بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أطرح اليوم موضوعا نعيشه في واقعنا العربي المسلم وهو موضوع السائق وأثره على الآسره .
عندما يفكر الزوجان باستقدام السائق يكون الهدف من ذلك هو تخفيف العبء عن الزوج فنحن نعلم جميعا بأن السائق هو من يقوم بتوصيل الأولاد الى المدارس وشراءالحاجيات المنزلية وغيرها من الواجبات .
ولكن ماذا يحدث بعد ذلك ؟
الأسره أستقدمت السائق والزوجه سعيده لآنه يوصلها المكان الذي تريده وبالوقت الذي تريده بعيدا عن ضغوط الزوج .فبعد أن كانت الزوجه تؤجل زياراتها أو تسوقها بسبب أن الزوج مرهق أو متعب أو ليس له مزاج أو لأنه لا يحب االتسوق أو لأن لديه أرتباط ما . وغيرها من الأسباب التي قد تقتنع بها الزوجه أوقد تقف حائره أمامها .
ومن الجانب الأخر الزوج فهو الان أكثر راحة من قبل فهناك من يقوم بكل واجباته .
ولكن مع مرور السنين تصبح الزوجه تفتقد للحياة الأسريه فقبل مجئ السائق كانت الزوجه تركب في سيارة زوجها وهي سعيده تتكلم معه ما يحلو لها وقد يستمعا سويا الى شريط ويتناقشا فيه وتعلو أحيانا الضحكات لتعبر عن حياة زوجيه سعيده .ولكن عند غياب دور الزوج بماذا تشعر الزوجه .
اليوم سأقص عليكن ما روته لي أحدى النساء وهي تشتكي لي حال زوجها فماذا قالت لي ؟
هل تصدقي بأنني أتمنى أن أركب في سيارة زوجي وكلما طلبت منه أن يوصلني الى مكان ما يقول لي أمامك السائق أذهبي معه .حتى أنني كرهت السائق وكرهت كل شئ من حولي فزوجي لم يعد كما كان من قبل أصبحت الغيره في قلبه لا شئ وأصبح كثير السهر خارج المنزل وهذا لم يكن من قبل فقد كان في السابق اذا تأخر يتصل بي لآنه يعلم بأنني أشعر بالملل وعندما أواجهه بذلك يقول لي أنتي تذهبي مع صديقاتك وتجتمعي بهن وأنا من حقي أن أسهر مع أصدقائي . وتستكمل حديثها لتقول لي تصوري حتى أبناءه افتقدوه وكلما طلبوا منه شيئا أو قالوا له خذنا الى الملاهي يقول أذهبوا مع السائق .
وغيرها من الأمثله التي تمر امامنا كل يوم سواء من الأحاديث التي تدور في المجالس أو ما نقرأه في المجلات والجرائد .
ولكن عندما تخرج الزوجه بمفردها مع السائق ماذا يحدث بينهما ؟
1- يبدأ الأمر بالكلام العادي ومن ثم تتعود الزوجه على السائق والعكس وقد تكون الزوجه في أكمل زينتها فالسائق هو رجل بغض النظر عن أنه أسيوي أو غيره من الجنسيات . وهذا بالشرع غير جائز فالخلوة محرمه وكلنا نعرف لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما اجتمع أثنان الا والشيطان ثالثهما "
2- تهاون بعض الأسر في التعامل مع السائق دون وجود ضوابط تحكمها .
3- حدوث بعض الحوادث التي تتردد على مسامعنا كل يوم مثل سائق تحرش بفتاة أو سائق هدد فتاة عندما وجدها تذهب معه لمقابلة شاب بأن يأخذ مبلغ كبير بمقابل سكوته أو وجود علاقة بين السائق والفتاة لأن ما يحدث أن الفتاة تتعود على السائق ويصبح كالصديق أو أحد من الأسره .
أما السبب في ما يحدث ؟
فهو بالتأكيد غياب الرقابه الذاتيه أولا وأقصد بها غياب الوازع الديني أي أن تكون الفتاة تراقب نفسها لآن هناك من يراقبها . وثانيا غياب الرقابه الأسريه لأن الأسره هي المسؤوله أولا وأخيرا عما يحدث .
ويبقى أمامنا ماهو العلاج ؟
العلاج هو :-
1-عدم التهاون في التعامل مع السائق
2- يجب عليها أن لا تتزين وتظهر زينتها أمام السائق .
3- أن تتذكر المرأه أنه لا يجوز لها الخلوه مع رجل غريب .
وأخيرا أتمنى للجميع التوفيق .
الروابط المفضلة