سلسلة قصص ثلوج الشاطيء "1"
قصة حب دامت اكثر من 20عاما انتهت بــــــ . . . . ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي : مشرفات و عضوات منتدى لكِ سأذكر لكن قصص واقعية عن التعدد والطلاق فأن هذه القصص التي سأذكرها ليست من نسج الخيال ولا نقلا من "وكالة يقولون" كما هي شائعة بيننا وإنما هي لنساء أعرفهن شخصيا وربما أنني عايشت أحداثها وخضت في بعض وقائعها
سوف أبدأ لكم بأول قصه وهي التي فعلا أدمت قلبي وأحرقت جوفي وألهبت ما في أحشائي، لما فيها فسأستوقفكن على أحداثها وربما تشعرون بشيء مما اشعر به. . . . ؟؟؟؟؟؟
أما الآن فلأذكر لكم قصة تلك المر أه التي عاشت مع زوجها أكثر من 20 عاما من الحب والتعاون والكفاح بكل ما تعنيه هذه الكلمات وبعد ذلك تم افتراق الزوجين بالطلاق فإليكم التفاصيل:
لقد تم زواج هذه المرأه من هذا الرجل "زوجها " بالطريقة المعروفة وهي معرفة الأهل وخطبة الأم لها إلا أن الإ بن " الزوج " فقد صرح لزوجته بعد الزواج انه كان يحبها قبل زواجهما "كان الزوجين يعيشان بمدينة واحدة صغيره" فذكر انه كان ينتظرها عندما تخرج من بيت أهلها ويراقبها وهي تلعب مع قريناتها ببرأة الأطفال وكان يتغزل بها في نفسه...........المهم أنهما تزوجا وكان الزوج موظف بسيط جدا ذا مرتب ضئيل و الزوجة موظفه براتب يعادل راتب الزوج مرتين فقاسمته المسؤولية وحملت نفسها مالا تطيق بل أجهدت نفسها بتحمل أعباء الحياة وكانت تقضي حياتها على السعي وراء تربية أبنائها وتعليمهم وتوفير كل شيء لهم حتى زوجها فقد فعلت الكثير وضحت بالغالي والنفيس لأجل راحته وهو كذلك فكانا كل منهما يكن للأخر من الحب ما الله به عليم !!!! كانت شخصية الزوج ذو رقة ورحمه وضعيف الشخصية على عكس الزوجة فكانت قوووووية الشخصية قيادية مع رحمة وعطف قد لا تخلو منها أي امرأة .. .. أنجبو من الأبناء وبارك الله فيهم فكانوا شديدين الحرص في تربيتهم على الطريقة الصحيحة وعلى النهج الإسلامي فكانوا نعم الأبناء "أخلاق. تربيه. أدب . طاعة وبر بوالديهم. نجاح في حياتهم الدراسية . ومحافظة على الصلوات..............." كما اذكر أن أحدهم كان جميل الصوت حسن الأداء في قرأة القرآن "الله يبارك له وفيه" المهم أنهم أحسنوا تربية أبنائهم كما إنني لاأنكر أن لأمهم الدور في ذلك حيث كانت ذات شدة وحدة في تربيتها وكبر الأولاد وبلغوا ما بلغوا من مستويات دراسية فالإبن الأكبر كان يبلغ من العمر 18 سنه تقريبا ؛ و كان بأشد الحاجة إلى والديه وقربهما إليه والابن الأخر فقد تميز بذكاء وفطنه وكان بالمرحلة الثانوية وكان متفوق وفهِم وحريص وذو طموح سامية وهمة عالية ......... وبقية الأولاد كانوا بمرحلة مراهقة حرجه والبنت وهي الصغرى فكانت تمثل لهم ذلك الحلم الذي طال وان بلغوه وهي اصغر الأبناء المهم أنهم قاموا بجمع الأموال ليعدوا لهم منزل كما يريدون ويكملوا أحلامهم .......لا أخفي عليكم كانت السلطة بيد الزوجة فكانت هي الآمرة الناهية في الأسرة ولكن كان الزوج صامت وهو دليل الرضا بهذه السياسة .فكان كل من حولهم يعلمون هذه الحقيقة ألا وهي "السلطة التي تحزمت بها المرأه وأصبحت تمارسها حتى على الزوج " وكان الأهل ينتقدون ذلك ولكن لا أحد يعبأ بانتقاداتهم مع إعجاب الكل بشخصية هذه المرأه .........في النهاية وهذا المؤلم حقا بدأ أهل الزوج بالتحدث عن شخصية أخيهم وبكثره وعن سيطرة زوجته عليه وان هذا لا يصح كما يقال بالعامية :"أنت أو هي الرجل؟" .....فانتهت حياتهم بالطلاق وتزوج الرجل بامرأة أخرى .........فلا تسألوني عن حالة الأبناء ووضعهم فهم بحال الله به عليم .في مأساة بعد أن كان الواحد منهم لا يخــــرج إلا وهو مستأذن من والدته حتى للصلاة وللمدرسة لشدة تربيتهم وأدبهم حتى أصدقائهم كان الشخص منهم لا يختار الصديق إلا بعد مشاورة والدته ورضاها وحتى أحاديثهم مع زملائهم كانت بحيطة وحرص واهتمام ورعاية محفوفة بهم من قبل هذه الأم أي كانوا لا يقومون بعمل صغيرة ولا كبيرة إلا بعلمها ورضاها حتى بعد كبرهم وبلوغهم مرحلة من العمر تغنيهم عن ذلك ولكن كل ذلك لحرص هذه الأم عليهم وحبها لهم ؛ فأن ذلك جيد ولا ننكر على أم هذا الحرص وشدة الحب لأبنائها ولكن لذلك سلبيات؛ ومن هذه السلبيات أن أصبح هؤلاء الأبناء دون شخصيه ويحس المتحدث معهم إن شخصيتهم مهزوزة شيء ما ؛ المهم وضعهم الحالي متفرقين ومشتتين فمنه واحد عند والدته مع الطفلة الصغيره وأكبرهم يدرس بعيدا عن الوالدين والآخرين فهم يعيشون في الدور الأول من منزل والدهم ووالدهم وزوجته يعيشون بمفردهم في الدور الثاني من المنزل بمعزل عن الأبناء فالأولاد يأكلون وجباتهم كلها من المطاعم ويخرجون متى ما أرادو ذلك ويأتي إليهم من أحبوا من الشباب صالحهم وطالحهم أي وللأسف ذهبت تربية والدتهم هباءاً منثورا؛ وأصبحو طيلة يومهم في الشوارع والمطاعم لا أحد يعلم عنهم شيء لا عن دراستهم ولا عن صلاتهم وأكلهم وشربهم يسافرون متى ما شاءو وأينما ارادو لا أم ترعاهم ولا أب يتفقد أحوالهم .....احدهم كانت نتيجته النهائية صاعقة على الكل بعد أن كان دائما ترتيبه من العشرة الأوائل على فصله أصبح راسبا.............. . . أي أصبحوا فاشلين بكل شيء ..."وإنا لله وإنا إليه راجعون" والأم تعاني من الآم نفسية والزوج مازال متعلق بزوجته الأولى "الذي طلقها" ويعترف انه يحبها .......ولكن ما قولنا إلا "حسبي الله ونعم الوكيل"
فالنهاية باختصار "زواج الأب من أخرى وطلاق الأم وضياع الأبناء"
فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. .
الروابط المفضلة