راسم بدران
أحد أعلام العمارالعربية المعاصرة واحد ابرز رواد الفكر المعماري العربي المعاصر عربيا وعالميا بما أسسه من خلال مدرسته الفكرية
ولد بالقدس عام 1945 ، وهو ابن الفنان الفلسطيني جمال بدران . دأب ومنذ عودته إلى عمّان-
بالأردن منذ أواخر السبعينيات على تبني التراث كإطار لطرح مسألة الهوية والتجديد، وعكست
طروحاته الفكرية من خلال مشاريعه المختلفة سعيا حثيثا لطرق إشكالية الأصالة والمعاصرة ضمن
إطار العمارة العربية الإسلامية. أعماله المعمارية منتشرة في الكثير من البلدان العربية، ومنها في
الأردن والمملكة العربية السعوديةوقطروسوريةولبنان . حصل على الكثير من الجوائز منها
جائزةالآغا خان للعمارة الإسلامية وهو الان رئيس هيئة مديري دار العمران التي تتخذ من عمّان مقرا لها .
حياته
عمل الأبن راسم في مُحْتَرَفات بدران الأب، بدايةً في القدس ولاحقاً في رام الله وحاز على جائزته
الأولى في فنون الرسم والتصوير في مسابقة عالمية بين 5000 طفل في الهندوهو في الثانية عشر
من عمره.
دفعه ولعه بالطائرة لأن يجتهد ليصبح مهندساً للطيران في ريعان شبابه. بيد أن الحظ لم يحالفه
بدراسة الهندسة في مصر فقرر الرسّام الموهوب دراسة العمارة في ألمانيالاحقاً، حيث تخرّج في
مطلع السبعينات من المعهد العالي للدراسات التقنية في دارمشتادت.
حقق بعض مشاريعه وتصميماته العمرانية الأولى في ألمانيا (مثل وحدات سكنية "ايليمنتا 1972" في
مدينة بون) بدايةً، قبل أن يعود في العام ذاته إلى رام الله، لينتقل بعد عام من ذلك للإقامة في عمّان،
حيث أسس مكتبه للهندسة المعمارية "دار العمران". ويُعَد راسم بدران اليوم بلا أدنى شك من أهم المعماريين في العالم العربي.
مراحل حياته الفكرية
المرحلة الأولى:
وتبدأ منذ عودته من ألمانيا إلى الأردن منذ منتصف السبعينيات وحتى أواخرها. وفي هذه الفترة
تجلت قدرات راسم بدران المعمارية محليا بالأردن من خلال العديد من المباني السكنية التي عكست
(طفرة فكرية معمارية) متميزة في طرح مفهوم المسكن بما يجمع بين خصوصية الحياة الاجتماعية
التي سادت في البيئة التقليدية والق وأناقة عمارة البيت المعاصر، ومن ابرز البيوت التي صممها
بتلك الفترة بيوت (خوري، وماضي، وحنظل، وحتاحت).
المرحلة الثانية:
وقد تجلت خلال فترة الثمانينيات، وعكست هذه الفترة قدرة المهندس بدران على التعامل مع مختلف
المشاريع ذات الوظائف المتعددة والمساحات الكبيرة، وقد كانت هذه الفترة هي بداية صعود نجم
المعمار راسم بدران عربيا وعالميا من خلال فوزه بالجوائز الأولى في العديد من المسابقات العربية
محدودة النطاق مثل مسابقة (آل البيت بعمان بالأردن)، وجامع الدولة الكبير ببغداد وحيث اظهر
بدران قوة الفكرة المعمارية وبراعة الإظهار من خلال موهبته الفنية الفريدة، وفي منتصف
الثمانينيات توسعت الدائرة لتشمل أقطارا أخرى.
وكان فوزه بمشروع تطوير منطقة قصر الحكم، حيث فاز بالجائزة الأولى وحصل على عطاء تنفيذ
القصر والجامع والذي فاز من خلاله في منتصف التسعينيات بجائزة الآغاخان للعمارة الإسلامية.
أيضا فترة الثمانينيات احتوت على الانفتاح على معاهد العلم الرائدة سواء من خلال الأبحاث
والدراسات التي أجريت على فكره النظري وأعماله كأطروحات الماجستير بجامعة (ام، آي، تي). او
من خلال المشاركة شخصيا بناء على دعوات رسمية في المؤتمرات والندوات التي نظمتها دورة
الآغاخان في جامعة (هارفارد) كمحاضر أو كعضو لجنة تحكيم دولية.
وتعد هذه المرحلة الثانية منعطفا مهما في حياة راسم بدران المهنية، إذ شهدت تبلور فكره النظري ا
لمعماري وإعادة الانفتاح الفكري مع منابر العلم المعماري العالمي، مما أثرى الحوار والخطاب
المعماري وكان حافزا للكثير من طلاب العلم المعماري محليا وعربيا وعالميا لإعادة التفكير في
مفاهيم طرحها راسم بدران في مشاريعه المختلفة، كمفاهيم (العمارة المحلية) وما عكسته مشاريعه من
قدرة فريدة متجددة على إثراء البدائل دون تكرار.
كذلك فقد طرح راسم بدران بقوة مسألة إعادة قراءة مفردات العمارة التراثية بأسلوب معاصر، وكان
طرحه لها منهجيا لا كغاية أو مبتغى نهائيا مما يفتح الباب أمام الاجتهاد والتفكير المتجدد وهو ما
تتميز به مدرسته المعمارية.
المرحلة الثالثة:
وتبدأ مع التسعينيات وتمثل نقلة نوعية في الحوار وقدرة بدران على التوفيق بين الطروحات الفكرية
ضمن إطار الفريق المعماري المحلي أو العربي أو العالمي، إذ شهدت سلسلة من التعاون المعماري
العربي والعالمي المشترك من خلال مشاريع التآلف التي قام بها مع رواد العمارة العربية أمثال
الدكتور عبد الحليم إبراهيم في تطوير مشاريع حضرية منها مشروع تطوير منطقة الجمالية
بالقاهرة، أو واحة العلوم والفضاء بالرياض، أو تطوير وسط مدينة عمان، وأضرحة الصحابة
بالكرك وضريح الإمام البخاري بسمرقند وتخطيط الجامعة الإسلامية بكوالالمبور، وكذلك العمل
المشترك مع الدكتور محمد صالح مكية والدكتور عبد الحليم إبراهيموآخرين على تخطيط مشروع
جامعة أم القرى بمكة المكرمة
بعض اعمال راسم بدران :
قصر الحكم في الرياض...
تصاميمه
تقوم تصاميم بدران على مثلث أضلاعه هي: الماضي – الحاضر – المستقبل. فهو يدرس تاريخ
الموقع و يرنو إلى تطوره المستقبلي لكي يصل إلى الحاضر. يعبر من تراكمات الماضي متجهاً إلى
المستقبل ليصل بأعمالهإلى الآن وهنا.
يدع الجوانب الإجتماعية والثقافية والبيئية تنساب في أعماله. وينطبق هذا على
مباني الأسرة الواحدة (مبنى حنظل، عمان) تماماً كما على الأحياء الكاملة (حي
فوهايس، الأردن). ويبدو أن شاعرية المكان الأول، التي يتسم بها مسقط رأسه
حاضرة في كل أعماله.
البناء التجميعي للمكعبات، وتدريجها وتداخلها هي أشكال تتردّد دائماً، لتضفي على
المباني الكبيرة مثلاً نوعاً من التواضع، وتدخلها في محيطها لتتكامل معه (الجامع
الكبير، بغداد).
الإتصال البصري بين الفراغات أو المباني تسهله الفتحات والممرات ومحاور للنظر.
الأسطح والأدراج وإنسياب الشوارع تخلق مساحات عامة وشبه عامة للإلتقاء،
لتدعو بذلك للمؤانسة في المكان. حساسيته للطبيعة ودورها تجد إنعكاسها في
تصاميمه بوضوح، حيث تستفيد التصاميم من حركة الشمس والريح لتؤمِّن محيطاً
صحياً للسكن والساكن (مباني سكنية وادي بو جميل، بيروت).
بداهة بدران في جمعه وموازنته بين التقاليد والحداثة تجعل أعماله فريدة، وتجعل
منه فناناً أصيلاً ومعمارياً عربياً معاصراً وبارعاً، يضفي حيويةً على الأماكن التي
يصممها ويعيد كتابة حكاياتها من جديد.
وفيما يلي كتاب يتحدث عن راسم بدران فكرة واعمالة وحياتة:
غلاف الكتاب:
الباسورد:
abosameer
ويعد راسم بدران من أشهر معمارى الشرق الأوسط معروف باتجاه العمارة العربية التى تستشرف المستقبل
الروابط المفضلة