السلة الرمضانية ** حدث في رمضان **





بسم الله الرحمن الرحيم


بإذن الله نكمل موضوعات أقسام السلة الرمضانية

وهنا الموضوع الرئيسي للإطلاع على روابط بقية الأقسام


السلة الرمضانية ** هلموا ياأحباب فالخير كثير والحمد لله **

في العشر الأول


- نزول صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان:

عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، ...)

(رواه أحمد في المسند،وقال الهيثمي في المجمع:
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه ابن حبان
وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وبقية رجاله ثقات).

- زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت خزيمة (أول رمضان):

قال الإمام ابن حبان رحمه ا لله: "تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب بنت خزيمة من بنى هلال التي يقال لها أم المساكين،
ودخل بها حيث تزوجها في أول شهر رمضان، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث فطلقها"
الثقات لابن حبان(1/220).

- دخول الفتح الإسلامي مصر( أول رمضان عام18هـ، الموافق13 أغسطس،641م:

استأذن عمرو بن العاص أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب في فتح مصر وحرضه على ذلك، حتى ركن لذلك عمر،
فعقد له على أربعة آلاف رجل، ويقال: على ثلاثة آلاف وخمسمائة، فسار في جوف الليل،
حتى بلغ رفح والعريش فاشتبك الجيشان وحصل قتال شديد نحواً من شهر ثم فتح الله على يديه.

انظر: حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة(1/106-107) بتصرف.

- احتراق المسجد النبوي أول ليلة من رمضان

ومن الأحداث التي وقعت في شهر رمضان المبارك حرق المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم
قال ابن العماد رحمه الله في شذرات الذهب (5/262):
"في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة احترق المسجد النبوي ليلة الجمعة أول ليلة من رمضان بعد صلاة التراويح،
على يد الفراش أبي بكر المراغي؛ بسقوط ذبالة من يده، فأتت النار على جميع سقوفه ووقعت بعض السواري،
وذاب الرصاص وذلك قبل أن ينام الناس، واحترق سقف الحجرة ووقع بعضه في الحجرة الشريفة.

- وفاة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم:

صح عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر،
ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان، سنة إحدى عشرة من الهجرة، ودفنها علي بن أبي طالب ليلاً".

انظر: (سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (1/226).

- نزول التوراة:

في السادس من رمضان كان نزول التوراة على نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام،
فعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، ...)

(رواه أحمد في المسند، وقال الهيثمي في المجمع:

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه ابن حبان
وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث، وبقية رجاله ثقات).

- معركة بلاط الشهداء:

في العاشر من رمضان كان معركة بلاط الشهداء وهي معركة حاسمة بين المسلمين والإفرنج،
وكان ذلك في عام 114هـ، الموافق 10 من أكتوبر 732م، وكان المسلمون بقيادة عبد الرحمن الغافقي،
والفرنجة بقيادة: شارل مارتل، فالتقى الجيشان، واستمرت المعركة عدة أيام،
أحسن فيها المسلمون البلاء والقتال، ولولا هطول الأمطار المستمر، الذي أعجز خيول المسلمين عن الثبات،
وكثرة الغابات والأحراش لانتصر المسلمون، ولكن سقوط القائد عبد الرحمن الغافقي شهيدًا مع صفوة من جنده،
اضطر المسلمين للانسحاب من أرض المعركة في جنح الظلام، وأطلق المسلمون على هذه المعركة اسم "بلاط الشهداء"
لكثرة شهداء المسلمين فيها، وهكذا توقفت فتوحات المسلمين ناحية الغرب بعد هذه المعركة.

- صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الاستسقاء بأصحابه:

ومن الأحداث التي وقعت في العشر الأول من رمضان المبارك، أن الناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أصابهم قحط وجدب شديد، فاستسقى لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
قال الإمام ابن حبان البستي رحمه الله: " أجدب الناس جدبا شديدا في أول شهر رمضان فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
يستسقي بهم فصلى ركعتين وجهر بالقراءة ثم استقبل القبلة وحول رداءه".

(الثقات لابن حبان (1/286)).

- وفاة خديجة رضي الله عنها.

في العاشر من رمضان توفيت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكان عمرها حين وفاتها 65عاماً على أشهر الأقوال،
ورسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك في الخمسين من عمره‏.

وكانت من أجل نعم الله عليه صلى الله عليه وسلم، فقد بقيت معه ربع قرن تحن عليه ساعة قلقه،
وتؤازره في أحرج أوقاته، وتعينه على إبلاغ رسالته، وتواسيه بنفسها ومالها،
هي من ‏آمنت به حين كفر به الناس، وصدقته حين كذبه الناس، وأشركته في مالها حين حرمه الناس،
ورزقه الله منها الولد حين حرمه من غيرها، فجميع أولاده منها عدا إبراهيم.

انظر: أنساب الأشراف (1/180).

في العشر الوسط

- قتل مدعى النبوة المختار بن أبي عبيد الثقفي:

في الرابع عشر من رمضان قتل المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي ادعى النبوة:
سار إليه مصعب بن الزبير فقاتله وكان المختار في نحو من عشرين ألفا،
وقد حمل عليه المختار مرة فهزمه ولكن لم يثبت جيش المختار حتى جعلوا ينصرفون إلى مصعب
ويدعون المختار وينقمون عليه ما هو فيه من الكهانة والكذب،
فلما رأى المختار ذلك انصرف إلى قصر الإمارة،
فحاصره مصعب فيه أربعة أشهر ثم قتله في رابع عشر رمضان
سنة سبع وستين وله من العمر سبع وستون سنة
(البداية والنهاية: (8/292).

- ولادة الحسن بن علي بن أبي طالب:

ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة
(تاريخ الخلفاء: 1/188)،
فحنكه رسول الله بريقه وسماه حسناً، وهو أكبر ولد أبويه‏، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حباً شديداً،
وكذا كان الصديق يجله ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه‏، وكذلك عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان رضي الله عنهم.


- عزوة بدر الكبرى:
في صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من رمضان كانت غزوة بدر
(البداية النهاية: 3/242)،
وذلك عندما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان بن حرب مقبلاً من الشام في عير لقريش عظيمة فيها أموال لقريش،
فندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إليها، فخرج في ثلاثمائة رجل وخمسة نفر
كان المهاجرون منهم أربعة وستين رجلاً وسائرهم من الأنصار، وفيها أمده الله بالملائكة‏،
وكانت الهزيمة لقريش، فقتل الله من قتل من صناديدها، وأسر من أسر من أشرافهما.
(البداية النهاية: 3/242)


- فتح مكة:

في صباح يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر رمضان سنة 8 هـ
غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرَّ الظهران إلى مكة عازماً على فتح بيت الله الحرام، فأنجز الله له وعده..
قال ابن القيم رحمه الله‏:‏ "هو الفتح الأعظم الذي أعز الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمـين،
واستنقذ به بلده وبيته الذي جعله هدى للعالمين، من أيدي الكفار والمشركين،
وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء، وضربت أطناب عِزِّه على مناكب الجوزاء،
ودخل الناس به في دين الله أفواجاً، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجاً"
(زاد المعاد: 3/394) (الرحيق المختوم: ص408).


- طعن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه:
في يوم الجمعة السابع عشر من رمضان سنة 40 هـ طُعن علي رضي الله عنه بلا خلاف،
فقيل: مات من يومه، وقيل: يوم الأحد التاسع عشر منه.
(البداية والنهاية: (8/16).


- رحيل الآلاف من قرطبة:

في العشرين من رمضان عام 202 هـ رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة وذلك بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام"
الذي بطش بالثوار بطشًا شديدًا، وتمادى بالقتل والنهب لمنازلهم ولم يؤمنهم إلا بعد ثلاثة أيام مقابل أن يخرجوا من قرطبة،
فساروا عن أوطانهم كل بحسب مكانه، واتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر،
ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ،
وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت في أعقابهم دهراً إلى أن غلبهم عليها الإفرنجة.

في العشر الأواخر

- وفاة الإمام ابن ماجة:

في الثاني والعشرين من رمضان عام 273هـ توفي الإمام ابن ماجة: وهو الإمام الحافظ المشهور
أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، حافظ قزوين في عصره، ولد –رحمه الله- في سنة تسع ومئتين من الهجرة النبوية،
صاحب مصنف: التاريخ، والتفسير، والسنن أحد كتب الصحاح الستة، رحل إلى العراق، والكوفة، وبغداد، ومكة، والشام، ومصر، والري..
وغيرها؛ لِكَتْبِ الحديث الشريف.
قَالَ أَبُو يَعْلَى الخَلِيْلِيُّ فيه: "هُوَ ثِقَةٌ كَبِيْرٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، مُحْتَجٌّ بِهِ، لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالحَدِيْثِ وَحِفْظٌ...
"، توفي في 22 من رمضان .


- ولادة أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية:

في 23 من رمضان 220هـ، ولد أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية،
وكانت وُلادته ببغداد، وتلقى تعليمه العسكري والديني بها، وبعدما شبَّ لفت الأنظار إليه بعلمه وشجاعته،
ثم ولي مصر سنة 254هـ الموافق 868م، ونجح في أن يُقيم دولة قوية شملت مصر والشام والحجاز،
ولا يزال مسجده الكبير في القاهرة شاهدًا على ما بلغته دولته من رقي وتقدم.


- ولادة فخر الدين الرازي:

في الخامس والعشرين من رمضان عام 544هـ ولد الفقيه والأصولي الكبير فخر الدين الرازي "محمد بن عمر بن الحسين بن علي"،
في 25 من رمضان من عام 544هـ، صاحب تفسير القرآن الكريم "مفاتيح الغيب"،
تجاوزت مؤلفاته أكثر من مائة كتاب، أثنى عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء بالذكاء وكثرة التواليف،
لكن قال فيما قال عنه: وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم، وسحر، وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه،
فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر.


- وقعت عين جالوت:

في الخامس والعشرين من رمضان عام 658 هـ وقعت معركة عين جالوت وتعد من المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي،
وقعت المعركة بعد ما اجتاح المغول العالم الإسلامي بقيادة جنكيز خان فسقطت دول في أيديهم،
ثم سارت جيوشهم قاصدت دولة المماليك في مصر، فوثب لهم السلطان المظفر قطز يسانده الفارس الشهير بيبرس مع وجهاء الدولة وعلمائها،
وكان من بينهم العز بن عبد السلام، ليلتقي الفريقان في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين ،
وبدأت المعركة، ولم يمض كثيراً من الوقت حتى هزم الجيش المغولي،
وانتصار المسلمون فيها انتصاراً مريعاً سجله التاريخ في صفحات العزة والبطولة.


- وفاة الميداني صاحب كتاب الأمثال:

في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 518هـ توفي أبو الفضل الميداني ابن إبراهيم،
صاحب كتاب ‏(‏الأمثال‏)‏، الكتاب الذي لا مثيل له في بابه.


- وفاة ابن خلدون رائد علم الاجتماع:

في السادس والعشرين من رمضان عام 808هـ ، الموافق 16 من مارس 1401م،
توفي العالم الموسوعي ورائد علم الاجتماع "عبد الرحمن بن خلدون"
الذي تعد بحوثه ودراساته سبقًا في كثير من العلوم والفنون كالتاريخ والسيرة الذاتية والدراسات التربوية وغيرها.


- فتح قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا:

في 27 من رمضان عام 1093 هـ استطاع القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا"
أن يستولي على قلعة فولك الحصينة في سلوفاكيا، إضافة على 28 قلعة أخرى بالمنطقة،
وقد استطاع هذا القائد تحقيق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا.


- الانتصار على الجيش الألماني:

في 27 من رمضان 1107 هـ الموافق 20 من أبريل 1696م قام السلطان العثماني بحملته السلطانية على أوروبا،
والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش الألماني، أسفرت عن انتصار العثمانيين، واستمرت هذه الحملة 6 أشهر.


- الانتصار في معركة شذونة:

في 28 من رمضان عام 92هـ، حدثت معركة شذونة أو وادي لكة بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد،
والقوط بقيادة لذريق، وكان النصر فيها حليف المسلمين،
وقد هيأ هذا النصر أن يدخل الإسلام إلى إسبانيا، وأن تظل دولة مسلمة ثمانية قرون.


- بناء مدينة القيروان:

في 29 رمضان عام 48هـ الموافق 9 نوفمبر 668م أمر عقبة بن نافع ببناءِ مدينة القيروان؛
لتكون حصنًا منيعًا للمسلمين ضد اعتداءات الروم والصليبيين.


- وفاة الإمام البخاري:

في30 من رمضان عام 256هـ توفي الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، المعروف بالإمام البخاري،
أمير المؤمنين في الحديث، وصاحب "صحيح البخاري" أصح كتاب بعد كتاب الله –عز وجل-، والتاريخ الكبير، والأدب المفرد.


- ولادة الإمام ابن حزم:

في30 من رمضان 384هـ، مولد الإمام الكبير "محمد بن علي بن أحمد بن سعيد"، المعروف بابن حزم،
أحد أعلام المسلمين في القرن الخامس الهجري، وصاحب المؤلفات المعروفة في الفقه والتاريخ ومقارنة الأديان،
من أشهرها: "المحلى"، "الفصل في الملل والأهواء والنحل".

لنا عودة بإذن الله وتوفيقه لطرح القسم التالي

جزاك الله خيرا وبارك فيك

بارك الله فيكي
وجزاكم الله خيرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته