تفاصيل ندوة ساحة الشرفاء (الدكتور طه الدليمي والدكتور وليد الطبطبائي) بادارة الاعلامي محمد الشروقي - الخميس 29 سبتمبر 2011


الطبطبائي والشروقي والدليمي خلال اللقاء الحاشد بساحة الشرفاء



قالت فعاليات بحرينية وعربية، ‬إن حزب الله البحريني ‬المتمثل بجمعية الوفاق ومن والاها هم خدام لأسيادهم في ‬قم وطهران، ‬وينفذون أجندة عدائية ضد البحرين، ‬خدمة للمخطط الصفوي ‬الشعوبي، ‬مشددين على أن جمعية ولاية الفقيه والمسماة بالوفاق مستمرة في ‬تعنتها ومحاولات التخريب والترهيب.

‬وأضافوا ''‬إن إيران هي ‬عدو مشترك للخليج العربي، ‬تستهدف بمخططاتها المنطقة من شمال الخليج -‬حيث العراق- ‬إلى مضيق هرمز، ‬مشددين على أنها العدو الأخطر. ‬

وأشاروا إلى أن الخطر الفارسي ‬الصفوي، ‬قائم على الهرطقة والافتراء والنيل من الدين الإسلامي، ‬وسب وشتم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ‬وهو فكر شعوبي ‬يستهدف العروبة والإسلام، ‬مؤكداً ‬أن جمعية الوفاق ومن والاها هم خدام لأسيادهم في ‬قم وطهران''.‬

وأضافوا أن الخطر الإيراني ‬يهدد المنطقة بأسرها، ‬سعياً ‬لتنفيذ مخططها الشعوبي ‬الصفوي، ‬داعين إلى عدم نسيان ممارسات الخونة خلال أحداث فبراير، ‬وجرائم أتباع ولاية الفقيه بقتل أبناء البحرين الشرفاء، ‬محذرين الفئة المغرر بها بعدم جواز اتباع القادة الكذابين والمزورين، ‬وأن الأولى في ‬الاتباع والولاء والطاعة هم حكام البحرين الشرفاء، ‬مشددين على أن الأمة تغلي ‬جراء تدخلات إيران ودعم نظام الملالي ‬للنظام السوري ‬في ‬قتل أبناء الشعب الأعزل.‬



الاعلامي محمد الشروقي :

من جهته، ‬أكد الإعلامي ‬محمد الشروقي ‬أن أهالي ‬البحرين بشكل عام والمحرق والبسيتين بشكل خاص كان لهم الدور الكبير في ‬المحافظة على أمن البحرين خلال الأحداث الماضية، ‬مشيداً ‬بالأحكام القضائية بحق قاتلي ‬الشرطي ‬أحمد المريسي، ‬مشدداً ‬على أن حزب الله البحرين المتمثل في ‬الوفاق، ‬هو ‬يد إيران المكلف بتطبيق المشروع الإيراني. ‬وأضاف خلال ندوة نظمتها ساحة الشرفاء مساء أمس الخميس في ‬موقع الساحة بالبسيتين تحت عنوان ''‬الثقافة الوطنية ودور الشباب في ‬حماية الوطن''‬، ‬أن ظهور المواطنين في ‬المحرق والبسيتين بساحة الشرفاء ‬يسجله تاريخهم المشرف الذي ‬يفتخر به المواطنون في ‬الدفاع عن وطنهم من المعتدين الصفويين.
‬وأضاف'' ‬إن ولاية الفقيه تحاول التغلغل في ‬بقية دول العالم كمصر والسودان لنشر فكر ولاية الفقيه، ‬والزمرة الصفوية تواصل تهديداتها للبحرين، ‬حيث مازال علي ‬سلمان ‬يعلن استعداده للتعاون مع أي ‬قوى خارجية لقلب نظام الحكم، ‬كي ‬تتولى هذه الجماعة الحكم في ‬البحرين كعادتهم في ‬التآمر والتعاون مع الأطراف الأجنبية، ‬كما تعاون جدهم ابن العلقمي، ‬والعلاقمة الجدد حكام العراق حالياً''. ‬وشدد على أهمية الرد على الخونة ووضع النقاط على الحروف أمام الرأي ‬العام الدولي، ‬داعياً ‬إلى استمرار كشف أكاذيبهم التي ‬يطلقونها من عدة قنوات كان آخرها قناة اللؤلؤة الإيرانية والممولة من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية والتي ‬تبث من لندن بإدارة من جمعية الوفاق. ‬




‬الخطر الصفوي ‬يهدد المنطقة بأكملها

‬ من جانبه، ‬قال الدكتور العراقي ‬طه الدليمي ‬إن الخطر الإيراني ‬يهدد المنطقة كاملة لتحقيق المشروع الصفوي، ‬مشدداً ‬على أن شعوبية نظام طهران ‬يتم الرد عليها من خلال سماحة الإسلام، ‬مؤكداً ‬أهمية وضع النقاط على الحروف باتجاه الخونة، ‬موضحاً ‬أن زمان ولاية الفقيه ذهب، ‬وحان زماننا، ‬وعلينا أن تكون قلوبنا مطمئنة، ‬وهناك خطر إيراني ‬يهدد المنطقة وهو الذي ‬لايزال كبيراً، ‬ولكن دور الإسلام ‬يأتي ‬مقابل المجوسية الفارسية والشعوبية مقابل العروبة''.‬
وشدد على أهمية دور الشباب في ‬صناعة القرار، ‬حيث تحتاج البحرين إلى قادة مدربين ومؤهلين، ‬مضيفاً ‬أن القائد هو من ‬يسبق الحدث ويسيطر عليه من خلال وعيه وإدراكه، ‬مؤكداً ‬أهمية إعادة النظر في ‬المفاهيم القديمة التي ‬يتلقاها الشباب، ‬حيث إن تلك هي ‬الخطوة الأولى على الطريق الصحيح.
‬وأضاف: ''‬خلال سنوات احتلال إيران وأذنابها عن طريق الاحتلال الأمريكي، ‬والأحداث العاصفة التي ‬مرت بالعراق ساقت رموزاً ‬كثيرة، ‬لم ‬يفلح أغلبها في ‬استباق الأحداث والوقوف بحزم أمام الخطر الإيراني، ‬وما حصل هو ركوب من في ‬السلطة في ‬العراق للموج مستغلين موالاتهم للغزاة، ‬مشيراً ‬إلى أن الدول تتأسس على مبدأ حق المواطنة، ‬والذي ‬يعني ‬أن المواطن الذي ‬يكتسب جنسية الوطن ‬يكون متساوياً ‬مع ‬غيره من المواطنين الذين ‬يحملون نفس الجنسية في ‬الحقوق والواجبات، ‬ولا ‬يوجد مواطن ‬يأخذ حقوقه دون أن تكون عليه واجبات، ‬وهو ما ‬يجب أن ‬يدركه الجميع''.‬
وزاد قائلاً ''‬إنه من منطقة في ‬جنوب بغداد، ‬وفي ‬مركز المدينة نسبة كبيرة من الطائفة الشيعية، ‬وكانت المدينة ذات طبيعة مختلطة، ‬والتي ‬تفرض احتكاك مباشر بين الطرفين، ‬والثقافة التي ‬تلقيناها وتربينا هي ‬ثقافة المواطنة والوطنية، ‬وتأسس العراق على مبدأ، ‬أن العراقيين متساوون في ‬الحقوق والواجبات، ‬ولكننا وجدنا من الطرف الآخر الإخلال بالمعادلة التي ‬تعلمناها''. ‬وبيَّن الدليمي ‬الجرائم التي ‬حصلت من أتباع ولاية الفقيه في ‬العراق، ‬مشيراً ‬إلى أن جيش المهدي ‬منع أهل السنة من دخول المحمودية وسوقها لمدة سنتين، ‬إضافةً ‬إلى اعتدائه على النساء، ‬مستدلاً ‬بقصة إحدى المواطنات العراقيات التي ‬تعرض لها أتباع الصدر في ‬المحكمة وقتل الطفل الذي ‬كانت تحمله وسحلها في ‬شوارع المدينة بعد ربطها في ‬سيارة، ‬مضيفاً ‬أن الحسينيات كانت تعج بالبيانات التي ‬ترمي ‬أهل السنة بأبشع الأوصاف، ‬مستحضرة الأحداث التاريخية.
‬وشدد على أنهم ارتكبوا الجرائم بحق الأطفال ‬غير مبالين، ‬مشيراً ‬إلى وجود العديد من الأطفال الذين تم قتلهم لأن أسماءهم ''‬عمر''.‬
‬وقال الدليمي ‬بعد العودة إلى التاريخ القديم، ‬وجدنا أن الدولة الفارسية كانت دوماً ‬تخرب الحضارة العراقية على مدى الأزمان، ‬وتلك الصفة لازالت فيهم، ‬فبعد أكثر من ثماني ‬سنوات على بدء الحرب العراقية الإيرانية وعند قبول الخميني ‬وقف إطلاق النار بعد أن لقنه العراقيون الدرس الذي ‬لن ‬ينساه، ‬صرح قائلاً ''‬إنني ‬أتجرع كأس السم''‬، ‬معتبراً ‬أن السلام سماً ‬يتجرعه، ‬وهو الأمر الذي ‬يدلل على أنهم لن ‬يوقفوا مشروعهم التوسعي''.
‬وأشار إلى أن العراقيين أبدوا تخوفهم على البحرين من الخطر الإيراني، ‬وتكرار ما حصل في ‬العراق، ‬ولكنهم اطمأنوا بعد دخول قوات درع الجزيرة، ‬التي ‬ردعت تلك المخططات عن طريق مساندة الحكومة البحرينية، ‬داعياً ‬جميع المواطنين، ‬سنة وشيعة، ‬إلى التوحد تحت مرجع سياسي ‬واحد، ‬مشيراً ‬إلى أن أتباع ولاية الفقيه، ‬يقومون على تعدد الأدوار ووحدة الهدف، ‬وذلك حتى بلوغ ‬غايتهم، ‬مشدداً ‬على أهمية تنظيم العمل الوطني ‬بعد تصحيح الفكر، ‬وعلى أهمية الهبَّة الطيبة التي ‬قام بها شعب البحرين للحفاظ على وطنهم والتي ‬لا ‬يجب تنخفض وتيرتها. ‬
وأكد أهمية تسمية الخليج بـ''‬الخليج العربي'' ‬الذي ‬لا ‬يجوز القبول بغيرها، ‬مشدداً ‬على أن اليوم هو زمن التحدي ‬الأكبر الذي ‬يحتاج إلى التجمع الكبير من قبل المواطنين الشرفاء والعمل على الجبهة التي ‬تصد الخطر الإيراني.‬



‬المؤامرات الصفوية أصبحت واضحة

من جانبه أكد النائب في ‬مجلس الأمة الكويتي ‬وليد الطبطبائي ‬أن المؤامرات الصفوية أصبحت واضحة للعيان، ‬مشيراً ‬إلى أهمية الوحدة وتكوين الكنفدرالية الخليجية، ‬ومشدداً ‬على أن التاريخ ‬يحمل الكثير من العبر حول أحداث البحرين وغيرها.‬
وأضاف: ''‬نحن سمعنا بمعاناة الإخوة العراقيين من قبل ممثلي ‬الدولة الصفوية وولاية الفقيه، ‬ولكننا لم نشاهدها بشكل مباشر، ‬والأمة الآن تغلي ‬في ‬جميع بقاع العالم بسبب التدخلات الإيرانية، ‬ومنها دعم نظام الملالي ‬للنظام السوري ‬الذي ‬يقمع شعبه*''. ‬ وأشار الطبطبائي: ''‬كيف ‬يمكن أخذ الأمان ممن خان مسبقاً، ‬وقيل في ‬القصة المشهورة '' ‬كيف أأمنك وهذا أثر فأسك''‬، ‬وفي ‬التاريخ عبرة لمن ‬يعتبر، ‬ومن تعلم منه أضاف إلى صدره عمراً ‬آخر، ‬حيث إن التاريخ ‬يعيد نفسه''.
‬وأكد أن سبب كره الفرس للعرب جاء بعد رفع القرآن لشأن العرب، ‬مضيفاً ‬أن نصر بن سياب آخر ولاة الأمويين في ‬الأندلس حذر من تنامي ‬الشعوبية التي ‬اقتلعت رايات الدولة الإسلامية فيها بسبب أبي ‬مسلم الخراساني ‬القادم من الفرس''.‬
وأضاف الطبطبائي*'' ‬إن تصريحات القادة الإيرانيين حول البحرين والتي ‬تدعي ‬أنها جزء من إيران، ‬إنما هي ‬تدخل سافر في ‬شؤونها ودليل واضح على وقوفها خلف تلك الأحداث، ‬مشدداً ‬على أن البحرين هي ‬دولة عربية خليجية مستقلة ولا ‬يجوز لأحد التدخل في ‬شؤونها، ‬مشيراً ‬إلى أن هناك ‬غرفة عمليات في ‬طهران تتبع الولي ‬الفقيه ''‬خامنئي''‬، ‬وهي ‬تعمل ليلاً ‬نهاراً ‬لصالح المشروع الصفوي، ‬سواء من خلال إبقاء النظام السوري، ‬أو إعطاء الأوامر لعملائهم والخلايا النائمة في ‬البحرين للقيام بأعمال خارجة عن القانون كطوق الكرامة او بالاحرى طوق القمامة ، ‬وأعمال التخريب والفوضى اليومية، ‬بهدف إشغال دول مجلس التعاون والرأي ‬العام الدولي.‬
وأكد أن عملاء إيران لا ‬يريدون الوحدة مع دول الخليج العربي ‬أو العيش تحت ظل الدولة الواحدة، ‬مشدداً ‬على أهمية توحد الدول الخليجية تحت راية الكنفدرالية الواحدة كي ‬لا تكون دول مجلس التعاون لقمة سائغة للمشروع الإيراني، ‬حيث ستكون حينها دولة واحدة تضم ستة أنظمة مختلفة''.‬



‬قتل الشرفاء وإساءات حزب الله البحريني

ودعا الناشط السياسي ‬محمد المران ‬إلى عدم نسيان ما جرى من أحداث في ‬مملكة البحرين خلال الفترة من ‬14 ‬فبراير إلى* ‬17 ‬مارس، ‬وما وصل إليه الحال من ممارسات خارجة عن القانون، ‬قام بها الخونة أتباع ولاية الفقيه بقتل الشرفاء وإساءة حزب الله البحريني ‬إليهم، ‬مطالباً ‬الشباب إلى إكمال دراستهم، ‬وكسب الخبرات والتوجه إلى الدراسات العليا خدمة للبحرين، ‬حيث إنها مازالت واقعة تحت الخطر الإيراني ‬الذي ‬يجب مواجهته عن طريق العلم''.



الشيخ عادل المعاودة :

‬ من جانبه طالب النائب عادل المعاودة جميع المواطنين الشرفاء، ‬بعدم الخوف من المخططات الخارجية داعياً ‬إياهم إلى هزم مخططات إيران وأتباعها بالتوحد، ‬مشيراً ‬إلى أهمية الوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة والثقة في ‬قراراتها، ‬مطالباً ‬بعدم نشر الإشاعات والإساءات التي ‬يهدف منها الأعداء إلى بث الفوضى في ‬المجتمع البحريني، ‬مضيفاً ‬أن لديه رسالتين الأولى للمواطنين الشرفاء، ‬داعياً ‬إلى عدم الشعور بالخوف، ‬ويجب أن ‬يعلم الأعداء أننا أقوياء بقيادتنا وبجيشنا المخلص للبلد وبرجال الأمن الذين أخمدوا كل الفوضى التي ‬حصلت في ‬البحرين خلال ساعتين فقط''. ‬
وقال المعاودة'' ‬إن القيادة البحرينية حكيمة ولديها من الخطط التي ‬قد تخفى على المواطنين، ‬ولكنها تستطيع إنهاء الفوضى بكل سهولة ويسر في ‬الوقت المناسب وهم حكام منذ قديم الزمن، ‬ويمتلكون من الخبرة والحنكة السياسية ما ‬يستطيعون بها مواجهة الأزمات''.
‬ووجه المعاودة دعوته إلى أبناء الطائفة الشيعية الكريمة للتفكر في ‬الأحداث الحاصلة بمملكة البحرين ومراجعتها، ‬ومقارنتها بما وعدهم به القادة، ‬مشدداً ‬على أن المعارضة فشلت في ‬جميع دعواتها إلى التخريب والعصيان، ‬بعد خروج الشرفاء من المتطوعين، ‬مشيداً ‬بقرار صاحب السمو الملكي ‬الأمير رئيس الوزراء بتثبيت هؤلاء المتطوعين.‬
ونوَّه المعاودة إلى أن ما تقوم به جمعية الوفاق من تنظيف للشوارع وغيرها إنما هي ‬خطة إعلامية، ‬مشدداً ‬على أن المخربين هم من منعوا عمال التنظيف وأرهبوهم من القيام بأعمالهم، ‬مشيراً ‬إلى أن هؤلاء الأجانب أتوا لخدمة الوطن، ‬ويجب مقابلتهم بالإحسان لا بالترهيب، ‬مؤكداً ‬أهمية أن ‬يتعلم الوفاقيون وغيرهم من المخربين درس الثقافة والاحترام.‬

المصدر
الوطن - 30 سبتمبر 2011