المشاعر كلمة (مطَّاطة )كلما سحبناها كبرت ,وكلما تركناها صغرت..
كلمة (شفَّافة)نرى من خلالها وبجلاء حب الآخرين لنا ,واهتمامهم بنا ..
كلمة(رنَّانة )تطرب لها الأسماع ,وتأسر بها العقول ..
كلمة (عالمية )تحتويها كل اللغات ..
إنها شمس الوجود .
ماء الحياة .
فلولاها لما تراحم الناس,
لما رأينا حنان الأم المتدفق لطفلها الذي كان سبب الألم المميت لها عند ولادته ..
لما رأينا عطف الأب ,وتضحيته بزهرة شبابه ,ليرى الابتسامة على شفاه رفيقة دربه ,وأولاده ..
لما رأينا المعلم صاحب العطاء الكبير ,يضحي بوقته وجهده في سبيل تعلُّم الجيل القادم ..
بل حتى مشاعرنا مع الحيوان ,بل والجماد,هي في الميزان ..
نعم حتى الجماد .......
فالساعة (المنبه )الذي يوقظنا لصلاة الفجر كل يوم نحن نحبه ,بل نفتقده إذا تعطَّل ..
والهاتف الذي يصلنا بأحبابنا ,نحبه ونفتقده إذا تعطَّل ..
ألم يقل نبينا الكريم ,عليه الصلاة والتسليم :جبل أحد يُحبنا ونحبه ),المحبة المقصودة هنا محبة حسية وليست معنوية ..
يأتي السؤال الذي يطرح نفسه .........
إذاً لماذا (فقر المشاعر )الذي نعيشه ؟؟؟
لماذا نعتبر الأمر تافهاً؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لانعطي أفضل ما عندنا في الحياة ؟؟
لماذا لانعيش في وئام ؟؟
لماذا نستسلم لضغوطات الحياة ومتاعبها التي لاتنتهي ؟؟؟
لماذا لا نقبِّل أولادنا ؟؟؟
ونحب أزواجنا وزوجاتنا ,آبائنا وأمهاتنا,إخواننا وأصدقائنا .........إلخ.
بانتظارآرائكم.. :-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة
مزون البحر
أولاً أشكرك على تكرمك بطرح هذا الموضوع الذي يناقش أمراً أنا أعتبره أزمة وظاهرة بدأت بالإنتشار السريع كانتشار النار في الهشيم

ثانياً
لعلي أقترح عليك أن نغير مصطلح ( فقر المشاعر) إلى ( بخل المشاعر)
نعم بخل المشاعر
اليوم الزوج يملك مشاعراً
والأب يملك مشاعراً
والزوجة والأم والأخ والأخت ،،، ولكن
يمر الكثييير منهم بأزمة بخل وشح في بذلها للغير
فترى ذلك الأب لا يقول لزوجته كلمة حب إلا في السنة مرة أو على الأكثر مرتان ولكنه بالمقابل يفيض لسانه عذوبة ورومانسية وحنانا عندما يخاطب زميلته في العمل أو صديقته
( مع تحفظي على تلك العلاقتان اللتان تشوبهما المحاذير الشرعية )
إذا هذا الرجل يملك المشاعر ويستطيع بذلها ولكنه بخيل وقتير إذا ما كان الطرف الآخر هو زوجته أو أبناءه

وحتى لا نظلم الأزواج لننظر إلى حال كثير من الزوجات اليوم
كم ساعة تتحدث في الهاتف
كم ساعة تجلس أمام شاشة الكمبيوتر
كم ساعة تقضيها في السوق لشراء ملابسها ومكياجها و..و..

وفي المقابل
كم دقيقة قد خصصتها يوميا لزوجها خاصةً
كم دقيقة قد خصصتها للجلوس والحديث ومداعبة أبناءها


الإبن أو البنت
كيف يتعامل مع صديقه العزيز وكم ساعة يقضيها معه يوميا فيها ما فيها من ضحك وحديث ودي وإيثار و.. و..

وكيف تتعامل هي مع صديقتها التي قد تعلقت بها وكيف تتحدث معها؟

وفي المقابل
كيف يتعامل هذا الشاب وهذه الشابة مع والديهما إذا ما أيقضاهما من نومهما لقضاء حاجة لهذا الوالد أو هذه الوالدة

إذاً الأزمة ( في رأيي) ليست أزمة فقر في المشاعر فالكل أغنياء وملاك للمشاعر
ولكن أصيبوا بالبخل والشح في بذل تلك المشاعر لمستحقيها وتستطيعي أن تطلقي عليها مسمى آخر إن شئت ألا وهي ( لوثة مشاعرية)

في بداية طرحي للموضوع ,فكرت في عنوانك (بخل المشاعر).
ولكن ما جعلني أختار( فقرالمشاعر )وليس (بخل المشاعر ).
لأني لم أكن أقصد المشاعر الموجودة ,لدى جميع جنس بني البشر ,
فهي نقطة اشتراك بينهم ,وإن كانت متفاوتة الدرجات ..
إنما كنت أقصد ظاهرة أخرى ,
هي العجز عن التعبير ,أو الخجل من إظهار تلك المشاعر بجلاء ...
وهكذا .
فالأم تحب ابنتها ,ولكن ترى من التفاهة إظهار تلك المحبة ,مثلاً .
أما حديثها المطول على الهاتف مع صديقاتها ,مثلاً ,
لا يمكن تفسيره بصورة مباشرة أنها لاتحب بناتها ,
بل لايعدو الأمر كونه ,تبادل آراء بينهن ,
في مسائل البيت ,الطبخ ,...إلخ .
كل على حسب اهتماماتها.
يعني مثل ما يسمى (علاقات حسب المصالح )
فأنا أقصد في هذا الموضوع ,
أن المشاعر موجودة با لفعل , ولكن( الفقر) في طريقة ايصالها للطرف الآخر ,
إما للخجل من إظهارها ,أو الشعور أن إظهارها بسخاء يحط من قدر الشخص (حتى لو بين الزوجين ,الآباء مع أبنائهم ..........إلخ )
شكراً على المرور الكريم ..
وبانتظار المزيد .

أعزائي الفرق بين العبارتين في نظري ,قيد شعرة فقط .
فالبخل بالمشاعر إحدى أسباب الفقر في طريقة إظهارها ...
ّإذاً لافرق كبير بينهما ,
حتى أن هناك من يرى أنه لافرق .
ولكني قصدت من طرح الموضوع الطريقة في إظهار المشاعر ..
بانتظاركم ..
ولكم مني أجمل تحية ...

اممممممممم
فهمت المقصود
بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...

مرحبا أختي مزون ...

غاليتي الكل منا لدية مشاعر وأحاسيس ولا

أظن ان هناك انسان يولد وهو متبلد المشاعر

ولكن الظروف التي نعيشها هي التي تشكل هذة المشاعر

وتبلورها علي حسب مانمر به من تجارب في هذه الحياة

قد يولد الانسان منا بمشاعر مغدقة فياضة

ولكن يري من حولة يتعاملون بقسوة وفضاضة فيكتسب منهم

تلك الصفات وتبدا مشاعرة تقسي شيئاً فشيئ فهو لم يذق الحب

والحنان ممن حولة فكيف يمكن له ان يكون محباً عطوفاً لمن حوله

ففاقد الشئ لا يعطية ...

ومن جة أخري قد يكون المرء ذا مشاعر واحاسيس مرهفة

ومحبة لمن حوله ولكنة يتعرض لموقف من انسان احبة

واخلص له ووضع ثقتة فية وفجأة وبدون مقدمات يطعنة

ذلك الشخص في ظهرة ويتسبب في جرحة وألمة ...

فتبقى هذه التجربة محفورة في ذهنة فترتبط المحبة بالألم

فيحجم عن اغداق من حولة بالمحبة حتي لا يتألم

كما وسبق وتألم عندما فقد حبة ...

كما وان كثرة الضغوطات والمشاكل والهموم والمرض التي يتعرض لها

الانسان قد تكون سبباً لفقر المشاعر حيث ان

كثرة الهم والغم والكدر لا يدع للأنسان مجال ليكون ذا مشاعر فياضة

فهو محتاج لأن يُحب أكثر من أن يِحب ...

وهناك الكثير من الفلسفات التي قد توضح سبب أحجام

بعض الناس عن أظهار مشاعرهم ...

أختي مزون :-

بارك الله فيكي على الموضوع الرائع .

المشاعر هي عباره عن أحساس داخلي اي في داخل الأنسان يستطيع أن يوصله الى الأخرين بطريقته الخاصه

المعبره وبذلك يستطيع الأنسان أن ينمي هذه المشاعر ولكن ما يحدث بأن هناك من يكون مقل في هذه

المشاعر لظروف قد تكون أحيانا خارجه عن أرادته أو أنه لا يتقن فن التعبير أو أنه

يحتفظ بها لنفسه أو أن يكون لديه وقت معين للتعبير عن المشاعر كالأب الذي لا يقول لآبنه بأنني أحبك

الأ عندما يمرض . ولكن بالرغم من كل ذلك يجب أن نعطي المشاعر حقها وأن يكون هناك دفء بالمشاعر

وهذا يتحقق بالاعتدال أي

لا يكون هناك تفريط أو فقر لآن كلاهما يؤدي نفس النتيحه فعندما يكون هناك فقر في المشاعر من الاباء

اتجاه أبناءهم سينشأ الأبناء وهم يعانون من مشكلة ما ونفس الشئ لو كان هناك أغداق في المشاعر لآن المشاعر

روحي ونفسي في وقت واحد فلنحرص أن لا تبعدنا الضغوط وما نواجهه من مشاكل عن التعبير عن المشاعر فهي

هامه وفقرها يؤدي الى مشكله كبيره فعندما يكون هناك فقر في المشاعر بين الزوجين يؤدي الى جفاق العلاقه

الآسريه وقد تنهار نهائيا وعندما يكون هناك فقر في المشاعر بين الأبناء واباءهم فأن ذلك يكون عقوق .

فما أحوجنا لمشاعر تدغدغ أنفسنا وتريح قلوبنا وتزرع الأمل فينا ليوم جديد

وما أحوجنا أن نحول التعبير عن المشاعر الى عاده

أختي الكريمة / مزون البحر ..

.. هاذي المشاركة الأولى لي .. وأول مادخلت دورت على موضوع أستفيد منه ..

ولقيت عنوان موضوعك .. اللي هاليومين شاغل فكري ..

لأنه فعلا الناس محتاجه للمشاعر .. يمكن البيت والأسرة بشكل رئيسي تحتاج له..

والناس اللي حواليك أيضا هم بحاجة إليها ..

أختي العزيزة ولا يهونون الباقين ..

صار الواحد بدال مايظهر هالمحبة اللي أمرنا الرسول بإظهارها .. إن كان مع الأم والأب والأبناء ..

أو مع عامة الناس .. يكتمها قد مايقدر .. ويشوف التعبير عنها أمر مرفوض أو ماله داعي ..

مانحّش العيال والشباب من البيوت إلا عقمها من المحبة ...

مادفع البنت لمكالمة الحبيب المزيف إلا ندرة الحب في بيتها ..

ماأدى إلى حالات الطلاق وبكثرة مفجعة إلا كان فقر الحب سبب رئيسي لها ..

يعطيك العافية .. وخليني أوقف هنا ... يابخت من زار وخفف ..

أختي أليزا .
وكأنك تتحدثين عما يجول في خاطري .
ومع ذلك يبقى الاستفهام , لماذا نرى المشاعر كلمة تافهة .
لاقيمة لها في زمن الماديات .
وبانتظار المزيد .

صحيح أختي لوز .
هناك من لايتقن فن التعبير كما ذكرت ِ.
ولكن علينا جميعاً إظهار مشاعرنا في كل وقت ,
ليس بأن يقول الوالد لابنته كلما رآها أنا أحبك ِ...........
ولكن لاننسى لغة العيون ,فهو بنظرة حانية منه مثلاً ,كأنه يقول لها أنتِ أغلى ما عندي ..
فصور إظهارنا لمشاعرنا لاتقتصر على الكلام .......
ولو لا ذلك لدب الجفاف في الحياة ,
ولا أحد منا ينكر أنه بحاجة للحب ,ليواجه ظروف الحياة الصعبة ...
وبانتظار المزيد ..