|منذ بدء الحياة| والتواصل الاجتماعي قائم بين الإنسان ومحيطة المجاور. ففي التعارف والتآلف ثم التكاتف ما يجعل مشقات الحياة القاسية أكثر تحملاً وسهولة
. فلا قيمة للعيش إن لم يكن هناك كتفاً نتكئ علية وقت التعب , وقلباً واسعاً نبوح له بمكنونات النفس التي أنهكتها المصائب والمحن
. فأن يغدو المجتمع متواصلاً يفيض احتراماً وتكافلاً تحيطه أواصر الرحمة من كل اتجاه
, و أن تكون هناك علاقات إنسانية جميلة ومتكاملة و أن تصبح الاجتماعات أكثر رقياً وتحفيزاً لبذل المزيد من العطاءا
ت, فهو بلا شك مجتمع يمتلك أفراده آداباً عامة تراعي الجميع والأهم من ذلك أنة يمتلك رؤية فريدة نحو حياة اجتماعية متكاملة وإرادة قوية للسير نحوها.
\همســـــــــــــة\
لا قيمة للفرح بلا مجتمع محب
ولا نسيان للحزن إن لم يكن جواركِ
دوماً من يخفف عنكِ الآلام ويمسح
دموعكِ المتساقطة
::
::
::
لما كانت زيارة واحدة قد تحدد مصير علاقات
فآداب الزيارة من أهم الآداب الواجب اكتسابها وتعلمها.
||::ضيوف قادمون و ألم مُنتظر::||
كثير من الناس قد تشكل لهم زيارة الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء
هماً وقلقاً ممزوجين بالحيرة بين الاعتذار ومدى الإحراج
الذي سيقعون به أو مواصلة استقبال ضيوفهم وتحمل الخسائر المعنوية والمادية
التي ستنتهي إليها هذه الزيارة المزعجة.
فكلا الأمرين صعب وفية من الإحراج ما يكفي لأن تصيبهم شتى أنواع الحيرة والألم.
وكيف لا يكون الأمر كذلك؟! ففي كل زيارة
مفاجئة ومباغتة ينتهي الأمر بتحف ثمينة محطمة وزجاج مكسر
مترامي هنا وهناك وقلوباً مجروحة الأحاسيس
ثم قرار يصدر بقطع العلاقة إلى الأبد.
||
::
||
||::خطواتً صغيرة نحو زيارة ناجحة::||
حتى لا تكوني عزيزتي ضيفة ثقيلة الدم غير مرغوب بها بين الأهل والجيران,
تعلمي أن تكون أوقات زيارتكِ مناسبة
كما في الأعراف العامة لمجتمعكِ. قبل زيارتكِ بيوم اتصلي على جارتكِ
لتري إن كان الموعد مناسباً للزيارة أم لا.
لا شك إن أعلمتها بموعد قدومكِ ستكون لديها فرصة لتنظيف وتنظيم ما يحتاج إلى ذلك.
بالإضافة إلى أن أفراد أسرتها
سيكونون على علم ودراية بموعد قدومكِ فيصبحوا مستعدين نفسياً وجسدياً لهذا الموعد.
فإن كنتِ تعلمين أن أطفالكِ من
النوع المزعج فحاولي عدم اصطحابهم معكِ إلى زياراتكِ حتى تعلميهم
احترام بيوت الآخرين وحرمتها وعدم المساس بممتلكاتهم
وتدميرها. عند وصولكِ لمنزل الجارة لا تضغطي بقوة على الجرس وبشكل متواصل,
فتكفيكِ ضغطة واحدة وإن لم تكن كافية
للتنبيه والإعلام بوصولكِ فانتظري بين الضغطة والأخرى فترة مناسبة حتى لا تسببي إزعاجاً للنائمين والأطفال.
عند دخولكِ اجلسي في المكان المخصص لجلوس الضيوف
وأثناء سيركِ إلى غرفة الضيوف حاولي غض البصر وعدم التنقل به بين
الغرف والأركان فربما هناك ما لا تريد الجارة أن ينكشف لكِ.
حاولي أن لا تطول زيارتكِ كثيراً فاجعلي وقتها مناسباً ليس
بالقصير جداً ولا بالطويل المبالغ به تقديراً لظروف الجارة وزوجها وأولادها
فهم عندهم من المشاغل ما يكفي لإنجازها. أثناء الزيارة
من المهم جداً إبقاء صوتكِ منخفضاً وعدم التحدث بأحاديث لا تليق
وإياكِ والغيبة والنميمة حتى لا يكون مجلسكِ شراً
ووبالاً عليكِ. احترمي مشاعر جارتكِ ولا تحادثيها بما لا ترغب ولا تسألي عن خصوصياتها وأسرارها
حتى لا تقع بالحرج منكِ فتكره
زيارتكِ لها مرة أخرى. لا تعيبي أبداً على ما تقدمة لكِ من خدمة
كالمأكل والمشرب ولا تقارني بين خدمتها لكِ وخدمة الجارة الأخرى,
فاجعلي الابتسامة والرضا على محياكِ دوماً.
إن كنتِ قد اصطحبتِ أطفالكِ معكِ فحاولي إبقائهم هادئين وحاولي أيضاً إبعادهم عن ممتلكات الجارة
وقبل مغادرتكِ منزل جارتكِ أصلحي ما أفسده أطفالكِ كتنظيف البقع التي أحدثوها وعوضي عن ما
كسروه. في نهاية الزيارة اشكري جارتكِ على ما قدمته لكِ
وعلى استقبالها اللطيف وخدمتها الجميلة و اسمحي لها بأن تترك لكِ
المجال لدعوتها في الوقت الذي تراه مناسباً لظروفها.
||
::
||
|| أخيراً... إن التزامكِ عزيزتي بما سلف من آداب للزيارة يضمن لكِ أن تكوني موضع ترحيبٍ دوماً
أنت وأطفالكِ متى أردتِ ذلك. و لن تكوني مجدداً تلك الضيفة الثقيلة التي يتهرب من زيارتها الجميع.
الروابط المفضلة