انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
عرض النتائج 31 الى 39 من 39

الموضوع: ๑۩۞۩๑ ...شموع مضيئة...๑۩۞۩๑

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس




    .. الشمعة 26 ..

    سارة أمريكية أسلمت وعمرها 14 عاماً وعائشة أسلمت وعمرها 12 عاماً



    في البداية شعرت بالسعادة والدهشة حينما أخبرني الأخ المسؤول عن متابعة المسلمين الجدد .. فقد قال لي أن الأخت سارة وعمرها 14 عاما قد أسلمت والحمد لله .. وحاولت الاتصال بها والتعرف على قصتها .. وإجراء حوار معها لنستفيد منه جميعا .. وقد تكون لدي إصرار أثناء اللقاء على أن أحيي فيها هذا النضج الغير عادي .. فلولا إخبارها بالعمر لكنت أظن أنها أكبر من ذلك بكثير ..

    فالحمد لله الذي هداها للإسلام .. ونترككم مع اللقاء إذاعة طريق الإسلام : الأخت الكريمة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بداية أحب تهنئتك على دخولك الإسلام .. سارة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، شكرا لك .. إذاعة طريق الإسلام : هل يمكنك إعطاء زوارنا نبذة عنك ؟ سارة : اسمي سارة وأبلغ من العمر 14 عاما .. وأدرس بمدرسة ثانوية بالولايات المتحدة الأمريكية. إذاعة طريق الإسلام : مرحبا بك أختي سارة .. وحقيقة أود أن أعبر عن شديد إعجابي ودهشتي لرؤية فتاة مثلك في هذا العمر تبحث عن الحق .. هل يمكنك أن تخبرينا كيف تعرفت على الإسلام لأول مرة في حياتك ؟ سارة : أول مرة أتعرف فيها على الإسلام منذ 3 سنوات مضت .. كنت دائما ما أبحث عن الدين الحق .. وأردت أن أتعرف على الأديان الموجودة وأقرأ الكتب المختلفة .. وقد قرأت بعض الكتب عن الإسلام وأعجبت ساعتها بالإسلام إعجابا كبيرا .. إذاعة طريق الإسلام : أليس هذا من المستغرب .. طفلة تبلغ من العمر 11 عاما .. وتقرأ في الكتب الدينية للبحث عن الحق ؟ هل كان هناك شيء خاص يميزك عن باقي الأطفال في ذلك الوقت ؟ سارة -وهي تبتسم-: نعم .. أوافق على اعتراضك .. فقد كان أصدقائي يستغربون بشدة من رغبتي في التعرف على الله .. ولكن أنا نشأت في أسرة نصرانية تعطي الدين أولوية في حياتها لذلك كان من الطبيعي أن أهتم بالدين .. مع اعتقادي أيضا أنني لابد من البحث عن الحق واعتناقي له بغض النظر عن الآخرين.


    إذاعة طريق الإسلام : هل كنت وقتها تقرأين القرآن ؟ سارة : لا .. في ذلك الوقت لم أكن أقرأ سوى بعض الكتب الدينية عن الإسلام فقط. إذاعة طريق الإسلام : "المرأة المسلمة تعاني من اضطهاد بسبب تعاليم دينها .. وينبغي عليها أن تتحرر مثل نساء الغرب" .. ما رأيك في هذه المقولة ؟ سارة : كثيرا ما أسمع مثل هذا الكلام من وسائل الإعلام وغيرها .. وفي الحقيقة أصدم عند سماعه، فالمرأة المسلمة هي أكثر النساء في العالم تحررا .. ويكفي لها أن تتبع سبل الهدى وأوامر الله سبحانه وتعالى لتكون أكثر النساء حرية في هذا العصر .. إذاعة طريق الإسلام : كما تفضلت من قبل وقلت أنك تعيشين بالولايات المتحدة .. هل تعتقدين أن المرأة نالت حريتها هناك ؟ سارة : لا .. المرأة في الغرب مضطهدة .. وهذه حقيقة يتجاهلها الكثير.

    المرأة في الغرب ليست إلا رمزا للجنس والشهوة .. أغلب النساء يرتدين الملابس الضيقة التي تستر أقل القليل من الجسد .. ويستخدمن أجسادهن للفت الانتباه وجذب الشهوات .. ووسائل الإعلام تزيد الضغط في هذه الموجة .. فالمرأة عندهم هي ذات الجسد الجميل .. ويجب على جميع النساء أن يحاولن الوصول إلى هذه الدرجة وأيضا يجب عليهن أن يحاولن تحقيق كل ما تطلبه وسائل الإعلام .. دون وجود أدنى اعتبار لاحترام الله سبحانه وتعالى أو على أقل تقدير احترام الذات. إذاعة طريق الإسلام : وهل ارتديت الحجاب ؟ سارة : لا لم أرتديه بعد .. ولكنني أريد ذلك وأحب الحجاب جدا .. لكن المشكلة هي أنني لم أخبر أسرتي بعد بنبأ اعتناقي الإسلام ولا أستطيع ارتداءه قبل أن أخبرهم .. إذاعة طريق الإسلام : وهل تتوقعين حدوث مشاكل عند إخبارهم بذلك ؟ سارة : لست متأكدة .. وأنا فقط متخوّفة من الأمر ولا أدري ماذا ستكون عواقبه .. إذاعة طريق الإسلام : ثقي بالله سبحانه وتعالى واستعيني به فهو القوي .. وعليك أن تصبري وتحتسبي وتكثري من الدعاء .. وأعتقد أن كل مسلم سيقرأ هذا الحوار لن يبخل عليك بدعوة بظاهر الغيب أن يوفقك الله وييسر لك هذا الأمر إذاعة طريق الإسلام : ما هو أكثر شيء أعجبك في حياة المسلمين ؟ سارة : كان يعجبني التمسك الشديد بتعاليم دينهم وكذلك كنت أدهش حينما أرى حياتهم الهادئة والسعيدة وأشعر أن رحمة الله سبحانه وتعالى تحيط بهم .. والكثير من غير المسلمين يرى صعوبة اتباع الإسلام .. لكن المدهش هو التيسير الذي يشعر به الإنسان حينما يقدم على هذا الدين .. ولا أنسى أيضا أن أذكر إعجابي بحسن أخلاق المسلمين واهتمامهم بالآخرين ورعايتهم .. إذاعة طريق الإسلام : "الكثير من المسلمين اليوم للأسف غير متمسكين بأحكام الإسلام" .. ما رأيك في هذه المقولة ؟ وهل ترين أن ذلك قد يكون سببا في عدم انتشار الإسلام في أمريكا وأوروبا بالشكل المرجو ؟

    وما هي الرسالة التي توجهينها للشخص المسلم غير الملتزم الذي يقرأ هذا الحوار ؟ سارة : بالنسبة لرأيي في المقولة .. فأنا أؤمن بخطئها .. فالمسلم لا يكون مسلما حقا إلا إذا كان يتبع تعاليم دينه وهذا أحد الأسباب التي جعلتني أعتنق الإسلام. فهو منهج تطبيقي وليس مجرد كتب وكلمات. والإسلام ليس كما ذكرت بل الإسلام هو أكثر الديانات التي يقبل عليها الناس في أمريكا بل والعالم كله .. والحقيقة واضحة وجلية في الإسلام .. وكل ما على المسلمين فقط أن يعاملوا الناس تبعا لتعاليم الإسلام .. لأن هذا يعطي للآخرين الدهشة والسعادة والرغبة في اعتناقه.

    أما عن غير الملتزمين فأقول لهم .. ضعوا ثقتكم في الله فقط .. وكونوا عبيدا له فقط .. وستحصلون على الرحمة والسعادة والأمن الذي تحتاجونه حقا وتسعون للحصول عليه ! إذاعة طريق الإسلام : ما هي طموحاتك وأحلامك المستقبلية ؟ سارة : إنني أحلم أن أكود قائدة في عالمنا هذا لأساعد على نشر العدل في المجتمع. إذاعة طريق الإسلام : هل لديك أي خطط مستقبلية لتعلم اللغة العربية ؟ سارة : أنا أحب جدا تعلم اللغات المختلفة. فهو شيء ممتع للغاية .. وعائلتي تشجعني على تعلم اللغة العربية .. وآمل أن أبدأ في أخذ دورات في اللغة العربية ابتداء من هذا العام إن شاء الله.


    ووالدي يستطيع التحدث بالعربية نوعا ما لأنه قد عاش فترة طويلة في إحدى الدول العربية. إذاعة طريق الإسلام : في أي دولة ؟ سارة : في السودان. إذاعة طريق الإسلام : أختي الكريمة .. الكثير من الزوار يحب أن يتعرف عن كيفية اعتناقك للإسلام .. فهل يمكنك إعطاءنا بعض التفاصيل بخصوص هذا التحول الكبير في حياتك ؟ سارة : كما ذكرت من قبل .. بدأت القراءة عن الإسلام منذ 3 أعوام، وحينما اكتشفت عائلتي ذلك قاموا بمحاولة تثبيطي عن القراءة عنه. وفي هذا العام دخلت مدرسة ثانوية جديدة وهذه المدرسة بها الكثير من المسلمين وقد أخبرني والدي حينما رأى اهتمامي بالدين الإسلامي أن المسلمين أناس إرهابيون دمويون ويحبون إيذاء الآخرين.


    ولكن الحقيقة غير ما رأيت فقد بدأت بعقد صداقة مع اثنين منهم ووجدت أن المسلمين عطوفين ورحيمين ويهتمون بالآخرين. ودائما ما أتذكرهم حينما يتكلمون عن الله سبحانه وتعالى ومدى حبهم وتعلقهم به. وبدأت بشكل سريع باحترامهم واحترام معتقداتهم. حتى حدث ذات يوم أن فتحت إحدى صديقاتي من غير المسلمات موضوع الإسلام أمامهن .. فبدأن يتحدثن عن الإسلام والله والنبي صلى الله عليه وسلم لساعات طويلة .. ومنذ ذلك اليوم بدأت علاقتي بالإسلام حتى اعتنقته بعد ذلك بخمسة أشهر. والحمد لله.. إذاعة طريق الإسلام : الحمد لله أن هداك للإسلام .. وأسأل الله تعالى أن يبارك في أمثالك من الفتيات الناضجات الواعيات اللائي حباهنّ الله بحكمة ووعي في سن الزهور .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سارة : شكرا .. وعليكم السلام ورحمة الله.


    وهذه قصة مشابهة لعائشة

    يشرفنا أن نقدم لكم هذا اللقاء مع فتاة في الثالثة عشرة من عمرها من لندن ... كانت تدين بالديانة الهندوسية و قد دخلت في دين الله تبارك و تعالى ... دعونا نقرأ هذه الكلمات البسيطة من هذه الفتاة التي اختارت طريق الله .. وحدها و برغبتها و إرادتها. كانت تعرف أن من حولها سيعارضون قرارها , و لكنها آمنت بوجود الله تبارك و تعالى بجوارها يمدها بالإيمان و القوة و الصبر.


    طريق الإسلام: السلام عليكم يا أختاه , ألا قدمتِ نفسك ؟ عائشة : و عليكم السلام , اسمي حفيظة , و لكنى مؤخرا غيرت اسمي لعائشة ، عمري 13 عاماً , طالبة بالمدرسة أعيش في انجلترا و من أصل هندي ... طريق الإسلام: كيف تعرفت على الإسلام و ما الذي جعلك تبدئين في القراءة عنه ؟ عائشة : بأمانه , لا أدري ما الذي دفعني للبحث عن هذا الدين ... عائلتي كانت تنهاني عن الكلام مع المسلمين , و كان هذا لأنه كان عندي بعض الأصدقاء المسلمين .

    فبدأت أتساءل , لماذا تفعل عائلتي ذلك؟ فبدأت في زيارة المواقع الإسلامية على الانترنت , و شعرت في البداية أنه دين متشدد جدا , وأنى لا أحبه ، و لكن مع بدء القراءة عنه تعلمت المعاني الصحيحة و بدأت أشعر بها في قلبي و بدأت أقرأ عن العلم و القرآن و إعجازات الله سبحانه و تعالى ، أخيرا دخلت في دين الإسلام في 27 مايو 2002 ، و كان عمري 12 عاما فقط 22 يوما قبل إتمام ال13 طريق الإسلام: وما شعورك بعد أن دخلتي في دين الإسلام ؟ عائشة: أخيرا عرفت معنى الدين , معنى الرب , أنا سعيدة أن الله سبحانه و تعالى هداني للسبيل طريق الإسلام: هل علم والداكِ وأصدقاؤك أنك دخلتِ في الإسلام ؟ عائشة: للأسف , والداي لا يعلمان , أوشكا أن يعرفا و لكنى قلت لهما أنني لست مسلمة , كنت أخبرت عمتي التي أسلمت من قبل و هي أخبرت أبى , و عندما سألني أبى أنكرت ذلك.


    لا بد أن أخفى ذلك إذ أنى لن أستطيع العيش معهم! أو أنهم سيجبرونني على العودة إلى دينهم. بالنسبة لأصدقائي , لم أخبرهم كلهم , و البعض للأسف لم يفرح بهذا الخبر. طريق الإسلام: و متى تظنين أنه يمكنك أن تخبري والديك ؟ عائشة: أريد أن أخبرهم و لكن ليس الآن , عندما أكبر قليلا , عندما أبلغ السادسة عشرة . طريق الإسلام: و لماذا السادسة عشرة بالذات ؟ عائشة : لأنه في عمر السادسة عشرة هنا في انجلترا , سأحصل على بعض الحقوق , مثل حق المعيشة مع من أريد , ففي حالة طردهم لى من البيت , سيمكنني المعيشة مع أحد آخر.

    لا أدرى ماذا سأفعل إن حدث هذا و لكن إن شاء الله سيحدث الأفضل . طريق الإسلام: ألا تخافين أن تغيري رأيك حتى تبلغي السادسة عشرة؟ عائشة : أرجو الله أن يجعلني أكثر حكمة من ذلك و أن يزيدني إيماناً . طريق الإسلام: سيثبتك الله سبحانه و تعالى إن شاء الله طالما أنك تتعلمين و تؤدين التكاليف الشرعية , فإنه سبحانه لن يتركك .. عائشة : أنا فعلا أحب كوني مسلمة.. و أشعر بأمان لم أشعر به أبدا من قبل.. فلماذا أغير رأيي؟ طريق الإسلام: زادك الله إيمانا و تثبيتا ... طريق الإسلام: عائشة.. والآن و بعد دخولك في الإسلام , و لا أحد يعرف بذلك , هذا يجعلني أتسائل , من هو أقرب الناس إليك ؟ عائشة : الله .. طبعا مازلت أحب أبوىّ و لكن الله هو الأقرب الىّ .. طريق الإسلام: العديد من الفتيات في مثل عمرك لديهن أولويات أخرى في حياتهن غير الدين و البحث عن الحقيقة , خاصة , لو كن مولودات غير مسلمات .. عائشة : صحيح , الكثير من الفتيات الأخريات لديهن اهتمامات بعيدة عن الدين , و أقول لك حقيقة , بعض الفتيات المسلمات لا تهتم إلا بالعلاقة مع الجنس الآخر ... و يضايقني كثيرا رؤية بنات يرتدين ملابس قصيرة , واضعات الزينة ، واهتمامهن الوحيد هو : كيف أكلم الشباب ؟ أكره ذلك كثيرا , أبدأ أفكر كيف خلق الله هذه الفتيات ثم هن يعصينه ! أعرف أنني قد أبدو غير طبيعية لكن هذه طريقة تفكيري! لكنني لا أريد أن أكون مثل هؤلاء البنات , ولن أكون مثلهن! أنا أبذل ما في وسعى و الله سيثبتني إن شاء الله مثلا في المدرسة أبقي مسافة بيني و بين الشباب , لا أضع الزينة , و أرتدي ملابس طويلة. ببساطة أريد أن أكون مسلمة جيدة و لا أريد أن أكون مسلمة سيئة .. طريق الإسلام: لا ، أنت لست غير طبيعية بالمرة , أنت ببساطة على الطريق الصحيح .

    طريق الإسلام: عائشة .. هل تظنين أن التكاليف الشرعية كالصلاة تعتبر صعبة على فتاة في الثالثة عشرة لتتعلمها ؟ عائشة : الشيء الوحيد الصعب تعلمه هو اللغة العربية.. إلا أنه ليس مستحيلا ، وسأتعلمها إن شاء الله أشعر أن الذين ولدوا مسلمين محظوظون أكثر منى كثيرا , لأنهم يعرفون العربية ، أو على الأقل لا يحتاجون لمواجهة الضغوط , وإبقاء دينهم في السر.

    مثلا , أن تغلق غرفتك لكي تصلى , و تكون خائفا من أن يعرف أحد ذلك.. أو ببساطة لا يمكنك ارتداء الحجاب , لأنه سيظهر إسلامك! طريق الإسلام: للأسف ليس كل من ينشأ مسلما يُقَـدِّر ذلك ! أسأل الله أن يزيدك إيمانا في النهاية أريد أن أقول لك أنني و كل قارئ فخورون بك و نسأل الله تعالى أن يثبتك , واعلمي أنك إذا كنت تظنين أنه من نشأ مسلما محظوظ , فإنك تأخذين ضعف الأجر لأنك تعانين على الحفاظ على دينك أكثر من أي أحد آخر. إذن فأنت المحظوظة ..

    ----------

    هذا نداء للمسلمين ... المسلمين غير المهتمين بدينهم و الغير غيورين عليه ... هذا نداء للنساء المسلمات اللاتي لا يرتدين الحجاب , و اللاتي لا يتبعن هدي محمد صلى الله عليه وسلم . نداء للفتاة المسلمة التي لا يمكنها إيقاف علاقة محرمة مع شاب ... هذه فتاة ذات 12 عاما دخلت في الإسلام , برغبتها , و في السر. 12 عاما و قررت أن تحارب أهواءها و رغباتها. و لم يجبرها أحد على ذلك لأنها عرفت من هو الله ألم يأن لنا أن نعرف من هو الله؟ { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق و لا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم و كثير منهم فاسقون } [ 57:16 ]

  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس



    .. الشمعة 27 ..

    شقيق مايكل جاكسون: إشهار إسلامي في السعودية فاجأ أفراد أسرتي بأميركا


    اشتهرت عائلة جاكسون الاميركية بالغناء والموسيقى. فقد كون جاكسون الأب فرقة غنائية موسيقية ناجحة من ابنائه. وكانت فرقة "جاكسون فايف" في بادئ الامر من انجح الفرق الغنائية الموسيقية في الولايات المتحدة الاميركية، وذاع صيتها في السبعينات وحصلت على شهرة عالمية واسعة.

    وسارت هذه الفرقة الغنائية الموسيقية من نجاح الى نجاح وتربعت على قمة الغناء الموسيقي الشعبي في اميركا. كما ان اسطواناتها واشرطتها حصلت على اعلى الايرادات. وتصدرت اغنياتها قائمة الاغنيات الاكثر مبيعا على نطاق العالم في ذلك الوقت.

    ومن ثم كبر هؤلاء الفنانون الموهوبون، وتفرقت بهم سبل الحياة الغنائية الموسيقية، فكون كل واحد منهم فرقته الخاصة. ولكن ظلت الاسرة ككل مرتبطة ارتباطا وثيقا بالغناء والموسيقى. ففي وسط هذا الجو الغنائي الموسيقي نشأ جيرمين جاكسون شقيق المغني الاميركي المعروف مايكل جاكسون.

    فجيرمين ينتمي لاسرة فنية لا يجهل احد شهرتها واثرها في خارطة الاغنية الشعبية الاميركية. وكانت تنشئته وتربيته في هذه الاجواء الفنية التي تركت اثرا واضحا في مسار حياته الى يومنا هذا. لقد بدأ جيرمين جاكسون رحلته الايمانية التي قادته الى اعتناق الاسلام من رحلة فنية الى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط، حيث كان مرافقا لاخته الكبرى.

    فهناك عرف حقيقة الاسلام من افواه الاطفال. قال جيرمين جاكسون: عند زيارتي الى عدد من دول منطقة الشرق الاوسط في عام 1989 بصحبة اختي الكبرى، حيث زرنا خلال هذه المرحلة البحرين ورحب بنا الكثيرون. وكنت مرة اتبادل الحديث مع الاطفال في المنامة خلال تلك الرحلة. فمن جملة اسئلتهم البريئة سؤال كان عن ديني، فأجبتهم بأنني مسيحي، وسألتهم بدوري عن دينهم، فأجابوني بصوت واحد ان دينهم الاسلام.

    وكانوا فخورين جدا بالانتماء لهذا الدين، وانطلقوا في الحديث عنه. وسألتهم اكثر عنه وصار كل واحد منهم يحدثني عن الاسلام بطريقة ادهشتني، فهؤلاء الاطفال الذين احببتهم كانوا فخورين جدا بدينهم ويتحدثون عنه بسعادة غامرة.

    اعتناق الإسلام ويروي جيرمين قصة اسلامه وتفاصيلها في حوار اجرته معه مجلة "المجلة" في العدد 966 قائلا: انني بعد عودتي من البحرين والحديث مع اولئك الاطفال عن الاسلام تيقنت من انني سأصبح مسلماً. وتحدثت مع صديق لي اسمه علي قنبر عن هذا الشعور الذي بدأ ينتابني منذ فترة وافصحت له عن رغبتي في تعلم المزيد عن الاسلام. وسافرت معه الى المملكة العربية السعودية لأتعرف على الاسلام اكثر فأكثر، وهناك اعلنت اسلامي.

    ولما كان جيرمين جاكسون محبا لاسرته وعاشقا للغناء والموسيقى منذ نعومة اظفاره، رأى انه لن يتخلى عن الغناء والموسيقى، بل اصبحت له رسالة من نوع جديد، فبدلا من ان يعتزل الفن، بدأ يشعر من خلال اسلامه بدفعة جديدة لتقديم المزيد ضمن مشواره الفني راغبا في الاستفادة من الاضواء وآلاف المشجعين المحبين له، وذلك بتقديم رسالة من نوع جديد.

    إجابات على أسئلة حائرة ويواصل جيرمين جاكسون الحديث عن بداية مشواره في رحلته الايمانية التي قادته الى اعتناق الاسلام، حيث يقول: سافرت مع صديقي علي قنبر الى مدينة الرياض لمعرفة المزيد عن الدين الاسلامي، ومن هناك سافرت الى جدة واصطحبتني اسرة سعودية كريمة بعد اعتناقي للاسلام الى مكة المكرمة لاداء العمرة. ويصف جاكسون انه بعد اسلامه شعر بأنه ولد من جديد بحق وحقيقة. ويقول: كانت لدي العديد من الاسئلة الحائرة التي ابحث لها عن اجابات، خاصة الاسئلة المتعلقة بالمسيحية وعيسى عليه السلام، فوجدت اجابات جاهزة ومقنعة لكل هذه الاسئلة لحظة اعتناقي الاسلام. وقد كنت في حيرة من امري كمسيحي نشأ في اسرة متدينة، اذ كان يحيرني دائما ان الانجيل مكتوب على ايدي اشخاص عاديين.

    وكان دائما يخطر ببالي ان هؤلاء بشر فكل واحد منهم سيراعي نفسه ومجموعته في ما يكتب، بينما القرآن كتاب الله حفظه الله على مر السنين والاجيال "انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون". وفي السعودية وجدت اشرطة جميلة جدا للمغني البريطاني السابق والداعية الاسلامي يوسف اسلام، وفيها مناظرة حول الاسلام والمسيحية ومنها تعلمت الشيء الكثير.

    حملة إعلامية جائرة ويتطرق جاكسون الى ان هناك حملة اعلامية سيئة ضد الاسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الاميركية، ومما اعجب له ان الناس العاديين في اميركا يصدقون هذه الحملة الاعلامية الجائرة لجهلهم بحقيقة الاسلام وسماحة هذا الدين. ومن العجيب ايضا انه رغم التشابه الكبير بين الاسلام والمسيحية في كثير من الطروحات الا ان التشويه الموجه ضد الاسلام اكبر بكثير. وقال جاكسون: ان الحملة الاعلامية الجائرة في اميركا ضد الاسلام والمسلمين لم تقتصر على اجهزة الاعلام المختلفة، بل ان هوليوود عاصمة صناعة السينما الاميركية تحاول في ما تنتجه من افلام ان تصور للناس ان المسلمين ارهابيون وقتلة واشرار. ولقد عرفت من خلال تجربتي قبل اعتناقي الاسلام وبعده ان الناس عليهم الا يصدقوا ما تنتجه هوليوود من افلام تسيء الى الاسلام والمسلمين. وان هذا التشويه يؤلم كل مسلم ويجعله يتمنى لو انه يستطيع تغيير هذه الصورة بصورة الاسلام الحقيقية اسلام الحضارة والنور، اسلام التسامح والاخاء.

    الإسلام.. والحل وقال جاكسون: لقد قدم لي الاسلام حلا لكل مشكلاتي، فأصبحت انسانا بلا اي مشاكل. وكنت من داخلي اتغير بشكل رائع، حيث امتنعت عن شرب الخمر تماما وغيرها من الاشياء المحرمة امتثالا لاوامر ديني الجديد. وخشية من تأثيري على بقية افراد اسرة جاكسون واقناعهم باعتناق الاسلام، نظمت ضدي حملة واتهموني باني عدو للسامية، وانه بحكم اسلامي لا يمكن لي التعايش مع الاخرين، وهذا هراء، فان الدين الاسلامي دين تعايش في سلام وامان مع الاخرين. الحكمة من تعدد الزوجات اما عن صدى اسلامه وسط افراد اسرته، يقول جيرمين جاكسون: ان والدته علمت بخبر اسلامه من وسائل الاعلام قبل وصوله الى الولايات المتحدة الاميركية من المملكة العربية السعودية، حيث اشهرت اسلامي وقمت بأداء عمرة في مكة المكرمة.

    فوالدتي انسانة متدينة وملتزمة بدينها، فلذلك كان سؤالها لما جئت الى المنزل، اذا ما كنت متأكدا تماماً من هذا الخيار الذي اريده فعلا، وكان جوابي ان الاسلام هو الخيار الذي اريده فعلا. اما عن صدى اسلامه وسط اخوته واخوانه، يقول جيرمين: كان قراري باعتناق الاسلام قرارا مفاجئا لكل افراد اسرتي، ولذلك اندهشوا لقراري، ولما يسمعونه عن الاسلام والمسلمين من وسائل الاعلام المختلفة، منها مثلا ما يسمعونه عن تعدد الزوجات، فالاميركيون لا يفهمون ابدا الحكمة من اباحة تعدد الزوجات بالرغم من ان الخيانة الزوجية منتشرة في المجتمع الاميركي، بينما يبيح لك الاسلام ما دمت قادرا على الانفاق على الزواج باكثر من زوجة واحدة بدلا من مشاكل الطلاق والخيانة الزوجية. واضاف جيرمين: ان المسلمين في العالم العربي محبون لزوجاتهم واطفالهم، والمرأة عندهم معززة مكرمة ولكن كثيرا من الاميركيين لا يفهمون هذا، ولقد اعجبت كثيرا باسلوب التربية في المجتمعات الاسلامية. وقال جيرمين جاكسون انه عادة لا يقرأ الا القرآن الكريم، على الرغم من انه يمتلك الكثير من الكتب الاسلامية، لكنه يشعر بان هذه الكتب تصدر جميعها من القرآن الكريم، فلذلك يحرص دائما على قراءة كتاب الله.
    آخر مرة عدل بواسطة ادارة الموقع : 20-01-2013 في 10:07 PM

  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 28 ..

    الدجاج كسر آلهتنا




    "جرت عادتي قبل الإسلام إذا زرت أي مدينة أو قرية ، فأول مبنى أدخله أو أبحث عنه في هذه المدينة ، دور العبادة ، معبد أو كنيسة أو أي شيء ، وشاء المولى - عز وجل - أن أدخل مسجدا جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم تقابلت مع إمام المسجد ، الذي أخذ يجتمع بالمصلين عقب الصلاة ، ودار معه نقاش هادئ وموضوعي كان بداية طريقي للدخول إلى الإسلام"


    بهذه الكلمات بدأ عبد الله المهدي حديثه والذي تناول فيه قصة إسلامه ، وكيف دخل إلى هذا الدين ، وما الذي أثر فيه .

    وعن نشأته وحياته قبل الإسلام يقول عبد ا لله المهدي:

    اسمي قبل الإسلام ( ليوناردو فيليار ) (Villar ) وولدت في 4/12/1935م في أسرة تدين بالنصرانية وتعتنق المذهب الكاثوليكي.
    ورباني في طفولتي جدي وجدتي . وكانا يؤلفانني بمذهبهما وهو عقيدة التثليث، عقيدة تقول أن النصراني ابن الله وهو الذي نعبده من دونه . فبدآ يرسلاني إلى المدرسة الإنجليزية بعد تكرار طلبي لهذا الأمر غير أني لم أنهها والحمد لله . وعمري في ذلك الوقت حوالي خمس سنوات ، ولم يقبلني مدير المدرسة في بادئ الأمر لأني صغير السن ، وقبلني أخيرا بعد أن علم علم اليقين بأني متفوق على زملائي من حيث المعلومات .

    ومرة تركوني وكنت نائما في وقت القيلولة ، وباب المنزل مفتوح فدخلت الدجاج والفراخ فاستيقظت مفزوعا وأخذت منشفة أضرب بها الدجاج فطارت إلى الأصنام التي نتوجه إليها في صلاتنا فسقطت على الأرض وتحطمت ، ومن هنا اكتشفت أنها تماثيل خشب وليست بإله...
    وخاطبتها : إنك خشب ولست إله كما كان يزعم آبائي ولا تستطيعين أن تعيني نفسك ، فكيف يمكن أن تعيني غيرك ، وقد صممت أن اكسرها ولكن غلبتني طفولتي وخفت أن يضربني جدي ، فأعدتها إلى مكانها ، وأخذت أفكر في أمرها ، وكنت على يقين أن هناك إله حقا خلق الكون .

    وفي صباح اليوم الثاني رأيت جدي جالسا ، فجلست إلى جواره وسألته : هل هذه الأصنام إله ؟ قال : لا ، إنما جعلناها قبلة في صلاتنا وكأننا أمام الإله في أثناء صلاتنا ، فسكت ُ، ولم أستطع أن أعبر عما في نفسي .

    حوار مع جدي:

    - طريق الإسلام: ومتى بدأ التغير في حياتك ؟

    - عبد الله: في عام 1943م قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وقع في يدي كتاب يسمونه بـ Gospel of Barnabes ( انجيل برنابس ) ، فقرأت فيه كلاما منسوبا إلى عيسى عليه الصلاة والسلام فيما معناه : " إنما إلهكم إلهي وربكم ربي ".
    فتعجبت من هذه الكلمة لأنها تخالف تماما عقيدتنا ، وكأني لم أستطع أن أفهمه ، ولم يكن عمري في ذلك الحين يزيد عن تسع سنين.
    فسألت جدي عن مقصود هذه الكلمة ، ولكنه لم يجب على سؤالي ، بل انشغل بكتاب ثم قال : لا تقرأ هذا الكتاب لأنه يضلك ويخرجك عن دينك ، وأن كاتبه ليس بنصراني ..

    قلت : هل هناك دين آخر غير ديننا ؟ قال : نعم.
    قلت : هل هناك إله آخر غير إلهنا ؟ قال : لا .
    قلت : هل دينهم خير من ديننا ؟ قال : لا بل ديننا خير من دينهم وديننا خير من جميع الأديان .
    فقلت : وكيف عرفتم ذلك ؟ قال : قد عرفت ذلك ، وإياك وقراءة هذا الكتاب ، فسكتت ولم أدر ماذا أقول .
    فسألت بعد ذلك جدتي ثم أبي وأمي وأعمامي ، ولكن الجواب هو هو ، أي لا تقرأ هذا الكتاب .

    فتساءلت في نفسي : ما هو السر الذي في الكتاب ؟ ولماذا كانوا يمنعونني من قراءته ؟ هل يمكن لأحد أن يقول شيئا عن دينه تكذيبا لخالقه ؟ وماذا يقع لو أقرأ الكتاب ؟ وغيرها من التساؤلات التي دارت في ذهني ، وأخيرا عزمت على قراءة الكتاب خفية في الغرفة وكررت قراءته وبدأت أبحث عن دين عيسى عليه الصلاة والسلام.

    وفي سنة 1947م تركت الدراسة وصرت لا أحضر اجتماعا دينيا . وذهبت إلى بيت يوجد فيه رجل كبير السن وطلبت منه أن يروي لي قصة الأنبياء المشهورة عندهم كداود وسليمان وإبراهيم وموسى ونوح وآدم عليهم الصلاة والسلام ، وسألته بعض الأسئلة عن الدين .

    وعندما علم أبي بأني قد تركت الدراسة غضب وهددني بالقتل ، وقد زاد غضبه عندما علم بأنني أصبحت لا أذهب إلى الكنيسة لصلاة يوم الأحد .

    17 سنة بدون كلل

    - طريق الإسلام: ولكن هل رضخت لتهديدات والدك ؟

    - عبد الله: لم أتوقف عن البحث عن اليقين ، وبدأت أتنقل من مدينة لأخرى ، ومن جزيرة إلى جزيرة ، لمدة 17 سنة بدون تعب .

    نقطة التحول..

    - طريق الإسلام: كيف كانت نقطة التحول ؟

    - عبد الله: في سنة 1963م وصلت إلى مدينة ( ماراوي ) في ( منداناو ) جنوب الفلبين ، سكانها مسلمون. وقد جرت عادتي أنه كلما وصلت إلى مدينة ما فأول بناء أدخله يجب أن يكون معبدا ، فدخلت مسجدا جامعا ، وكان المسلمون يصلون المغرب ، فانتظرت حتى انتهوا ، ثم قابلت إمام المسجد واجتمع الناس حولنا ، قلت للإمام : ماذا فعلتم آنفا ؟ قال : نصلي . قلت : هل هذا دينكم ؟ قال : نعم . قلت : وماذا تسمون دينكم ؟ قال : الإسلام . قلت : من هو ربكم ؟ قال : الله . قلت : من نبيكم ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فسكتُ ، لأن هذه الكلمات الثلاث " الإسلام ، الله ، محمد صلى الله عليه وسلم " أول مرة أسمعها ، وأخذت أفكر ، ثم قلت له : ماذا تقولون في المسيح ؟ قال : هو عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وهو نبي الله . قلت : وما هو دينه ؟ قال : الإسلام . لأن كل الأنبياء كانوا يدينون بالإسلام ، ثم لاحظت أن الوقت لم يتح لنا أن نطيل الكلام وكنت غريبا في المدينة فسألته : هل عندكم كتاب يمكن أن أقرأه ؟

    فأعطاني ثلاث كتب باللغة الانجليزية :
    الأول : الدين الإسلام ، كتبه أحمد غلواش .
    الثاني : ترجمة معاني القرآن الكريم ، ترجمة عبد الله يوسف علي .
    الثالث : كتيب في العقيدة .

    ثم خرجت من المسجد إلى المكان الذي أقصده ، وأخذت أقرأ الكتاب الأول بدقة لمدة عشرة أيام من أول الكتاب إلى نهايته .. ووجدت ما كنت أريده .

    وأخيرا تيقنت أن دين عيسى عليه الصلاة والسلام الذي كنت أبحث عنه منذ عشرين عاما قد وجدته الآن ، وقد ذكر في الكتاب كيفية الوضوء وأركان الصلاة ، فراجعت ما فيه وأخذت أحفظه حتى أستطيع تطبيقه...

    وفي صباح يوم الجمعة 24/6/1963م
    جئت إلى بيت الإمام وسألته : هل يجوز لغير المسلم أن يسلم لو يشاء ؟

    فقال : الإسلام ليس دينا خاصا بالمسلمين فقط ، بل هو دين البشر كافة ، وعليك أنت أن تسلم ، ثم علمني كيفية الوضوء والشهادتين ، وكيفية أداء الصلاة . وعندما انتهيت من الصلاة سألته : هل أنا الآن مسلم ؟ قال : نعم .

    4 سنوات دراسية

    ثم بدأت أدرس الإسلام في مدرسة إسلامية في تلك المدينة لمدة أربعة سنوات تقريبا ، ثم جئت إلى مكة المكرمة في سنة 1966م ودرست في مدرسة صولتية ، وفي آخر السنة 1967م حصلت على الإقامة لطلب العلم..

    وفي سنة 1968م حصلت على منحة دراسية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة إلى سنة 1979م وتسلمت شهادة إتمام الدراسة في كلية الدعوة وأصول الدين ، ثم بعثت من قبل دار الإفتاء - قبل أن تكون وزارة - إلى ولاية ( صباح ) الماليزية ، وإلى الآن مستمر بالعمل كداعية إلى الله لأن المدعوين في حاجة ماسة لمعرفة الإسلام .




    آخر مرة عدل بواسطة ادارة الموقع : 20-01-2013 في 10:07 PM

  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس

    .. الشمعة 29 ..

    خالد وانج : من البوذية للإسلام

    خالد وانج:

    ترجمتُ قصص القرآن ... وحياة محمد قبل إسلامي

    الصينيون فى حاجة لترجمة معانى القرآن

    رحلة الإيمان .. من الشرك إلى الإسلام .. رحلة شاقة كلها متاعب .. مصاعب .. قد تطول .. قد تقصر .. لكنها فى النهاية رحلة طيبة .. حيث يجد الإنسان نفسه فى حضن الإيمان ومعية الله .

    خالد وانج .. صينى الجنسية .. أحدث فرد فى قافلة الإيمان بحث عن الإسلام .. فى الصين .. فى مصر .. فى سوريا .. قرأ كتب التاريخ الإسلامى .. تعلم العربية .. ترجم كتب إسلامية وفى النهاية .. دفعته قناعته إلى القاهرة .. وأمام الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر أعلن براءته من الشرك .. ونطق بالشهادتين أمام فرحة المتواجدين فى مكتب شيخ الأزهر .

    " ليلة القدر " التقت بخالد وانج .. وأجرت معه هذا الحوار السريع: واضح أن رحلة إيمانك طويلة .. بل كانت عن تجارب .. نريد أن نتعرف على هذه الرحلة ؟ أولا: أنا إنسان عادى .. كنت أدين بالبوذية المنتشرة فى الصين والهند وغيرهما من الدول المجاورة ، ورحلة الإيمان وبكل صدق بدأت منذ عشرين سنة، عندما تعلمت اللغة العربية فى " بكين " فى أحد المعاهد هناك ، ثم انتقلت إلى جامعة دمشق .. وتعلمت فى كلية الآداب وأصبحت لدى حصيلة كبيرة من مفرادتها . وعملت مترجما من اللغة العربية إلى الصينية ، والعكس .. فى هذه الفترة قمت بترجمة كتاب " قصص القرآن " لأحمد مورو ، ثم ترجمت كتاب " حياة محمد " وأبو بكر الصديق للدكتور محمد حسين هيكل .. وطبع من هذه الترجمات العديد من الطبعات ولاقت رواجا واسعا فى الأوساط الإسلامية الصينية .

    ومن خلال دراستى للغة العربية وترجمتى لهذه الكتب الإسلامية تعرفت على القرآن ، والحديث النبوى الشريف .. وأخذت أتعمق أكثر وأكثر فى الإطلاع على كتب التاريخ الإسلامى .. حتى تولدت لدى قناعة داخلية بصدق الإسلام .. وأنه الدين الحق .. لكن كان هناك شىء ما بداخلى .. يؤجل اتخاذ القرار .

    (دراسة التاريخ) لماذا كان اهتمامك بترجمة كتب التاريخ الإسلامى ؟ أولا : أنا محب جدا لدراسة التاريخ بصفة عامة .. وعندما تعلمت العربية .. وخاصة دراستى فى سورية اطلعت على كتب التاريخ الإسلامى ووجدت فى هذه الكتب مادة تاريخية صادقة .. يجهلها المسلمون فى الصين ، كما أنى وجدت فيها المعلومات الإسلامية الوفيرة عن تاريخ الإسلام .. وحركة الرسول صلى الله عليه وسلم فى نشره للدعوة كما أدركت الحقيقة الهامة التى يتجاهلها المفكرون فى الغرب .. الإسلام انتشر فى ربوع الأرض بالدعوة .. لا بالحروب كما يدعى البعض .. فى الحقيقة هذه الكتب تضم مادة عظيمة عن تاريخ الإسلام وعظماء الإسلام .. الرسول (صلى الله عليه وسلم).. الخلفاء الراشدين.. أبو بكر وعمر .. وعثمان وعلى .. وعندما علم المسلمون بالصين بوجود هذه الكتب .. أخذوا يتصلون بى وجعلوا منى مدرسا للدين الإسلامى .. وكنت وقتها على ديانتى البوذية .. ولذلك عينت للتدريس فى معهد العلوم الإسلامية فى بكين ، وكان المسلمون فى الصين وفى المعهد يسألوننى فى شتى الفروع الإسلامية ، حتى الأئمة والدعاة كانوا يتجهون إلىّ لكى يسألوننى فى القرآن والحديث لاننى أجيد العربية وأفهمها .. وهم لا يعرفونها . (الفاروق عمر) هل ترجمت كتبًا أخرى .. ؟ نعم ترجمت كتاب الفاروق عمر .. لكن لظروف عملى خارج الصين لم يتم طبعه .

    وأنا فى شوق لترجمة الكتب الإسلامية للغة الصينية . نعود .. لقصة إشهار الإسلام .. رغم هذا النشاط الإسلامى والترجمات التى قمت بها إلا أنك أخرت إشهار الإسلام فترة طويلة لماذا؟ نعم .. تأخر القرار فترة طويلة .. وهذا يعود إلى عدة أسباب أهمها أن ظروف الحياة .. وتنقلى من عمل إلى عمل آخر .. وسفرياتى خارج الصين لم تترك لى فرصة للخلود إلى نفسى ، ولم تعطنى الفرصة كى أمكث مع نفسى أفكر فى هذا الأمر .

    و هناك عامل آخر خارجى .. حيث إن فى الصين 56 قومية لها 10 قوميات كلها مسلمون .. هذه القوميات الإسلامية لا تعترف بأحد خارج عنها بل لا تهتم بمن يسلم من القوميات الأخرى .. فهى متقوقعة.. ولا تقبل الوافد عليها . طبعا .. فهم لن يعترفوا بإسلامى .. ولم أستطع إشهار إسلامى هناك .. حتى حضرت إلى القاهرة كى أعلن إسلامى فى الأزهر وأعود إليهم من الأزهر مقبولا لديهم .

    (زوجتى فى الطريق) وماذا كان موقف الأسرة ؟ اسرتى هى زوجتى وابنى ـ 30 سنة _ ومتواجدان فى الصين وعندما اشهرت إسلامى هنا فى القاهرة اتصلت بها .. وأخبرتها بذلك فباركت لى هذا المسعى .. أما ابنى فلم أكلمه فى هذا الأمر .. وإن شاء الله حينما أعود سأعرض عليهما الإسلام .. بقيمه وأخلاقه .. بتوحيده وأنا واثق بأن زوجتى سوف تشهر إسلامها فور العودة .. أما ابنى فسوف أعرض عليه فقط وأترك له القرار . (أنا واثق) من أين جاءت هذه الثقة .. من أن الزوجة سوف تتبعك فى الإسلام ؟ من كلامها معى عبر الهاتف .. ثم إن الزوجة عندنا دائما تتبع الزوج .. ولا أظن أنها ستخالفنى .

    وماذا تصنع حينما تعود للصين ؟ لقد خرجت من الصين بوذيا .. وسأعود إليها مسلما .. سأعود بدين جديد .. واتجاه جديد .. فكل ما أستطيع أن أقوم به هو ترجمة الكتب الإسلامية والأحاديث النبوية للصينية .. حتى يقرأها المسلمون فى الصين. ولقد اتفقت مع المسؤولين فى الأزهر على ترجمة كتيب صغير عن التعريف بالإسلام .. المبادىء الإسلامية .. العبادات .. الأخلاق .. وسوف يقوم الأزهر بطبعه لتوزيعه على من يريد الإسلام من المتحدثين بالصينية .

    (مسلمون بالفطرة) بالمناسبة .. نريد التعرف على أحوال المسلمين فى الصين ؟ المسلمون هناك .. مسلمون بالفطرة .. لا يعرفون عن الإسلام إلا القليل النادر .. لا يقرأون القرآن لعدم معرفتهم بالعربية .. والمعلومات الإسلامية خافية عليهم ويعود ذلك لعدم وجود كتب إسلامية باللغة الصينية .. ولذلك أناشد إخواننا المسلمين فى البلاد العربية بالعمل على وضع ترجمة لمعانى القرآن الكريم باللغة الصينية .

    ما الذى وجدته فى الإسلام دون غيره ؟ أنا كنت أدين بالبوذية.. والبوذيون يعبدون الأصنام الصماء التى لا تنفع ولا تضر .. وهذا الأمر غير مقبول بصفة عامة .. وعلى وجه الخصوص فى عصرنا الحاضر . ولما نظرت إلى المسيحية .. صدمنى التثليث الذى لم افهمه ولا يستطيع أحد أن يفهمه حتى المسيحيون أنفسهم . ولذلك كان الإسلام .. الذى نهى عن عبادة الأصنام .. ودعا إلى عبادة الله الواحد الأحد .. الصمد . الذى لم يلد ولم يولد .. أضف إلى ذلك أن الإسلام يضم قيمًا وأخلاقًا فريدة .. كفيلة بأن تجعل الناس منسجما مع نفسه .. مع أسرته.. مع مجتمعه، وكذلك يرقى الإسلام بالمجتمعات إلى السمو والرفعة والحضارة . ولو التزم المسلمون بالإسلام .. بقيمه .. بـأخلاقه لكانوا أرقى الأمم ، وأسماها .

    ماذا تعمل الآن فى القاهرة ؟ انتهيت من العمل فى التجارة .. واستيراد البضائع من الصين . إذن .. فقد تركت العلم .. والترجمات ؟ أبدا .. فقد خصصت لنفسى يومين كل أسبوع أخلد فيهما للعلم والإطلاع حتى لا أضيع .. ما أمنيتك الآن ؟ أن أحج العام القادم .. وأقف أمام الكعبة .. فكم أنا فى شوق للصلاة فى المسجد الحرام .. الذى انطلقت منه الدعوة الإسلامية إلى جميع دول العالم .

  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس

    .. الشمعة 30 ..

    رئيس الأساقفة اللوثريِّ التنزانيِّ (سابقاً)أبو بكر موايبيو







    ترجمة: زكي الطريفي


    في الثالث والعشرين من شهر كانون الأوَّل لعام 1986 -وقبل يومين من أعياد الميلاد- أعلن رئيس الأساقفة مارتن جون موايبوبو لجماعة المصلِّين بأنَّه سيترك المسيحيَّة لدخول الإسلام. كان حشد المصلِّين في حالة شللٍ تامٍّ للصدمة الَّتي أصابتهم لسماع هذا الخبر، إلى درجة أنَّ مساعد الأُسقف قام من مقعده فأغلق الباب والنوافذ، وصرَّح لأعضاء الكنيسة بأنَّ رئيس الأساقفة قد جُنّ. فكيف استطاع الرَّجل أن يفكِّر بقول ذلك، في حين أنَّه قبل ذلك ببضع دقائق كان يعزف آلاته الموسيقيَّة بطريقةٍ تثير مشاعر أعضاء الكنيسة؟! لم يكونوا يعرفون بأنَّ ما يجول في خاطر الأسقف سيكون قراراً يعصف بألبابهم، وأنَّ ذلك الترفيه لم يكن إلاّ حفلة وداع. لكنَّ ردَّ فعل المصلِّين كان مُفجعاً على حدٍّ سواء! فقد اتَّصلوا بقوات الأمن لأخذ الرَّجل "المجنون". فتحفَّظوا عليه في الزنزانة حتَّى منتصف الليل، إلى أن جاء الشَّيخ أحمد شيخ –وهو الرَّجل الَّذي حثَّه على دخول الإسلام- وكفله لإطلاق سراحه. لقد كان هذا الحادث بدايةً لطيفةً فقط نسبةً لما كان ينتظر الأُسقف السَّابق من صدمات.






    وقد قام سيمفيوي سيسانتي –وهو صحفيٌّ من صحيفة القلم– بإجراء لقاءٍ مع رئيس الأساقفة اللوثريِّ التنزانيِّ مارتن جون موايبوبو، والَّذي أصبح بعد إعلانه الإسلام معروفاً باسم (الحاج أبو بكر جون موايبوبو.).

    الفضل في إثارة الفضول الصحفيِّ لدى هذا الكاتب -سيسانتي- يعود إلى الأخ الزيمبابويِّ سفيان سابيلو، وذلك بعد استماع الأخير إلى حديث موايبوبو في مركر وايبانك الإسلاميِّ في ديربان. وسفيان ليس من الَّذين يرغبون بالإثارة، لكنَّه في تلك الليلة كان قد سمع شيئاً قيّماً. فهو لم يستطع التوقُّف عن الحديث عن الرَّجل! ومن كان بإمكانه ألاَّ يكون مأخوذاً بعد سماعه بأنَّ رئيس الأساقفة قد دخل الإسلام؟ وهو الَّذي لم يحصل فقط على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللاهوت، بل وعلى شهادة الدكتوراه أيضاً. وإنْ كنتم ممَّن يهتَّمون بالشَّهادات الأجنبيَّة، فإنَّ الرَّجل قد حصل على الدبلوم في الإدارة الكنسيَّة من إنجلترا، وما تبقَّى من الدَّرجات العلميَّة من برلين في ألمانيا! وهذا الرَّجل الَّذي كان – قبل دخوله الإسلام- الأمين العام لمجلس الكنائس العالميِّ لشؤون إفريقيا -ممَّا يشمل تنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وأجزاء من أثيوبيا والصُّومال- كان منصبه في مجلس الكنائس يفوق الرئيس الحاليَّ للجنة حقوق الإنسان الجنوب إفريقيَّة بارني بيتيانا، ورئيس لجنة المصالحة الوطنيَّة الأُسقف ديسموند توتو.

    إنَّها قصَّة رجلٍ وُلد قبل 61 عاماً -في الثاني والعشرين من شهر شباط- في بوكابو، وهي منطقةٌ على الحدود مع أوغندا. وبعد سنتيْن من ولادته قامت عائلته بتعميده؛ وبعد خمس سنواتٍ كانت تراقبه بفخرٍ وهو يصبح خادم المذبح في القُدَّاس، ناظرين إليه وهو يساعد كاهن الكنيسة بتحضير "جسد ودم" المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام). كان هذا ممَّا يملأُ عائلته بالفخر، ويملأُ أباه بالأفكار حول مستقبل ابنه.

    يسترجع أبو بكر ذكرياته قائلاً:

    "فيما بعد -وعندما كنت في المدرسة الدَّاخليَّة- كتب إليَّ أبي قائلاً بأنَّه يريدني أن أُصبح راهباً. وفي كلِّ رسالةٍ كان يكتب لي ذلك."

    لكنَّ موايبوبو كانت لديه أفكاره الخاصَّة عن مستقبل حياته، والَّتي كانت تتعلَّق بالانضمام إلى سلك الشرطة. ومع ذلك -وفي الخامسة والعشرين من عمره- استسلم لرغبة والده. فعلى النقيض ممَّا يحصل في أوروبا، حيث يستطيع الأبناء فعل ما يشاؤون بعد عمر الحادية والعشرين، فالأبناء في إفريقيا يُعلَّمون احترام رغبات أبائهم أكثر من احترام رغباتهم الشخصيَّة.

    يا بنيّ، قبل أن أغمض عيني (أموت)، سأكون مسروراً إنْ أصبحتَ راهباً" .

    هذا ما قاله الأب لابنه، وهكذا فعل الابن؛ وهو القرار الَّذي قاده إلى إنجلترا عام 1964 للحصول على الدبلوم في إدارة الكنائس؛ وبعد ذلك بسنةٍ إلى ألمانيا للحصول على البكالوريوس. وبعودته بعد عامٍ أصبح أُسقفاً عاملاً.

    وفيما بعد رجع ليحصل على الماجستير.

    "كلّ ذلك الوقت، كنت أفعل الأشياء بدون نقاش."

    وقد بدأ بالتساؤل حين كان يعمل على الحصول على الدكتوراه، يقول موايبوبو:

    "بدأت أتساءل باندهاش، فهناك المسيحيَّة والإسلام واليهوديَّة والبوذيَّة، وكلُّ دينٍ منها يدَّعي أنَّه الحقّ؛ فما هي الحقيقة؟ كنت أريد الحقيقة."

    وهكذا بدأ بحثه حتى اختزله إلى الأديان الرئيسيَّة الأربعة. وحصل على نسخةٍ من القرآن الكريم. وهل تتخيَّلون ماذا حدث؟

    يتذكر موايبوبو قائلاً:

    "حين فتحت القرآن الكريم، كانت الآيات الأولى الَّتي أقرأها هي: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1)اللَّهُ الصَّمَدُ(2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ(4) / سورة الإخلاص."

    كان هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بذور الإسلام بالنموِّ، وهو الدِّين غير المعروف بالنِّسبة إليه. وفي ذلك الوقت اكتشف بأنَّ القرآن الكريم هو الكتاب المقدَّس الوحيد الَّذي لم يُشوِّههُ الإنسان منذ الإيحاء به.

    "وهذا ما قُلْته كخاتمةٍ في رسالتي للدكتوراه. ولم يكن يهمُّني إنْ كانوا سيمنحوني الدكتوراه أم لا، لأنَّ هذه هي الحقيقة؛ وأنا كنت أبحث عن الحقيقة.".

    وفي حالته الذهنيَّة هذه، ذهب إلى أُستاذه المحبوب فان بيرغر. ويستعيد ذكرياته قائلاً:

    "أغلقت الباب، ثمَّ نظرت إليه في عينيه، وسألته: من كلِّ الأديان الَّتي في الدُّنيا، أيُّها هو الدِّين الحقّ؟ فأجابني: "الإسلام". فسألته: "فلماذا أنت إذاً لست مسلماً؟" فقال لي: "أوَّلاً: أنا أكره العرب؛ وثانياً: هل أنت ترى كلَّ هذا الترف الَّذي أنعم فيه؟ فهل تعتقد بأنِّي سأتخلَّى عن كلِّ ذلك من أجل الإسلام؟" وعندما تفكَّرت بجوابه، بدأت أتفكَّر بحالتي الخاصَّة أيضاً" .

    فمنصب موايبوبو، وسياراته، كلُّ ذلك خطر في باله. لا، فهو لا يستطيع إعلان الإسلام. وهكذا -ولسنةٍ كاملةٍ- نحَّى هذه الفكرة عن خاطره. لكنَّ رُؤى بدأت تلاحقه، وآياتٌ من القرآن الكريم دوامت على الظُّهور أمامه، وأُناسٌ موشحون بالبياض يأتون إليه، "خاصَّةً في أيَّام الجُمَع"، حتَّى لم يستطع أن يقاوم أكثر.

    وهكذا أعلن إسلامه رسميًّا في الثَّاني والعشرين من شهر كانون الأوَّل. وهذه الرُؤى الَّتي قادته إلى ذلك، ألم تكن بفعل الطَّبيعة الخُرافيَّة للأفارقة؟ ويحدِّثنا عن ذلك موايبوبو قائلاً:

    - "لا؛ لا أظنُّ بأنًّ كلَّ الرُؤى سيِّئة. فإنَّ هناك تلك الرُؤى الَّتي تهديك للاتجاه الصَّحيح، وتلك الَّتي لا تفعل ذلك. أمَّا هذه -على وجه الخصوص- فقد قادتني إلى الطَّريق الصَّحيح، إلى الإسلام.".

    ونتيجةً لذلك قامت الكنيسة بتجريده من بيته وسياراته. ولم تستطع زوجه تحمُّل ذلك فحزمت حقائبها وأخذت أولادها وتركته، وذلك على الرغم من تأكيد موايبوبو لها بأنَّها ليست مُلزمةً بدخول الإسلام. وعندما ذهب إلى والديه، الَّلذيْن كانا أيضاً قد سمعا بقصَّته:

    "طلب منِّي أبي انتقاد الإسلام علانيةً؛ وقالت أُمِّي بأنَّها "لا تريد أن تسمع أيَّ تُرَّهاتٍ منِّي".

    لقد أصبح وحيداً! وحين سُئِل كيف يشعر تجاه والديه قال بأنَّه سامحهم، وقد تصالح مع أبيه قبل أن ينتقل إلى عالم الآخرة. وقال موايبوبو:

    "لقد كانا كبيريْن بالسنِّ، ولم يكن لديهما العلم أيضاً. حتَّى أنَّهما لم يكن باستطاعتهما قراءة الإنجيل، وكلُّ ما كانا يعرفانه هو ما كانا يسمعانه من الراهب وهو يقرأ."

    سألهما البقاء في المنزل لليلةٍ واحدة، وفي اليوم التَّالي بدأ رحلته إلى حيث تنتمي عائلته أصلاً -إلى كاييلا- على الحدود بين تنزانيا ومالاوي. وخلال رحلته جَنَح إلى بروسيل حيث كانت هناك عائلةٌ تريد بيع بيتٍ لصُنع الجعة. وحصل هناك أن التقى بزوج المستقبل، وهي راهبةٌ كاثوليكيَّةٌ اسمها الأخت جيرترود كيبويا، والَّتي تُعرف الآن باسم الأخت زينت. ومعها سافر إلى كاييلا، حيث أخبره العجوز الَّذي منحه المأوى في الليلة السَّابقة بأنه هناك سيجد مسلمين آخرين. ولكن قبل ذلك، وفي صباح ذلك اليوم رفع الأذان للصَّلاة، وهو الشيء الَّذي جعل القرويِّين يخرجون من منازلهم سائلين المضيف كيف يؤوي رجلاً "مجنوناً".

    "لقد كانت الرَّاهبة هي الَّتي أوضحت بأنِّي لست مجنوناً بل مسلماً"، يقول موايبوبو.

    وكانت نفس الرَّاهبة هي الَّتي ساعدته فيما بعد على دفع النَّفقات العلاجيَّة لمشفى الإرساليَّة الأنجليكانيَّة حين كان مريضاً جدّاً. وذلك بفضل المحادثة الَّتي كانت له معها.

    وكان أن سألها: لماذا ترتدي الصَّليب في سلسلةٍ على صدرها، فكان أن أجابت بأنَّ ذلك لأنَّ المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) قد صُلب عليه.

    "ولكن، لنَقُل أن أحدهم قتل أباك ببندقيَّةٍ، فهل كنت ستتجوَّلين حاملةً البندقيَّة على صدرك؟"

    لقد جعل ذلك الراهبة تفكِّر، وحارت في الإجابة. وحين عرض عليها الأُسقف الزواج لاحقاً، كان جوابها بالإيجاب. فتزوَّجا سرّاً، وبعد أربعة أسابيع كتبت إلى مسؤوليها تُعلِمهم بأنَّها تركت الرَّهبنة. سمع الشَّيخ الَّذي قدَّم لهما المأوى –وهو خال الرَّاهبة- بهذا الزواج؛ وفي لحظة وصولهما إلى بيته نُصحا بالهرب، لأنَّ "الشَّيخ كان يُعبِّىء بندقيَّته بالعتاد". وكان والد الرَّاهبة غاضباً "ومتوحِّشاً كالأسد".

    انتقل موايبوبو من رفاهية منزل رئيس الأساقفة ليعيش في بيتٍ مبنيٍّ من الطِّين. وبدلاً من راتبه الكبير كعضوٍ في المجلس الكنسيِّ العالميِّ كأمينٍ عامٍّ لشرق إفريقيا، بدأ بكسب قوته كحطَّابٍ، وحرَّاثٍ لأراضي الآخرين. وفي الأوقات الَّتي لم يكن يعمل فيها كان يدعو إلى الإسلام علانية. ممَّا قاده إلى سلسلةٍ من الأحكام القصيرة بالسِّجن لعدم احترام المسيحيَّة.

    وحين كان يؤدِّي فريضة الحجِّ في عام 1988، حدثت الكارثة. فقد فُجِّر بيته، وترتب على ذلك قتل أطفاله التوائم الثلاثة. ويتذكَّر قائلاً:

    "الأُسقف – وهو ابن خالتي- كان ضالعاً في تلك المؤامرة".

    ويُضيف بأنَّه بدلاً من أن يحبطه ذلك فقد فعل العكس، لأنَّ عدد الَّذين كانوا يعلنون إسلامهم كان بازدياد، وهذا يشمل حماه أيضاً.

    وفي عام 1992 اعتُقِل لمدَّة عشرة أشهرٍ مع سبعين من أتباعه، واتُّهموا بالخيانة. وكان ذلك بعد تفجير بعض محلات بيع لحم الخنزير الَّتي كان قد تحدَّث ضدَّها. لقد تحدَّث فعلاً ضدَّها، وهو يعترف بذلك مُوضحاً بأنَّه دستوريَّاً -ومنذ عام 1913- هناك قانون بمنع الخمَّارات والكازينوهات ومحلات بيع لحم الخنزير في دار السَّلام وتانغا ومافيا وليندي وكيغوما. ولحُسن حظِّه فقد بُرِّأت ساحته، وبعد ذلك مباشرةً هاجر إلى زامبيا منفيّاً؛ وذلك بعد أن نُصِحَ بأنَّ هناك مؤامرة لقتله.

    وحدَّثنا بأنَّه في كلِّ يومٍ كان يُطلق فيه سراحه، كانت الشرطة تأتي لتعتقله مُجدَّداً. وهل يمكن أن تتخيَّلوا ماذا حصل أيضاً؟! يقول موايبوبو:

    "لقد قالت النِّساء بأنَّهن لن يسمحن بذلك! وبأنَّهم سيقاومن اعتقالي من قبل قوات الأمن بأجسادهن. وكانت النِّساء أيضاً هنَّ اللواتي ساعدنني على الهرب عبر الحدود مُتخفياً؛ فقد ألبسنني ملابس النِّساء!"

    وهذا هو أحد الأسباب التي جعلته يُقدِّر دور النِّساء.

    "يجب أن تُعطى النِّساء مكانةً رفيعةً, وأن يُمنحن تعليماً إسلاميّاً جيِّداً. وإلا فكيف يمكن للمرأة أن تتفهَّم لماذا يتزوَّج الرَّجل أكثر من امرأةٍ واحدة... لقد كانت زوجي زينب هي من اقترحت عليَّ بأنِّي يجب أن أتزوَّج بزوجي الثَّانية –صديقتها شيلا– حين كان يتوجَّب عليها السَّفر إلى الخارج من أجل الدِّراسات الإسلاميَّة."

    هل الأُسقف (السَّابق) هو الَّذي يقول ذلك. الله أكبر؟!

    ورسالة الحاجِّ أبي بكر موايبوبو إلى المسلمين هي:

    "إنَّ هناك حرباً على الإسلام... وقد أغرقوا العالم بالمطبوعات. والآن بالتحديد يعملون على جعل المسلمين يشعرون بالعار بوصفهم لهم بالأُصوليِّين. فيجب على المسلمين ألا يقفوا عند طموحاتهم الشَّخصيَّة، ويجب عليهم أن يتَّحدوا. فعليك أن تدافع عن جارك إن كنت تريد أن تكون أنت في أمان."

    يقول ذلك ويحضُّ المسلمين على أن يكونوا شجعاناً، مُستشهداً بالمركز الإسلاميِّ العالميِّ للدَّعوة والشَّيخ أحمد ديدات:

    "ذلك الرَّجل ليس مُتعلِّماً، لكن انظر إلى الطَّريقة الَّتي ينشر بها الإسلام."

    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين"

  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس

    .. الشمعة 31 ..






    الأخ أحمد كوربس من الفلبين (الراهب ماركو كوربس سابقاً)










    ترجمة: زكي الطريفي






    الحمد لله ربِّ العالمين، وصلاة الله تعالى وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين.


    هذه هي قصتي، ولماذا أعلنت إسلامي:
    خلال طفولتي، رُبِّيت جزئيًّا على الكاثوليكيَّة. أما جدي وعمتي فقد كانا مُعالِجَيْن روحانيَّيْن يعبدان الأصنام والأرواح. وقد شهدت الكثير من المرضى الَّذين جاءوا إليهما من أجل العلاج، وكيف كانوا يبرأون. ولذلك فقد تسبَّبا في اتباعي ما يؤمنان به.


    عندما وصلت السابعة عشرة من عمري، لاحظت بأنَّ هناك الكثير من الأديان، والَّتي تحوي أنواعاً مختلفةً من التعاليم، على الرغم من أنَّ لها نفس المصدر، وهو الإنجيل. وكلٌّ منها يدَّعي بأنَّه الدِّين الحقّ. عندها تساءلت: "هل يتوجَّب عليَّ أن أبقى على دين عائلتي، أم أنِّي يجب أن أُجرِّب الاستماع إلى الأديان الأخرى؟"

    وفي أحد الأيام دعاني ابن عمي لحضور عيد الخميس في الكنيسة. كان دافعي هو مشاهدة ما يفعلونه داخل كنيستهم. فشاهدت كيف كانوا يغنُّون، ويصفِّقون، ويرقصون، و يبكون رافعين أيديهم في دعائهم ليسوع (عليه الصَّلاة والسَّلام). وقام الراهب بالوعظ بخصوص الإنجيل. ثم ذكر الفقرات الأكثر شيوعاً، والَّتي يقتبسها كلُّ المبشِّرين، وهي تلك الَّتي تتعلَّق بأُلوهيَّة المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام)، مثل: يوحنا 1:12 ، ويوحنا 3:16، ويوحنا 8:31-32. وفي ذلك الوقت، ولدت من جديد كمسيحيّ، وقَبِلْتُ يسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) كإلهي ومُخلِّصي.


    كان أصدقائي يزوروني كلَّ يومٍ للذهاب إلى الكنيسة. وبعد شهرين تمَّ تعميدي، فأصبحت عضواً منتظماً في صلاتهم. وبعد مرور خمسة أعوام، أقنعني راهبنا بالعمل في الكهنوت كعاملٍ متطوِّع. وبعد ذلك أصبحت المنشد الرئيسي، ثم القائد في الصَّلاة، ثم معلِّماً في مدرسة الأحد، ثم أصبحت أخيراً راهباً رسميّاً في الكنيسة. وكان عملي خاضعاً لبعثة التبشير الإنجيليَّة القرويَّة الحرَّة (F.R.E.E.). وهي بعثةٌ تبشيريَّة مثل بعثة "يسوع هو الله" (سبحانه وتعالى عمَّا يصفون)، و "الناصري"، و "خبز الحياة"، إلخ.


    بدأت تعليم الناس الإنجيل وتعاليمه. وقرأت الإنجيل مرَّتين من الغلاف إلى الغلاف. وأجبرت نفسي على حفظ أجزاءٍ وآياتٍ منه عن ظهر قلبٍ من أجل الدِّفاع عن الدِّين الَّذي كنت أُومن به. وأصبحت فخوراً بنفسي لهذا المنصب الَّذي حظيت به. وكنت غالباً ما أقول لنفسي بأنِّي لا أحتاج إلى أيِّ تعاليم أو نصوص أخرى عدا الإنجيل. ولكن مع ذلك، كان هناك فراغٌ روحيٌّ في داخلي. صلَّيت، وصُمْت، واجتهدت لإرضاء مشيئة الإله الَّذي كنت أعبده، ولم أكن أجد السعادة إلَّا عندما كنت أتواجد في الكنيسة. لكن هذا الشعور بالسعادة لم يكن مستمرّاً، وحتى عندما كنت أتواجد مع عائلتي. ولاحظت أيضاً أنَّ بعض أصدقائي من الرُّهبان ماديُّون. فهم يغمسون أنفسهم في الشهوة الجسديَّة - كالعلاقات المحرَّمة مع النِّساء - والفساد، وتعطُّشهم للشهرة.


    وعلى الرغم من كلِّ ذلك فقد واصلت -وبطريقةٍ عمياء- اعتناقي الدِّين بقوَّة. وذلك لأنِّي كنت أعرف -وحسب ما تقوله التعاليم- "بأنَّ الكثيرين يُدْعَوْن، ولكنَّ القليل منهم يُخْتارون". كنت دوماً أُصلِّي ليسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) ليغفر لي ذنوبي وكذلك ذنوبهم. فقد كنت أظنُّ بأنَّه (عليه الصَّلاة والسَّلام) هو الحلُّ لكلِّ مشكلاتي ولذلك فإنَّه يستطيع الاستجابة لكلِّ دعائي.


    مع ذلك - وبالنظر إلى حياة زملائي من الرُّهبان- فإنَّك لا تستطيع أن تجد بينهم أمثلةً جيّدةً مُقارنةً بالرعيَّة الَّتي يعظونها. وهكذا بدأ إيماني يخفت، وناضلت بصعوبة بالغة على العمل في خدمة الصَّلاة الجماعيَّة.


    في أحد الأيام، فكرت في السفر إلى الخارج، وليس ذلك من أجل العمل فقط، بل وأيضاً من أجل نشر اسم يسوع كإله؛ أستغفر الله العظيم. وكان في خطتي الذهاب إمَّا إلى تايوان أو كوريا. إلَّا أنَّ مشيئة الله تعالى كانت في حصولي على تأشيرة عملٍ في المملكة العربيَّة السعوديَّة. ووقَّعت في الحال عقداً لمدَّة ثلاثة أعوام للعمل في جدَّة.


    بعد أسبوعٍ من وصولي إلى جدَّة، لاحظت أُسلوب الحياة المختلف، كاللغة، والعادات والتقاليد، حتى الطعام الَّذي يأكلونه. فقد كنت جاهلاً تماماً بثقافات الآخرين.


    الحمد لله؛ فقد حدث أن كان لديَّ زميلٌ فلبينيٌّ في المصنع، وهو مسلمٌ يتكلَّم العربيَّة. لذلك -ومع أنِّي كنت متوتِّراً، إلَّا أنِّي حاولت سؤاله عن المسلمين، وعن دينهم ومعتقداتهم. فقد كنت أعتقد بأنَّ المسلمين من عُتاةِ القَتَلة، وأنَّهم يعبدون الشيطان والفراعنة ومحمَّداً (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كآلهةٍ لهم. وحدَّثته عن إيماني بالمسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام). وكردِّ فعلٍ على ذلك أخبرني أنَّ دينه يختلف تماماً عن ديني. واقتبس آيتيْن من القرآن الكريم. الأولى من سورة المائدة وهي الآية الثالثة الَّتي جاء فيها:
    "...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..."


    والأخرى من سورة يوسف:
    "مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(40)"


    هاتان الآيتان أصبنني بصدمةٍ قويَّة. بعد ذلك بدأت بملاحظة حياته. وكلَّ يومٍ كنَّا نتحدث كلٌّ عن دينه، حتى أصبحنا في النِّهاية صديقيْن حميميْن. وفي إحدى المناسبات ذهبنا إلى البلد (المنطقة التجاريَّة من جدَّة) لإرسال بعض الرسائل. وهناك حدث أن رأيت جمهرةً من أُناسٍ كثيرين يشاهدون فيلماً فيديويّاً لمناظرةٍ لأحد أفضل "المبشِّرين" لديّ. أخبرني صديقي المسلم بأنَّ هذا الَّذي أدعوه "بأفضل مبشِّرٍ لديّ" كان الشيخ أحمد ديدات، وهو داعيةٌ إسلاميٌّ مشهور. فأخبرته بأنَّ رهباننا في الوطن جعلونا نعتقد بأنَّه "مبشِّرٌ عظيمٌ" فقط؛ وأخفوا عنَّا شخصيَّته الحقيقيَّة بأنَّه داعيةٌ مسلم! ومهما كانت نيَّتهم، فإنَّها بالتأكيد كانت لإبعادنا عن معرفة الحقيقة. وعلى الرغم ممَّا عرفته، فقد اشتريت أشرطة الفيديو، وبعض الكتب أيضاً لأقرأ عن الإسلام.


    وفي مكان إقامتنا، حدَّثني صديقي عن قصص الأنبياء. وكنت حقيقةً مُقتنعاً، لكنَّ كبريائي أبقاني بعيداً عن الإسلام.

    وبعد مُضيِّ سبعة أشهر، حضر إليَّ في غرفتي صديقٌ آخر -وهو مسلمٌ من الهند- وأعطاني نسخةً من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزيَّة. وفيما بعد قادني إلى البلد، ثم اصطحبني إلى المركز الإسلاميّ. قابلت هناك أحد الإخوة الفلبينيِّين؛ ودار بيننا نقاشٌ حول بعض المسائل الدينيَّة، وقام بربط ذلك بمقارنةٍ لحياته قبل الإسلام -حين كان مسيحيّاً- وبعده؛ ثم شرح لي بعض تعاليم الإسلام.

    وفي تلك الليلة المباركة، في الثامن عشر من نيسان لعام 1998 -وبلا إكراه- دخلت الإسلام أخيراً. وأعلنت دخولي الإسلام بترديد الشهادتين.

    الله أكبر!

    كنت سابقاً أتَّبع ديناً أعمى، أمَّا الآن فإنِّي أرى الحقيقة المطلقة بأنَّ الإسلام هو الطريقة الأفضل والكاملة للحياة المصمَّمة لكلِّ البشريَّة. الحمد لله ربِّ العالمين.

    وأدعو الله تعالى أن يغفر لنا كلَّ جهلنا بخصوص الإسلام، وأن يهدينا سبحانه وتعالى صراطه المستقيم الَّذي يقود إلى الجنَّة. آمين.

  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس



    .. الشمعة 32 ..


    القسيس الامريكي الشهير الذي أسلم عند مشاهدته لأحمد ديدات


    هذا الموضوع هو في الحقيقة كتيب اصدره القسيس السابق Kenneth L. Jenkins او عبدالله الفاروق حاليا .. وهو يصف قصة اعتناقه لهذا الدين العظيم ... انظر غلاف الكتيب : يقول فيه : " كقسيس سابق وكرجل دين في الكنيسة كانت مهمتي هي انارة الطريق للناس للخروج بهم من من الظلمة التي هم بها ... وبعد اعتناقي الاسلام تولدت لدي رغبة عارمه بنشر تجربتي مع هذا الدين لعل نوره وبركته تحل على الذين لم يعرفوه بعد... انا احمد الله لرحمته بي بادخالي للاسلام ولمعرفة جمال هذا الدين وعظمته كما شرحها الرسول الكريم وصحابته المهتدين ... انه فقط برحمة الله نصل الى الهداية الحقة والقدرة لاتباع الصراط المستقيم الذي يؤدي للنجاح في هذه الدنيا وفي الاخرة... ولقد رايت هذه الرحمة تتجلى عندما ذهبت للشيخ عبدالعزيز بن باز واعتنقت الاسلام ولقد كانت محبته تزداد لدي وايضا المعرفة في كل لقاء لي به .... هناك ايضا الكثير الذين ساعدوني بالتشجيع والتعليم ولكن لخوفي لعدم ذكر البعض لن اذكر اسمائهم... انه يكفي ان اقول الحمد لله العظيم الذي يسير لي كل اخ وكل اخت ممن لعبوا دورا هاما لنمو الاسلام في داخلي وايضا لتنشئتي كمسلم.... انا ادعوا الله ان ينفع بهذا الجهد القصير اناسا كثيرين ... واتمنى من النصارى ان يجدوا الطريق المؤدي للنجاة.. ان الاجوبة لمشاكل النصارى لا تستطيع ان تجدها في حوزة النصارى انفسهم لانهم في اغلب الاحيان هم سبب مشاكلهم... لكن في الاسلام الحل لجميع مشاكل النصارى والنصرانية ولجميع الديانات المزعومة في العالم...نسال الله ان يجزينا على اعمالنا ونياتنا .... البداية : كطفل صغير .... نشئت على الخوف من الرب ...وتربيت بشكل كبير على يد جدتي وهي اصولية مما جعل الكنيسة جزء مكمل لحياتي....وانا لازلت طفلا صغيرا ...بمرور الوقت وببلوغي سن السادسة ... كنت قد عرفت ما ينتظرني من النعيم في الجنة وما ينتظرني من العقاب في النار.... وكانت جدتي تعلمني ان الكذابين سوف يذهبون الى النار الى الابد... والدتي كانت تعمل بوظيفتين ولكنها كانت تذكرني بما تقوله لي جدتي دائما... اختي الكبرى وشقيقي الاصغر لم يكونوا مهتمين بما تقوله جدتي من انذارات وتحذيرات عن الجنة والنار مثلما كنت انا مهتما !! لا زلت اتذكر عندما كنت صغيرا عندما كنت انظر الى القمر في الاحيان التي يكون مقتربا من اللون الاحمر ... وعندها ابدا بالبكاء لان جدتي كانت تقول لي ان من علامات نهاية الدنيا ان يصبح لون القمر احمر ....مثل الدم... عند بلوغي الثامنة كنت قد اكتسبت معرفة كبيرة وخوف كبير بما سوف ينتظرني في نهاية العالم ...وايضا كانت تاتيني كوابيس كثيرة عن يوم الحساب وكيف سيكون؟؟ بيتنا كان قريبا جدا من محطة السكة الحديد وكانت القطارات تمر بشكل دائم.... اتذكر عندما كنت استيقظ فزعا من صوت القطار ومن صوت صفارته معتقدا اني قد مت واني قد بعثت !! هذه الافكار كانت قد تبلورت في عقلي من خلال التعليم الشفوي من قبل جدتي وكذلك المقروء مثل قصص الكتاب المقدس .... في يوم الأحد كنا نتوجه الى الكنيسة وكنت ارتدي احسن الثياب وكان جدي هو المسؤول عن توصيلنا الى هناك ....واتذكر ان الوقت كان يمر هناك كما لو كان عشرات الساعات !! كنا نصل هناك في الحادية عشر صباحا ولا نغادر الا في الثالثة.... اتذكر اني كنت انام في ذلك الوقت في حضن جدتي ... وفي بعض الاحيان كانت جدتي تسمح لي بالخروج للجلوس مع جدي الذي لم يكن متدينا ... وكنا مع بعض نجلس لمراقبة القطارات.... وفي احد الايام اصيب جدي بالجلطة مما اثر على ذهابنا الى المعتاد الى الكنيسة .... وفي الحقيقة كانت هذه الفترة حساسة جدا في حياتي ... بدات اشعر في تلك الفترة بالرغبة الجامحة للذهاب الى الكنيسة وفعلا بدأت بالذهاب لوحدي .. وعندما بلغت السادسة عشرة بدأت بالذهاب الى كنيسة اخرى كانت عبارة عن مبنى صغير وكان يشرف عليها عليها والد صديقي ...وكان الحضور عبارة عني انا وصديقي ووالده ومجموعة من زملائي في الدراسة .... واستمر هذا الوضع فقط بضعة شهور قبل ان يتم اغلاق تلك الكنيسة .. وبعد تخرجي من الثانوية والتحاقي بالجامعة تذكرت التزامي الديني واصبحت نشطا في المجال الديني.... وبعدها تم تعميدي .... وكطالب جامعي ... اصبحت بوقت قصير افضل عضو في الكنيسة مما جعل كثير من الناس يعجبون بي ... وانا ايضا كنت سعيدا لاني كنت اعتقد اني في طريقي " للخلاص"... كنت اذهب الى الكنيسة في كل وقت كانت تفتح فيه ابوابها .... وايضا ادرس الكتاب المقدس لايام ولاسابيع في بعض الاحيان ... كنت احضر محاضرات كثيرة كان يقيمها رجال الدين .... وفي سن العشرين اصبحت احد اعضاء الكنيسة ...وبعدها بدأت بالوعظ .... واصبحت معروفا بسرعة كبيرة.. في الحقيقة انا كنت من المتعصبين وكنت لدي يقين انه لا يستطيع احد الحصول على الخلاص مالم يكن عضوا في كنيستنا !! وايضا كنت استنكر على كل شخص لم يعرف الرب بالطريق التي عرفته انا بها ... انا كنت اؤمن ان يسوع المسيح والرب عبارة عن شخص واحد ... في الحقيقة في الكنيسة تعلمت ان التثليث غير صحيح ولكني بالوقت نفسه كنت اعتقد ان يسوع والاب وروح القدس شخص واحد !! حاولت ان افهم كيف تكون هذه العلاقة صحيحة ولكن في الحقيقة ابدا لم استطع الوصول الى نتيجة متكاملة بخوص هذه العقيدة !! انا اعجب باللبس المحتشم للنساء وكذلك والتصرفات الطيبة من الرجال .. انا كنت ممن يؤمنون بالعقيدة التي تقول ان على المرأة تغطية جسدها!وليست المراة التي تملا وجهها بالميكياج وتقول انا سفيرة المسيح !.... كنت في هذا الوقت قد وصلت الى يقين بان ما أنا فيه الآن هو سبيلي الى الخلاص... وايضا كنت عندما ادخل في جدال مع احد الاشخاص من كنائس اخرى كان النقاش ينتهي بسكوته تماما .... وذلك بسب معرفتي الواسعة بالكتاب المقدس كنت احفظ مئات النصوص من الانجيل .... وهذا ما كان يميزني عن غيري ... وبرغم كل تلك الثقة التي كانت لدي كان جزىء مني يبحث ... ولكن عن ماذا ..؟؟ عن شيء اكبر من الذي وصلت اليه! كنت اصلي باستمرار للرب ان يهديني الى الدين الصحيح ... وان يغفر لي اذا كنت مخطئا ... الى هذه اللحظة لم يكن لي اي احتكاك مباشر مع المسلمين ولم اكن اعرف اي شيء عن الاسلام .... وكل ما عرفته هو ما يسمى ب " امة الاسلام" وهي مجموعة من السود اسسوا لهم دينا خاصا بهم وهو عنصري ولا يقبل غير السود ... ولكن اسموه "امة الاسلام" وهذا مما جعلني اعتقد ان هذا هو الاسلام ... مؤسس هذا الدين اسمه " اليجا محمد" وهو الذي بدا هذا الدين والذي اسمى مجموعته ايضا "المسلمين السود" ....في الحقيقة قد لفت نظري خطيب مفوه لهذه الجماعة اسمه لويس فرقان وقد شدني بطريقة كلامه وكان هذا في السبعينات من هذا القرن ... وبعد تخرجي من الجامعة كنت قد وصلت الى مرحلة متقدمة من العمل في المجال الديني .... وفي ذلك الوقت بدا اتباع "اليجه محمد " بالظهور بشكل واضح ... وعندها بدأت بدعمهم خصوصا انهم يحاولون الرقي بالسود مما هم عليه من سوء المعاملة والاوضاع بشكل عام... بدأت بحضور محاضراتهم لمعرفة طبيعة دينهم بالتحديد... ولكني لم اقبل فكرة ان الرب عبارة عن رجل اسود(كما كان من اعتقاد اصحاب أمة الاسلام) ولم اكن احب طريقتهم في استخدام الكتاب المقدس لدعم افكارهم.... فانا اعرف هذا الكتاب جيدا ... ولذلك لم اتحمس لهذا الدين(وكنت في هذا الوقت اعتقد انه هو الاسلام!!) وبعد ست سنوات انتقلت للعيش في مدينة تكساس ... وبسرعة التحقت لاصبح عضوا في كنيستين هناك وكان يعمل في احد تلك الكنيستين شاب صغير بدون خبرة في حين ان خبرتي في النصرانية كانت قد بلغت مبلغا كبيرا وفوق المعتاد ايضا ... وفي الكنيسة الاخرى التي كنت عضوا فيها كان هناك قسيس كبير في السن ورغم ذلك لم يكن يمتلك المعرفة التي كنت انا امتلكها عن الكتاب المقدس ولذلك فضلت الخروج منها حتى لا تحصل مشاكل بيني وبينه ... عندها انتقلت للعمل في كنيسة اخرى .... في مدينة اخرى وكان القائم على تلك الكنيسة رجل محنك وخبير وعنده علم غزير ... وعنده طريقة مدهشة في التعليم .... ورغم انه كان يمتلك افكارا لا اوافقه عليها الا انه كان ... في النهاية شخص يمتلك القدرة على كسب الاشخاص... في هذا الوقت بدات اكتشف اشياء لم اكن اعلمها بالكنيسة وجعلتني افكر فيما انا فيه من دين...!!! مرحبا بكم في عالم الكنيسة الحقيقي : بسرعة اكتشفت ان في الكنيسة الكثير من الغيرة وهي شائعة جدا في السلم الكنسي... وايضا اشياء كثيرة غيرت الافكار التي كنت قد تعودت عليها .... على سبيل المثال النساء يرتدين ملابس انا كنت اعتبرها مخجلة ... والكل يهتم بشكله من اجل لفت الانتباه ... لا اكثر ...للجنس الاخر !! الان اكتشفت كيف ان المال يلعب لعبة كبرى في الكنائس لقد اخبروني انه الكنيسة اذا لم تكن تملك العدد المحدد من الاعضاء فلا داعي ان تضيع وقتك بها لانك لن تجد المردود المالي المناسب لذلك .... عندها اخبرتهم اني هنا لست من اجل المال... وانا مستعد لعمل ذلك بدون اي مقابل ... وحتى لو وجد عضو واحد فقط...!! هنا بدات افكر بهؤلاء الذي كنت اتوسم فيهم الحكمة كيف انهم كانوا يعملون فقط من اجل المال!! لقد اكتشفت ان المال والسلطة والمنفعة كانت اهم لديهم من تعريف الناس بالحقيقة ... هنا بدات اسال هؤلاء الاساتذة بعض الاسئلة ولكن هذه المرة بشكل علني في وقت المحاضرات .... كنت اسالهم كيف ليسوع ان يكون هو الرب؟؟.... وايضا في نفس الوقت روح القدس والاب والابن ووو... الخ... ولكن لا جواب!! كثير من هؤلاء القساوسة والوعاظ كانوا يقولون لي انهم هم ايضا لا يعرفون كيف يفسرونها لكنهم في نفس الوقت يعتقدون انهم مطالبون بالايمان بها !! وكان اكتشاف الحجم الكبير من حالات الزنا والبغاء في الوسط الكنسي وايضا انتشار المخدرات وتجارتها فيما بينهم وايضا اكتشاف كثير من القساوسة الشواذ جنسيا ادى بي الى تغيير طريقة تفكيري والبحث عن شيء اخر ولكن ماهو ؟ وفي تلك الايام استطعت ان احصل على عمل جديد في المملكة العربية السعودية ... بداية جديدة : لم يمر وقت طويل حتى لاحظت الاسلوب المختلف للحياة لدى المسلمين..... كانوا مختلفين عن اتباع "اليجه محمد" العنصريين الذين لا يقبلون الا السود ... الاسلام الموجود في السعودية يضم كافة الطبقات ...وكل الاعراق ... عندها تولدت لدي رغبة قوية في التعرف على هذا الدين المميز... كنت مندهشا لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وكنت اريد ان اعرف المزيد .. طلبت مجموعة من الكتب من احد الاخوان الذي كان نشطا في الدعوة الى الاسلام .... كنت احصل على جميع الكتب التي كنت اطلبها ....قرأتها كلها بعدها عطوني القران الكريم وقمت بقراءته عدة مرات ...خلال عدة اشهر ...سالت اسئلة كثيرة جدا وكنت دائما اجد جوابا مقنعا ...الذي زاد في اعجابي هو عدم اصرار الشخص على الاجابة ... بل انه ان لم يكن يعرفها كان ببساطة يخبرني انه لا يعرف وانه سوف يسأل لي عنها ويخبرني في وقت لاحق !! وكان دائما في اليوم التالي يحضر لي الاجابة .... وايضا مما كان يشدني في هؤلاء الناس المحيرين هو اعتزازهم بانفسهم !! كنت اصاب بالدهشة عندما ارى النساء وهن محتشمات من الوجه الى القدمين ! لم اجد سلم ديني او تنافس بين الناس المنتسبين للعمل من اجل الدين كما كان يحدث في امريكا في الوسط الكنسي هناك .... كل هذا كان رائعا ولكن كان هناك شيء ينغص علي وهو كيف لي ان اترك الدين الذي نشأت عليه ؟؟ كيف اترك الكتاب المقدس؟؟ كان عندي اعتقاد انه به شيء من الصحة بالرغم من العدد الكبير من التحريفات والمراجعات التي حصلت له .... عندها تم اعطائي شريط فيديو فيه مناظرة اسمها "هل الانجيل كلمة الله" وهي بين الشيخ احمد ديدات وبين جيمي سواجارت...وبعدها على الفور اعلنت اسلامي!!!!!!


    لمشاهدة تلك المناظرة المثيرة او سماعها يمكنك تحميلها من الوصلة التالية : http://www.islam.org/audio/ra622_4.ram

    بعدها تم اخذي الى مكتب الشيخ عبدالعزيز بن باز لكي اعلن الشهادة وقبولي بالاسلام ... وتم اعطائي نصيحة عما سوف اواجهه بالمستقبل ....انها في الحقيقة ولادة جديدة لي بعد ظلام طويل ..... كنت افكر بماذا سوف يقول زملائي في الكنيسة عندما يعلمون بخبر اعتناقي للاسلام؟؟ لم يكن وقت طويل لاعلم .... بعد ان عدت للولايات المتحدة الامريكية من اجل الاجازة اخذت الانتقادات تضربني من كل جهة على ما انا عليه من "قلة الايمان " على حد قولهم !! واخذوا يصفوني بكل الاوصاف الممكنة ... مثل الخائن والمنحل اخلاقيا ... وكذلك كان يفعل رؤساء الكنيسة ... ولكني لم اكن اعبىء بما كانوا بقولون لاني انا الان فرح ومسرور بما انعم الله علي به من نعمة وهي الاسلام ... انا الان اريد ان اكرس حياتي لخدمة الاسلام كما كنت في المسيحية ... ولكن الفرق ان الاسلام لايوجد فيه احتكار للتعليم الديني بل الكل مطالب ان يتعلم ...... تم اهدائي صحيح مسلم من قبل مدرس القران .... عندها اكتشفت حاجتي لتعلم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ... واحاديثة وما عمله في حياته ...... فقمت بقراءة الاحاديث المتوفرة باللغة الانجليزية بقدر المستطاع ... ايضا ادركت ان خبرتي بالمسيحية نافعة جدا لي في التعامل مع النصارى ومحاججتهم... حياتي تغيرت بشكل كامل ... واهم شيء تعلمته ان هذه الحياة انما هي تحضيرية للحياة الاخروية ... وايضا مما تعلمته اننا نجازى حتى بالنيات .... اي انك اذا نويت ان تعمل عملا صالحا ولم تقدر ان تعمله لظرف ما ... فان جزاء هذا العمل يكون لك .... وهذا مختلف تماما عن النصرانية.... الان من اهم اهدافي هو تعلم اللغة العربية وتعلم المزيد عن الاسلام .... وانا الان اعمل في حقل الدعوة لغير المسلمين ولغير الناطقين بالعربية..... واريد ان اكشف للعالم التناقضات والاخطاء والتلفيقات التي يحتويها الكتاب الذي يؤمن به الملايين حول العالم (يقصد الكتاب المقدس للنصارى) وايضا هناك جانب ايجابي مما تعلمته من النصرانية انه لا يستطيع احد ان يحاججني لاني اعرف معظم الخدع التي يحاول المنصرون استخدامها لخداع النصارى وغيرهم من عديمي الخبرة .... اسال الله ان يهدينا جميعا الى سواء الصراط " جزاه الله خيرا وهذا الكلام لا يصدر في الحقيقة الا من رجل صادق عرف الله فامن به ... ومن ثم كبر الايمان في قلبه ... حتى اصبح هدفه هو هداية الناس جميعا !!! وهذا الرجل تنطبق عليه الاية الكريمة التالية : " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ " سورة المائدة اية82-84.

    الموضوع الأصلي بالانجليزي http://www.thetruereligion.org/priests.htm#abdullah


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس

    .. الشمعة 33 ..


    قصة إسلام ثاني أكبر قسيس في غانا


    أخذوه طفلا فقيرا معدما يلبس الرث من الثياب ، وبالكاد يجد لقمة يومه ، ربوه في ملاجئهم ، درسوه في مدارسهم ، ما إن لحظوا منه نباهة حتى جعلوه من أولويات اهتماماتهم ، كان يتميز بذكاء حاد ونظرة ثاقبة في سن مبكرة من حياته ، سرعان ما شق طريقه في التعليم ، حتى نال أكبر الشهادات بالطبع كان ذلك مقابل دينه الذي يعرف انتماءه له ، لكنه تلفت يمنة ً ويسرة ً في وقت العوز والحاجة ، فما وجد أحدا إلا المنفرين - أعني المنصرين أو من يسمون أنفسهم بالمبشرين – أصبح قسيسا لامعا في بلده ، له لسان ساحر وأسلوب جذاب ومظهر لامع ، وبريق عينيه يقود من رآه إلى مرآب ساحته، ومع الأسف كانت ساحته هي التنصير ، وكم تنصر على يديه من مسلم .


    وذات يوم إذ أراد الله هدايته ، تأمل … وأخذ يتساءل .. أنا لم أترك ديني لقناعة في الديانة النصرانية ، وإنما الجوع هو الذي قادني ، والحاجة هي التي دفعتني ، والعوز هو الذي ساقني ، وعلى الرغم من رغد العيش الذي أنا فيه ، والرفاهية التي أتمتع بها إلا أنني لم أجد الانشراح ولم أشعر وأنعم بالراحة والسعادة والطمأنينة إذ ما فتئت أقلق من المصير بعد الموت ، ولم أرس على بر أمان أو قاعدة صلبة تريح الضمير حول ما في الآخرة من مصير .

    لماذا لا أتعرف على الإسلام أكثر؟ لماذا لا أقرأ القرآن مباشرة ، بدلا من الاكتفاء بمعلوماتي عن الاسلام من المصادر النصرانية التي ربما لم تعرض الاسلام بصورته الحقيقة .

    وهنا شرع يقرأ القرآن ويتأمل ويقارن ، فوجد فيه الإنشراح والإطمئنان ، وانفرجت أساريره وعرف طريق الحق وسبيل النور " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم " . هنا اتخذ قراره الحاسم وعزم على التصدي لكل عقبة تحول دون إسلامه ، تـُرى ماذا فعل؟ لقد عمل بالمثل القائل الباب الذي يأتيك منه الريح . افتحه وقف في وجهه. فذهب إلى الكنيسة وقابل الرجل الأول فيها القسيس الأوروبي الكبير عندهم ، وأخبره بقراره ، فظن أنه يمزح أو أنه هكذا أراد أن يقنع نفسه لكنه أكّد له أنه جاد في رغبته هذه ، فجن جنون الرجل وأخذ يزبد ويرعد ويهدد . . . ثم لما هدأ ، أخذ يذكره بما كان عليه وما صار إليه ، وما فيه الآن من نعمة ويسر ، وحاول إغراءه بالمال وأنه سيزيد راتبه ويعطيه منحة حالا ويزيد من المنحة السنوية ، ويزيد من صلاحياته ، و. . . و ... و.. لكن دون جدوى فجذوة الإيمان قد تغلغلت في شغاف القلب واستقرت في سويداء الضمير ، كذلك بشاشة الإيمان إذا خالطت القلب استقرت كما قال قيصر الروم لأبي سفيان فيما رواه البخاري رحمه الله.

    هنا قال له : إذن تـُرجع لنا كل ما أعطيناك وتتجرد من كل ما تملك ، قال أما ما فات فليس لي سبيل إرجاعه ، وأما ما لدي الآن فخذوه كله ، وكان تحت يديه أربع سيارات لخدمته ، وفيلا كبيرة وغيرها ، فوقع تنازلا عن كل ما يملك ، وهو في هذا يعيد لنا أمجاد أبا يحيى صهيب الرومي رضي الله عنه الذي قال له الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه : ربح البيع أبا يحيى ، وذلك عندما استوقفه مشركو قريش في طريق هجرته وقالوا له جئتنا معدما فقيرا ثم استغنيت فوالله لا ندعك حتى تخرج من مالك فاشترى نفسه منهم بأن دلهم على ماله على أن يدعوه " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " .

    اغتاظ القسيس الكبير وجرده حتى من ملابسه وطرده من الكنيسة شر طردة ، وظن أنه سيكابد الفقر يومين ثم يعود مستسمحا ، كيف لا يظن ذلك وهم المادّيّون حتى الثمالة. خرج أخونا من الكنيسة قال : وأنا لا ألبس سوى ما يستر عورتي ولا أملك سوى هذا الدين العظيم الإسلام ، وشعرت حينئذٍ أنني أسعد مخلوق على هذه البسيطة . سار ماشيا باتجاه المسجد الكبير وسط البلد وفي الطريق أخذ الناس يمشون بجانبه مستغربين ، ويقول بعضهم : لقد جن القسيس ، وهو لا يرد على أحد حتى وصل المسجد فلما هم بالدخول حاولوا منعه متسائلين إلى أين؟ وإذا بالجواب الصاعقة : جئت أُعلن إسلامي . عجباً ، القسيس الأشهر في البلاد الذي تنصر على يديه المئات ، الذي يظهر في شاشة التلفاز مرتين أسبوعيا ، الذي يمثل النصرانية في البلد ، الذي الذي الذي ….. يأتي اليوم ليُعلن إسلامه إنها سعادةٌ لا توصف ، وفرحة لا تعبر عنها الكلمات ، ولا تقدر على تصويرها الجمل والعبارات ، إنه أنسٌ غامر ، وإشراقة منيرة ، وكأنّ بالتاريخ يدوّي بصيحة اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين ، ومع فارق التشبيه إلا أنه رب إسلام شخص ٍ واحدٍ يجر خلفه إسلام المئات وإنقاذ العشرات من براثن التيه والضلال وحمأة الكفر والإنحلال .

    المسلمون فرحون ، هذا أعطاه بنطالا وذاك أعطاه قميصا وآخر وهبه الشال ، حتى دخل المسجد وألقى بالمسلمين المتواجدين خطبة عصماء ، أعلن فيها إسلامه انطلقت على إثرها صيحات التكبير وارتفعت خلالها أصوات التهليل والتسبيح ، استبشارا وفرحا بإسلام مَن طالما دعاهم إلى الضلال ، إذا به اليوم يدعوهم إلى الهداية والإسلام ، وخلال يومين رجع الكثير الكثير ممن تنصروا إلى واحة دينهم الإسلام الوارفة الظلال ، حيث ينعمون في ظله وكنفه بآثار الهداية وطمأنينة سلوك السبيل القويم وراحة البال والضمير والخير العميم . " الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب "

    بعد يومين من إعلانه إسلامه بدأ النصارى الحاقدون يبحثون عنه ليقتلوه وتهددوا وتوعّدوا فقام المسلمون بتهريبه إلى سيراليون سرا ، حيث أ ُعلِن عبر الإذاعة التي تملكها لجنة مسلمي أفريقيا الكويتية أنه سيُلقي خطابا للأمة بمناسبة إسلامه ، وأخذ الجميع يترقّب هذا الخطاب والكنيسة كانت ضمن المترقبين وقد توقعت أن يقوم بمهاجمتها أشد المهاجمة وإخراج كثير من أسرارها أمام الملأ والتجني عليها ، هذا ما كانت تتوقعه ، وقد أعدّت قبل خطابه مسودة لبيان سوف تنشره وكان يرتكز على أنها وجدته معدما فقيرا وقامت بمساعدته وتبنيه وتربيته وتكفلت بتعليمه حتى بلغ أعلى المستويات العلمية ثم هو يقوم بنكران الجميل وخيانة الأمانة ورد المعروف بالإساءة ، والتنكر لمن آواه ورعاه .

    لكن الله خيّب فألهم وأغلق عليهم الطرق ، حيث قام صاحبنا بإلقاء خطاب خلاف توقعهم بدأ فيه بشكرهم على كل ما قدّموا له وذكر ما قدّموا له من رعاية ومأوى وتعليم وغيره بالتفصيل ودان لهم بعد الله بالفضل ، إلا أنه نوّه وأشار بطريقة لبقة تتسم بالذكاء إلى أن العقيدة وحرية الدين ليست تسير وفق العواطف بطريقة عمياوية وفضل الله تعالى فوق كل فضل ، ونعمة الله تعالى فوق كل نعمة ، ذلك بصياغة تجعل كل مَن خَدَمَتهُ الكنيسة يُعِيدُ النظرَ في هذه الخدمة والرعاية وأنها ليست مقياسا لصحة العقيدة ، وليست العامل المرجّح لاختيار الدين ، فأصاب الكنيسة في مقتل وأغلق الطريق أمامها لانتقاده والتشنيع عليه ، وأظهر دين الإسلام بأنه لا يرضى لأتباعه بنكران الجميل ، بل قال أن الدين الإسلامي يعلم أتباعه الوفاء ، لكنه لا يرضى لهم أبدا بإلغاء عقولهم " إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون " .

    بعد الخطاب بيومين كان هناك حفل افتتاح مسجد الجامعة حيث حضر هذا الحفل في باحة الجامعة رئيس جمهورية سيراليون وجمع من المسئولين وبعض رجال الكنيسة الذين دعتهم الجامعة لتكريس التسامح الديني ولتلطيف الجو بعد الخطاب الذي ألقاه القس الذي أسلم ، وفي الحفل بعد تلاوة القرآن الكريم قام الشيخ طايس الجميلي حفظه الله ممثل لجنة مسلمي أفريقيا التي تكفلت ببناء المسجد بألقاء كلمة أشار فيها إلى إسلام ذلك القس وضمنها قوله تعالى " ولتجدن أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لايستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا ءامنا فاكتبنا مع الشاهدين " وأن هذا هو حاله وما حدث معه وعندما شرع في شرح هذه الآية ووصل بشرحه عند الآية ترى أعينهم تفيض من الدمع والمترجم يترجم على الفور ، قال رأيت القساوسة الذين حضروا أخرجوا مناديلهم يمسحون دموعهم ، تأثرا أو مجاملة والله أعلم . قال أحد القساوسة لزميله الذي بجانبه أقسم أن هذا هو من أرشد ذلك القسيس ليجعل خطابه بالصورة التي ظهر عليها وأحرجنا . وسمعهم أحد المسلمين بجانبهم. والحمد لله على نصرة دينه ، والله أكبر ولله الحمد .

    آخر مرة عدل بواسطة قبــ من نورـــس : 10-04-2005 في 03:51 PM

  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    *** فــــ القدس ـــــي قريبا ***
    الردود
    65
    الجنس


    .. الشمعة 34 ..

    معلمة اللاهوت ميري واتسون


    معلمة اللاهوت "ميري واتسون" بعد إسلامها :


    *درست اللاهوت في ثماني سنوات.. واهتديت إلى الإسلام في أسبوع !!

    *يوم إسلامي يوم ميلادي.. والمسلمون بحاجة إلى قوة الإيمان


    بين الشك واليقين مسافات، وبين الشر والخير خطوات، اجتازتها "ميري واتسون" معلمة اللاهوت سابقاً بإحدى جامعات الفلبين، والمنصِّرة والقسيسة التي تحولت بفضل الله إلى داعية إسلامية تنطلق بدعوتها من بريدة بالمملكة العربية السعودية بمركز توعية الجاليات بالقصيم، لتروي لنا كيف وصلت إلى شاطئ الإسلام وتسمت باسم خديجة.


    بياناتك الشخصية قبل وبعد الإسلام؟

    أحمد الله على نعمة الإسلام، كان اسمي قبل الإسلام "ميري" ولديَّ سبعة أبناء بين البنين والبنات من زوج فلبيني، فأنا أمريكية المولد في ولاية أوهايو، وعشت معظم شبابي بين لوس أنجلوس والفلبين، والآن بعد الإسلام ولله الحمد اسمي خديجة، وقد اخترته لأن السيدة خديجة ـ رضي الله عنها ـ كانت أرملة وكذلك أنا كنت أرملة، وكان لديها أولاد، وأنا كذلك، وكانت تبلغ من العمر 40 عاماً عندما تزوجت من النبي صلى الله عليه وسلم، وآمنت بما أنزل عليه، وكذلك أنا كنت في الأربعينيات، عندما اعتنقت الإسلام، كما أنني معجبة جداً بشخصيتها، لأنها عندما نزل الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم آزرته وشجعته دون تردد، لذلك فأنا أحب شخصيتها.

    حدثينا عن رحلتك مع النصرانية.

    كان لديَّ ثلاث درجات علمية: درجة من كلية ثلاث سنوات في أمريكا، وبكالوريوس في علم اللاهوت بالفلبين، ومعلمة اللاهوت في كليتين فقد كنت لاهوتية وأستاذاً محاضراً وقسيسة ومنصِّرة، كذلك عملت في الإذاعة بمحطة الدين النصراني لإذاعة الوعظ النصراني، وكذلك ضيفة على برامج أخرى في التلفاز، وكتبت مقالات ضد وماذا عن أولادك؟

    عندما كنت أعمل بالمركز الإسلامي بالفلبين كنت أحضر للبيت بعض الكتيبات والمجلات وأتركها بالمنزل على الطاولة "متعمدة" عسى أن يهدي الله ابني "كريستوفر" إلى الإسلام، إذ إنه الوحيد الذي يعيش معي، وبالفعل بدأ هو وصديقه يقرآنها ويتركانها كما هي تماماً، كذلك كان لديَّ "منبه أذان" فأخذ يستمع إليه مراراً وتكراراً وأنا بالخارج ثم أخبرني بعد ذلك برغبته في الإسلام، ففرحت جداً وشجعته ثم جاء إخوة عدة من المركز الإسلامي لمناقشته في الإسلام وعلى أثرها أعلن الشهادة وهو ابني الوحيد الذي اعتنق الإسلام في الوقت الحالي، وسمى نفسه عمر، وأدعو الله أن يمنَّ على باقي أولادي بنعمة الإسلام.

    ما الذي أعجبك في دين الإسلام؟

    الإسلام هو الطريق الأكمل والأمثل للحياة، بمعنى آخر هو البوصلة التي توجه كل مظاهر الحياة في الاقتصاد والاجتماع وغيرها حتى الأسرة وكيفية التعامل بين أفرادها.

    ما أكثر الآيات التي أثارت قلبك؟

    قوله تعالى: { هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون } . فهي تعني لي الكثير وقد ساعدتني وقت الشدة.

    ما نوعية الكتب التي قرأتها؟

    أحب القراءة جداً. فقد قرأت في البخاري ومسلم والسيرة النبوية، وعن بعض الصحابة والصحابيات بجانب تفسير القرآن طبعاً وكتب غيرها كثيرة.

    الخوض في أجواء جديدة له متاعب، فما الصعوبات التي واجهتها؟

    كنت أعيش بين أمريكا والفلبين كما أن بناتي جميعهن متزوجات هناك وعندما أسلمت كان رد ثلاث من بناتي عنيفاً إزاء اعتناقي الإسلام والباقيات اعتبرنه حرية شخصية، كما أن بيتي وتليفوني روقبا، فقررت الاستقرار في الفلبين، لكن تنكر لي أهل زوجي لأني من قبل كنت مرتبطة بهم لكون أبي وأمي ميتين، لذلك بكيت ثلاثة أيام، وعندما كنت أظهر في الشارع بهذا الزي كان الأطفال ينادون عليَّ بالشيخة أو الخيمة، فكنت أعتبر هذا بمثابة دعوة إلى الإسلام، كما تجنبني كل من يعرفني تماماً.

    هل حضرت ندوات أو مؤتمرات بعد اعتناق الإسلام؟

    لم أحضر، ولكن ألقيت العديد من المحاضرات عنه في الجامعات والكليات بالفلبين، وقد دعيت من قبل رؤساء بعض الدول لإجراء محاورات بين مسلمة ونصرانية لكن لا أحب هذه المحاورات لأن أسلوبها عنيف في النقاش، وأنا لا أحب هذه الطريقة في الدعوة بل أفضل الأسلوب الهادئ لا سيما اهتمامنا بالشخص نفسه أولاً ثم دعوته ثانياً.

    ما رأيك فيما يُقال عن خطة عمرها ربع القرن المقبل لتنصير المسلمين؟

    بعد قراءتي عن الإسلام وفي الإسلام علمت لماذا الإسلام مضطهد من جميع الديانات لأنه أكثر الديانات انتشاراً على مستوى العالم، وأن المسلمين أقوى ناس لأنهم لا يبدلون دينهم ولا يرضون غيره بديلاً، ذلك أن دين الإسلام هو دين الحق وأي دين آخر لن يعطيهم ما يعطيه لهم الإسلام.

    ماذا تأملين لنفسك وللإسلام؟

    لنفسي ـ إن شاء الله ـ سأذهب إلى إفريقيا، لأدرس بها وأعمل بالدعوة، كما آمل أن أزور مصر لأرى فرعونها الذي ذُكر في القرآن، وجعله الله آية للناس، أما بالنسبة للإسلام، فنحن نحتاج إلى إظهار صحته وقوته وحسنه، وسط البيئات التي يحدث فيها تعتيم أو تشويش إعلامي. كما نحتاج إلى مسلمين أقوياء الإيمان، إيمانهم لا يفتر، يقومون بالدعوة إلى الله.
    الإسلام قبل توبتي، فأسأل الله أن يغفر لي، فلقد كنت متعصبة جداً للنصرانية.

    ما نقطة تحولك إذن من منصِّرة إلى داعية إسلامية؟

    كنت في إحدى الحملات التنصيرية إلى الفلبين لإلقاء بعض المحاضرات، فإذا بأستاذ محاضر فلبيني جاء من إحدى الدول العربية، لاحظت عليه أموراً غريبة، فأخذت أسأله وألحّ عليه حتى عرفت أنه أسلم هناك، ولا أحد يعرف بإسلامه وقتئذ.

    وكيف تخطيت هذه الحواجز وصولاً إلى الإسلام؟

    بعدما سمعت عن الإسلام من هذا الدكتور الفلبيني راودتني أسئلة كثيرة: لماذا أسلم؟ ولماذا بدل دينه؟ لابد من أن هناك شيئاً في هذا الدين وفيما تقوله النصرانية عنه ؟! ففكرت في صديقة قديمة فلبينية أسلمت وكانت تعمل بالجزيرة، فذهبت إليها، وبدأت أسألها عن الإسلام، وأول شيء سألتها عنه معاملة النساء، لأن النصرانية تعتقد أن النساء المسلمات وحقوقهن في المستوى الأدنى في دينهن، وهذا غير صحيح طبعاً، كما كنت أعتقد أن الإسلام يسمح للأزواج بضرب زوجاتهم، لذلك هن مختبئات وكائنات في منازلهن دائماً !

    ارتحت كثيراً لكلامها فاستطردت أسألها عن الله عز وجل، وعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعندما عرضت عليَّ أن أذهب إلى المركز الإسلامي ترددت فشجعتني فدعوت "الرب" وابتهلت إليه حتى يهديني، وذهبت فاندهشوا جداً من معلوماتي الغزيرة عن النصرانية ومعتقداتي الخاطئة عن الإسلام،. وصححوا ذلك لي، وأعطوني كتيبات أخذت أقرأ فيها كل يوم وأتحدث إليهم ثلاث ساعات يومياً لمدة أسبوع، كنت قد قرأت بنهايته 12 كتاباً، وكانت تلك المرة الأولى التي أقرأ فيها كتباً لمؤلفين مسلمين والنتيجة أنني اكتشفت أن الكتب التي قد كنت قرأتها من قبل لمؤلفين نصارى ممتلئة بسوء الفهم والمغالطات عن الإسلام والمسلمين، لذلك عاودت السؤال مرة أخرى عن حقيقة القرآن الكريم، وهذه الكلمات التي تُقال في الصلاة.

    وفي نهاية الأسبوع عرفت أنه دين الحق، وأن الله وحده لا شريك له، وأنه هو الذي يغفر الذنوب والخطايا، وينقذنا من عذاب الآخرة، لكن لم يكن الإسلام قد استقر في قلبي بعد، لأن الشيطان دائماً يشعل فتيل الخوف والقلق في النفـــس، فكثف لي مركز التوعية الإسلامي المحاضرات، وابتهلت إلى الله أن يهديني، وفي خلال الشهر الثاني شعرت في ليلة ـ وأنا مستلقية على فراشـــي وكاد النوم يقارب جفوني ـ بشيء غريب استقر في قلبي، فاعتدلت من فوري وقلت يا رب أنا مؤمنة لك وحدك، ونطقت بالشهادة وشعرت بعدها باطمئنان وراحة تعم كل بدني والحمد لله على الإسلام، ولم أندم أبداً على هذا اليوم الذي يعتبر يوم ميلادي.

    وكيف تسير رحلتك مع الإسلام الآن؟

    بعد إسلامي تركت عملي كأستاذة في كليتي وبعد شهور عدة طلب مني أن أنظم جلسات أو ندوات نسوية للدراسات الإسلامية في مركز إسلامي بالفلبين حيث موطن إقامتي، وظللت أعمل به تقريباً لمدة سنة ونصف، ثم عملت بمركز توعية الجاليات بالقصيم ـ القسم النسائي كداعية إسلامية خاصة متحدثة باللغة الفلبينية بجانب لغتي الأصلية.

مواضيع مشابهه

  1. صيفنا إبداع: باقــة من الأدعيـة والأذكار التي يحتاجها المسلم يوميا ..๑۩۞۩๑ جــهــد مبارك ๑۩۞۩๑
    بواسطة *(أم عبدالله)* في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 18
    اخر موضوع: 02-09-2013, 07:49 PM
  2. الردود: 7
    اخر موضوع: 02-09-2013, 07:47 PM
  3. صيفنا إبداع: سلسلة مقاطع فيديو قصيره... لمحبي الانتاج المرئي...๑۩۞۩๑ جهــد مبارك ๑۩۞۩๑
    بواسطة خ ـيآل الإبداع في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 24
    اخر موضوع: 04-05-2013, 09:00 PM
  4. الردود: 67
    اخر موضوع: 09-06-2007, 01:19 AM
  5. الردود: 15
    اخر موضوع: 11-11-2006, 08:06 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ