العمل التطوعي يقدمه الشيخ سلطان الدغيلبي

في اكاديمية شبابيات للتدريب والتطوير




الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فالفرد ليس معزولاً عن الآخرين، وما يقوم به من أعمال له أبعاده الاجتماعية. فمن قبل أن ينتمي الإنسان إلى ديانة ما، أو إلى أي حزب أو طائفة، فهو ينتمي الى الإنسانية بما تحمله له من حقوق وواجبات. ومن حقوقه الإنسانية الكثيرة، حقه على العمل. وأما أنواع العمل فهي كثيرة ومتنوعة، منها ما يقوم بها الإنسان مقابل أجر مادي معين حتى يستطيع العيش ويحتى لبي حاجاته وطموحاته ومستقبل أبنائه، ومنها ما يقوم به بدون أجر مادي، وهو العمل الطوعي. فقيمة عمل الإنسان لا تنحصر بالقيمة المالية، إذ له أيضاً قيمة اجتماعية وأدبية وأخلاقية ودينية.






ما هو العمل الطوعي؟


العمل الطوعي هو عمل حر نقوم به بكامل رغبتنا ومن إكراه، وذلك لتطوير أنفسنا وتطوير مجتمعاتنا. وهو عمل نقوم به لأسباب تتجاوز الربح المادي.


فالعمل التطوعي هو ذلك الجهد أو الوقت أو المال الذي يبذله الإنسان بصفة اختيارية في خدمة مجتمعه دون انتظار عائد مادي والهدف منه هو تطوير المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ويقوم بصفة رئيسية على الرغبة والدافع الذاتي.


ويمكن تعريف العمل الأهلي التطوعي بأنه: ممارسة إنسانية وسلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وإرادة، ولا يبغي منه أي مردود مادي. ويقوم على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية، وغايته لا تقتصر فقط على المساعدات المادية، بل يتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك من الأمور الاجتماعية التي تهم الإنسان بصورة عامة، كالحفاظ على البيئة والاهتمام بالثقافة والتعليم والصحة ورفع مستوى المواطنين مادياً ومعنوياً ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.










من هو المتطوع؟


المتطوع هو كل من يعطي من وقته (أو بعضاً من وقته)، خبراته، مهاراته، ليقوم بعمل يفيد تطوير المجتمع المحلي أو العالمي. كما أن المتطوع هو شخص يعطي أكثر مما يأخذ. ويمكن الاستفادة من خبرات ومهارات المتطوع على الصعيدين الشخصي والإنساني، فالتطوع يزيد من القدرات التنظيمية والإدارية، ويطور مهارات التواصل مع الآخرين.






ما هي أهمية التطوع؟


تكمن أهمية التطوع في أهمية الدور الذي يلعبه في بناء المجتمعات وتطورها، (فهو الركن الرئيس في قيام الجمعيات الأهلية ومنظمات التنمية الاجتماعية)، وذلك عن طريق:


اكتساب الشباب شعور الانتماء إلى مجتمعهم، وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع، في إطار عمل جماعي منظم.
تحقيق مفهوم التنمية الشاملة.
الاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة و المدربة، وتسخيرها لخدمة المجتمع .
استقطاب المتطوعين من الجنسين، لتدريبهم و تأهيلهم، ليكونوا جاهزين لتنفيذ أي مهام وطنية .
تعويد النشء على إنكار الذات و التفاني في بذل العطاء، دون مقابل مادي خدمة لمجتمعهم .
تجسيد معنى التكاتف وروح التعاون، و تحقيق مبدأ الجسد الواحد .




ما الذي يحققه المتطوعون؟


نشر الفكر التشاركي في مجتمعاتهم.
التخفيف من المشاكل التي يعاني منها المجتمع كالفقر، والإعاقة، التلوث البيئي، الأمية......الخ.
تقديم الخدمات التي يحتاجها المجتمع.
تأمين المساعدات الإنسانية في المناطق التي تعاني من التخلف والفقر المدقع.








من يستطيع التطوع؟


الجميع!!!!!!! الأطفال والشباب والرجال والنساء والشيوخ كل على قدر وقته وخبرته.








دوافع التطوع:


الوازع الديني: فكثير من الأديان تحث على التطوع ومساعدة الناس.
الإيثار: فالمتطوع شخص عنده حب الإيثار يحب مساعدة الناس.
تحسين مستوى المعيشة: فالمتطوع يريد تحسين مستوى معيشة المجتمع.
التعلم واكتساب خبرات ومهارات جديدة.
شغل وقت الفراغ.
أسباب اجتماعية: ففي العمل التطوعي يتعرف الفرد على الكثير من الناس.






التطوع في الدين:


يقول الله تعالى في القرآن الكريم:


(وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً).
(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)


أهداف العمل التطوعي


هناك عدة أهداف تحقق من بانتشار العمل التطوعي في المجتمعات و من الفوائد :
1 - يساهم المتطوعون في التنمية الاجتماعية .
2 - تفعيل دور أفراد المجتمع و استثمار أوقات الفراغ .
3 - تعميق العمل التطوعي لدى النشء و الأجيال .
4 - المساهمة مع الجهات الرسمية للنهوض و الرقي بالمجتمع .
5 - معرفة مشاكل و قضايا و حاجات المجتمع وحلها .
6 - استغلال إمكانيات أفراد و مؤسسات المجتمع .
7 - تسهيل التعاون بين المؤسسات الحكومية و الجمعيات الأهلية .
8 - تحقيق التكافل و التضامن في المجتمع بواسطة العمل التطوعي .
9 - التكامل بين الموارد المالية الحكومية و الخاصة و الموارد البشرية المتطوعة .
و تنتج عن مشاركة أفراد المجتمع في العمل التطوعي و التنظيم الاجتماعي فوائد كثيرة على المتطوع على المتطوع في حياته الدنيوية :
1 - تدريب الفرد على المشاركة المفيدة من العمل التطوعي .
2 - الاستفادة و استثمار الطاقات و المواهب الكامنة .
3 - اكتساب الثقة و الشعور بالرضا عن النفس .
4 - إقامة علاقات اجتماعية مع الأفراد و المؤسسات الأهلية .
5 - الفهم الحقيقي لمتطلبات و ظروف المجتمع .
6 - ترويض النفس البشرية على حب الآخرين و نكران الذات

7 - تعويد الفرد على العمل مع الآخرين كفريق عمل و لرسم الخطط و اتخاذ القرار .

كل هذا واكثر في اكاديمية شبابيات للتدريب والتطوير
يقدمه لنا الشيخ سلطان الدغيلبي




http://www.youtube.com/watch?v=4v8jWB3CMXs