قال ابن القيم: ادا اصبح العبد وامسى وليس له هم الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها , وحمل عنه كل مااهمه , وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لدكره وجوارحه لطاعته وان اصبح وامسى والدنيا همه حمله الله همومها وعمومها وانكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن دكره بدكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم واشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر اضلاعه في نفع غيره .