الأمير محمد بن فهد يكرم الطلبة والطالبات الفائزين في ختام الأولمبياد

توج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، بحضور سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم ونائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع" موهبة"، يوم الأحد 22 ربيع الثاني 1432هـ، الطلاب والطالبات الفائزين والفائزات في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ”إبداع“ الذي أستمر لمدة خمسة أيام ، في الحفل الختامي لأولمبياد إبداع الذي أقيم مساء أمس في مركز معارض الظهران في الخبر .

وكشفت النتائج عن فوز عدد 44 طالبا وطالبة في مساري البحث العلمي والابتكارات، وتأهلهم لتمثيل المملكة في منافسات معرض انتل الدولي " آيسيف" التي ستقام بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية منتصف مايو المقبل.

وأشار سمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم ونائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع" موهبة" في حديثه إلى أن إن المعرفة هي المحرك الرئيس للتقدم والتطور والتنمية الشاملة، وأصبحت المصدر الرئيس للثروات، لذا فإن وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" تركز على إعداد منتجي المعرفة من خلال البرامج والأنشطة المختلفة لتعرّف المبدعين والموهوبين ورعايتهم وتجهيزهم لمرحلة ما بعد التعليم العام؛ للإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع في وطننا الغالي. ومن هنا يأتي الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" لبنة جديدة في المسار المعرفي الوطني بما يمثله من رسالة سامية في تطوير العقول.

وأضاف : " أسهمت الحضارة الإسلامية بشكل كبير في التطور والتقدم العلمي والتقني الذي وصلت إليه البشرية في عصرنا الحالي من خلال قيادة المسيرة العلمية العالمية لأكثر من الف سنه، وأنتجت علماء كباراً أمثال ابن سينا، والخوارزمي،وجابر بن حيان، والكندي وغيرهم، قدموا الآلاف من الابتكارات والاكتشافات والاختراعات، أسست للعديد من العلوم والتقنيات والمنتجات الحديثة، ونتطلع جميعـًا إلى أن يسهم الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في إنتاج علماء الحاضر والمستقبل ،ينتجون المعرفة ويعون دورهم في تحديد آفاق المستقبل مساعداً في بناء نهضة الأمه، وأن يكون الأولمبياد في كل مدرسة ومحافظة ومنطقة، وأن يحدث حراكـًا علميـًّا معرفيـًّا يتكامل مع الجهود الكبيرة التي تبذل في التعليم العالي.
مضيفا سموه :" وفي الختام أتوجه بالشكر والتقدير لأخي صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للأولمبياد، والشكر موصول لكل من أسهم في تنظيم هذا الأولمبياد في مراحله المختلفة من منسوبي وزارة التربية والتعليم ومؤسسة "موهبة"، وكل التقدير للخبراء والمختصين من الجامعات والمؤسسة البحثية والخاصة الذين شاركوا في عمليات التحكيم العلمي ، كما أهنيء أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، وتهنئة خاصة للفائزين منهم، متمنيـًا لهم جميعـًا تحقيق آمالهم وطموحاتهم لما فيه خيرهم وخير الوطن، وأن يسهموا بفعالية في بناء مجتمع المعرفة. كما لا يفوتني أن أشكر معلميهم ومعلماتهم ومدارسهم على رعايتهم ودعمهم.
مختتما حديثه بتأكيده سموه على أن يحفظ الله الوطن وأدام عزه وزاد من ازدهاره وتقدمه بتوفيق الله تعالى ثم بدعم القيادة الرشيدة، وجهود أبنائه وبناته المخلصين .
وبدوره قدم معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين، والأمين العام لـ"موهبة" الدكتور خالد بن عبد الله السبتي جزيل شكره وتقديره لتفضل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ، كما شكر معاليه سمو الأمير فيصل بن عبدالله ، لدعمهم هذه الفعالية والاهتتمام بأبنائهم وبناتهم الطلبة والطالبات، وحرصهم على تكريم المبدعين .
وأضاف :" أن الأولمبياد الوطني العلمي حقق ولله الحمد النتائج المرجوة وأفرز العديد من الشباب السعودي المبدع والخلاق من البنين والبنات، الذين قدموا خلال المنافسات ما يؤكد أن المملكة في طريقها الصحيح، وأنها تتقدم بخطى ثابتة نحو المجتمع المعرفي بهذه الكنوز البشرية من أبناء وبنات الوطن".
ولفت معاليه إلى أن الاولمبياد الوطني العلمي برهن على قدرة أبناء المملكة على الإبداع والابتكار وإيجاد الحلول الخلاقة والمبدعة لكثير من المشكلات ما سيسهم إن شاء الله تعالى في استمرار النهضة التنموية الشاملة والمستدامة التي تشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني – يحفظهم الله - .
وأشاد معالي الدكتور خالد السبتي بالتعاون والتنسيق بين موهبة ووزارة التربية والتعليم مؤكدا أنه وصل لمرحلة متقدمة لصالح الموهوبين والمبدعين، من أجل تكامل وتوحيد الجهود في مجال الموهبة والإبداع ورعاية الموهوبين لإيجاد قنوات مؤسساتية تستثمر قدرات السعوديين لدعم الصناعات القائمة على المعرفة والتحول إلى مجتمع معرفي متكامل .

وكان الأولمبياد قد انطلق الأربعاء الماضي بمشاركة 700 موهوب وموهوبة من مختلف مناطق المملكة قدموا أكثر من 500 بحث علمي، وخضعت أعمالهم لجولات تحكيمية بمشاركة 210 محكمين ومحكمات من المتخصصين في الجامعات السعودية والمؤسسات البحثية ووزارة التربية والتعليم، إضافة إلى محكمين دوليين.
ووصل عدد الطلاب والطالبات المشاركين في الأولمبياد في دورته الأولى هذا العام ما يقارب 11000 لينتهي بمنافسة نحو 700 طالب وطالبة في التصفيات النهائية، وأشرف على تنفيذ الأولمبياد 120 من المعلمين والمعلمات.
وتضمنت منافسات الأولمبياد مسارين هما مسار البحث العلمي و ركز على مراحل البحث والناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم، ومسار الابتكارات وركز على المنتج العلمي بشرط أن تتوفر فيه مواصفات العمل الإبداعي.
وتضمن الأولمبياد أربع مراحل شملت المرحلة الأولى تصفيات إدارات التربية والتعليم ،وضمت المرحلة الثانية تصفيات المناطق التعليمية بمشاركة الطلاب والطالبات المتأهلون من أولمبياد إدارات التعليم، وتأهل الفائزون فيها للمرحلة الثالثة، وهي مرحلة التصفيات النهائية.

وشملت المرحلة الأولى والتي أقيمت على مستوى الإدارات التعليمية 81 معرضا 42 للبنين و39 للبنات بينما احتضنت المرحلة الثانية والتي عقدت على مستوى المناطق التعليمية 26 معرضا 13 منها للبنين ومثلها للبنات.

واستهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي طلبة التعليم العام بما في ذلك التعليم الأهلي، والهيئة الملكية للجبيل وينبع ، ومدارس الأبناء، وضم 17 مجالا علميا للتنافس بين المشاركين.
وسعى الأولمبياد إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها، إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، تنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، تطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة.

للمزيد حول الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع"

(اضغط هنا)

*

بارك اللهُ فيكم ..

بآآرك الله فيكم

//

أبارك للفآئزين ماشاء الله تبارك الله ~

بارك الله فيكم

ومبارك للفائزين

،،