:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خير الجزاءِ يا حبيبة ونفع بكِ ()
:
رائعٌ هو ماذكرته هنا من وسائلٍ نتعلّمها من حبيبنا المصطفى صلّى الله عليه وسلم
وكيف لايكون رائعاً وهو لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌّ يوحى
فالحمدُ للهِ أن أنعم علينا وامتنّ بفضله ومنّه وأرسلهُ رحمةً لنا
:
وأذكر هنا شيئاً مما استنبطته بفضلِ الله من الوسائل :
= الوسيلة الرابعة :
التّعليم لتزكية القلب أولاً .. فلا يكون التّعليم للمعرفة فقط ..
وإنّما الغرض الأصلي من التّعليم هو إصلاح القلوب وتطهيرها وتزكيتها ..
ولذلك نتأمّل في قول حنظلة أنّه يشهد مجالس التذكير والعلم فكأنّه يرى الجنّة والنّار ..
وذلك لشدّة تأثير هذه المجالس على قلبه ..
وربّما أيضاً لأنّ الحديث كان واقعاً حيّاً كأنّه يعيشه ..
وليس مجرّد معلومات جوفاء لاتسمن ولاتغني من جوع .. خواءٌ من روح الواقعية والقرب ..
كحال بعض العلوم اليوم .. يتلقّاها الطلبة على أنّها معلومات للنجاح فقط !
:
= الوسيلة الخامسة :
التبليغ وعدم كتم العلم .. وخاصّة لمن يسأله ..
ولكنّه تبليغٌ منضبطٌ وليس للتصّدر وادّعاء العلم ..
وطبعاً على أساسٍ من إخلاص النيّة لله تعالى ..
:
= الوسيلة السادسة :
المدح والثناء على المتعلّمين بشكلٍ منضبطٍ وبما هو فيهم بلا مبالغةٍ ..
فهذا من أكثر الوسائل التي تدفع المتعلّم للزّيادة في التعلّم ..
مع تذكيره أن لا أحد [ مدحه زينٌ وذمّه شينٌ إلا الله ] ..
فلا يجعل من مدح الناس هدفاً .. ولكن يجعل نصب عينيه ثناء الله وحده ..
وثناء الناس عليه ماهو إلا حافزٌ فقط وليس هدفاً له ..
:
= الوسيلة السابعة :
العناية والإهتمام بالسّائل المتعلّم .. فيُعتنى به وبأسئلته ..
ومراعاة الإجابة عنها .. وإن كان الوقت غير مناسباً يتمّ تأجيلها لوقتٍ مُناسب ..
ثمّ يُجاب عنها .. ولاتُغفل الإجابة ..
وفي هذا درسٌ رائعٌ في أيامنا هذه لكُلّ من سُئل فلم يُناسبه سؤال السائل ..
فأولى ظهره للسؤال أو أجاب عنه بسُخريةٍ أو انتقص من السائل ..
ولاحول ولا قوّة إلا بالله ..
:
= الوسيلة الثّامنة :
تلمّسُ مايمتاز به المُتعلّمون مما أنعم الله به عليهم .. وتعزيز هذه الصّفات فيهم ..
وتحفيزهم لزيادتها .. والإهتمام بها ..
وسُبحان الله نجد في كُلّ شخصٍ ميزةً لا نجدها في غيره ..
لنعلم أنّ كمال الصفات لله وحده ..
وهو الذّي يمتنّ على عباده بصفات الخير والفضل ..
فله الحمد وله الشّكر على ما وهب عباده من نعم ..
:
إن كان ما ذكرته صوابٌ فهو ممّا فتح الله به عليّ .. فلهُ الحمد وله الشّكر ..
وإن كان خطأً فمن نفسي ومن الشيطان وأستغفر الله منه ..
:
رفع الله قدركِ ياغالية ()
ونفعنا وإيّاكِ والمسلمين بما علمنا ..
:
الروابط المفضلة