جزاك الله خير أختي الكريمة ولكن هذا الموضوع يعتبر من المواضيع الخاطئة التي يجب أن لا تنشر ولعلي أذكر هنا ماقاله الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله بهذا الخصوص :
القول بأن الله خَلَق حواء من ضِلع آدم ، هو قول جماهير الْمُفسِّرِين ، في تفسير قوله تعالى:
( خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ).
وقوله تبارك وتعالى:
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ).
وهو قول جمهور شُّرَّاح الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم:
" إن المرأة خُلِقَتْ مِن ضلع " ..... ( رواه البخاري ومسلم ).
قال ابن عطية في قوله تعالى:
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ).
المراد بالنفس الواحدة آدم عليه السلام ، بِقوله:
( وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) ..... حواء.
يُريد ما تقدم ذِكْره مِن أنّ آدم نام فاسْتُخْرِجَت قصرى أضلاعه ، وخُلِقَت منها حواء.
واسْتَدَلّ ابن عطية بالحديث:
على كون حواء خُلِقت مِن ضِلع آدم عليه الصلاة والسلام.
وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:
( وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ).
وهي حواء عليها السلام خُلِقَتْ مِن ضلعه الأيسر مِن خَلفه وهو نائم ، فاستيقظ فرآها فأعجبته ، فأنِس إليها ، وأنِسَت إليه.
وجاء هذا المعنى عن ابن عباس رضي الله عنهما ، فقد روى عنه ابن أبي حاتم والبيهقي في شُعب الإيمان قوله:
خُلق الرجل من الأرض فَجُعِلَتْ نِهْمَته الأرض ، وخُـلِقت المرأة من الرجل فجُعِلت نِهمتها في الرجل ؛ فاحْبِسُوا نساءكم.
وأما سبب خلق حواء من ضلع آدم وهو نائم ، فهو:
التماس حِكمة ذلك ، وليس بين أيدينا نصّ على ذلك ، ولا شكّ أن الْحِكْمَة ضالّة المؤمن ، أنّى وجدها فهو أحقّ بها.
لا يُمكن الْجَزْم بأن ما ذُكِر هو السبب.
ولذلك يُصدِّر العلماء مثل هذا القول بِصيغة تمريض وتضعيف.
قال الإمام السمعاني في تفسيره:
وفي الخبر أن الله تعالى لَمَّا خَلَق آدم أُلْقِي عليه النوم ، ثم أُخِذ ضِلعا مِن أضلاعه وخُلِق منه حواء ، فجلست بجنبه ، فلما انتبه رآها جالسه بجنبه.
إنه لم يُؤذه أخْذ الضلع شيئا ، ولو آذاه لَمَا عَطف رَجُل على امرأة أبدا . اهـ.
فضيلة الشيخ / عبدالرحمن السحيم
الروابط المفضلة