وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة ...ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز
المعلم والمعلمة في نظري يتحملان جزءً من المسؤولية
في إيجاد المعوقات أمام أبناءنا
فقد وجدت في إجابات أغلب الطالبات المشتركات معنا في الندوة
الشكوى من المعلمات وطريقة تعاملهن
قال رسول الله :
(كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام راع
وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهل بيته راع وهو مسؤول عن رعيته )
صحيح
لذلك حديثي الأن موجه الى تلك الفئة من المعلمات هداهن الله
اللاتي قد تناسين عظم الأمانة التي على كواهلهن
وغفلن عن الهدف الأساسي من وظيفة المعلم الا وهي التربية
وحولن مدارسنا الى ساحات حرب وملاسنة
واصبحت المدرسة كالبحر المتلاطم
أسماكه الكبيرة تتفنن في إيذاء بل اكل الصغيرة
ومن أساليب بعض المعلمات المنفرة في التعامل مع طالباتها :
1:منهن من تحاول فرض إحترامها بالقسوة والعنف
2:ومنهن من تلقي الدرس القاءً دون أن تحرص على أيصال القيم الصحيحة
لنفوس الطالبات من خلال ماتعطيهم من دروس
3:ومنهن من تنقل همومها الشخصية ومشاكلها لطالباتها
من خلال عبوسها وتلفظها بالألفاظ البذيئة أمامهم
4:ومنهن من تستخدم اسلوب التحطيم المباشر عند قيام الطالبة
بعمل ما أو حصولها على
درجات عالية فتبدا المعلمة تفسر ذلك النجاح بغش الطالبة
او أن تقول ضربة حظ أو أي شيء أخر الا أن تقول
أنه نتيجة لإجتهاد الطالبة
5:ومنهن من تميز بين الطالبات وتعتمد في ذلك على المظاهر
وليس على الإجتهاد
فتزرع الحقد والحسد والضغينة بينهن
وتشغلهن بذلك عن الهدف الأساسي من حضورهن للمدرسة
والنتيجة
1: خوف ورعب وأنعدام شخصية لدى أبناءنا
2:إنعدام الرغبة في الحضور للمدرسة أو تلقي العلم
وربما الأكتئاب طوال فترة الدراسة
3:التنفير من مادة تلك المعلمة المتسلطة حتى أن الكثير من الطالبات
المبدعات في مجال معين أو مادة من المواد تنازلوا عن طموحهم وميولهم
بسبب تلك المعلمة واسلوبها المنفر
4:تفشي الغيرة والحقد بين الطالبات وانتشارالخصومات
والمشاحنات والشللية بينهن
فكيف تصفوا أذهان طالباتنا
وهن يسمعن التهزيء والشكوى والتذمر والتحطيم
فلنتقي الله في طلابنا وطالباتنا
فكما عليهم واجبات فلهم علينا حقوق
(ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
ال عمران 159
أختي المعلمة الفاضلة
بالحب نبني النفوس ونصل الى القلوب
فما الذي يضيرك غاليتي لو تقربتي لطالبتك
وأحتسبتي الأجر في إيصال العلم والأدب لها
ولديك العديد من الوسائل لتحقيق ذلك
وهي ابسط مما تتصورين
فقط ابتسمي في وجهها وتلمسي إحتياجاتها واستمعي إليها
دعيها تثق بكِ لتكسبي أحترامها
قال رسول الله
( إن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه ولا نزع من شيء قط إلا شانه)
( صحيح )
وتذكري عزيزتي أنك كنت في يوم من الأيام طالبةً مثلها
الروابط المفضلة