انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: *لماذا لا تعتبر نظرية التطور نظرية صحيحة من الناحية العلمية؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    *لماذا لا تعتبر نظرية التطور نظرية صحيحة من الناحية العلمية؟

    1
    *لماذا لا تعتبر نظرية التطور نظرية صحيحة من الناحية العلمية؟

    تؤكد نظرية التطور أن الحياة على الأرض وليدة المصادفة، وأنها نشأت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية. ولكن هذه النظرية ليست قانونا علميا ولا حقيقة مثبَتة، إذ تكمن تحت هذه الواجهة العلمية الكاذبة وجهة نظر عالمية مادية يحاول الداروينيون فرضها على المجتمع. وتستند أسس هذه النظرية، التي دحضها العلم في كل فرع من فروعه، إلى إيحاءات ووسائل دعائية تقوم على الخداع، والكذب، والتناقض، والغش، والحيل البارعة.

    لم يكن يُعرف شيء في زمن داروين عن التركيب المعقد للخلية.

    لقد تم تقديم نظرية التطور بوصفها فرضية تخيلية في سياق الفهم العلمي البدائي الذي ساد القرن التاسع عشر، وحتى يومنا هذا لم يدعم هذه النظرية أي اكتشاف أو تجربة علمية. بل على العكس، فإن كل الوسائل التي استخدمت لتأكيد النظرية أثبتت شيئا واحدا ألا وهو: بطلان النظرية.
    ومع ذلك، يعتقد كثير من الناس حتى الآن أن النظرية حقيقة مثبتة مثل قوة الجاذبية أو قانون الطفو. وذلك، كما ذكرنا في البداية، يعود إلى أن طبيعة نظرية التطور تختلف اختلافا كبيرا في جوهرها عما هو مفترض في العادة، لذلك يجهل بعض الناس الأسس الفاسدة التي تقوم عليها هذه النظرية، وكيف أن العلم يدحضها في كل مناسبة، وكيف أن أنصار التطور يحاولون إبقاءها على قيد الحياة رغم دخولها في طور الاحتضار. ولا يجد أنصار التطور أي أدلة سوى فرضيات غير مؤكدة، وملاحظات مريبة وغير واقعية، ورسوم خيالية، ووسائل إيحاء نفسي، وأكاذيب لا حصر لها، وأساليب احتيال بارعة.
    واليوم، أثبتت فروع علمية مثل علم الحفريات، والوراثة، والكيمياء الحيوية، والأحياء الجزيئية استحالة أن تكون الحياة قد نشأت بالمصادفةأو أن تكون قد ظهرت من تلقاء نفسها نتيجة ظروف طبيعية. وهناك اتفاق سائد في الأوساط العلمية على أن الخلية الحية تشكل أعقد تركيب واجهته البشرية حتى الآن. وقد كشف العلم الحديث أن التعقيد الموجود في تركيب خلية حية واحدة وفي ترابط نظمها يفوق ذلك الموجود في أي مدينة كبرى. ولا يمكن أن يعمل هذا التركيب المعقد إلا إذا نشأت كل أجزائه المتفرقة في وقت واحد وفي حالة عمل على أكمل وجه، وإلا فسيكون هذا التركيب بلا جدوى وسينهار بمرور الوقت ويختفي. ولا يمكننا أن نتوقع ظهور أجزاء هذا التركيب بمحض المصادفةعلى مدى ملايين السنين كما تدعي نظرية التطور. ولهذا السبب، يتضح بجلاء من خلال التصميم المعقد لخلية واحدة فحسب أن الله سبحانه وتعالى خلق الحياة (لمزيد من التفاصيل، انظر كتاب هارون يحيى بعنوان "الإعجاز في الخلية").



    أمثلة على التراكيب المعقدة في الخلايا: على اليمين، الريبوسوم، حيث يتم اصطناع البروتين في الخلية. على اليسار، "النيوكليوسوم" “nucleosome” الذي يحوي وحدات (د ن أ) في الصبغيات (الكروموسومات). وتحتوي الخلية على الكثير من التراكيب والنظم شديدة التعقيد كتلك الموضحة أعلاه، بل إنها تحتوي أيضا على تراكيب ونظم أخرى أكثر تعقيدا. ولا شك في أن إدراك أن المصادفة لا يمكن أن تكون مسؤولة عن ظهور هذه التراكيب المعقدة، التي اكتُشفت مع تقدم التكنولوجيا، قد وضع أنصار التطور في مأزق لا يستطيعون الخروج منه أبدا.

    ومع ذلك، لا يريد أولئك المدافعون عن الفلسفة المادية قبول حقيقة الخلق لأسباب أيديولوجية متنوعة. ذلك أن ظهور وانتشار مجتمعات تعيش في ظل هذا المبدأ الخلقي الجميل الذي يستمده الإنسان من الدين الحق عن طريق أوامر الله ونواهيه لا يخدم مصالح هؤلاء الماديين. فوجود جماهير مجردة من أي قيم روحية أو أخلاقية يتلاءم أكثر مع أغراض هؤلاء الناس، لأنهم يتمكنون بذلك من التلاعب بتلك الجماهير من أجل تحقيق مصالحهم الدنيوية. ولهذا السبب، يحاول هؤلاء الناس فرض نظرية التطور، وإبقاءها على قيد الحياة مهما كان الثمن، لأنها تروج لكذبة مفادها أن البشر لم يُخلقوا بل نشأوا بمحض المصادفةوتطوروا عن الحيوانات. وعلى الرغم من كل الأدلة العلمية الواضحة التي تقوض أسس نظرية التطور وتؤكد حقيقة الخلق، فإن أنصار التطور يتجردون من كل أسباب المنطق ويدافعون عن هذا الهراء كلما سنحت لهم الفرصة.
    لقد برهنت التجارب العلمية في الواقع استحالة أن تكون أول خلية حية، أو حتى جزيء واحد من ملايين جزيئات البروتين في تلك الخلية، قد نشأت بالمصادفة. ولم يثبت ذلك من خلال التجارب والملاحظات فحسب، بل أيضا من خلال حسابات الاحتمالية الرياضية. وبعبارة أخرى، تنهار نظرية التطور عند الخطوة الأولى ألا وهي: تفسير نشوء أول خلية حية.
    ويستحيل أن تكون الخلية، أصغر وحدة للحياة، قد ظهرت مصادفة في الظروف البدائية غير الخاضعة لأي ضوابط في الأيام الأولى لتكوين الأرض، كما يريدنا أنصار التطور أن نصدق، ولا تقتصر الاستحالة على هذا الفرض فحسب، ذلك أن تصنيع هذه الخلية غير ممكن حتى في أكثر معامل القرن العشرين تقدما. إن الأحماض الأمينية، التي تمثل وحدات بناء البروتينات المكوِنة للخلية الحية، تعجز عن تكوين الجزيئات العضوية organelles في الخلية مثل الفتيلات الخيطية mitochondria ، أو الريبوسومات ribosomes ، أو أغشية الخلايا cell membranes ، أو شبكة الخلية الباطنية endoplasmic reticulum ، ناهيك عن تكوين خلية كاملة. ولهذا السبب، يظل الادعاء بأن التطور قد أوجد أول خلية حية بمحض المصادفةنتاجا لوهم قائم كليا على الخيال.
    وتشكل الخلية الحية، التي ما زالت تحوي كثيرا من الأسرار غير المفسَّرة، إحدى أكبر العقبات التي تواجه نظرية التطور.

    فرانسيس كريك


    وهناك مأزق آخر كبير من وجهة نظر التطور ألا وهو جزيء (د ن أ) الموجود في نواة الخلية الحية، وهو عبارة عن نظام تشفير يتكون من 3.5 بليون وحدة تتضمن كل تفاصيل الحياة. وفي أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، تم اكتشاف جزيء (د ن أ) لأول مرة عند دراسة البلّورات بالأشعة السينية، وهو عبارة عن جزيء ضخم يتسم بقدر عال من التميز من ناحيتي التخطيط والتصميم. ولسنوات عديدة، آمن فرانسيس كريك Francis Crick ، الحائز على جائزة نوبل، بنظرية التطور الجزيئي، ولكن حتى هو اضطُّر في النهاية للاعتراف لنفسه بأن مثل هذا الجزيء المعقد لا يمكن أن يكون قد نشأ تلقائيا بمحض المصادفةنتيجة عملية تطورية:
    "لا يسع الإنسان الصادق، المزوَّد بكل المعرفة المتاحة لدينا الآن، إلا أن يعلن أنه، من بعض النواحي، يبدو أصل الحياة في الوقت الحاضر أقرب ما يكون إلى المعجزة". 1


    منذ أن باتت نظرية داروين تسيطر على العلوم وحتى وقتنا الحاضر، اعتبر علم الحفريات تلك النظرية دعامته الأساسية. وعلى الرغم من ذلك، فقد أثمرت أعمال الكشف عن الآثار في أنحاء كثيرة من العالم عن نتائج تتعارض مع النظرية بدلا من أن تدعمها. إذ تبين الحفريات أن مختلف مجموعات الأحياء قد نشأت فجأة وكل سماتها سليمة – وبعبارة أخرى أنها خُلقت.


    وقد اضطر الأستاذ التركي نصير التطور، علي دِميرسوي Ali Demirsoy ، إلى تقديم الاعتراف التالي حول هذا الموضوع:
    "في الواقع، إن احتمال تكوُّن بروتين وحمض نووي (د ن أ – ر ن أ) احتمال أبعد من أن يخضع للتقييم. وعلاوة على ذلك، فإن فرصة نشوء سلسلةٍ بروتينيةٍ معينةٍ ضئيلةٌ للغاية بحيث يمكن اعتبارها فرصة فلكية". 2
    ويسلم هومر جاكوبسون Homer Jacobson ، أستاذ كرسي في الكيمياء، باستحالة تكوُّن الحياة بمحض المصادفة:
    "إن التعليمات اللازمة لإعادة إنتاج التصميمات، والطاقة، واستخلاص أجزاء من البيئة الحالية، وتسلسل النمو، وقيام آلية الاستجابة للتأثير effector mechanism بتحويل الأوامر إلى نمو – كل هذا كان لا بد أن يوجد في آن واحد في تلك اللحظة (عند بدء الحياة). وقد بدا أن توافق هذه الأحداث مصادفة غير محتملة على الإطلاق".3

    نمل أبيض عمره خمسة وعشرون مليون سنة محفوظ في كهرمان. لا يمكن تمييزه عن النمل الأبيض الذي يعيش في وقتنا الحاضر.


    ويمثل سجل الحفريات هزيمة أخرى ساحقة لنظرية التطور. ذلك أنه من بين كل الحفريات التي اكتشفت على مدار السنين، لا يوجد أي أثر لأي أشكال وسيطة لا بد من توافرها لو كانت الكائنات الحية قد تطورت من طور إلى آخر من أنواع بسيطة إلى كائنات أكثر تعقيدا، كما تدعي نظرية التطور. ولو كانت هذه الكائنات قد وُجدت في الحقيقة، لكانت هناك الملايين، بل البلايين، منها. والأهم من ذلك، كان يجب أن تكون بقايا هذه الكائنات موجودة في سجل الحفريات. ولو كانت هذه الأشكال الوسيطة قد وجدت حقا، لكانت أعدادها أكبر بكثير من أعداد أنواع الحيوانات التي نعرفها اليوم، ولَما خَلا مكان في العالم من بقاياها الحفرية. ويبحث أنصار التطور عن هذه الأشكال الوسيطة في كل البحوث المحمومة التي أجريت على الحفريات منذ القرن التاسع عشر. ومع ذلك، لم يجدوا أي أثر لهذه الأشكال الوسيطة، على الرغم من سعيهم الحثيث لإيجادها طوال المائة والخمسين سنة الماضية.
    وباختصار، يبين سجل الحفريات أن أنواع الأحياء ظهرت فجأة وبكامل تكوينها، ولم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال متقدمة كما تدعي نظرية التطور.
    لقد حاول أنصار التطور جاهدين أن يجدوا أدلة تدعم نظريتهم المزعومة، ولكنهم في الواقع أثبتوا بأيديهم استحالة حدوث أي عملية تطورية. وختاما، يكشف العلم الحديث عن الحقيقة التالية غير القابلة للجدل: لم تنشأ الكائنات الحية نتيجة مصادفة عمياء، بل خلقها الله جل جلاله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    Al.iRaQ
    الردود
    3,069
    الجنس
    ذكر

    Post 2 .... كيف يثبت انهيار نظرية التطور حقيقة الخلق؟


    2
    كيف يثبت انهيار نظرية التطور حقيقة الخلق؟

    عندما نتساءل عن كيفية نشأة الحياة على الأرض، نحصل على إجابتين مختلفتين:
    الأولى هي أن الكائنات الحية نشأت من خلال التطور. ووفقا لنظرية التطور، التي تتبنى هذا الادعاء، فقد بدأت الحياة مع أول خلية تكونت هي ذاتها بمحض المصادفةأو وفقا لقوانين طبيعية افتراضية قائمة على "التنظيم الذاتي". ومرة أخرى، نتيجة للمصادفة والقوانين الطبيعية، نمت هذه الخلية الحية وتطورت، وعن طريق اتخاذها أشكالا مختلفة نشأ على الأرض ملايين الأنواع من الأحياء.
    أما الإجابة الثانية فهي "الخلق". فقد جاءت كل الكائنات الحية إلى حيز الوجود بعد أن خلقها خالق مبدع. وعندما خُلقت لأول مرة الحياة وملايين الأشكال التي تتخذها، والتي لا يمكن أن تكون قد ظهرت بمحض المصادفة، كان لها نفس التصميم الكامل المتميز الخالي من العيوب الذي يميزها اليوم. وهناك برهان واضح على ذلك يتجسد في حقيقة أنه حتى أبسط أشكال الحياة تتضمن هذه التراكيب والنظم المعقدة التي لا يمكن أبدا أن تكون قد جاءت وليدة المصادفةوالظروف الطبيعية.
    وبعيدا عن هذين البديلين، لا يوجد اليوم ادعاء أو فرضية ثالثة فيما يتصل بكيفية نشأة الحياة. ووفقا لقواعد المنطق، إذا ثبت خطأ إحدى إجابتين محتملتين بديلتين لسؤال ما، فلا بد أن تكون الإجابة الأخرى هي الإجابة الصحيحة. ويطلق على هذه القاعدة، التي تعتبر إحدى القواعد الأساسية في علم المنطق، اسم الاستدلال التخييري disjunctive inference (modus tollendo ponens) .
    وبعبارة أخرى، إذا ثبت أن أنواع الأحياء على الأرض لم تتطور بمحض المصادفة، كما تدعي نظرية التطور، فإن ذلك يعد دليلا واضحا على أنها تشكلت على يدي خالق. ويتفق العلماء الداعمون لنظرية التطور على عدم وجود بديل ثالث. وقد صدر عن أحد هؤلاء العلماء، دوجلاس فوتويما Douglas Futuyma ، التصريح التالي:
    "إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على الأرض كاملة التطور وإما ألا تكون. وإذا لم تكن قد ظهرت كاملة التطور، فلابد أنها تطورت من خلال إحدى عمليات التحوير عن أنواع كانت موجودة من قبل. وإذا كانت قد ظهرت كاملة التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة عاقلة غير محدودة القدرة."4
    ويجيب سجل الحفريات على فوتويما نصير التطور، إذ بيّن علم الحفريات أن كل مجموعات الأحياء ظهرت على الأرض في أزمنة مختلفة، وعلى نحو مفاجئ، وفي شكل كامل.
    وجدير بالذكر أن كل الاكتشافات الناتجة عن الدراسات وعمليات الكشف عن الحفريات التي أجريت على مدار المائة عام الماضية تقريبا بيّنت، خلافا لتوقعات أنصار التطور، أن الكائنات الحية ظهرت فجأة وفي شكل كامل وخال من العيوب. وبعبارة أخرى، فإن هذه الكائنات قد "خُلقت". فالبكتيريا، والحيوانات وحيدة الخلية، والديدان، والرخويات، والكائنات البحرية الأخرى اللافقارية، والمفصليات، والأسماك، والبرمائيات، والزواحف، والطيور، والثدييات ظهرت كلها فجأة بأعضائها وأجهزتها المعقدة. ولا توجد أي حفريات تبين أيا من الأشكال "الانتقالية" المزعومة التي تربط بينها. وينطوي علم الحفريات على نفس المغزى شأنه في ذلك شأن فروع العلم الأخرى: لم تتطور الكائنات الحية بل خُلقت. ونتيجة لذلك، بينما كان أنصار التطور يحاولون إثبات نظريتهم غير الواقعية، قدموا بأيديهم الدليل على الخلق.
    وقد اعترف روبرت كارول Robert Carroll ، الخبير في حفريات الفقاريات وأحد أنصار التطور المتعصبين، بأن الأمل الدارويني لم يتحقق من خلال الاكتشافات الحفرية:
    "على الرغم من انقضاء مائة عام على الجهود الحثيثة التي بذلت لجمع الحفريات وعلى وفاة داروين، فسنجد أن سجل الحفريات لم يقدم حتى الآن الصورة التي توقعها داروين للروابط الانتقالية المتنوعة التي لا حصر لها". 5

    الانفجار الكمبري كفيل بهدم نظرية التطور

    يقسِّم علماء الأحياء عالم الأحياء إلى مجموعات أساسية مثل النباتات، والحيوانات، والفطريات، إلخ. وتنقسم هذه المجموعات بدورها إلى "شعب" phyla” “ مختلفة. وعند تصنيف هذه الشعب، يجب أن يؤخذ في الاعتبار حقيقة أن كل شعبة من هذه الشعب تتميز بتركيب جسماني يختلف اختلافا كاملا عما سواه. فعلى سبيل المثال، تعتبر شعبة المفصليات Arthropoda (التي تتضمن الحشرات، والعناكب، وكائنات أخرى ذات أرجل مفصلية)، شعبة قائمة بذاتها، وتتسم كل الحيوانات المندرجة تحتها بنفس التركيب الجسماني الأساسي. وتتضمن شعبة الحبلياتChordata كائنات لها حبل ظهري، أو حسب التسمية الشائعة، عمود فقري. وجدير بالذكر أن كل الحيوانات الكبيرة مثل الأسماك، والطيور، والزواحف، والثدييات التي نألفها في حياتنا اليومية تندرج تحت شعبة فرعية من الحبليات تعرف باسم الفقاريات.


    إن الشكل الموضح أعلاه مأخوذ من كتاب الحياة The Book of Life ، المنشور في سنة 2001 والذي حرره الراحل ستيفن جاي جولد، أحد أبرز أنصار التطور في العالم. ويوضح الشكل في أي عصر نشأت كل مجموعة من مجموعات الحيوانات المختلفة. وعلى اليسار، توجد قائمة بمختلف العصور الجيولوجية، بدءا من 2500 مليون سنة مضت. وتبين الأعمدة الملونة الشعب الحيوانية الرئيسية. (تشير ألوان الأعمدة إلى العصور المختلفة).
    وعندما ندرس هذا الشكل التوضيحي، تتضح لنا معجزة الانفجار الكمبري. إذ لا توجد سوى شعبة واحدة فقط قبل العصر الكمبري (اللواسع the Cnidaria ، التي تتضمن قنديل البحر والمرجان). ومع ذلك، فقد نشأت في العصر الكمبري فجأة 13 شعبة مختلفة كليا.
    وهذه الصورة تناقض نظرية التطور، لأن النظرية تؤكد أن شعب الأحياء تزايدت على مراحل، مثل أغصان الشجرة.
    ويحاول أنصار التطور الذين رسموا هذا الشكل أن يُموهوا على هذه الفجوة بالحديث عن "روابط نظرية". ويمكننا أن نرى خطوطا باهتة أسفل الشكل تربط بين الصناديق الملونة (وبعبارة أخرى، الشعب الأصلية التي عُثر على بقايا حفرياتها). وهذه روابط خيالية تقتضيها نظرية التطور، ولكن دون أن يُعثر لها على دليل قط.
    ولو كانت نظرية التطور صحيحة، وكانت هذه الروابط حقيقية وليست خيالية، لاكتُشفت حفريات المجموعات الانتقالية. وبالرغم من كل البحوث الحفرية التي أجريت على مدار المائة والخمسين سنة الماضية، فإن حقيقة أن هذه الروابط ما زالت مجرد حلم تبين أن نظرية التطور ليست سوى وهم.


    - ماريللا Marella : أحد الكائنات الحفرية المثيرة التي عُثر عليها في طَفْل بيرجِس Burgess Shale ، وهو تكوين صخري كمبري.


    - حفرية من العصر الكمبري.


    A fossil from the Cambrian Age.


    وتوجد نحو 35 شعبة مختلفة من الحيوانات، منها شعبة الرخوياتMollusca التي تتضمن كائنات رخوة مثل القواقع والأخطبوطات، أو شعبة الخيطياتNematoda التي تتضمن ديدانًا متناهية الصغر. وأهم خاصية في هذه الشعب، كما ذكرنا آنفا، هي اختلاف سماتها الجسمانية اختلافا كاملا عما سواها. إذ تتميز الفئات المندرجة تحت الشعبة الواحدة بتشابه التصميم الجسماني الأساسي، ولكن الشعب تختلف اختلافا تاما فيما بينها.
    إذن، كيف حدثت هذه الاختلافات؟
    دعونا أولا نتناول الفرضية الداروينية. كما نعلم، فإن الداروينية تفترض أن الحياة قد نشأت عن سلف واحد مشترك، واتخذت كل أشكالها المتنوعة من خلال سلسلة من التغييرات الطفيفة. وفي هذه الحالة، لا بد أن تكون الحياة قد نشأت أولا في أشكال متشابهة وبسيطة للغاية. ووفقا لنفس النظرية، لا بد أن تكون الاختلافات بين الكائنات الحية والتعقيدات المتزايدة فيها قد حدثت بالتوازي مع مرور الوقت.

    أشواك مثيرة:
    الهالوسيجينيا Hallucigenia : أحد الكائنات التي ظهرت فجأة في العصر الكمبري. وتتميز هذه الحفرية وكثير من حفريات العصر الكمبري الأخرى بأشواك قاسية حادة تحميها من الهجوم. والشيء الذي يعجز أنصار التطور عن تفسيره هو كيف يمكن أن يكون لهذه الكائنات مثل هذا النظام الدفاعي الفعال في حين لم تكن هناك حيوانات مفترسة حولها. ولا شك في أن عدم وجود حيوانات مفترسة يجعل تفسير هذه الأشواك بواسطة الانتقاء الطبيعي أمرا مستحيلا.


    ووفقا للداروينية، ينبغي أن تكون الحياة مثل الشجرة، لها جذر مشترك يتفرع لاحقا إلى غصون مختلفة. ويتم التأكيد على هذه الفرضية باستمرار في المصادر الداروينية، حيث يكثر استخدام مبدأ "شجرة الحياة". ووفقا لمبدأ الشجرة هذا، لا بد أولا أن تنشأ شعبة ما، ثم تظهر شعبة أخرى ببطء مع حدوث تغييرات دقيقة على مدار فترات زمنية طويلة جدا.

    ظهرت الكثير من اللافقاريات المعقدة كنجم البحر وقنديل البحر فجأة قبل نحو 500 مليون سنة دون أن يوجد قبلها السلف التطوري المزعوم. وبعبارة أخرى، لقد خُلقت. وهي لا تختلف عن مثيلاتها التي تعيش اليوم.

    هذا ما تدعيه نظرية التطور. ولكن هل هذه هي الكيفية التي سارت بها الأحداث حقا؟
    قطعا لا. بل على العكس تماما، كانت الحيوانات شديدة الاختلاف والتعقيد منذ اللحظة الأولى لنشأتها. فقد ظهرت كل شعب الحيوانات المعروفة اليوم في نفس الوقت، في منتصف الحقبة الجيولوجية المعروفة باسم العصر الكمبري. والعصر الكمبري عبارة عن حقبة جيولوجية يُقدر أنها استمرت لنحو 65 مليون سنة، أي ما بين نحو 570 إلى 505 مليون سنة ماضية. ولكن الظهور المفاجئ لمجموعات الحيوانات الرئيسية قد استغرق فترة زمنية قصيرة من العصر الكمبري، وتعرف هذه الفترة غالبا باسم "الانفجار الكمبري". وقد ذكر ستيفان سي. مِيِر Stephen C. Meyer ، وبي. إيه. نِلسون P. A. Nelson ، وبول شين Paul Chien ، في مقالة تستند إلى دراسة مفصلة للأدبيات في هذا المجال بتاريخ 2001، ذكروا أن "الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة". 6
    وقبل ذلك، لم يكن هناك أي أثر في سجل الحفريات لأي شيء باستثناء الكائنات وحيدة الخلية وبضع كائنات بدائية للغاية من متعددات الخلايا. ونشأت كل الشعب الحيوانية في أكمل شكل وعلى نحو فجائي خلال فترة زمنية قصيرة للغاية تعرف بالانفجار الكمبري. (خمسة ملايين سنة فترة قصيرة للغاية من الناحية الجيولوجية!).

    كانت ثلاثيات الفصوص المتحجرة الموضحة أعلاه من بين أحد اللافقاريات المعقدة التي ظهرت فجأة في العصر الكمبري قبل نحو 550 مليون سنة. وهناك سمة أخرى في ثلاثيات الفصوص تشكل ورطة بالنسبة إلى أنصار التطور، ألا وهي بنية عيونها المركبة. إذ يوجد في أعين ثلاثيات الفصوص المتقدمة للغاية نظام متعدد العدسات. وهذا النظام مشابه تماما للنظام الموجود اليوم في كائنات كثيرة مثل العناكب، والنحل، والذباب. إن الظهور المفاجئ لبنية العين المعقدة هذه في كائن عاش قبل 500 مليون سنة يكفي في حد ذاته لإيداع نظريات أنصار التطور المستندة إلى المصادفة في سلة المهملات.

    وترجع الحفريات المكتشفة في الصخور الكمبرية لكائنات شديدة التنوع مثل القواقع، وثلاثيات الفصوص، والإسفنجيات، وقناديل البحر، ونجوم البحر، والمحار، إلخ. وتتميز معظم الكائنات الموجودة في تلك الطبقة بأجهزة معقدة وتراكيب متقدمة، مثل الأعين، والخياشيم، وأجهزة دوران الدم، تماما مثل تلك الموجودة في النماذج العصرية. وتتميز هذه التراكيب في ذات الوقت بقدر عال من التقدم والاختلاف.

    وفي هذا الصدد، قدم ريتشارد موناسترسكي Richard Monastersky ، الكاتب في جريدة ساينس نيوز Science News journal ، التصريح التالي حول الانفجار الكمبري، الذي يشكل مأزقا خطيرا بالنسبة لنظرية التطور:
    "قبل نصف بليون سنة... ظهرت فجأة أشكال الحيوانات شديدة التعقيد التي نراها اليوم. وترمز تلك اللحظة، في بداية العصر الكمبري للأرض، أي قبل نحو 550 مليون سنة، إلى الانفجار التطوري الذي ملأ البحار بأولى الكائنات المعقدة في العالم".7

    الأستاذ فيليب جونسون
    أما فيليب جونسون Phillip Johnson ، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم، فقد وصف التناقض بين هذه الحقيقة الحفرية وبين الداروينية:
    "تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك".8
    وكشف فيليب جونسون، على عكس ما يشاع عن الظهور المرحلي للشعب، أن كل الشعب ظهرت في واقع الأمر فجأة، بل لقد انقرض البعض منها في فترات لاحقة. ومن ثم، فإن النشوء المفاجئ لكائنات حية شديدة الاختلاف وهي في أكمل شكل يعني الخلق، كما قبِل بذلك أيضا فوتويما نصير التطور. ومثلما رأينا، فإن كل الاكتشافات العلمية المتاحة تدحض ادعاءات نظرية التطور وتكشف حقيقة الخلق.

مواضيع مشابهه

  1. نظرية التطور بين العلم والإيمان
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 1
    اخر موضوع: 27-12-2009, 07:05 AM
  2. هدم نظرية التطور في عشرين سؤالا
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 0
    اخر موضوع: 22-02-2009, 09:32 PM
  3. 4 ..... لماذا لا تعد نظرية التطور "الأساس لعلم الأحياء"؟
    بواسطة حقائق إيمانية في المجلس العام
    الردود: 1
    اخر موضوع: 11-01-2008, 09:05 PM
  4. الردود: 0
    اخر موضوع: 10-01-2008, 04:07 PM
  5. نظرية التطور
    بواسطة ميريام 83 في المجلس العام
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-05-2007, 07:43 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ