رقم وبنت وأخت
تابعت محاضرة للشيخ سليمان علّو ألقاها في مخيم البحر الصيفي بجدة عام 1424هـ ومن ضمن ما ذكر قصة عجيبة عايشها
بنفسه وجزم بصحتها يقول :
في يوم من الأيام كانت هناك امرأة مع زوجها في السوق فجاء شاب طائش وألقى عليها رقم هاتفه في كرت فيه قلوب ( ترقيم ) .. ولكن الفتاة لم تُرِدْ أن تحدث بينه وبين زوجها مشكلة . وعندما وصلا إلى البيت أخبرت زوجها وقالت له : لم أخبرك بهذا في السوق حتى لا تحدث بينك وبين هذا الشاب مشاكل في السوق أمام الناس نحن في غنى عنها .. فقام زوجها وأعطى الكرت للإخوة في الهيئة ، قال الشيخ وأخذت الكرت ووضعته أمامي في المكتب .
وبعد شهر فقط من القصة وبينما كنا نتجول بجمس الهيئة على الشاطئ لقينا شاب مع فتاة في خلوة مريبة عند البحر في مكان ناءٍ عن الناس ، قال فسألناهما وعلمنا أنهما غير متزوجين وليست محرماً له ، فأخذناهما وذهبنا بهما إلى مكتب الهيئة ، وقلنا للفتاة لا بد من إحضار والدك ، فبكت وتمنّعت من ذلك خوفاً من أبيها أن يقتلها ، ولكن الهيئة أصرّت عليها ، فقالت والدي لا ولكن أخي أخف الضررين . قال الشيخ وأملتني رقم أخيها ، قال فوقعت عيني على الكرت الذي أمامي فكان الرقم نفسه هي تمليني وأنا أنظر . قال فعجبت أشد العجب ، ثم اتصلت بأخيها وقلت له تعال مكتب الهيئة للضرورة فجاء .. فقلت له : هذا الكرت لك .. فتلكّأ ثم قال : نعم . لكن والله يا شيخ أتوب إلى الله و ( أبطِّل وما سويت أي حرام ) . فنظر إليه الشيخ وقال : عَلِمَ الله صدق نيتك فحمى أختك من الجريمة قبل فوات الأوان ، ولو كنت فعلت جريمة كنت ستدفع الثمن غالياً وكما تدين تدان ، فدُهش الشاب .. فأحضروا له أخته وأخبروه قصتها .. فبكى الشاب وبكت الشابة . وعاهدا الله على التوبة الصادقة نرجو لله أن يتوب عليهما .
فكانت موعظة بليغة لكل شاب وشابة ..
أيها الشباب اتقوا الله في أعراض المسلمين .. وتذكّروا أنّ معكم أعراضاً أمهات وأخوات وزوجات وبنات . ودقة بدقة . نسأل الله أن يحمي أعراضنا ويقي بيوتنا
الروابط المفضلة