الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

إن المهاداة بين المسلمين من خلق الإسلام، ومن الفعال التي حض عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم-
حيث قال:«تَهَادُوا تَحَابُّوا» [رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني].

للهدية عظيم الأثر في استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب.

وكان عليه الصلاة والسلام يقبل القليل كما يقبل الكثير .
ففي الصحيح (البخاري:2568) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت ).
والكراع من الدابة ما دون الكعب .


بإذن الله تعالى هذا مدخل حوارنا ونقاشنا اليوم : الهديّة
من منا لم يَهدي هديّة ؟
ومن منا لم يُهدى له هديّة ؟
فهي شيء وخلق حسن في حياتنا ،
لكن لآداب الهديّة وكيفية تقديمها أساليب كثيرة ومتنوّعة ،
ونقاشنا يدور حول ثمن الهديّة ، وهل أنت مضطر لإرجاعها بنفس ثمنها وقيمتها ؟
هل تترك سعرها أم تنزعه ؟ ولماذا ؟
ولم تقدّم الهديّة في حياتنا ؟

ننتظر نقاش وإجابات منكم حول الهديّة وأصولها ، بما أننا في موسم النجاحات والأفراح

موضوع شيق والنقاش فيه سيكون رائع بإذن الله..

وهل أنت مضطر لإرجاعها بنفس ثمنها وقيمتها ؟
بالنسبة لي الهدية ارجعها لصاحبها في مناسبة أخرى خاصة به طبعا بنفس قيمتها وثمنها بالتقريب ..فكل حسب ما قدم فلا يعقل ان اهدي هدية بسيطة لمن أهداني هدية قيمة والعكس صحيح
انا أعيش في مجتمع تكثر فيه مثل هذه المناسبات ومضطرة دوما لتقديم الهدايا فأحرص أن تكون الهدية مماثلة لما قدم لي..
هل تترك سعرها أم تنزعه ؟ ولماذا ؟

لا أترك سعرها أبدا ..بل أحرص على نزعه مباشرة بعد شراء الهدية لأني أحس أنه من غير اللباقة أن يبقى سعرها عليها وكأننا نود أن يعرف المتلقي للهدية كم صرفنا من أجله وهذا لا أحبذه
ولم تقدّم الهديّة في حياتنا

لكل من هو عزيز على قلوبنا لكل من يحتاج الشكر والعرفان..لكل من يستحق التكريم..الوالدان ، الزوج الأبناء بعد نجاحهم...أيضا أقدم الهدية في مناسبات الزفاف والمواليد الجدد..وأعياد ميلاد اصدقاء أبنائي...

مشكورة على موضوعك الجميل وعلى أسئلتك المميزة.

انزع سعرها

أهلا نرجس نورتي الموضوع

.فكل حسب ما قدم فلا يعقل ان اهدي هدية بسيطة لمن أهداني هدية قيمة والعكس صحيح

كلامك معقول جدا
لكن أليس هذا ما جعلنا نتراجع قليلا عن الهدايا
يعني لو كنت في أمس الحاجة للنقوذ في فترة ما ، وعُزمتي لوليمة ما ، وما كان عندك ثمن الهديّة
ونحن في مجتمع كما ذكرتي قيمتكي هي هديّتك

هل وُجدك في الوليمة بدون هدية مثل وجدكي بالهديّة ؟

موضوع جميل شهدودة ()
ربي يحفظكِ، الهديّة شيء لابدّ منه ..
وأيّ شيء نمنحهُ للآخرين عن محبّة مهما قلّ أو كثر، غلا سعره أو نزل يعتبر من وجهة نظري هديّة ()

حالياً في هذا الزمن أصبح الكثير ينظرون إلى سعر الهديّة لا إلى قيمتها
وهذا غير جيّد، الهديّة الرمزيّة قد يكون موقعها في القلب أكبر

وبالنسبّة لي دائماً أشيل السّعر سواءً أكانَ كبيراً أم قليلاً
لا لشيء، لكن لأنّي أهدي الهدية لا لسعرها، بل لمكانه من أُهديها له بقلبي

شكرا دلول منورة الموضوع
طيب ليش تنزعي ثمن الهديّة يادلول ؟

[QUOTE=* شهدوده *;12847013]


هل وُجدك في الوليمة بدون هدية مثل وجدكي بالهديّة ؟

في الحقيقة لم أوضع في موقف مثل هذا من قبل لكن لاكون صريحة معكي قد لا أذهب للوليمة تلك بدون هدية ان كانت تستوجب تقديم هدية كحفلات الزفاف او ما شابه.. أأجل ذهابي بأي حجة ولما تتيسر أموري أشتري هدية واحرص ان ابارك لأصحاب الوليمة واعتذر عن غيابي لكن ان اذهب بدونها لا اعتقد.
هذه التصرفات أخذت منحى جانبي بعض الشيء في مجتمعاتنا عن المعنى الحقيقي الرقيق والعذب للهدية. كانت الهدية للمجاملة وهي تفضّل فقط من صاحبها..اصبحت أقرب للواجب ولرد الدين الأن..لا أدري إن كان الخطأ فينا أننا قللنا من قيمتها باقحامها في حياتنا بمناسبة او بدون مناسبة أو الخطأ في المجتمع الذي أضحى مادي أكثر على حساب المشاعر والاحاسيس ...
اتذكر قريبا فقط ان مجرد الابتسامة كانت اغلى هدية من محب...قد تهدى لمن يحب..
مشكورة مرة ثانية على موضوعك الشيق.

بالنسبة لي فإني أقدمها في المناسبات مثل التخرج و الزواج و المواليد
و النجاح
و لكل مقام مقال ,
لكن الأصدقاء لهم هدايا خاصة جداً ومبتكرة
أحياناً لا تكون ثمينة لكن العبرة بالمعنى
هدايا الأصدقاء بالعادة أصنعها بنفسي
لأن العفوية بين الأصدقاء تضفي شيء جميل جداً
و بالطبع لابد من نزع السعر فلا يهم أن يعرف قيمتها
المهم أن يقدرها

طرح قيم وفي وقته خاصة مع موسم الصيف والمناسبات المختلفة

اتفق مع الأخوات الدرر وملامح
الهدية على قدر المهدي
وكل مناسبة ولها هديتها المناسبة
والتي تختلف باختلاف العلاقة مع المهدى لهم
أما ترك السعر على الهدية
فلاأذكر أبداً انني أُهديت أو أَهديت هدية عليها سعرها
لان ذلك من وجهة نظري يعتبر قلة ذوق.

بارك الله فيك شهوده على هذا الطرح ..

الهدية ليست بقيمتها المادية لدي ممكن أفرح بهدية لاتساوي مائة ريال ولا أهتم بأضعافها مئات المرات
لأني أعتبرها بقيمة الشخص المُهدي لا بقيمة الهديّة ..

أتفق مع درتي هنا

وأيّ شيء نمنحهُ للآخرين عن محبّة مهما قلّ أو كثر، غلا سعره أو نزل يعتبر من وجهة نظري هديّة ()

السعر لا أفضل تواجده على الهدية بل أتأكد من نزعه عند الشراء .