كلمة لأولياء الأمور
أن المسؤولية الملقاة على عاتق أولياء الأمور في توجيه
الأبناء التوجيه السليم للوصول لأهدافهم مسؤولية كبيرة
ويختلف الأشخاص في فهمهم لهذه المسؤولية فهناك من يغرس في أبنه أو أبنته
أنه يجب أن يتعلم ليصبح مثل فلان أو فلانه
وهناك من يعلم أبناءه من أجل أن يحققون رغباته وأحلامه هو دون مراعاة
لميولهم أو رغباتهم أو مقدراتهم
فالفوارق الفردية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عندما نكلف أبناءنا مالا طاقة لهم به
والمفترض أن ننمي حب العلم لديهم بالرغبة لا بالرهبة
ولن تنبع هذه الرغبة إذا لم يكن بداخل الطالب أهدف يسعى لتحقيقها
ثم ماذا نتوقع من الطالب الذي يتعلم ليرضي والديه أو ليحقق لهما حلم أو أمنية
وأين هو وأين طموحه وأين رغباته
كلمة لإبناءنا الطلاب
أن الرغبة تنبع من داخل الإنسان ليرقى ويسمو بذاته
والقناعة والرضى بالميسور تنطبق على كل شيء الا العلم والمعرفة
فلماذا ننتظر الأخرين ليفكروا لنا أو يخططون لمستقبلنا
لتكن هممكم عالية لتبلغوا القمة وتحققوا الهدف المنشود
قال الشاعر أحمد شوقي :
شباب قُنَّع لا خير فيهم.. ... ..وبورك في الشباب الطامحينا
وليكن أختي الطالبة رضى الله وطاعته امام عينكِ حتى في اختيار
مجالات عملك المستقبلية
قال تعالى:
(إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى)
سورة الكهف13
فمالذي يمنع أن تكوني طبيبة أو ممرضة
فإنتِ ستسدي ثغرة وتساهمي في ستر بناتنا ونساءنا من
التكشف للأجانب وحتى تصلي لهدفك كوني نعم
النموذج الواقعي للفتاة المسلمة
ولاتستسلمي غاليتي للأحداث التي تقف عائقاً أمام وصولك لهدفك
طالما أنه لايخالف شرع الله وليكن قدوتك في ذلك
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
اللواتي كن رغم ظروف المعيشة الصعبة
حريصات على طلب العلم والعمل به والإستزادة منه
فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم***إنّ التشبّه بالكرامِ فلاحُ
هـــذه نصــيحة من قلب مخلص وأتمنى أن تتقبلوها وتعملوا بما جاء فيها
ليت لو يسمع النصائح غـــرْ .. ... .. لم يجرب من الحياة أمــــورًا
نحن نعطيــه خبرة قـــد بذلنا .. ... .. من نفيس العطاء فيهــــا كثيرًا
فخذوا يا شباب منها ضيـــاء .. ... .. هو يجلو لا غيرهُ الديجـورا
وأقيمــوا في نوره ما استطعتم.. ... ..عيشكم راضيًا سعــيدًا نضيرًا
لا تــدوروا في فكركم، لا تظنوا .. ... .. رأيكم وحده الصواب الأثيرا
الروابط المفضلة