بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ ذكر الفتنة ، فقال : إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم وكانوا هكذا . وشبك بين أصابعه ، قال : فقمت إليه فقلت : كيف أفعل عند ذلك ! جعلني الله فداك ؟ قال : الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ بما تعرف ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4343
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
اتقوا الفتنة واسألوا الله النجاة !
واسألوا الله أن يحفظ عليكم دينكم .. فالفتن عظيمة !
وانتبهوا يا أحبه فمن دخل في الفتنة بلسانه وقلمه فقد دخل في الفتنة فكم من بعيد عن الفتنة ببدنه لكنه استشرف لها بلسانه !
امسكوا عليكم ألسنتكم !
ورد عن طاووس :تكون فتنة وقع اللسان فيها أشد من وقع السيف
حيث إنّ كثيرًا من الكلام الذي يقال في أثناء الفتنة لابد أن يتردد بين غيبة ونميمة وبهتان
جميعنا نعلم أننا سنلقى الله يقينا لا محالة، وسيسألنا ويكلمنا ما بيننا وبينه ترجمان سبحانه وتعالى!
فماذا سنقول ومن أين مصدر حكمنا ؟!! وبأي قلب ثقة جزمنا ؟!
في كثير مما نقوله ونتناقله ونعبر على أنه رأينا فسيسألنا الله عز وجل عن مثل هذا !
نحن قوم ليس لنا في الأمر شيء لكننا أطلقنا ألسنتنا ، أطلقنا كتاباتنا , مناقشاتنا، في أمر كان الأولى أن نلتزم الصمت فيه،
هذه فتنة سلّم الله فيها أيدينا فلتسلم ألسنتنا منها،
حفظ الله لنا ولكم الدين وثبتنا عليه ..
الروابط المفضلة