تضيع سوريا من بين أيدينا ، و تسقط مع سوريا كل شهامة تقبع بين ضلوعنا ، و كل كرامة محفوظة في سيرتنا ..
لم يعد للشهامة والبسالة أي معنى ، ولا للحب والأخوة أي تفسير ؛ منذ أن ضاعت سوريا !!
مئات الثكالى و آلاف الجرحى و القتلى و الكل نائم ولاهي .. لم يعد هناك حديثٌ أهم من سوريا ، ولا مقامٍ ولا مقال أعمق من جرح سوريا!!
أترونها بداية حربٍ عالمية ثالثة ؟ نحن ضحاياها اللاحقون !! و هم السابقون !! أم أنها ثورة كأي ثورة تهدف لإسقاط عرشِ الظلم المتربع بهيمنته وجبروته فوق العدل والمصداقية ببلادهم ؟؟ ثورة تهدف لقتل الطبقية و دهس العنصرية بأقدام من حديد ، ثورة تقول للظالم و السارق لقد ظلمت و نهبت و سرقت .. ثورة تعالج مشاكل أزقة الفساد في الكثير من المناطق الممتلئة بالساقطات الماجنات .. و قد آنتهت بالفشل ! ، سنقبل ذلك ، بعد هذه العقد السياسية و لكن ؟ لما الإسراف في الدماء ؟ بحق فاطر السماء و خالقها ليخبرني أحدهم ؟ ما ذنب الأطفال ؟ زهرة الأجيال ؟
سٌرقت منا فلسطين بوجوه فاغرة فارغة لا تأبه و لا تفقه للمؤامرة التي تحاك ضدها في الخفاء و الآن هل سوريا هي التالية ؟ لم تعد التفسيرات مجدية حول صمت العروبة حول ما يدور في سوريا غير أن الكرامة والعفة والدين و الشجاعة معانٍ ماتت منذ أن مات إبن الوليد . فالكل يسرق و ينهب و يبيع الإخلاص ببضع دراهم و قد نسى مالدينه عليه من حقوق و ما لأخوانه المسلمين من واجبات ..
لا أحد منا سيستشعر بألم الرصاصة عندما تخترق جسد الطفل الرضيع ، فترتعش أجزائه الصغيرة ، أو أن تلمح عزيزاً عليك يٌجر مقتولاً بالأقدام ضاربين عرض الحائط هؤلاء الخونه ، الإنسانية و الرحمة ، أو أن تزور منزلك بعدما شوهته الأسلحة . أو أن تستيقظ على رعوداً من القنابل و أن تنام بدون أولادك فلذات أكبادك . و أن تخشى على نفسك الغدر و قد ضاع منك الطريق والأثر .. لا خسارة تحرق قلب الأمة أعظم من خسارة الأمن و الأمان .
صرخات الأطفال المتوجعة ردها إليهم صدى الذلّ والمهانة . و المساجد ، كيف المساجد ؟ بعدما غدت وكراً للذئاب الخونة يستجمعوا فيها قواتهم بدون تقدير الحُرمة الإلهية والربانية ..
ومـضـــة /
{ قدسٌ وقفت مشلولة بعدما آمنت بطول الطريق
و سوريا صارت طعمٌ لصياد صهيون الذليل ..
يــــــا أيها العربٌ .
مالي أراكم مطأطأين رؤوس الكرامة
و قد أضعتم الحصانه !
ويحكم ؟ أوما يلهمكم إبوكم إبراهيم
بعدما أحرق صنم والده الكبير
و بكل مجازفة
ها انا حارق الصنم وللنار المصير
وقد غدت برداً و سلاماً له
لأنه فهم رسالة ربه ، الحكيم ،
و أدرك معنى البقاء ، شهماً جليل
لا مهاناً أسير ..}
الروابط المفضلة