لِنمشي على خُطى نبينا الهادي
هبة الله جوهركُنتُ أَصغر مما كانتْ بكثير ...تلكَ التي كانت تَحرص على كُتبها، ودَفاتِرها، وقِرطاسيتهاوأنا تصيبني الغيرة ...فكل ما كان يَحق لي هو أقلام ألوانٍ باهته ما عادت صالحة للإستخدام، ودفاتر تلوينٍ كانت قد لونتها!.... بحكم عمري الذي لم يتجاوز ثلاثة أعوام، وفارق السن بيني وبينها، كانت تحجب عني كتبها، محاولة أن تلهيني بأشياء ما عادت صالحة للإستخدام أبداً!أرمي كل ما بحوزتي، أتلصص عالمها، أغوص في حقيبتها المدرسية التي ما كانت تنفك عن مجاورتها أبداً، أتحسس صفحات كتبها أثناء ترتيبها خزانة ملابسها (المرتبة ) أو تسريحها ضفيرة شعرها( المُسرحه) .. كانت مرتبة وحريصة لحد لا يطاق أبداً! ربما ذاك الذي منعني من أن أحصل على شيء من مقتنياتها.فما كانت فرصتي الوحيدة إلا أن أُصغي سمعي إلى ما كانت ترددهُ من كتبها .وأول ما حفظت منها أبيات شعرية لنشيدة لبثت في عقلي حتى كبرت، ربما نسيت بعضها لكني عدتها لتذكرني بها ...."قد علمتم من رسولي، صاحب الفضل الجليلِ، وهو للحق دليلي وهو يهديني سبيلي، هل لأحمد من مثيل؟عاد يوماً من حراءِ، شاكياً من غير داءِ، زملوني بردائي جائني وحي السماءِ، هل لأحمد من مثيل؟زوجهُ قالت كلاما، كان أمناً وسلاما، أنتَ يوماً لن تضاما دمت للخير إماما، هل لأحمد من مثيل؟"ومر العمر وكبرت،،،واقترب عمري من عمر أختي، تشاركنا الأقلام والكتب، وتبادلنا الموسوعات والمعاجم وامتلكتْ كلٌ منا ما يوصلها لرغباتها وقدراتها، اتفقنا واختلفنا، لكننا اجتمعنا في بؤرةٍ واحدة ، بؤرةٌ مركزها حُب رسول الله صلى الله عليه وسلم.وكبرنا وكبر عمق معنى النشيدة فينا،،،تزوجنا .... أنجبنا أطفالاً كبروا في أحضاننا ونحن ننشد لهم ذات النشيد نعلمهم من هو رسول الله الحبيب؟ من هو نبينا الهادي الأمين؟ من هو خاتم الأنبياء والمرسلين؟.- See more at: .................................؟؟؟
الروابط المفضلة