كل منا يصل لمراحل متعددة يصبح حالة يتذكر مواضع الامور بصعوبة بالغة حيث انه يقضي وقتا محددا او غير محدولد من الوقت لتذكر امر ما هذا الامر مرتبط بالاعمار وتفاوتها واختلافها ....
لذا قبل كل شئ لابد ان نصل الى حل في مرحلة صغيرة لتقوية عقول طلابنا التي نريدها ان لا تستنفذ قبل فوات الاوان ...
كيف تعمل على نمو وتقوية ذاكرتك ؟
اصبح هدف المربينوالمعلمين هو تقوية الذاكرة كي يساعدوا الطلبة على التعلم والتحصيل . أجريت أبحاثمختلفة على طرق وأساليب تقوية الذاكرة . هناك من يؤكد على إحداث ارتباطات بينالمواد المراد تعلمها والخبرات السابقة . على سبيل المثال عندما تريد أن تتعلم لغةأجنبية حاول لأن تعمل ارتباط بين صوت أو حرفاللغةالجديدةالتي ترغب في تعلمها مع لغة ألام مما يسهل تذكراللغةالجديدة . يذكر ( Engle , 1979, 184 ) بعض نتائج الأبحاث التي أجريت على استعمالتلك الارتباطات المذكورة سابقا . وقد وجدت تلك الأبحاث إن المجموعة التي عملتارتباطات تذكرت من المادة 77 % . أما المجموعة التي لم تعمل ارتباطات فإنها تذكرتمن المادة فقط 28 % . أكد بعض الباحثين و نذكر منهم على سبيل المثال : الباحث ( Mandler and Johnson , 1977 ) ، و (Wimmer , 1979,1980 ) Nelsonand Gruendel, 1981) ) و (Salmon, 1983 ) الذين أكدوا على إن المعلومات السابقة التي يحملها الفرد تكونمطبوعة في الذهن وتساعد على تسهيل التعلم للمعلومات الجديدة . يشير كل من (MAYER , 1979 ) و (Eggent et al , 1979 ) و (White and Tisher , 1981 ) و ( Barich , 1988 ) و ( Corkill et al , 1988) و (Kloster and Winne, 1989 ) إلى إن قراءة الموضوعوتوجيه أسئلة حوله قبل عرضه كثيرا ما يساعد الطلبة على التركيز على النقاط المهمةفيه . كما يشير (Glover et al , 1987 ) إلى إن أحداث العلاقات بين المواضيع وإثارةالخيال يساعد الطلبة على التعلم والتذكر .
أكد ( Paivio and Desrochers, 1981) و ( Jones and Hall, 1982) نتيجة للتجارب التي أجروها ، إن هناك وسائل تساعد علىالتعلم . على سبيل المثال : إن وضع علاقة بين الكلمة والمعنى يساعد كثيرا علىالتعلم . أجرى (Jones and Hall, 1982 ) تجربتهما علىاللغةأما (Pressley and Dennis Rounds , 1981 ) فقد اجريا تجربتهما على الدروسالاجتماعية و (Shribery et al , 1982 ) اجروا تجربتهم على دروس البايولوجي وقداستعمل ( Debraveit and Colleagues , 1986) مفتاح لتدريس المعوقين بوضع تلكالعلاقات بين الكلمة والمعنى .
هناك نظام آخر في إثارة خيال المتعلم وذلك بوضععلاقات يطلق عليها Peg word systen وذلك بإثارة خيال الطلبة بما يتعلق بالأرقام أوالصفحات . على سبيل المثال استعملت فياللغةالإنكليزية مايلي :
One is a bum , Two is a shoe
Three is a tree , Four is a door
Five is a hive , Six is sticks
Nine is swine , Ten is a hen
أما فياللغةالعربية فإن تلك الطريقة تضمنت الشكل التالي :
واحد واثنان الورد في البستان ـ ثلاثة وأربعة نأكل حتى نشبع
خمسة وستة دجاجةوقطة ـ سبعة وثمانية نلعب حول الساقية
تسعة وعشرة تفاحة وتمرة
لوتمعنا بتلك الكلمات المعطاة للأطفال لوجدنا أنها تتضمن اللعب والآكل والحيواناتالتي يحبها الطفل . هذه الطريقة تثير انتباه الأطفال بالإضافة إلى أنها تخلق لديهمدوافع الحفظ .
ومن خلال ما رأيت في البرامج التعليمية في الاتحاد السوفيتي وجدتأن البرامج التعليمية في المدارس الابتدائية تعتمد على هذا الأسلوب في تعليمالأطفال القراءة والحساب اعتمادا واسع النطاق . وعندما تسال الطفل عن كلمة أو مسألةحسابية ينظر إلى الرسم او المجسم الذي يتعلق به .
ذكر ( Butter Worth and Harris , 1994 , 209 ) بأن في غينيا الجديد يستعملون أقسام الجسم في تعليم الأرقامللأطفال ، وتبدأ تلك الطريقة بأصابع اليد اليمنى والذراعين والرأس والرقبة وتنتقلإلى الذراع اليسرى وأصابع اليد اليسرى ، وتبدأ من رقم واحد إلى رقم 29 . اختبر (Sex , 1981 ) هذه الطريقة فوجد أن الأطفال من 7 ـ 16 في غينيا الجديدة في منطقة ( Oksapnin) جميعهم يفهمون الأرقام بهذه الطريقة وإن الأطفال الكبار في عمر 9 سنواتقد استعملوا أرقاما أكبر باستعمالهم أقسام الجسم الأخرى ، وأعتاد الأطفال علىاستعمال تلك الطريقة وبالعكس أحيانا ، أي استعمال الجسم من اليسار إلى اليمين ،ولكن بعض الأطفال يصابون بالارتباك عندما يستعملون العد من اليسار إلى اليمين .
يذكر( Hintzman , 1978) بأن الكلمات المنظمة والتي تعطي معنى معين تكون أسهلعلى الفرد الاحتفاظ بها وتذكرها . كما يذكر ( Mayers, 1993) بأن عرض المعلومات علىشكل مقاطع أو تعرض على شكل هرمي تكون أسهل على الذاكرة استرجاعها , يذكر
( Gordon Bower, 1969) تجربته التي تضمنت عرض المعلومات على شكل هرمي يستطيع الفرد أنيتذكر ثلثي المعلومات بسهولة .
عمل Melik برنامجا تليفزيونيا للأتراك وذلك بهدفإظهار النظام الذي يساعد على تقوية الذاكرة وذلك بالشكل التالي : أجلس 20 مواطناتركيا من مختلف المستويات والأعمار وذكر أمامهم 20 كلمة وبعد أن انتهى طلب منهمإعادة ما حفظوا منها من الكلمات فلم يستطيعوا إلا ذكر سبعة كلمات منها أي ثلث العددتقريبا ، ثم بدأ بعرض الكلمات بحكاية مضحكة وخيالية وغير منطقية بعد ذلك طلب منالحاضرين إعادة الكلمات ، أكثرهم رددوا العشرين كلمة متسلسلة وبسهولة وبالعكس أيضا . قمت بتسجيل البرنامج وعرضته على الطلبة وبعد العرض طلبت من الطلبة إعادة الكلماتفكانت نفس النتيجة . والذي دفعني إلى ذلك إن الهدف هو إن استبعاد عامل تكرارالأستاذ لنفس الكلمات الذي قد يكون عامل مساعد للمجتمعين على حفظ تلك الكلماتبالشكل الذي عرضه مليك .
هناك طريقة للتعليم اعتمدت على الطريقة التي اتبعهاالرومان قديما في الحفظ . تتلخص تلك الطريقة بأن يضع المتعلم المواد المراد تعليمهاأو تعلمها في محلات خاصة بها ، كأن يضع بعض المعلومات في الكراج ـ هذا طبعا فيالخيال ـ وأخرى في الممر ، وفي غرف النوم والمطبخ ، وان لم تكف جوانب البيت يتخيلمحلات أخرى كبيت الجيران مثلا . عندما يريد الفرد تذكر تلك المعلومات يستحضرالخريطة الخيالية التي وضعها في ذهنه ووضع تلك المواد فيها مما يسهل عليه تذكرها . لقد استعمل الخطباء والزعماء تلك الطريقة قبل إلقاء خطبهم .
يدرج (Kaplan, 1990, 87 ) ملاحظتين مهمتين لتقوية الذاكرة هما ما يلي :
1 ـ هناك اختلاف بينالتلاميذ ينبغي الانتباه إليه وذلك بأن بعض الأطفال بحاجة ماسة إلى فن تنميةالذاكرة التي يمكن استعمالها لمثل سنهم من الأطفال .
ذكر ( Justice, 1985) نتائجبحثه الذي أجراه على طرق تنمية الذاكرة لدى الأطفال فوجد بأن طلاب السنة الثانية لميظهروا نوعا من الاسترجاع بينما أظهر طلاب السنة الرابعة نتائج جيدة في استعمال طرقتنمية الذاكرة . قد يعير الصغار ما قبل المدرسة اهتماما بأسماء الأشياء ولكنهم لميستعملوا أي فن من فنون الكلمات بعد . ذكر (Brown , et al . 1983 ) بأن الأطفال فيمنتصف العمر يسترجعون المعلومات بالتكرار الذي يساعدهم ويسهل عليهم تنمية ذاكرتهم .
2 ـ نوعية الطريقة : وجدت دراسات عديدة بأن من الممكن أن يتعلم الأطفال كيفيستعملون الطرق الدقيقة بحيث تساعدهم على رفع قابلياتهم لمعرفة الأشياء التي تذكرأمامهم ، كذلك تساعدهم على أن يتعرفوا على مدى معرفتهم بالأشياء التي مرت أمامهم . أشارت بعض الأبحاث إلى إن الأطفال في بعض الأحيان لم يفهموا المادة ولكنهم لم يجرؤاعلى الاعتراف بذلك من هذه الأبحاث بحث ( Short and Ryan Cross and Paris, 1988, 1984) . وبناءا على ذلك ادرج بعض التوصيات للمعلمين بالشكل التالي :
1 ـ توجيهأسئلة عامة حول الموضوع المراد تعليمه للطلبة ومساعدة الطلبة على إبداء آرائهم حولالموضوع بشكل حر .
2 ـ تشويق الطلبة إلى قراءة المادة ، وبيان وتوضيح ماذا يجبعليهم أن يعملوا ويدركوا ويفكروا ويعرفوا .
3 ـ ينبغي مساعدة الطلبة على تركيزانتباههم للنقاط المهمة في الموضوع الجديد .
4 ـ مساعدة الطلبة على أن يضعوا علىالأقل ثلاثة أسئلة حول الموضوع الذي يشعرون بأهميته
5 ـ السماح للطلبة أنيتبادلوا الأسئلة والأجوبة ولكن بدون الرجوع للمادة .
6 ـ من المستحسن تقسيمالطلبة إلى مجموعتين لمناقشة الأسئلة والأجوبة
7 ـ إعداد ملخص لنتائج عملالطلبة ، ووصف النقاط التي نوقشت خلال الدرس .
8 ـ إذا استعمل الطلبة بعضالمهارات الفنية في تنمية وتقوية الذاكرة مرة لا يعني هذا انهم سيستعملون تلكالوسيلة الفنية دائما . وبناءا على ذلك ينبغي التأكيد على فن تنمية وتقوية الذاكرةلديهم
.لذا كن حديديابذاكرة لا تصدأ
بعد قراءتي لتقرير لاستاذهالدكتوره امل المخزومي:
الروابط المفضلة