كتبت بواسطة
محبة القرآن
(1)
ولكن ألا ترى معي أخي الفاضل... ان الرجل يحاط بنفس هذه المحاذير...
أرى ان الشباب أصبحوا ينالون جانباً كبيرة منه..
في المحاظرات والمساجد والمدارس....
دروس في فن التعامل مع المرأة...
وأخرى تسلط الضوء على نواحي من حياة المصطفى صلى اله عليه وسلم..
وثالثه .. تستهجن العادات السيئة .. وهكذا...
(3)
فالآن نتفق أن هذا الأمر (التطويق بالمحاذير= الوعظ والتذكير) تحتاجه المرأة والرجل على حد سواء... وهو نقطة إيجابية في حياتها وليس العكس...
(4)
لله الفضل والمنه .. أرى أن هذه الرؤيه القاصرة أصبحت قليله أو شبه معدومه في هذه الأيام بالذات في المجتمعات المتحظرة...
وسبحان الله لم يسبق أن شكلت لي أزمه.. أو أشعرتني بشئ من النقص... أتعلم لماذا...
كنت دائماً أعتبر هذا لقباً شرفني نبيي وحبيبي صلى الله عليه وسلم.. مهما يكن معناه..مع معرفتي لمعناه منذ زمن بعيد...
(5)
ولكنها نظرة الأشخاص للأمور....
(6)
هنا لي وقفة...
في هذا الموضوع بالذات أقول... نحن لانريد من النسوة التوقف عن تداول الخبرات في طرق كسب قلوب أزواجهن.. لأنهن بذلك - إن أحتسبن الأجر- ينلن الثواب العظيم من رب السموات والأرض...
فإذا شعرت المرأة بأنها تقوم بعمل بطولي... وهو محاولة كسب ودها فهذا يعني أنها تبدأ تشعر بالفضل والمنة عليه... وفي كل مناسبة تقوم بتذكيره...
أنا سويت...
أنا عملت...
أنا تعبت...
وتتحول حياة المسكين إلى جحيم....
ولكننا هنا من المفترض... أن نقول أنت صح... وتصرفك صح... وسنشد على يديك...
وفي المقابل .. سنحرص على تاهيل الرجل لمثل ذلك.. وتوجيه أهتمامته لهذا الأمر... دون الضغط عليه لأن الطبيعتين مختلفتين تماما...
(7)
ولكنه يؤثر على النسبة...
نأتي للتساؤلات.. مع علمي بأني أطلت....
في نظري أن هذا الكلام فيه الكثير من الصحه....
نعم المرأة حنونه عاطفيه ومشاعرها جياشه بالفطره.... أمر خلقها الله وجبلها عليه...
وهي من أعظم الفتن التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عنها ...
فهذا الأمر لن يضايق إمراة تثق بنفسها.. وتعمل بمقتضى قال الله وقال الرسول
(8)
فهي تعلم كل العلم بأنها لو خضعت بالقول ... أو سمحت لنفسها بخلوة غير شرعيه ... أو إطالة نظر إلى منكر .. فأنها تخدش حياؤها وتعرض نفسها لأضطراب في المشاعر...
قال جل وعلا في سورة الأحزاب...{يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا}
وسأقول لك من واقع معايشه... وليس مما نراه في الأنترنت من قصص....
(9)
مرت علي الكثير من القصص التي تدمي القلوب... لأسر تفككت ... وفتيات ساذجات سقطن في الرذيله بسبب مشاعرهن..
(10)
بل والله اني أعرف عائلة لديهم 6 من الأبناء... كانت أمهم تخرج وتواعد وتسهر سراً دون علم زوجها وفي سفره وغيابه في الدوام حتى أراد الله إظهار حقيقتها.. ولكم ان تتخيلوا ما حل بالعائلة...
أخرى لديها 5 أبناء... ولديها لسته طويله عريضه من الأرقام..... لا تستطيع الأستغناء عنهم... فكلامهم يعجبها على حد قولها... أسأل الله لنا ولها الهداية...
هذان مثالان .. وما خفي كان أعظم...
(10)
أبعد هذا نقول أن المرأة رقيقة المشاعر لا تتأثر بسرعه؟!؟!؟!؟!؟
أجبت في الأعلى عن السبب...
وأقول هنا... هذا هو دوركم ايها الرجال.. أطرحوا هذا الموضوع في المحافل .. والمجالس .. والديوانيات...
ناقشوه في جمعاتكم وذكروا بأن حبيبنا صلى الله عليه وسلم كان خير الناس لأهله....
وختاماً....
أعتذر عن الأطاله... وما كتبت هو وجهة نظري فما كان فيها من صواب فمن الله وحده.. وما كان فيها من خطأ فمن نفسي والشيطان..
السيدة محبة القرآن
كلامك منطقي وعقلاني ومتزن ورزين وبه الحكمة كالعادةوليس به إطالة
إنما به تجربة رزينة في الحياة الإجتماعية تستمد معطياتها من الإسلام في نظرته الشمولية للإنسان روحا وجسدا
فأهلا بك وحياك الله
وإستشفيت من كلامك كثيرا من الإعتدال في الطرح الجميل بارك الله لنا بفكرك النير المحافظ
فقسمت ردك إلى عشرة نقاط جوهرية
حسب التسلسل الفائت
(1)
في المحاضرات والمساجد إذن من فهم الإسلام هو في مأمن وأطمئن عليه وهو خارج موضوعي هذا ولكن من أقصده ليس بالعدد اليسير من النماذج الإجتماعية (ذات السلوك الخاطيء في قيادة أسرة صغيرة)
والتي ينعكس السلب في الأسلوب التعاملي علي إستقرار تلك الأسرة ومن ةثم تلك الأسرة طوبة لها مكانها في الجدار الإجتماعي ولكون تلك السلبيات غدت ظاهرة إجتماعية بمعنى ( الظاهرة)
إذن أسرة مفككة هناك وأخر هناك
فيعني ذلك أن الجدار الإجتماعي به خلل خطير وخطورته تكمن في إنعكاسات خطيرة نتيجة التفكك الأسري والشتات مما يهيأ الفرص السلبية لإنحراف الأجيال وهذا ما يحدث الآن من جرائم نسمع عنها هناك
(سرقات إغتصابات وشذوذ ومختلف الجرائم ) ساهمت فيها عوامل الإنفتاح وإستخدامها السلبي
فيتربص مجتمع المنحرفون في المجتمع اللذين سقطوا في براثن الإنحراف كنتيجة قهرية لتفكك أسري في الأساس فإسمحيلي بكل قسوة على أقراني الرجال أن أحملهم المسؤلية كاملة
من منطلق أن الله حملهم هذه الأمانة
وهي القوامة فيجب على كل رجل أن يفهم معنى القوامة ومن ثم يطبقها لكي يسلم المجتمع بأكمله.
(3)
كلام منطقي وأتفق معك
(4)
معك ولا أختلف معك عليها ولا أناقض مفاهيمها التي جاء بها رسولنا الكريم
ولكن أطالب أقراني الرجال بشدة بفهمها فهما صحيحا
(5)
نعم نظرة الأشخاص للأمور وهذا ما أشرت إليه في النقطه الرابعة بالفهم الصحيح للأمور
(6)
معك مليون في المليون
إلا أن لايكون بحث المرأة عن إسعاد زوجها تحت طائلة الإكراه والتهديد والوعيد
والخـــــــــــــــــــــــــــوف
(7)
طيب من حيث النسبة لا أطالب بالتساوي
نسبة الثلثين مقابل الاثلث معقولة
أو مثلا 80 % دور المرأة 20 % دور الرجل وذلك لطبيعة كلا منهما
ولكن يجب أن يكون ذلك البحث به من الشفافية والأريحية التي من شأنها تشعر كلا منهما بالسعادة عندما يحس بأنه سبب في سعادة الطرف الآخر وهكذا تصل المركب لبر الآمان مهما هبت عليها العواصف تضل أشرعتها صامدة في وجه رياح الزمن .
(8)
إذن نتفق بأن الحلال بين والحرام بين
والأمور مقننة من رب العزة فمن سلكت طريق الشيطان فهو بواعز من الشيطان وليس غفلة لأن الغرائز والشهوات خلقها الله وخلق لها اوعيتها الحلال
فشهوة أو غريزة الجوع يقابلها العمل الحلال والكسب الطيب
وغريزة الجنس والعواطف التي خلقها الله في الجنسين يقابلها السعي للحلال من خلال الرباط المقدس وهو الزواج
وهكذا بقية إحتياجات الروح والجسد في الإنسان
ولكن إن إختلت إشباع الحاجات والغرائز رغم أنها في الجانب الشرعي تحت مظلته
لعدم فهم لما أمر بها ديننا في الإعتدال في تلبية طلبات الروح والجسد
فمن هنا تبرز على السطح وتطفوا كثيرا من الظواهر التي تؤرقنا جميعا
ولكوننا بصدد العواطف والإنجراف فأحمل الرجل مسؤلية عظمى للقيام بدوره كربان يجب أن يكون ماهرا
لقياة أسرته من منطلق القوامة الشرعية المبنية على الأسس الربانية والسنن
لا من منطلق الصوت الأوحد الذي لايناقش ولايناقض متكئا فيها الرجل على فهم خاطيء للقوامة
لا أعذر احد مقصر في هذا الجانب في ظل ثورة الإتصالات والتواصل والعلم والمتعلمين
فحقائق الأمور لم تعد خافية على أحد
إذن ليست مجبرة المرأة الرقيقة بولوج طريق الشيطان وإن من تلج طريق الرذائل أحسبها أشد ذكاء وحنكة ودهاء ومكرا لقيمها ومجتمعها ودينها وأهلها
فينطبق عليها قوله تعالي وتفسير
الكيد العظيم
وقولك في ردك
... وفتيات ساذجات سقطن في الرذيله بسبب مشاعرهن..
لماذا لا يكن فتيات ماكرات داهيات سقطن بسبب غبائهن ومطاوعتهن للشيطان
وليس بسبب مشاعرهن لأن المشاعر ربنا من خلقها فلم يخلقها لسقوط الفتيات بل لتستشعر الأوامر الربانية
ولكي تستشعر كل نعم الله الجميلة في هذه الحياة
(ومنها الحب والغرام بالزوج وكل المشاعر الرقيقة مع الأهل والأبناء وبنو الإنسان)
فالعواطف والرقة ليست عيوبا سواء في المرأة أو الرجل
بل سموا ورقيا
ولكن كل شيء بحساب فلا يهمنا ما ينادي به علم النفس مع عدم التكذيب
بل الذي يهما قول الله ورسوله كدستور حياتي اكبر من فهمنا وأبعد نظرا
حشا الله من المقارنة والرسول من التشبيه
فمن رضخت للشيطان فرحمة الله واسعة وباب التوبة مفتوح
فمن سقطت والعياذ بالله
فقد سقطت بدهاء وليس بسذاجة وليس لرقة
فمن إتحدت مع الشيطان فسرعان مايتخلى عنها بعد أن يتيقن بأنها تمرغت في وحل قذاراته .
(10)
ربي غفرانك الله أعلم وأدرى بالمسببات ولكن صدقيني أختي الفاضلة كل سلبية وراءها دوافع
وأتمنى أن لا يكون وراء هذه القصص في كواليس الزمن
الرجال في عدم وفائهم بواجباتهم ومتطلبات اسرهم الروحية والجسدية والغرائزية
مع عدم تبريري للسقوط في الرذائل أي إن كانت ومع تذكيري ايضا بأن ابواب الرحمة والمغفرة والتوبة والعودة لله مفتوحة لا تغلق أبوابها إلا في أجلها المحدد
شكرا لك سيدتي الفاضلة محبة القرآن
على هذا النقاش الإستثنائي
والذي تدافعين فيه عن الرجل وانا عن المرأة وهذا مناقض للعادة في مثل تلك مواضيع
السطر الآنف خارج عن الموضوع وليس قناعة وإنما لتلطيف النقاش
بوركت أختي بمداخلتك القيمة جدا جدا والتي يعلم الله أفرحتني كثيرا كثيرا ونورتني كثيرا كثيرا
فأرجو منك رجاءا أخويا
إن إرتأيتي في ردودي أخطاء أن تنوريني بها
أنت سيدتي الفاضلة أو اي أخت جليلة فاضلة
فباب النقاش مفتوح واسعد وأتنور به
دمتي على الدوام
وجعلك الله من أهل القرآن يامحبة القرآن
الروابط المفضلة