التشنجات هي تقلصات لا إرادية حادة أو مجموعة من نوبات الانكماش العضلية التي يتعذّر التحكم فيها. بالنسبة للطب الغربي سبب التشنجات عند الأطفال غير معروف، ويرجّح أن يكون خللاً وظيفياً في الجهاز العصبي المركزي. من دلائل هذه التشنجات: الأرق، صرير الأسنان تيبّس الجسم، الانكماش العضلي، الشحوب، رغوة الفم. تشنجات الأطفال قد تؤدي إلى الغيبوبة العميقة.
من أنواع التشنجات ما يعرف بتشنج الحمّى، وهو نوبة تحدثها الحمّى. وتشمل العوارض: الحمى، الالتهاب؛ اهتزاز وارتعاش في اليدين أو الرجلين أو الوجه لدقيقتين أو ثلاث؛ فقدان السيطرة على المثانة أو الأحشاء؛ التهيّج؛ الإغماء. تشنجات الحمى تصيب أولاً الأطفال من سن ستة أشهر إلى أربع سنوات. إن تكرار الإصابة بالالتهابات قد يؤدي إلى تشنجات من هذا النوع؛ وهكذا فإن محاولة تخفيض حرارة الطفل الذي سبق وأصيب بتشنجات إجراء وقائي ضروري للحماية من تشنجات الحمّى.
بالنسبة لمفهوم الماكروبيوتيك، يكمن السبب الأساسي للتشنج في غذاء "ين" مفرط عند الأم أو الطفل. قد تكون الأم تناولت غذاء "ين" مفرط (الكثير من الأطعمة السكرية والفاكهة والقليل من الملح) في بداية الحمل أو أثناء الرضاعة؛ والطفل أيضاً قد يتناول غذاء "ين" مفرط (الكثير من الأطعمة السكرية، الفاكهة، حليب البقر، القليل من الملح ومن أطعمة "يانج"). في حالة التشنجات تدلّ العوارض (كلها "ين") على أن غذاء "ين" المفرط هو السبب الفعلي. يشير الأريق إلى نقص في الملح في الغذاء وبالتالي تدني كمية الصوديوم في الدم. ارتفاع نسبة البوتاسيوم بالنسبة للصوديوم ينبه الجهاز العصبي السمبتاوي وهذا يؤدي إلى توتر عضلي مثل صرير الأسنان وتصلّب الجسم. عندما يرتفع معدل الحمضية في الجسم بسبب تناول الكثير من الطعام المكون للحمضية (مثل الأطعمة السكرية ) قد يؤدي ذلك إلى إضعاف الكليتين، وإلى نقص في الكالسيوم من أجل موازنة الحمضية الزائدة؛ وفي النهاية إلى التشنجات. الوجه الشاحب دليل على الإصابة بفقر الدم وعلى الإسراف في تناول المأكولات السكرية. رغوة الفم تدل على أن معدل البوتاسيوم مرتفع حتى في الريق؛ وأنه يتأكسد في الفم بدلاً من القناة الهضمية. والغيبوبة تدل على حمضية مفرطة في خلايا الدماغ والسائل ما بين الخلايا في الدماغ.
في حالة تشنج الحمى، تدل الحمى على تنامي النشاط الميكروبي (التفاعلات الكيميائية) الذي يسببه الالتهاب. سبب الالتهاب تناول الكثير من أطعمة "ين" البروتينية مثل حليب البقر، والحبوب (الفول على أنواعه) ، والفطر، بالإضافة إلى الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر، والدبس، والعسل، ، والفاكهة والكحول. هذا يؤدي إلى ارتفاع في معدل البوتاسيوم بالنسبة للصوديوم في الدم والعضلات. الاهتزاز والارتعاش يحدثان لأن ارتفاع معدل البوتاسيوم بالنسبة للصوديوم ينبه الجهاز العصبي السمبتاوي فينتج عن ذلك التشنج العضلي. الغيبوبة تحدث بسبب نقص الأوكسجين في خلال الدماغ لأن تزايد التشنجات العضلية يستهلك الأوكسجين بنسبة أكثر. عند تناول أطعمة "يانج"، بما في ذلك الأطعمة الحيوانية، يرتفع معدل الصوديوم في خلايا الدماغ والعضلات. وهذا يعوق النشاط العصبي ولا يحدث أي تشنج أو انكماش. هذه الحالة إذاً ناجمة عن الإفراط في طعام "ين" غني بالبوتاسيوم، وعدم تناول ما يكفي من طعام "يانج" الغني بالصوديوم.
الروابط المفضلة