ملحق الرسالة التابعة لجريدة المدينة
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن سهيل عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه رضي الله عنهم أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا تثاءبأحدكم فليمسك بيدهفإن الشيطان يدخل "العطاس والتثاؤب
( رواه مسلم )
حدثنا عاصم بن علي حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيدالمقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلىاللهعليه وسلم قال : " إنالله يحبالعطاسويكره التثاؤب فإذاعطسأحدكم وحمداللهكان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له يرحمكاللهوأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليردهما استطاع فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان " ( رواه البخاري )
يُعرف التثاؤب بأنه شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية , خلافًا لما يحصل لو دخل مجراه الطبيعي وهو الأنف . وهو دليل على حاجة الدماغ خاصة إلى الأكسجين والغذاء , وعلى تقصير الجهاز التنفسي في تقديم ذلك إلى الدماغ خاصة وإلى الجسم عامة وهذا ما يحدث عند النعاس وعند الإغماء .
والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام , لذا نجد أن الهدي النبوي الحق يرد التثاؤب قدر المستطاع أو سد الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل .
ويرى العلماء أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاث :
- أولها أنه دليل على ذوق جمالي رفيع , إذ أن المتثائب حين يفغر فاه كاملا , يثير الاشمئزاز في نفس الناظر .
- ثانيًا فائدة وقائية إذ يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله .
- ثالثًا وقائي أيضًا فهذه التعليمات تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي , ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد تؤدي لحدوث مثل هذا الخلع .
أما العطاس فهو عكس التثاؤب ويُعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة عن طريقي الأنف والفم معًا جارفًا معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها ويطردها من الجسم مخلصًا له من أذاه .
والعطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إليها عن طريق الأنف , فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية .
الروابط المفضلة