[RIGHT]
ما إن وقفت الأستاذة/ سناء أمام الطالبات إلاّ اشتط غضبها
فـ نورة و سارة يتهامسن وهناك ريم ترسل ورقة لصديقتها ظناً منها أن الأستاذة لا تراها
وهدى وما أدراك ما هدى قد دخلت في غيبوبة من الخيال وبدأت تحفر حرف عشيقتها على الطاولة
شيئاً فشيئاً الأصوات تتعالى الفصل أشبه ما يكون دوامة نحل
ثم صرااااخ الإستاذة يفرض هدوء صاخب لمدة خمس دقائق ثم يعود الوضع كما هو
شعرت الأستاذة بالغيض وأكملت الدرس بسرعة وخرجت وفي قلبها من الألم ما الله يعلمه
هذا المشهد المؤلم دائماً ما يتكرر ياترى ما السبب الذي جعلها لم تضبط الصف
/
وعلى النقيض التام نجد معلمات كسبن عقول الطالبات فحصتها حماسٌ وجدُ وهدوء
ومع ذلك لم نجدها يوماً اضطرت إلى الصراخ على الطالبات فقط تكتفي بنظرة
تعيد للفصل انضباطه ..
لمعالجة الموضوع لا بد من معرفة الأسباب المؤدية إلى الفوضى بالفصل ؟
والأسباب كثيرة لعلنا نذكر بعضاً منها وتحت كل سبب علاج:
* الروتين القاتل المتكرر
وهو أكثر ما يقضي على النفس ، ويجعل الإبداع ينتحر
فالطالبة قد اعتادت على بداية يومها الدراسي بسؤال عن الدرس السابق ثم البدأ بالدرس الجديد ثم كتابة الملخص
وهكذا تنتهي 45 دقيقة ، وكل يوم على هذا المنوال
فكيف نطلب منها أن تظل هادئة طيلة الحصة ؟
* طريقة عرض الدرس المملة
فالنفس من عادتها تكل وتمل ولابد لها من التنويع
ولله الحمد نشهد حالياً تطور وتعدد في أساليب عرض الدرس
منها التعليم التعاوني ، العصف الذهني ، التجربة ، الكاريكاتير ، القبعات الست ....إلخ
وغيرها الكثير فاختاري منها ما شئتِ
وليس لديك عذر لإستعمال الطريقة التقليدية المملة نوعاً ما !
* وضع الحواجز بين المعلمة والطالبات
بعض المعلمات هداهن الله تجد أنه من ضعف الشخصية أن تتحدث مع الطالبات بحديثٍ بعيدٍ عن الدرس
حتى في حصص الإنتظار تغلق الباب وتقف بجانبه!
على النقيض تماماً هناك معلمات أجبرن الطالبات على احترامهن تقديراً لهن
لأن الطالبات اكتشفن شخصية المعلمة خلال حصة الإنتظار وأصبحوا ينظرون إليها نظرة احترام
أذكر ذات مرة في حصة الإنتظار بدأت تسألنا معلمتنا عن هوايتنا وبدأت تساعدنا على تنميتها وتحاول أثناء الحصة أن تستغل هوايتنا
في إيصال المعلومة .
* عدم مراعاة المعلمة لنفسية الطالبات
وهذا له الأثر البالغ لإحداث الفوضى داخل الفصل فالطالبات لسبب ما ليس لديهن قبول على الحصة
قد يكون بسبب اختبار في الحصة السابقة ولم يجبن جيداً ولغيره من الأسباب.
* ظغوطات المعلمة في المنزل.
فتجد الفصل مكاناً لتفريغ تلك الظغوطات فتدخل دون ابتسامة وبأسلوب غاضب
ولا أخفيك سراً أن الطالبات يفهمن ذلك بل يتهامسن ( بتطلع الحرة فينا )!
وهنا لا ألومك عزيزتي لكن ضعي في بالك أن لكلِ عليك حق وحاولي قدر المستطاع الفصل بين أمور المنزل والعمل
حاولي تبديل حصصك مع المعلمات حتى تهدأ نفسيتك ابذلي جهدك قدر المستطاع لتغير نفسيتك .
الروابط المفضلة