الحياة هنا مختلفة تماماً، و بصراحة عندما أقول الحياة هنا فإني أرفع من مستوى المعيشة....فهنا لا يوجد شيء اسمه حياة،
كل ما تجده عبارة عن آلات متحركة، أنا لا أدري أين الشعور الإنساني ! أين العواطف و الروابط الاجتماعية ! أين البساطة و الروح الدينية !
البلد بقوم على أيدي المغتربين من مصريين و سوريين و أردنيين و هنود و .......لذا لا تجد للبلد نكهة الأصالة لأن الأصالة يصنعها أهل البلد أنفسهم
هي بلد {ال.........} و هؤلاء لاهون بصرف المال متزاحمين أمام البنوك
و متكدسين في المطاعم
لهم في التفحيط براءة اختراع
و في نزهة البر هم من الدنيا فراغ
لا إرضاع لأولادهم
و لا طبخ في منازلهم
الأطفال تربيهم الخادمات
و النساء مع الماكياج ملتهيات و الشباب محتار
أي زاوية فساد يختار
لا هدف في الحياة
إذا يأس من الطموح فكر بإمامة الناس في المسجد
و لذلك تجد الكثير ممن يتحرك و هو يركع و يسجد
فأين الخشوع في الصلاة مع أن إبطالها في ثلاث حركات ...
الفتيات يا لهن من إناث فالذكور يلهون بالبحث عن أغراضهم و لهن في تطنيش
تجدهن أمام التلفاز في تفتيش
و القنوات يا لها من قنوات كالدجاج بلا ريش
فبربك كيف يمكن لها أن تعيش....
و الجنسيات الأخرى في سباق شرس لجمع المال بأية وسيلة
و على رأسهم المصري مستعد لبيع كل شيء من أجل المال
أما السوري فيقال عنه ( نزق )....
و الجنسيات الأخرى الشرق آسيوية فلا حول لها و لا قوة فهي مسالمة و بسيطة بل و مسكينة في أغلب الأحيان فكثير هنا يحاول استغلالهم....
المعذرة إن كنت قد أطلت عليكم و لكن لا بد أن أضع الموضوع تحت المجهر لكي نتحاور بعقلانية ...
كل ما سبق يشكل الجوانب السلبية... أما بالنسبة للجوانب الإيجابية فهي تدخل في نقطتين أساسيتين
المال
الخبرة ( علم و معرفة )
و للحديث بقية
منقوووووووول على لسان مغترب

أختى العزيزة syz87 أجد أن السواد فى رسم هذه الصورة تكسو ملامح الموضوع,,, فغربة عن غربة أهون,
يعنى لو نظرنا إلى الجمال سنجده و إن كان فى الصحراء وفى الماء و فى كل مكان ولو ركزنا على القبيح والتشاؤم سيضيع علينا سعادة كبيرة.

ولو قارن كاتب الموضوع نفسه بغيره لوجد أنه فى نعمة يحسده عليها الآخرين.

أشكر لك نقلك هذا ولامانع من مناقشة بعض النقاط إن أحببت ,

تحياتى لك عزيزتى,,,,

أختي العزيزة شكرا لردك
و بالنسبة للنقاط فهو يشعر ان الإنسان في هذه البلاد رغم انها عربية انه غريب ويرى التفرقة بينه وبين الأجانب من الجنسيات الأوربية و الأمركية و هذا ما خلق في نفسه شيء من الإنتقاص الذاتي و الشعور بالأسى لأنه رفض الهجرة إلى البلاد الأجنبية و أراد الذهاب للبلاد العربية
وشكرا للمساهمة

هذه معاناة معظم المغتربين أختى العزيزة...

لا أملك سوى الدعاء بتوحيد قلوبنا و تأيفها وربى يرجع المسلمين جسد واحد و قلب واحد و ماذلك على الله بعزيز....

نعم نحن هنا فى بلاد الغرب نأخذ حقوقنا وإحترامنا ونعامل أحيانا بمساواة أمام القانون...
ولكن نبقى أختى و الله نشعر بأننا غرباء والكثير هنا يعانون التفرقة و النظرة العنصرية...
فأجرنا على الله... و هذه هى الحياة كلها جهاد و عناء.

أنصح هذا المغترب أن ينظر بمزيد من الإيجابية... فليحمد الله أنه مازال يسمع النداء من بيوت الله,,, وما يركز على هذه الأمور حتى لا تلازمه طول حياته.