انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: سلسلة حوار طرشان 6(يوم من مذكرات شارع 2)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الموقع
    فلسطينية في الأردن
    الردود
    770
    الجنس
    امرأة

    Exclamation سلسلة حوار طرشان 6(يوم من مذكرات شارع 2)



    قد يخطىء البعض في الحديث وقد يخطىء البعض الآخر في الاستماع ولقد تعودنا أن نرى ونقابل أشخاصا من شتى الأشكال والاصناف فمنهم من يسمع ومنهم لا يسمع ومنهم يسمع ولكن لا يفهم ما يسمع فمن هنا أبدأ سلسلتي التي بعنوان حوار طرشان والتي سأناقش معكم فيها قضايا اجتماعية وأسرية ومشاكل نفسية وسأكشف الغطاء عن أخطائنا اليومية التي نواجهها ونقع بها كل يوم وسنحاول تعديل الصورة وتوضيح الألوان والتوصل معا إلى الحل .




    موضوع الحلقة هو:

    يوم من مذكرات شارع 2

    بما أن الشارع مليء بالسلبيات ويحتاج إلى مئات الحلقات وليس حلقة لذلك قررت أن أكتب حلقة أخرى من مذكرات شارع أتمنى أن تعجبكم


    شارع الطرشان

    الجو حار جداً والشوارع مزدحمة بالسيارات من شدة الأزمة والسائقين يتنافسون من يبقي اصبعه على الزامور فترة أطول فالمعظم قد تعطل عن أشغاله...
    ضوضاء.... حر.......زمامير......ازعاج كل هذا في آن واحد .
    بدأ ماجد يشعر بالضجر ويتأفف ويشتم بهذا اليوم المشؤوم وما زاد ضجره هو صوت الزمامير حوله فكل السيارات التي خلفه تزمر له كي يتحرك ولكنه لا يستطيع فأمامه سيارات أيضاً .
    أخرج رأسه من النافذة وبدأ يزأر كالأسد: انت يا حمار ليش بتزمر ؟؟؟ ما تخرس الزامور شوي... اعمى انت مش شايف السيارت قدامي ؟؟؟

    السائق: ولك ليش بتغلط ؟ زمّر للي قدامك خليه يمشي وراي مية مشوار..
    واستمر في ضغط الزامور ولم ييأس .

    ازداد ماجد غضباً وانفعالاً وكان يريد أن يخرج من سيارته ليتعارك معه ولكنه امتص غضبه وبدأ يتمتم من داخل السيارة .
    في هذه الاثناء انتشر الاولاد في الشوارع منهم من يبيع ومنهم من يتسول ومنهم من يمسح السيارات .
    وقف طفل منهم عند نافذة ماجد يبيع علكة وقال: تشتري يا عمو علكة؟

    ماجد: لا ما بدي

    الطفل: يا عمو الله يوفقك اشتري مني ...الله يسعدك ويخليلك اولادك اشتري منــ..

    ماجد: انت ما بتسمع ؟ حكيتلك ما بدي حل عني

    الطفل: والله يا عمو عندي اخوات صغار وانا بربيهم ... اشتري مني الله يجبر بخاطرك...

    ماجد: يا اخي ضيّقت خلقي انت ما بتفهم عربي؟؟ (واغلق النافذه بوجهه)

    ذهب الطفل وهو مكسور الخاطر الى سائق السيارة الاخرى آملا ان يشتري منه حبة علكة..
    بينما ماجد ينتظر الازمة أخذ يتسلى بالطعام الموجود داخل السيارة فأكل ساندويشة مع علبه عصير وعندما انتهى رمى بعلبة العصير وغلاف الساندويشة من النافذة بكل بساطة .

    وأخيرا انتهت الأزمة وانطلقت السيارات الهائجة بكل همجية وفوضى.
    في الطريق تذكر ماجد أن زوجته تريد بعض الاغراض الضرورية من السوبر ماركت فذهب هناك وصفّ سيارته بطريقة عشوائية سكّر بها على السيارة التي أمامه ودخل السوبر ماركت دون أن يطرح السلام او يلقي التحية حتى .
    بعد دقائق قليلة دخل طفل صغير لا يتجاوز العاشرة من العمر يريد أن يشتري علبة سجائر فباعه البائع على الفور دون أن يسأله لماذا تدخن ؟ أو لمن تشتري العلبة ؟
    حتى الزبائن الموجودين لم يتأثروا برؤية هذا الطفل الصغير وهو يحمل علبة السجائر بيديه الصغرتين.
    اشترى ماجد ما يريد وحاسب البائع وأخذ أكياسه وخرج دون ان يشكره أو يقول شيئا.
    بينما هو يضع الأكياس في السيارة إذ برجل غاضب يقترب منه .

    الرجل: انت صاحب هاي السيارة؟

    ماجد: آه أنا

    الرجل: بتعرف يا اخينا اني سارلي ساعة متعطل عن اشغالي بسبب حضرتك؟

    ماجد: ليش ؟ شو فيه؟

    الرجل: مش عارف شو فيه ؟؟!!! يعني مو شايف سيارتك كيف مسكرة على سيارتي ؟ بالله عليك هاي صفّة بتصفها؟؟

    ماجد: شو اعمل ما لقيت مصف ؟ الشارع مليان سيارات

    الرجل: واذا الشارع مليان سيارات بتصف سيارتك ورا سيارات الناس وبتعطلهم عن اشغالهم ساعة؟؟ بسير هالحكي يا اخي بسير؟

    ماجد:خلص يا اخي حصل خير هينا اجينا

    الرجل: بعد شو؟ بعد ما أخرتني وعطلتني؟

    أدار الرجل ظهره وانصرف غاضبا وهو يتمتم ثم دخل الى سيارته.

    هكذا انتهى يوم أقصد ربع يوم من مذكرات شارع ففي الشارع كل شيء شائع.





    لنعكس الصورة الآن ونعيد الشريط من البداية ليس لنرى شارع الطرشان بل شارع المحبين

    شارع المحبين

    الجو حار جداً والشوارع مزدحمة بالسيارات من شدة الأزمة وصوت الزمامير يعلو من هنا وهناك .
    بدأ ماجد يشعر بالضجر والازعاج فاختار أن يستغل الأزمة و يستمع الى شريط أسماء الله الحسنى للشيخ راتب النابلسي حتى لا يشعر بالملل و يمضي الوقت سريعا .
    وبينما هو يستمع للشريط أخذ يتسلى بالطعام الموجود داخل السيارة فوجد ساندويشة وعلبة عصير ؛ فعندما انتهى من الأكل وضع العلبة والغلاف في كيس القمامة الموجود داخل سيارته دائما.
    وأثناء انتظاره اقترب من نافذته طفل صغير يريد أن يبيعه علكة.
    الولد: تشتري يا عمو علكة؟

    ابتسم ماجد في وجهه وقال: شكرا عمو ما بدي

    الولد: يا عمو الله يوفقك ...الله يخليلك اولادك...اشتري مني وحدة

    ماجد: طيب اعطيني 5حبات

    ناوله الولد 5 حبات وشكره لانه اشترى منه ثم انصرف

    سرح ماجد بحال الاولاد المزري في الشارع وقرر ان يتصل على مركز رعاية الاسرة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ويعطيهم عنوان الشارع الذي يتواجد فيه هؤلاء الاطفال كل يوم عندما يعود الى المنزل.
    وأخيراً انتهت الأزمة وانطلقت جميع السيارات بنظام والتزم كل شخص بمسربه .

    في الطريق تذكر ماجد أن زوجته تريد بعض الاغراض الضرورية من السوبر ماركت فعندما وصل إلى هناك لم يجد مكانا للإصطفاف عنده فلقد كان الموقف ممتلأً بالسيارات فصف سيارته آخر الشارع بعيدا عن السوبرماركت قليلا حتى لا يغلق المخرج على السيارات أو يضايقهم ثم دخل السوبر ماركت وطرح السلام على كل الموجودين هناك ، وبعد دقائق دخل ولد صغير لا يتجاوز العاشرة من العمر طلب شراء علبة سجائر.
    الولد: اعطيني عمو علبة LM

    البائع: لمين بدك تشتري العلبة؟

    الولد: إلي

    البائع: آسف يا عمو ما راح اقدر ابيعك ؛ السجاير مش يلي بعمرك .

    خرج الولد من السوبر ماركت ليشتري من بائع ٍ آخر
    سمع ماجد الحوار بين الولد والبائع وأدرك الولد قبل أن يذهب
    ماجد: شو اسمك يا شاطر؟

    الولد: أسامه

    ماجد: أنا سمعت يا اسامة كلامك مع صاحب السوبر ماركت مشان هيك حاب أتكلم معك شوي
    أسامه: شو بدك مني ؟

    ماجد: أسامة انت من زمان بدخن ؟

    تلعثم أسامة ثم قال: لأ من جديد

    ماجد: زعلت لانه البياع ما باعك دخان صح ؟

    أسامة: آه

    ماجد: مفروض انك تنبسط لانه ما باعك سجاير؛ لانه خايف على مصلحتك وعلى صحتك اكتر منك بلاش بكرا تعيش في المستشفى طول عمرك... اوعك تفكر يا اسامة انه التدخين شطارة وشجاعة ؛ بالعكس التدخين مرض وابتلاء ، بتعرف يا اسامة انه انا عمري ما جربت أدخن مع إني اكبر منك وعندي اولاد قدك ؟

    أسامة: اصحابي بدخنوا وما راحوا عالمستشفى!!

    ابتسم ماجد في وجهه وقال: هسا اصحابك بضحكوا ومبسوطين بس بكرا راح يبكوا كثيييير ، خليك انت أفهم واحد فيهم ولا تقلدهم خليهم هم يقلدوك ، حرام تخرب بشرتك وجهك الحلو بالسجاير .
    ثم أمسك ماجد بيد أسامة وقال: ما بدي أشوف هاي الإيد الصغيرة ماسكة سيجارة من يوم ورايح ماشي..
    قال أسامة بخجل: ماشي

    عاد ماجد ليكمل شراء باقي الأغراض وبعد ان انتهى من شراء حاجاته حاسب البائع وقال: شكرا الك يعطيك العافية . ثم خرج من السوبرماركت .



    الإصلاح ليس مهمة علماء النفس أو الاخصائيين الاجتماعيين أو الدعاة فكل شخص في المجتمع يعتبر مصلحاً

    ابدؤوا من أنفسكم

    أصلحوها..

    سيصلح المجتمع


    أستودعكم الله آملاً اللقاء بكم في الحلقة المقبلة مع قصة جديدة وأبطال جدد من سلسلة حوار طرشان

    ترقبوني


    فريق خلقي الإسلام صيفنا إبداع


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الموقع
    فلسطينية في الأردن
    الردود
    770
    الجنس
    امرأة
    معقولة ولا رد ولا تعليق


    فريق خلقي الإسلام صيفنا إبداع


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    فى قلب امى
    الردود
    519
    الجنس
    أنثى
    خلاص ما تزعى حبيبتى
    مشكورة على موضوعك الطيب ...والقائك الطريف
    دمت بأمان الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الموقع
    فلسطينية في الأردن
    الردود
    770
    الجنس
    امرأة
    العفو وزة
    اسعدني مرروك واسعدني اكتر انه الحلقة عجبتك
    بتمنى تكوني من المتابعين لسلسلتيان شاء الله تنال اعجابك


    فريق خلقي الإسلام صيفنا إبداع


مواضيع مشابهه

  1. سلسلة حوار طرشان 13 (خطب الجمعة ...إلى متى؟)
    بواسطة *رانيا* في روضة السعداء
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-06-2009, 12:40 AM
  2. سلسلة حوار طرشان 1
    بواسطة *رانيا* في نافذة إجتماعية
    الردود: 16
    اخر موضوع: 08-04-2009, 05:58 PM
  3. سلسلة حوار طرشان 5(يوم من مذكرات شارع) * مشاركة رائعة *
    بواسطة *رانيا* في مواضيع النافذة الاجتماعية المتميزة
    الردود: 11
    اخر موضوع: 11-03-2009, 05:57 PM
  4. الردود: 11
    اخر موضوع: 11-03-2009, 05:57 PM
  5. سلسلة حوار طرشان 1
    بواسطة *رانيا* في الملتقى الحواري
    الردود: 12
    اخر موضوع: 05-03-2009, 04:53 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ