أكّد الباحث والمؤلف السعودي الدكتور غسّان القين الذي انتهى مؤخراً من طباعة كتابه أكثر من 100 حق للمرأة على الرجل أنه اعتمد عند تأليفه لكتابه على ما جاء في ثنايا آيات القرآن الكريم والسنة النبوية، وذكر القين الذي تفرّغ مؤخراً للكتابة عن شؤون الأسرة والمرأة أنه كان قد تطرّق منذ عشرين عاماً لحقوق الرجل عند تأليفه لكتاب المرأة ريحانة إذا صلحت، مبيّناً أنه وجد بأن للنساء أيضاً الحق في ذكر حقوقهن خاصة وأن الله عزّ وجلّ قد قدّمهن على الرجال في كتابه العظيم في قوله تعالى يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، وشرح القين أنه من خلال عمله في مهنة المحاماة قرابة 8 سنوات أدرك كثيراً من الحقائق التي تتعلق بمشاكل النساء والتفريق في الحقوق بين الرجل والمرأة حيث ذكر أن الأب قد يجور حتى في مشاعره تجاه بناته بتفضيله لأبنائه الذكور فتراه يستشير الذكور ويترك بناته الإناث على أساس أنهن دون مستوى المشورة، وعبّر القين عن استيائه من الفهم الخاطئ من قبل الكثيرين للحديث الذي جاء فيه ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن حيث يرى أن هناك طائفة فهمت الحديث على عكس مراده.
من أن النساء لا يصلحن للمشورة وأنهن دون الرجل في مكانته، ولو كان هذا كلاماً صحيحا لم يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشورة إحدى زوجاته (أم سلمة) في صلح الحديبية عندما أشارت عليه بالرأي الصائب الذي كان فيه بعد توفيق الله نجاة الإسلام والمسلمين، مؤكداً أنه لم يرد حديث شريف من السنة النبوية بهذه الصيغة التي تقلّل من شأن المرأة وإنما عمد الكثيرون إلى التفكير بسطحية في معنى الحديث، حيث أكد على أنه يجب أن ينظر إلى المرأة على أنها إنسان مكتمل الأهلية وضرورة مراعاة الرجال للنساء وأن يؤخذ بأيديهن حيث وضع الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة واليتيم في مرتبة واحدة لأن كثيراً من الذكور يجورون على النساء كما يجور الكثير من اللئام على الأيتام.
وعن كتابه أكثر من 100 حق للمرأة على الرجل الذي سيتم توزيعه في السعودية أوضح القين أنه تمّت طباعة 3000 نسخة مبدئياً في دار المعرفة في لبنان ووزّع في كثير من دول العالم إلى حين صدور نسخة أخرى في مصر والسعودية من الكتاب بسعر أرخص من سابقتها.
وأشار المؤلف إلى أن الكتاب في طريقه لأن يترجم إلى عشر لغات حيّة حتى تعمّ الفائدة على الجميع، و أنه بصدد إصدار كتابين يحملان مسمّى إدارة الأسرة و آداب الحوار في الإسلام.
وأوضح الدكتور القين أنه سيهدي نسخة من كتابه إلى أحد أعضاء الكونجرس الذي تربطه علاقة به ويعمل محاميا وهو مستشار للرئيس نيكسون الدكتور القانوني بوب كرين، وذلك لتحسين صورة الإسلام لدى الغرب وإيضاح أن المرأة حصلت على كرامتها في الإسلام ولكن من يفرّط في هذه الكرامة وحقوقها هو الإنسان نفسه ولا علاقة للدين بذلك حيث لا تزال سلوكيات الكثيرين في المجتمعات الإسلامية تخالف تعاليم الإسلام, كذلك ذكر أنه بصدد تأسيس مركز لإدارة الأسرة في كل من السعودية والإمارات ومصر، حيث يُعنى المركز بتقديم الاستشارات الأسرية ويفتح أبوابه لحل المشكلات عن طريق الاستعانة بخبراء مؤهلين لذلك بالإضافة إلى عقد دورات ومحاضرات وورش عمل ودراسات لكل ماله علاقة بالأسرة والمرأة، من قبل علماء وأهل اختصاص في العلوم النفسية والاجتماعية التربوية والشريعة.
المصدر جريدة الوطن : http://www.alwatan.com.sa/daily/200...e/culture01.htm
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة