انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: ::.. بيانات العلماء و الدعاة فى احداث ليبا و مصـر و تونس ..::

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1

    ::.. بيانات العلماء و الدعاة فى احداث ليبا و مصـر و تونس ..::

    بيان رابطة العلماء المسلمين حول أحداث ليبيا
    19/3/1432 هـ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

    فإن رابطة علماء المسلمين تتابع الأحداث الجارية على أرض ليبيا، وإنها لتأسف على دماء المسلمين التي تهدر، وأرواحهم التي تزهق، بسبب الظلم ووأد الحرية، وإن الرابطة وهي تتابع تلك الأحداث ومن واقع الواجب الملقى عليها تؤكد على ما يأتي:

    أولًا: إن المطالبة بتحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي، وإن المناداة بتحقيق التنمية ومحاربة التخلف حق إنساني، وإن الإلحاح على شُوريَّة الحكم في البلاد واختيار الشعب من يمثله بصدق أساسٌ من أسس الاستقرار، ولا تمثل تلك المطالبات خروجًا أو مخالفة شرعية، بل ذلك من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    ثانيًا: إن حاكم ليبيا قد حكم عليه العلماء بالردة قبل أكثر من ثلاثين سنة، وعليه فتكون ولايته غير شرعية، ولا يجوز طاعته، وعند القدرة يجوز الخروج عليه، وحكم القصاص واجب لمن قتل مسلما فكيف بمن طاش في دماء المسلمين وقتل منهم المئات، فالواجب على المسلمين دفعه بكل سبيل قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم". الفتاوى الكبرى (4/608).

    ثالثًا: على رجال الجيش الأمناء أن يقوموا بواجبهم الذي تحملوه بحماية أمتهم، ويصدروا الأوامر بمنع استخدام القوة ضد العزل الشرفاء، وألا يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء، فإن حرمة الدماء عند الله عظيمة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا».

    رابعًا:على أهل العلم والمصلحين والدعاة القيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة أمتهم وتسديد مسيرتها، وتوجيهها نحو أعدل السبل وأقوم الطرق، التي بها يصلح حال البلاد والعباد، متحرين في ذلك رضا ربهم، ومراعين فقه واقعهم، دون حيف أو خوف، أو مراعاة لشرق أو غرب، وندعو الأئمة للدعاء في الصلوات لإخوانهم.

    خامسًا: إلى الشعب الليبي العريق ، إننا نقف معكم، وخلف مطالبكم، ونرفض كلَّ ظلمٍ واقع عليكم، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بسلمية تلك المطالبات، والحفاظ على الممتلكات، حتى تقطعوا كل طريق على المتربصين بكم، ونذكركم بالتمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم، وجمع القلوب والائتلاف، والبعد عن الفرقة وأسباب الاختلاف مع لزوم الصبر والثبات والفزع إلى الدعاء حتى يفرج الله تعالى الغُمَّة، ويكشف الكربة، والحرص على إصلاح النوايا فإن هذه النفوس أنفس من أن تزهق لغير الله.

    سادسًا: إن الشعب الليبي شعب مسلم أبيٌّ يأنف من الظلم، ويتأبى على الضيم، ولا يصلح بحال أن يكون محكومًا إلا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تحقيق ما ينشده من حرية وعدالة وتنمية.

    سابعًا: على الجهات الخيرية الإسلامية، المحلية والدولية القيام بواجبها نحو إغاثة الشعب الليبي المسلم، وعلى وسائل الإعلام العربية القيام بدورها في نقل وتصوير هذه المأساة الإنسانية ببشاعتها؛ ليقف العالم على خطورة ما يجري على أرض ليبيا وليقوم كل بواجبه.

    وأخيراً نذكر بقول الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم:42]، نسأل الله تعالى أن يلطف بعباده في ليبيا، وأن يرزقهم الثبات، ويربط على قلوبهم، وأن يعجل برفع الظلم عنهم، والحمد لله رب العالمين.

    رابطة علماء المسلمين


    *******


    بيان بشأن أحداث ليبيا


    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
    فإن المنطقة العربية تشهد في هذه الفترة أحداثاً جساماً،تتمثل في الانتفاضات الهائلة المتتابعة للشعوب الرافضة للظلم والاستبداد ، فبدءاً بتونس ومروراً بمصر؛اندلعت هذه الأيام انتفاضة شعبية كبرى في ليبيا ضد نظام طاغوتي دام أكثر من أربعين عاماً ، عاشها الشعب الليبي المسلم مهضوم الحقوق مسلوب الإرادة ، يتجرع ألواناً من الأذى ، وصنوفاً من البلاء في أمور دينه ودنياه ، فكانت هذه الانتفاضة نتيجة طبيعة لهذا الظلم والطغيان ، وقد قام هذا النظام الظالم بقمع هذه الاحتجاجات السلمية بشكل همجي ، استعمل فيها آلته العسكرية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والطائرات الحربية ضد هذا الشعب الأعزل المسالم ، فكانت الحصيلة لهذه التصرفات الوحشية الرعناء آلافاً من القتلى والجرحى .
    وانطلاقاً مما أوجبه الله تعالى على أهل العلم من بيان الحق ونصرة المظلوم فإننا نود إيضاح الآتي :
    أولاً : أن ما يحدث من قتل وسفك لدماء هذا الشعب المسلم المسالم لهو جريمة بشعة يستنكرها كل من له مسكة من عقل أو وازع من دين .
    ثانياً : أن الرابطة الإيمانية والأخوة الإسلامية تقتضي وجوب نصرة إخواننا في ليبيا ، ومد كافة أنواع العون لهم ، واستفراغ الوسع في كف هذا العدوان الغاشم عنهم .
    ثالثا : أن الواجب الشرعي يحتم على جميع الدول الإسلامية ولاسيما دول الجوار؛ القيام بمسؤوليتها في نصرة هذا الشعب المسلم المستضعف ، وتقديم كافة المساعدات الإغاثية والطبية والعينية ، وفتح الحدود أمامها وتمكينها من الوصول لمن يحتاجها ، ومنع المأجورين من المرتزقة من الدخول لمواطأة هذه العصابة الظالمة في اقتراف هذه الجرائم .
    رابعاً : إننا نطالب كافة المنظمات الدولية والحقوقية في العالم الوقوف ضد هذه الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها هذا الطاغية وعصابته ، وممارسة كافة أنواع الضغوط عليه لإيقاف جرائمه القمعية البشعة تجاه هذا الشعب الأعزل .
    خامساً : أننا نناشد قوات الأمن والجيش الليبي بألا يكونوا شركاء لهذا النظام الظالم في جرائمه ضد شعبه بل يجب عليهم أن يعملوا على حماية الناس وكف الظلم عنهم ، كما نثمن للقبائل الليبية موقفها المشرف في انحيازها لبقية أفراد الشعب، ونناشدهم الاستمرار في نصرة إخوانهم ، والحذر من مكائد النظام في شق صفوفهم ، وإثارة النعرة الجاهلية بينهم .
    سادساً : أننا نوصي إخواننا في ليبيا بتقوى الله تعالى ، والصبر والمصابرة ، وصدق اللجأ إليه سبحانه، ومواصلة ما بدؤوه من هذه الهبّة المباركة التي يُرجى لها بعون الله تعالى أن تكون سبباً في زوال هذا النظام الحاكم الخبيث الذي سامهم الخسف والذل على مدى العقود الأربعة الماضية .
    سابعاً : إن ما يمر به إخواننا المسلمون في ليبيا يُعَدُّ من النوازل التي يشرع لها القنوت ، لذا نهيب بعموم المسلمين الدعاء لإخوانهم بأن يحقن الله دمائهم ويحفظ أعراضهم ويرفع الظلم عنهم .
    وفي الختام فإننا نسأل الله تعالى أن يكشف عن إخواننا في ليبيا هذه الغمة ، وأن يفرج عنهم هذا الكرب ، وأن ينتقم من هذا الظالم ، وأن يعجل زواله ، وأن يهيئ لهم من أمرهم رشدا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

    الموقعون:

    1-الشيخ/صالح بن عبدالله الدرويش،القاضي بمحكمة الاستئناف بمكة المكرمة.

    2-د.عبدالله بن عمر الدميجي،عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى سابقاً.

    3-د.محمد بن صامل السلمي،عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقاً.

    4-د.وليد بن عثمان الرشودي،أستاذ الحديث المشارك بجامعة الملك سعود.

    5-د.ستر بن ثواب الجعيد،رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى سابقاً.

    6-د.يوسف بن سعيد الغامدي،أكاديمي سعودي.

    7-د.عبدالرحمن بن جميل قصاص،أستاذ الحديث المشارك بجامعة أم القرى.

    8-د.خالد بن عبدالله الشمراني،أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى.

    9-الشيخ/حسين بن محمد الحبشي،باحث شرعي.

    10-الشيخ/بدر بن إبراهيم الراجحي،القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة.




    *******


    صبراً إخواننا في ليبيا
    أ.د. ناصر العمر | 18/3/1432 هـ


    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فبعد تونس ومصر هاهي ليبيا تلتهب، ولا عجب فقد بلغ التذمر من المظالم وسوء الإدارة ونهب الثروات واستعباد الأحرار وتسييد السفهاء في كثير من الدول العربية حداً لا تقبله الإنسانية، فضلاً عن أن يقره شرع منزل، فكيف وقد اجتمعت إلى ذلك كله الداهية الدهياء، أعني إقصاء الشريعة وتبديل أحكامها بالقوانين الجائرة، بل كل تلك المظالم فرع عن هذه البلية، إذ لو أقيم شرع الله وحُكم كتابه وقضي بسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، ما وسد الأمر إلى غير أهله، فرفع الوضيع، ووضع الرفيع، ولا انتهكت حرمة ذي حرمة ولو كان كافراً، فكيف بالمسلم، بل كيف بالأتقياء الصالحين المصلحين الذين يزج بهم في غياهب سجون طاغية ليبيا بأدنى وهم ! ثم يسامون أشد العذاب {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [البروج:8].

    ومن المستفيض ما يُقابل به المصلحون في ليبيا، وما يلقونه من أصناف النكال، وكثير من ذلك ليس بخاف، ومما ذاع واشتهر حصد نحو من ألف ومائتي رجل في أحد السجون السياسية الليبية بين عشية وضحاها عام 1417هـ وأمثال ذلك كثير. ولا ندري فلعل ساعة الانتصار للمظلومين الذين تسلط عليهم هذا النظام الجائر أكثر من أربعة عقود كاملة قد اقتربت، وأياً ما كان فالله منتصر منتصف للمظلوم، {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} [ص:88]، وسيجعل الله للمظلومين على الظالمين سبيلاً كما قال أصدق القائلين: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:41-42]، وقال: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} [إبراهيم:42]، {وَكَأَيِّنْ مَنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ} [الحج:48]، وسنة الله في الطغاة واحدة، (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [الفجر:11-14].

    وقد يعجل الله لبعض الظالمين في هذه الدار نصيباً من العقوبة، جزاء ما اقترفوا، فقد صح عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم". وإذا تأخر العقاب فلحكم عظيمة قال سبحانه: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [آل عمران:178].

    وهذا النظام الفاسد قد أفسد ما بينه وبين الدول المجاورة كما أفسد ما بينه وبين شعبه، ولخوفه ألا يجد ملاذاً آمناً يؤويه وزبانيته، ولتاريخه في الإبادة، فمن المتوقع أن يسعى لقمع الشعب بكل ما أوتي من جبروت لأجل بقائه وبخاصة أنه قد أعد للأمر عدته واستأجر بعض المرتزقة من عدة دول ، ونخشى أن تزيد حصيلة القتلى وتتضاعف، (ولست في صدد بيان الحكم على مشروعية أمر قد كان وانقضى، فالخلاف فيه على الساحة الشرعية معروف، وهو من المسائل الخلافية المعتبرة، ولا إنكار في مسائل الاجتهاد). لكن من المهم ألا تضيع الدماء سدى، بل يجب أن تكون في سبيل مطالب شرعية، وكذلك من واجبنا أن نسعى لحفظ دماء إخواننا في ليبيا ورفع الظلم عنهم بما يسعنا، بالدعاء والدعوة وجهاد الكلمة وما استطعنا من سبيل مشروع، ويتعين على الحكام الوقوف ضد هذا النظام البائد الظالم، ونصرة الشعب المظلوم ومن أعانه وخذل إخوانه فهو شريك له في الظلم والإثم، كما نذكر الإخوة في ليبيا بالرجوع إلى الله والاستعانة به وتمحيض قصد نصرة دينه في عملهم هذا، فالله ينصر من ينصر دينه، ويؤيد جنده ويظهرهم، والدماء من أغلى الأثمان لرفع الظلم وإقامة الدين لمن قدر على ذلك، ولا يجوز أن تكون ثمناً لغير ذلك، ومن نصرة دين الله القصد إلى كف يد الظالم، ومحاسبة الذين نهبوا ثروات الأمة، والقصاص من الظلمة، والحصول على الحقوق المشروعة، وأثمان هذه المطالب غالية جداً، وقد يسقط في سبيلها كثير من الضحايا، وهذه سنة ماضية، كذلك الحذر من شؤم المعاصي، فهي من أعظم أسباب تسلط الظالمين قال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى:30]، وكذلك من أسباب الهزيمة عند اللقاء، قال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا} [آل عمران: 155]، وقال سبحانه: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران:165].

    نسأل الله أن يحفظ أهلنا في ليبيا وأن يحقن دماءهم، وأن لا يسلط طاغية بعد اليوم عليهم، اللهم ارفع الضيم عن إخواننا في ليبيا وفي غيرها من بلاد المسلمين، اللهم قيض لهم حكماً رشيداً، اللهم انصرهم على من بغى عليهم {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء:227]، والحمد لله أولا ً وأخيراً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



    *******



    مجزرة بنغازي في ليبيا


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
    فقياماً بالواجب الشرعي حول مجزرة بنغازي في ليبيا بأمر من القذافي أبين الآتي:

    أولاً: قتل المتظاهرين في ليبيا من أعظم الظلم، ونقول لرجال الأمن لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا تضيع أخراك لدنيا غيرك، فإذا جاءتك الأوامر العسكرية بإطلاق النار على المسلمين المتظاهرين فيحرم عليك التنفيذ، قال الله تعالى:"وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" (النساء93).

    ثانياً: الطاغية معمر القذافي ليس له ولاية شرعية لارتكابه جملة من نواقض الإسلام، ومنها تبديل الشريعة، والاستهزاء بالكتاب والسنة وغير ذلك، والواجب عليه أن يتنحى فوراً، وعلى رجال الأمن حوله أن يعلموا أنهم آثمون بحمايته وبقائه رئيساً، وعلى الشعب أن يطالب بحكم الله تعالى الذي سيحفظ لهم حقوقهم، قال الله تعالى :"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" (المائدة50)، وقال تعالى:"وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة44).

    ثالثاً: يشرع لعموم المسلمين دعاء النازلة نصرة لإخواننا في ليبيا وذلك بعد الرفع من الركوع من الركعة الأخيرة في الصلوات الخمس.

    أسأل الله تعالى أن يحفظ إخواننا في ليبيا وأن يولي عليهم خيارهم، والحمد لله رب العالمين

    قاله وكتبه:
    د.يوسف بن عبدالله الأحمد
    أستاذ الشريعة بجامعة الإمام بالرياض
    18/ 3/ 1432هـ




    و من أراد الإستزاده ففى هذا الرابط


    http://saaid.net/fatwa/f75.htm







    ..
    آخر مرة عدل بواسطة فارس السنه : 27-02-2011 في 06:40 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1

    ::.. بيان العلماء والدعاة في أحداث مصر وتونس ..::

    بيان العلماء والدعاة في أحداث مصر وتونس
    17/3/1432هـ



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للأنام نبينا محمد وعلى آله وصحبه أهل الفضل والإنعام.

    أما بعد.

    فقد رأى العالم كيف سقط طاغوت مصر الذي بدل الشريعة، وأذل شعبه، وتسبب في جعله من أفقر شعوب الأرض،
    وسخر أجهزة الدولة لخدمة وحماية شخصه، وحول أمن الدولة لإرهاب الشعب، وأعان اليهود على المسلمين في غزة بغلق معبر رفح،
    وملاحقة الأنفاق ودفنها، وبناء الجدار الفولاذي بوصاية كاملة من المخابرات اليهودية والأمريكية، وأشد منه ولاءً لليهود وعَداءً للإسلام والمسلمين طاغوتُ تونس،
    الذي خنق الشعب التونسي المسلم، ونهب أمواله، وصادر حقوقه، وسامه سوء العذاب، وفتن المسلمين عن دينهم، وحارب مظاهر الإسلام، وفتح أبواب الفاحشة والفساد والمجون، ومنع الحجاب، وأقام دور البغاء بإشراف رسمي مباشر من وزارة الداخلية، فأحل الحرام، وحرم الحلال،
    وفعل ما لم تفعله دول الكفر، كل ذلك سعياً منه في إخراج جيل تونسي ممسوخ من الإسلام، وهذا العمل الذي تبناه طاغوت تونس لهـو أشد فتكـاً بالمجتمع التونسي من القتل بالسلاح؛ كما قال الله تعـالى:"وَالْفِتْنَـةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْـلِ" (البقرة 191)، وقال تعالى:"وَالْفِتْنَـةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ" (البقرة 217).

    أما السجون والتعذيب والفساد المالي والإداري والسياسي في تونس ومصر فباب لو فتحناه لم نستطع إغلاقه.

    ثم هرب الطاغيتان، على أشد حال من الذل، وهذه سنة الله تعالى في الظالمين، قال الله تعالى:" ..إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ" (السجدة22)، وقال تعالى:" وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ.." (إبراهيم42).

    وسقوطهما ليس حدثاً مختصاً بأهل مصر وتونس بل هو نعمة كبرى من الله تعالى على المسلمين جميعاً، فالحمد لله حمداً كثيراً.

    وتأسيساً على ما سبق، وانطلاقاً مما أوجبه الله تعالى على أهل العلم من بيان الحق والنصح للخلق، فإننا نذكر أنفسنا وإخواننا المسلمين بالآتي:

    أولاً: وجوب شكر نعمة الله تعالى علينا، وذلك بالعودة إلى الإيمان والعمل الصالح، قال الله تعالى:" الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ" (الحج41)،

    وقال تعالى:" فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ" (يونس98)،

    والعودة إلى دين الله تعالى وتحكيم شرعه ليس مختصاً بالجانب السياسي فقط بل يعم جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والصحية والقضائية والأمنية مع إقامة ذكر الله تعالى، وإظهار شعائره، والدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

    فحكم الله تعالى فيه الخير والعدل والصلاح للعباد والبلاد، وهو الذي يحفظ للناس كرامتها وحريتها وحقوقها قال الله تعالى :"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" (المائدة50)،

    وقال تعالى :"إنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" (يوسف40)،

    وقال تعالى:"وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" (المائدة44)، وهذه وصيتنا لكل حكام الدول الإسلامية التي لم تحكم بالشريعة، وأن يتذكروا وقوفهم بين يدي الله تعالى.

    ثانياً: لقد ذمت الشريعةُ الاستبدادَ بالرأي سواء أكان ذلك صادراً من حاكم أو وزير أو مدير، وأمَر الله تعالى بالشورى، وجعلها من أهم صفات المؤمنين،

    قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"(الشورى38)،
    وقال تعالى:"وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ.." (آل عمران159) وليس الفرق بين الشورى الربانية، وبين الديمقراطية الوضعية في طريقة الانتخابات أو استطلاع الرأي العام،
    وإنما الفرق في المنطلق العقدي؛ فالديمقراطية الوضعية تجعل الحاكم في كل شيء هو الشعب؛ فيصوتون حتى على المحرمات في الإسلام كإقامة دور البغاء، والسماح بالشذوذ، والخمر، والربا، أو منع الأذان، والحجاب، ونحو ذلك.

    أما الشورى في الإسلام فالحكم فيها لله وحده، فما أوجبه الشرع أو نهى عنه فلا يملك أحدٌ تغييره، وإنما البحث والتصويت في كل ما كان داخلاً في دائرة المباح في جميع مناحي الحياة.

    ثالثاً: لقد أمر الله تعالى بالاجتماع ونهى عن التنازع والبغي، لكنه اشترط أن يكون الاجتماع على الكتاب والسنة،

    قال الله تعالى:" وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال46)،
    وقال تعالى:" وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ.." (103آل عمران)، وحبل الله هو القرآن الكريم.

    فنوصي إخواننا وأحبتنا في مصر وتونس أن تجتمع كلمتهم على من يتبنى تحكيم الشريعة، أما الأحزاب المعاندة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ كالشيوعية والعلمانية، فإنه لا يجوز ترشيحها، ولا الانخراط فيها.

    رابعاً: العودة إلى القرآن الكريم من خلال إنشاء حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه، وإقامة الدورات والدروس العلمية، في العقيدة والتفسير والحديث والفقه، وإدخال العلوم الشرعية في مناهج التعليم، وإعادة الجامعات الإسلامية إلى عزها ومجدها.

    خامساً: القيام بدعوة الرسل وهي دعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن تكون عبادته بما شرع،
    والتحذير من الشرك، ومن مظاهره المنتشرة في كثير من البلاد العربية والإسلامية: شرك القبور، فمن صرف نوعاً من أنواع العبادة لغير الله؛ كالدعاء، أوالاستغاثة، أوالذبح لغير الله فقد أشرك،

    قال الله تعالى:"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ.." (النحل36)، وقال تعالى:" وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً" (الجن18).

    والتحذير من مظاهر الابتداع في الدين، فمن عبد الله بغير ما شرع فقد وقع في البدعة، قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد" متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.

    سادساً: إقامة شعائر الإسلام وعلى رأسها عمود الإسلام "الصلاة" جماعة في المساجد؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر المؤذن فيقيم، ثم آمر رجلا يؤم الناس، ثم آخذ شعلا من نار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد" متفق عليه .

    سابعاً: إلى أخواتنا المؤمنات في تونس على وجه الخصوص لقد أمركن الله تعالى بالجلباب، ونهاكن عنه ابن علي، وقد أزاحه الله تعالى عن تونس، فلا عذر للمؤمنة في تركه، وأنت من نساء المؤمنين اللاتي أمرهن الله تعالى
    في قوله:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" (الأحزاب59).

    ثامناً: من سنة الله في الأمم والأفراد أنها إذا أصرت على معصية الله أخذها بذنوبها،
    ومن هذه الذنوب التي طغت: الظلم، والاستبداد، وعدم تحكيم الشريعة، وتمكين البطانة المفسدة، ونهب خيرات المسلمين، والفساد المالي، والإداري، والربا، والإعلام الماجن، وترك الصلاة، ومظاهر البدع المخالفة لعقيدة التوحيد، والسكوت عن المنكرات،

    فلنبادر جميعاً بالتوبة الصادقة, والإقبال على طاعة الرحمن قال الله تعالى :"فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ .." (العنكبوت 40)،
    وقال تعالى:" فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ" (الأنعام 44)،
    وقد يؤخر الله العقوبة ابتلاءً واستدراجاً قال الله تعالى:" سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ" (القلم45).

    تاسعاً: الواجب محاكمة هؤلاء الطواغيت وأعوانهم في الظلم محاكمةً شرعية.

    عاشراً: أن يكون القضاء الشرعي مستقلاً، ولا سلطان عليه إلا الكتاب والسنة، وعدم استثناء أحد من المثول أمام القضاء رئيساً كان أو إعلامياً، وسواء أكان الاستثناء بطريقة مباشرة أو ملتفة؛ كوضع أنظمة ولوائح مآلها إلى تقييد أو منع دعاوى الحسبة، أو وضع حصانة تقيد مقاضاة المسؤولين أو الإعلاميين، أو إرهاب المدعي ومحاصرته بطريقة غير مباشرة.

    حادي عشر: قال الله تعالى :" فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ " (هود116)، وقال تعالى:" فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ" (الأعراف165)،
    فكانت النجاة لمن كان ينهى عن السوء والفساد، والمراد بالسوء والفساد هو ما اعتبره الشرع سوء وفساداً؛ من ترك الفرائض والواجبات وارتكاب الموبقات والمحرمات، فالواجب محاربة السوءِ والفسادِ بجميع أنواعه؛ الفسادِ المالي، والإداري، والقضائي، والإعلامي، والأمني، والخلقي، وغيرها

    وأن تضع الدولة جهازاً لمحاربة الفساد وهو الذي سماه الله تعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،

    كما في قول الله تعالى :" وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (آل عمران104)، وقال تعالى:" كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .." (آل عمران110).

    ثاني عشر: الحذر من استرضاءِ أعداء الإسلام، وتقديمِ التنازلات لهم، والانهزاميةِ النفسية أمامهم،
    قال الله تعالى:" وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ" (هود113)، وقال تعالى:"وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً" (الإسراء75).

    ثالث عشر: الأجهزة الأمنية إنما هي لحماية الناس، وحفظ حقوقهم وحرياتهم التي كفلها لهم الإسلام، لا أن تكون أداة للحاكم في ظلم الشعب، وإرهابه، وسلب حقوقه.

    والخطاب هنا يتجه إلى جميع حكام الدول العربية والإسلامية، وننتظر منهم عاجلاً إيقاف عجلة الفساد، وأن لا يحول أحدٌ من الحجَّاب بينهم وبين القيام بواجبات الإمامة وحاجة الناس.

    نسأل الله تعالى أن يحفظ تونس ومصر وجميع بلاد المسلمين بحفظه، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    الموقعون:

    1. العلامة: عبدالله بن محمد الغنيمان أستاذ العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً.
    2. الشيخ: د.عبدالله بن حمود التويجري أستاذ الحديث وعلومه في السعودية.
    3. الشيخ: د.عبدالمجيد بن عزيز الزنداني رئيس جامعة الإيمان باليمن.
    4. الشيخ: سليمان عثمان أبو نارو أمير جماعة الاعتصام بالكتاب و السنة بالسودان.
    5. الشيخ: داعي الإسلام بن سالم الشهال مؤسس التيار السلفي بلبنان.
    6. الشيخ: عبد الآخر حماد الغنيمي داعية إسلامي بمصر.
    7. الشيخ: د.عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف أستاذ العقيدة المشارك في جامعة الإمام بالرياض.
    8. الشيخ: عصام بن محمد بن إسحاق العباسي باحث شرعي في مملكة البحرين
    9. الشيخ: د.محمد بن موسى العامر عضو هيئة علماء اليمن.
    10. الشيخ: د.عبدالغني بن أحمد التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج.
    11. الشيخ: أ.د.محمد بن تركي التركي أستاذ الحديث بجامعة الملك سعود بالرياض.
    12. الشيخ: زهير بن مصطفى الشاويش مؤسس المكتب الإسلامي في بيروت.
    13. الشيخ: بدر بن ناصر الشبيب الأمين العام للحركة السلفية بالكويت.
    14. الشيخ: د.وجدي غنيم داعية إسلامي.
    15. الشيخ: د.شوكت كرانسكي داعية إسلامي في كسوفا.
    16. الشيخ: محمد بن عبد الله الحويط داعية إسلامي في ألمانيا.
    17. الشيخ: د.عبد الله بن محمد الحاشدي أستاذ جامعي بجامعة الإيمان باليمن.
    18. الشيخ: مرصاد موتشاى داعية إسلامي في جمهورية الجبل الأسود.
    19. الشيخ: د.حامد بن حمد العلي أستاذ الحديث في الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الكويت.
    20. الشيخ: د.عبدالرحمن بن عمير النعيمي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر.
    21. الشيخ: أ.د.عبد العزيز مختار إبراهيم أستاذ الحديث وعلومه بجامعة تبوك.
    22. الشيخ: د.علي بن سعيد الغامدي أستاذ الفقه بالمسجد النبوي والجامعة الإسلامية بالمدينة.
    23. الشيخ: خالد بن أحمد زعرور مؤسس وقف إحياء السنة بلبنان.
    24. الشيخ: د.وليد بن عثمان الرشودي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
    25. الشيخ: د.طارق بن محمد الطواري أستاذ الحديث في الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة الكويت
    26. الشيخ: ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي باحث شرعي بالطايف.
    27. الشيخ: د.عدنان محمد أمامة داعية إسلامي بلبنان.
    28. الشيخ: د.محسن بن حسين العواجي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
    29. الشيخ: عبد الوهاب الحميقاني داعية إسلامي باليمن.
    30. الشيخ: د.يوسف بن عبدالله الأحمد عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام بالرياض.
    31. الشيخ: حسن قاري الحسيني داعية إسلامي بالبحرين.
    32. الشيخ: د.خالد بن عبدالله الشمراني أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى
    33. الشيخ: د.محمد بن سليمان البراك عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
    34. الشيخ: د.حمد بن إبراهيم الحيدري عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض.
    35. الشيخ: فهد بن سليمان القاضي داعية إسلامي بالسعودية.
    36. الشيخ: عبد الله بن ناصر السليمان مفتش قضائي بالرياض.
    37. الشيخ: د.محمد بن عبد الله الهبدان المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام العالمية بالرياض.
    38. الشيخ: د.عبدالرحمن بن جميل قصاص الأستاذ المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
    39. الشيخ: سعد بن ناصر الغنام داعية إسلامي بالسعودية.
    40. الشيخ: محمد الصادق مغلس قاضي في وزارة العدل وعضو هيئة علماء اليمن.
    41. الشيخ: عبد الله بن علي الغامدي داعية إسلامي بالسعودية.
    42. الشيخ: عارف بن أحمد الصبري عضو لجنة تقنين الشريعة في مجلس النواب باليمن.
    43. الشيخ: إبراهيم بن محمد الحقيل داعية إسلامي بالسعودية.
    44. الشيخ: د.مهران ماهر عثمان داعية إسلامي بالسودان.
    45. الشيخ: عبدالمحسن بن محمد الأحمد داعية إسلامي بالسعودية.
    46. الشيخ: د.محمد عبدالكريم رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم بالسودان.
    47. الشيخ: قاسم بن علي العصيمي داعية إسلامي باليمن.
    48. الشيخ: د.عبد الرحيم بن صمايل السلمي أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى بمكة الكرمة.
    49. الشيخ: عبد الرحمن بن محمد الهرفي عضو الدعوة بوزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية.
    50. الشيخ: د.ناصر بن يحيى الحنيني المشرف العام على مركز الفكر المعاصر بالسعودية.
    51. الشيخ: عادل بن حسن بن يوسف الحمد داعية إسلامي بالبحرين.
    52. الشيخ: حمد بن عبدالله الجمعة باحث شرعي في الرياض.
    53. الشيخ: د.عبدالله بن عمر الدميجي عميد كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى سابقاً
    54. الشيخ: حسين بن محمد الحبشي باحث شرعي بالسعودية.
    55. الشيخ: د.رياض بن محمد المسيميري أستاذ التفسير المشارك بجامعة الإمام بالرياض.
    56. الشيخ: مراد بن أحمد القدسي عضو هيئة علماء اليمن وعضو رابطة علماء المسلمين.
    57. الشيخ: د.ستر بن ثواب الجعيد رئيس قسم القضاء بجامعة أم القرى سابقاً بمكة المكرمة.
    58. الشيخ: سلطان بن عثمان البصيري القاضي بالمدينة النبوية.
    59. الشيخ: د.عبد الله بن عبد العزيز الزايدي أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة بالرياض.
    60. الشيخ: د.إبراهيم بن علي الحذيفي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.
    61. الشيخ: د.خالد بن محمد الماجد أستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض.
    62. الشيخ: د.عبد الله بن ناصر الصبيح عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام بالرياض.
    63. الشيخ: ناصر بن محمد الأحمد داعية إسلامي بالسعودية.
    64. الشيخ: د.سليمان بن صالح الجربوع عضو رابطة الفقه الإسلامي بالسعودية.
    65. الشيخ: بدر بن إبراهيم الراجحي القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة.
    66. الشيخ: د.عبدالعزيز بن محمد الوهيبي المشرف العام على مجلة مؤتمر الأمة.
    67. الشيخ: جمال بن إبراهيم الناجم داعية إسلامي بالسعودية.
    68. الشيخ: محمد بن عبدالله الحصم داعية إسلامي بالكويت.
    69. الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله الوهيبي داعية إسلامي بالسعودية.
    70. الشيخ: محمد بن عبدالعزيز اللاحم أستاذ العقيدة بوزارة التربية والتعليم.
    71. الشيخ: عبدالله بن علي الربع داعية إسلامي بالسعودية.
    72. الشيخ: أحمد بن عبدالله الراجحي داعية إسلامي بالسعودية.
    73. الشيخ: محمد بن علي عبد الله الغيلي عضو هيئة علماء اليمن.
    74. الشيخ: د.عبدالرحمن بن محمد الفارس داعية إسلامي بالسعودية.
    75. الشيخ: الشيخ: د.عبد الملك التاج رئيس قسم الأصول بجامعة الإيمان وعضو هيئة علماء اليمن.
    76. مسفر بن عبدالله البواردي داعية إسلامي بالسعودية.
    77. الشيخ: عبدالعزيز بن صالح العقل داعية إسلامي بالسعودية.
    78. الشيخ: د.صالح بن عبدالله الهذلول عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم.
    79. الشيخ: عبدالله بن عمر السحيباني داعية إسلامي بالسعودية.
    80. الشيخ: د.عبدالرحمن بن صالح المزيني المشرف العام على موقع رياض الإسلام.
    81. الشيخ: د.سعيد بن ناصر الغامدي أستاذ العقيدة المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
    82. الشيخ: د.عيسى بن عواض العضياني مدير التوجيه والإرشاد بإسكان وزارة الدفاع بالمدينة النبوية.
    83. الشيخ: محمد بن على الآنسي خطيب مسجد الشهداء وداعية إسلامي باليمن.
    84. الشيخ: غازي جبر الرياشي عضو هيئة علماء اليمن.
    85. الشيخ: د.محمد بن عبدالعزيز الخضيري أستاذ القرآن وعلومه المساعد بجامعة الملك سعود بالرياض.
    86. الشيخ: عبدالمحسن بن مريسي الحارثي داعية إسلامي بالسعودية.
    87. الشيخ: عبدالله بن فهد السويلم باحث شرعي بالسعودية.
    88. الشيخ: د.محمد بشر القباطي داعية إسلامي باليمن.
    89. الشيخ: د.سليمان بن محمد العثيم داعية إسلامي بالسعودية.
    90. الشيخ: حسين بن عبدالرحمن الغامدي داعية إسلامي بالسعودية.

    تاريخ صدور البيان: الأحد17 /3 /1432هـ





    ..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1

  4. #4
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    جزاك الله خيرا وجعلك للسنة فارسا ً دوما ً

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    في شوقٍ إليهآ
    الردود
    6,526
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج الصوتيات
      • لمسة وفاء
      • متميزة مملكة الوداع
      • مُبدعة صيف 1430هـ
    بارك الله فيكم ونفع بكم اخونا فارس السنه
    وبارك ربي في علماءنا الافاضل

    وأريد اضافة أمر قد غاب عن البعض ممن يدعون أن خروج المظاهرات هو خروج على ولاة الامور

    من نصوص الدستور المصري على سبيل المثال

    حق التظاهر السلمى مكفول.

    فالمادة (47) من الدستور المصرى تنص على

    حرية الرأي مكفولة، ولكل إنسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير في حدود القانون، والنقد الذاتي والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني .


    اذا لاخروج على الوالي فهو قد اثبت حق الشعب في ابداء رايه باي شكل و طلبا لتحسين معيشته ووضعه في بلده ووظنه
    *قاطعوا لنصرة غزة *آڷڷهم أج ـعـڷ قـبر أمـے وخالـے رۈضـہ مـנּ ريـآض آڷـجـنـہ*

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    الموقع
    مواقف العزة والمجد لا يفقها الا من تليق بهم هذه المواقف .
    الردود
    3,803
    الجنس
    رجل
    التدوينات
    1
    تعقيب كتبت بواسطة * نور هدى * عرض الرد
    جزاك الله خيرا وجعلك للسنة فارسا ً دوما ً
    تعقيب كتبت بواسطة ){هنآ}( عرض الرد
    بارك الله فيكم ونفع بكم اخونا فارس السنه
    وبارك ربي في علماءنا الافاضل

    وأريد اضافة أمر قد غاب عن البعض ممن يدعون أن خروج المظاهرات هو خروج على ولاة الامور

    من نصوص الدستور المصري على سبيل المثال

    حق التظاهر السلمى مكفول.

    فالمادة (47) من الدستور المصرى تنص على





    اذا لاخروج على الوالي فهو قد اثبت حق الشعب في ابداء رايه باي شكل و طلبا لتحسين معيشته ووضعه في بلده ووظنه

    بارك الله فيكم اخوتى و أحسن الله مقامكم فى عليين ان شاء الله

    ان فى ذلك لعبرة لإولى الالباب

  7. #7
    . تيوليب***'s صورة
    . تيوليب*** غير متواجد مشرفة النافذة الاجتماعية-نجمة الأطباق الرمضانية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    كندا
    الردود
    17,916
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • متألقة الحرف
    (أوسمة)
    بارك الله فيك اخانا الكريم
    وبارك الله فيكِ هنو






  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الموقع
    فحيثما ذكر اسم الله في بلد * عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني
    الردود
    3,219
    الجنس
    رجل
    الله يجزاك كل خير

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    راجعلك يا بلادي يا أغلى من ولادي
    الردود
    7,075
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    2,942
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    التكريم
    (أوسمة)
    بارك الله فيك

    وبارك لنا فى علمائنا من اهل السنه فقط
    المؤيدين لتلك الثورات المجيده
    اللهم انصر اخواننا فى ليبيا وسوريا واليمن
    وازقهم فرحة الحريه مثلنا(مصر وتونس)



مواضيع مشابهه

  1. الردود: 4
    اخر موضوع: 19-07-2010, 08:34 PM
  2. الردود: 2
    اخر موضوع: 19-07-2010, 05:01 PM
  3. اهم مدينتين في تونس : تونس العاصمة و صفاقس
    بواسطة نـــور الهدى في السياحة والسفر
    الردود: 10
    اخر موضوع: 03-01-2010, 11:57 PM
  4. الردود: 2
    اخر موضوع: 18-06-2006, 04:37 AM
  5. رابط مواقع العلماء و الدعاة
    بواسطة مريم2004 في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 25-05-2005, 04:23 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ