بدأت جمعية البر بجدة توزيع أجهزة منزلية وكهربائية بقيمة مليون ريال على الأسر المتضررة من الأمطار والسيول التي شهدتها جدة وذلك بعد حصرها لاحتياجات الأسر في الأحياء التي تعمل بها وفق خطة وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس مازن بن محمد بترجي بأن الجمعية بدأت بتوزيع الأجهزة المنزلية والكهربائية ضمن مشاريعها المتواصلة للتخفيف عن المتضررين في أحياء أم الخير وحي النخيل وحي الهنداوية وأحياء البلد.
وبيّن رئيس مجلس الإدارة بأن الجمعية أمنت الأجهزة التي يحتاجها المتضررين عبر عدد من الشركات الوطنية بعد حصر عروض الأسعار وأختيار أفضها، موضحاً بأن الجمعية حرصت على توفير نوعيات الأجهزة التي تحتاجها الأسر بشكل فعلي وفق البيانات وفرتها فرق المسح الميداني التي أجرت دراسات لاحتياجات الأسر من الأجهزة بسبب تضررها جراء السيول والأمطار التي شهدتها جدة، مشيراً إلى أن الأجهزة التي تم تأمينها تمثل ذات أهمية لكل أسرة حتى تنعم بحياة كريمة.
وأضاف بترجي بأن الجمعية بدأت فعلياً بتوزيع الأجهزة على الأسر المتضررة، مبيناً بأن هذه الجهود تأتي تلبية لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة للمساهمة في تخفيف الضرر الذي وقع على قاطني الأحياء المتضررة.
وأضاف بترجي بأن هذه الخطوة تأتي ضمن مشاريع الجمعية التي وزعت أكثر من 20 ألف سلة غذائية للمتضررين شملت الاحتياجات الفعلية من المواد الغذائية الرئيسية لكل أسرة كالأرز والسكر والمعلبات والعصائر والمياه الصحية، فضلاً عن أعمال ترميم وصيانة وإعادة تأهيل المنازل المتضررة وتأثيثها من جديد، وتأمين الأجهزة الكهربائية والمنزلية للأسر المتضررة، وتأمين الأدوات المدرسية والقرطاسية وملحقاتها لطلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر الذين تضررت منازلهم، فضلاً عن تنظيف وتهيئة الطرق والشوارع في بعض الأحياء المتضررة، وتنظيف وتعقيم خزانات المياه، وتقديم الخدمات الصحية المختلفة للمتضررين، وتهيئة المساجد والجوامع المتضررة من الأمطار والسيول.
وقدم بترجي خالص شكره باسمه وباسم أعضاء مجلس الإدارة لأهل الخير والميسورين لمساهمتهم مع الجمعية في تأدية رسالتها، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الإنسانية تأتي امتداداً لدعمهم طيلة السنوات الماضية، داعياً الله عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء وأن يثيبهم على ذلك.
يُشار إلى أن جمعية البر بجدة هي جمعية خيرية ذات شخصية اعتبارية تأسست عام 1402هـ، ورئيسها الفخري صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة، وتعمل تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية والخدمات الاجتماعية والخدمات التعليمية والثقافية والصحية من فتح العيادات الخيرية ومراكز غسيل الكلى والمستوصفات وخلافه مما له علاقة بالخدمات الإنسانية، فضلاً عن إقامة دور ومؤسسات اجتماعية لإيواء ورعاية الكبار والصغار، ونشاطات نوادي البر ومراكز الأحياء التي تضم لجنة إصلاح ذات البين ولجنة الخدمات الاجتماعية ولجنة الشباب واللجنة النسائية وإقامة دورات تدريبية تخدم المستفيدين من خدمات الجمعية وتبني مشروع الأسر المنتجة، وإقامة أسواق خيرية للتعريف بالجمعية وأنشطتها، إلى جانب القيام بالبحوث والدراسات العلمية والاجتماعية وتقديم خدمات الإرشاد والتوعية وعقد الندوات والمحاضرات والأمسيات الخيرية.