غالياتي هذه مجموعة من الامثال احببت ان اوردها لكم مع مناسباتها
لكي ازيدكم اطلاعا ومعرفة بهذا الجانب الرائع من التراث الفلسطيني الحي
وان شاء الله تعجبكم اختياراتي
تقبلوا ودي واحترامي
وفي انتظار المزيد من المشاركات وحبذا لو كانت مع المناسبات
الأمثال الشعبيه
هي
:: حكم الأجيال :: و زينة الكلام ::
:: و ولائد الأختبار ::
طعَم الفَم تِستَحي العَين
يحث هذا المثل على الكرم والسخاء، فاكرام الضيف والاحتفاء به من الصفات العربية الاصيلة، وبالطبع فردّ الجميل والاعتراف به، هما صفتان مقابلتان للكرم، فلا يمكن مقابلة الاحسان الا بالاحسان، والمراد بتستحي العىن أى يخجل الإنسان ويرد الجميل، وليس المراد بهذا المثل هو السعي على تقديم الرشوة، وهى صفة ذميمة، يجب ألا نساعد عليها ونمنعها لانها فساد للشعوب والامم وما انتشرت الرشوة فى أمة الا أهلكتها وذهبت بها
أَعطِ الخُبزَ لِخَبازُه وَلَو أَكَل نِصفه
والمثل يحث على أن يعطى العمل، ويوكل لمن هو مختص به، وطبيعة عمله، لان المتخصص فى الشيء ليس كالذى يتعلم، ولا يعرف عمله، وهذا يحث على وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب، وقد جاء هذا المثل من البيئة ومتطلبات الحياة.
أَعطَى الفول للي له أسنان
هذا المثل شبيه للمثل العامة ويجب أن يطعى العمل لمن يستطيع القيام به، اذ أنه لا يجب اعطاء الفول للذى ليس له أسنان أو للعجوز الذى لا يستطيع أن يمضغه ويبلعه.. ولو أعطي له فلا فائدة منه.
اَفخَر الطّعَام الاكِل على الجوع.
إن الجوعان يرى اي طعام بمثابة وليمة المهم ان يسد جوعه
أَكَلَ الدّهرُ عَلَيه وَشَرِب
أى قدم هذا الامر قدم التاريخ، وأصبح شائعا فى كل صوب وكل جانب، ويضرب هذا المثل للشي القديم الذى كاد أن يندثر كالحجارة التى تغير لونها من القدم أو بعض أنواع الطاولات والخزائن، وكلمة الدهر تدل على التمادي في القدم وكثرة الاستعمال
أَكلِ الحَارَة جَكَارَة
جكارة يعنى كيد وعدوان وابتزاز: ويضرب هذا المثل عندما يكون العمل للكيد فقط، ولا يكون لوجه الله سبحانه وتعالى
أَكَل العِنَب وأعطَانَا الحُصرُم
اللي سبق أكل النبق
يعنى هذا المثل أن الذى سبق هو الذى أخذ الجيد من الشيء: ولم يبق غير الاشياء الاقل قيمة، ولهذا المثل قصة: معروف أن العنب فى بلاد الشام يكون موسمه فى شهر آب (أغسطس) ذهب لص ليسرق عنبا من كرم قريب، وذلك فى شهر يونيو حيث لا يكون العنب قد نضج، ويكون حصرماً مالح المذاق، لم يستسغ طعمه، فتركه ليقطفه زميله الذى أخذ العنب النيء «الحصرم» وافتضح أمره فى اليوم التالى: عندئذ ذكر زميله فقال أخذ العنب وترك لى الحصرم فسرى ذلك مثلا شائعاً تتداوله الاجيال، ويضرب هذا المثل عندما لا يجدُ المتأخر الا البقايا، وشبيه بهذا المثل القائل: طلع من المولد بلا حمص»
الديك الفَصَيح من البيضة بِيصِيح
هذا المثل يضرب للانسان عندما يبدي النبوغ من الصغر ويكون مثلا يحتذي به. ان الديك لا يبدأ في الصياح الا اذا كبر لكن اذا كان قويا فانه يصيح مبكراً وليس عند خروجه من البيضة كما يقول المثل ولكن معظم الأمثال مبالغ فيها وشبيه بهذا المثل «ليلة القمر تبان من العصر».
الطّبخة لما يِكثَرُوا طَبّاخِينها بِتنحِرق
شبيه بهذا المثل ما يقال: المركب أم ربانين بتغرق وهذا طبيعى لان كل واحد له رأى ربما يختلف عن الاخر، فاحدهم ربما يزيد الملح أو يقلله وآخر يريد أن يسويها أكثر فربما تنحرق وقد يضع الاثنان كية من الملح وقد يزيد من البهارات فاذا لم تحرق الطبخة فانها تخرب ويصبح طعمها غير مستساغ وفي الاخر ربما يختلفون فيما بينهم فيتركون الطبخة على النار ويضرب هذا المثل عندما تكثر الاراء المتبانية ويصبح كل واحد يُدلى بدلوه
العَطشَان بِيِكسِر الحُوض
والمراد من هذا المثل أن لا تجبر شخصا على عمل شيء هو لازم ويعرف نتيجته فكما أن الجائع يبحث عن الطعام، كذلك العطشان يبحث عن الماء،والحيوان الذي يريد الشرب من حوض الماء ويشم رائحة الماء، فانه على استعداد أن يزاحم حتى يكسر الحوض ليستطيع الشرب منه. ويضرب هذا المثل لشدة الحاجة.
القِدرِة عَايَرَت المِغرَفَة قالَت لهَا يا سَمرَة يا مدَعوَقَة أو يا مكحلَفِة
القدرة: هي قدر صغير، ولكنها مصنوعة من الفخار، ولها أذن فخارية أيضا وتوضع في فرن التنور.
المغرفة: هي الاداة التي يٌخرج بها الطعام المطبوخ ويسكب في الاطباق
مدعوقة أو مدعوكه كما ينطقها أهل مدينة المجدل في فلسطين أي سوداء اللون من كثرة الدخان والاستعمال، وكما نرى من المثل فان القدرة هي التي تعير المغرفة، وكلاهما يعمل معا اذ لا غنى للقدرة عن المغرفة ولا عمل للمغرفة الا بوجود القدر أو القدرة. وحتى لو كانت المغرفة سوداء فتكون هي والقدرة في الهم شرق، وكلاهما أسود من الدخان، فلا يجب لاحدهما أن تعاير الاخرى ويضرب هذا المثل لمن يكون في نفس المهنة، ويعيب أحدهما الآخر بعمله فكلاهما يعرف عمل الآخر.
الكِرشِة فِي بلادِ الحَزَانَى ظَفَر
الكرش = معدة الحيوان وتطبخ أو تحشى بعد تنظيفها، ولكنها ليست كاللحم حيث أنه يسمى «ظفر» لما فيه من دهون، وتعطي رائحة عند الطبخ والمراد بهذا المثل أن الحصول على الكرش في بلاد الفقر، يعتبرونها لحما وهذا المثل شبيل بالمثل القائل «من زود الطفر شفنا البزقة شلن» الطفر هو الفلس، وقصة هذا المثل عندما حل رجل ضيفا على قبيلة، فوجدهم يتنازعون على اقتسام كرشة حيوان ميت.
ويضرب هذا المثل للدلالة على سوء الحال والفقر المدقع.
اللِّي أعطَاكُم بالمِغرَفَة يِعطِينَا بذِيلهَا
هذا المثل يدل على التمني، القريب الى الحسد، والمراد به أنه لا نريد الا القليل مما أعطاكم الله، فاذا كانت العطية لكم بالمغرفة، فلا نريد الا شيئاً بسيطا على طرف المغرفة «المثل قال ذيلها» والمعروف أن ذيلها يكون ممسكا به؟ والمعروف أنه سواء طرفها أو ذيلها، لا يحمل الا النزر اليسير من الكثير.
اللّي بِيِسرِق بيِضَة بِيِسرِق جَمَل
شتان ما بين البيضة والجمل في الحجم والقيمة.. والمهم عفة النفس، فمن طاوعته نفسه أن يسرق بيضة، فهو على استعداد أن يسرق جملا لان مبدأ السرقة موجود في الحالتين. المهم الاخلاق والطبع، فالخمر مثلا مسكر كثيره ولكن قليله حرام، لان الضمان غير موجود بأن يكثر منها ورحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة والناوي في عمل الشر كفاعله.
اللِّي يِنحَط فِي القِدِر بتطَلعُه المِغرَفَة
هذا المثل واضح، وشبيه به المثل القائل «على العروق ينبت الشجر» فكل على شاكلته، واذا كان الموضوع في القدر غير اللحم، فلا يمكن للمغرفة أن تخرج الا النوع الذي وضع في القدر، وهذا أيضا شبيه للقول «كل اناء بما فيه ينضح»
ونحن نرى أن معظم الأمثال متشابهة والتشبيه يأتي من الاشياء الملموسة حولهم; فالقدر والمعرفة كلها أشياء جاءت من البيئة.
اِن أكَلت كُل أَكلِ الجمَال وقُوم قُومِة الرجَال
يحث هذا المثل على الاقدام والشجاعة، والمعروف أن الجمال تأكل بسرعة وبكمية كبيرة مرة واحدة وتشرب غبا وتأخذ كمية من الماء تكفيها لمدة أسبوع. والمراد بالمثل أن تأكل بسرعة وتقوم مقام الرجال الشجعان والابطال المغاوير.
وقد يراد بهذا المثل أن تترك شيئا مما تأكله لغيرك، فكما أن الجمال أثناء الوعي لا تجور على النبات ولا تصل لجذره ففترك له فرصة النمو مرة أخرى وبسرعة، وهي ليست كالاغنام أو الحمير التي تحاول أن تصل الى جذور النباتات لتقتلعها. أو كالارانب التي تحفر على الجذور وتأكلها، والمناطق التي ترعى بها الابل تنمو النباتات من الاطراف وتصبح أكثر انتاجا وأصلب عودا.
ويضرب هذا المثل للحث على السرعة وعمل الشيء الذي يساوي التعب.
ان أكَلت كُل عَسَل وان سَرَقت اسرِق جَمَل
هذا المثل يشبه المثل السابق من حيث المعنى، ويكون الشيء ذا قيمة حتى يساوي التعب أو العقوبة، ويقابل هذا المثل مثل سوداني يقول «لو عشقنا نعشق قمر ولو سرقنا نسرق جمل»
إن دَرَّت أحلِبُوهَا.
در: يدر من الادرار وهو كثرة اعطاء الحليب ويطلق على الدابة حينما ترى صغيرها الرضيع يأتي الحليب الى ضرعها بالقدرة الالهية وبكمية أوفر، وفي بعض الاحيان قد يموت أبنها في صغره فيقوم صاحبها بعمل ما يسمى بالبو، وهو جلد عجل محشو بالقش حتى تراه فيدر حليبها، وعند ادرارها يجب حلبها حتى لا تضن مرة أخرى.. والمقصود من المثل أنه اذا كان في النية العطاء، فيجب الاسراع بأخذه والا منع فيما بعد. ويضرب هذا المثل للحث على السرعة في أخذ ما يجود به.
أهلِ الفَرَح بيشتَهُو الَمَرقَة
المرقة: الشوربة. ويضرب هذا المثل لمن يجود بشىء هو في حاجة له وشبيه به القول: ( اللي بدك تتصدق به يا حزين تحدق به )
تجُوع القَملة فِي راسُه:
القملة هي حشرة تنمو في شعر الرأس
يضرب هذا المثل لشدة البخل والعدم، حيث أنه لا يملك شيئاً.
بِيشتَري سَمَك في بَحَر :
هذا المثل يقال عندما يبيع شخص لشخص آخر سلعة لم يرها، أولا يريد البائع أن يريه ايها، أو قد بعده أن يريه ايها فيما بعد ويطلب منه أن يضع لها سعرا محددا. فكما أنه لا يمكن أن تبيع أو تشتري سمكا وهو في البحر فلا يمكن أن تشتري شيئا دون أن تراه وتقيمه.
ويضرب هذا المثل عندما يراد منك ابداء الرأي في شيء لم تجربه أو لم تره.
يِحسب كُل اللَّهطَات زَلابيِة
أي يحسب كل الأمور سهلة واللهط هو الاكل بشره، زلابيه نوع من الحلوى.
بيخُض في الميِّه
أي أنه يعمل بلا فائدة، ولا عائد كالذي يخض في الماء والمعروف أن خض الماء لا يخرج زبدة، بل هو تعب وكد في الفارغ، ويضرب هذا المثل للذي يكد ويعمل ولا يجني نتيجة عمله، ثم يستمر في هذا الشيء. والمعروف أن الخضيض لا ينفع الا للروب الذي سوف تخرج منه الزبدة أو السمن ولا ينفع للماء.
بيرُش على المِلح سُكَّر
الكل يعرف السكر والملح والفرق بينهما في المذاق والطعم، ولكن اذا خلط السكر بالملح، أو اذا رش الملح على السكر، فان الطعم يكون غير مقبول بتاتا، ويضرب هذا المثل لمن يعقد الأمور بعد أن كانت سهلة، ويمكن حلها ويقابل هذا المثل مثل آخر يقول: جينا نكحلها أعورناها او عميناها
بِيعمَل من الحَبَّة قُبَّة
الحبة هنا ربما تكون حبة من القمح أو الشعير، ويكنى بها الشيء الصغير الحجم، والقبة هي الصومعة الكبيرة; وهي كناية عن الكبر في الحجم، أي أن هذا الشخص الذي يضرب به المثل يكبر الأمور ويضخمها ويحيطها بهالة أكبر من حجمها ومستواها، كمن يشبه الحبة الصغيرة بالقبة الكبيرة كقبة المسجد أو البيت وهذا المثل شبيه بالمثل القائل (قطه جمل) يعني أن حقه يكبر من حجم القط الى حجم الجمل. ويضرب هذا المثل لمن يهول الأمور.
حِلم الجُعَان عِيش
الجعان باللهجة هو الجوعان بالفصحى، وهو الذي لم يجد الاكل ليأكله عندئذ لا يكون له هم في الدنيا «الا الحصول ولو على كسرة من الخبز أو قليل من الارز ليسد به رمقه، ولكن عيش تعني الخبز في مصر وبلاد الشام، أما في دول الخليج فتعني الارز، وأي حلم يحلم به الجوعان غير الاكل والشرب. ويروى أن أحد النساك كان معتكفا في وقت من الاوقات كان الملك قد حرم عليهم الاعتكاف، عندما علم الملك عن هذا الرجل طلب من أحد معاونيه أن يصحبه الى الكهف الذي يعتكف به هذا الرجل.. قطعا المسافات والبراري حتى وصلا عند هذا الناسك، دخل عليه الملك وسأله سؤالا بالطبع لم يكن هذا الناسك يعرف الملك.. لما سأله الملك لماذا أنت هنا وأخبره عن عدم الجدوى من ذلك كان دور الناسك أن يسأله: قال له لو أنك أثناء مجيئك لعندي هنا، قد قطعت في الطريق ولم تجد ما تأكله وتشربه واشرفت على الموت، فماذا تعطي الشخص الذي يمنحك الاكل والشرب؟ قال الملك لا شعوريا اعطيه نصف مملكتي.. شعر الناسك عندئذ ان هذا الرجل ذو شأن كبير.. سأله السؤال الثاني.. ولو أنك في أثناء عودتك أصابك عسر بول ولم تستطع قضاء حاجتك، فماذا تعطي من يساعدك في أن تعمل ذلك؟ أجابه الملك قائلا: أعطيه النصف الباقي من مملكتي عندئذ قال له الناسك.. ألم تر أن مملكتك تساوي قطرات من ماء وقطرات من بول.. عندئذ اقتنع الملك وتركه ورجع خائبا.
ويضرب هذا المثل لمن يكون همه دوما فيما يفكر فيه، ولا يعتني بأي شيء آخر سواه.
خَلِي العَسَل فِي جرَارُه تَتِيجِيه أسعَارُه
تتجيه: حتى تأتيه وهذه لهجة أهل وسط وشمال فلسطين اذ يستعملون حرف التاء في بداية الفعل المضارع لتدل على كلمة حتى أو لما. والمراد من هذا المثل الاحتفاظ بالاشياء والتمسك بها حتى تزداد أسعارها أو لكي تحافظ على أسعارها وهذا من سياسة النظم الاقتصادية في وقتنا الحاضر، والتي تعتمد على العرض والطلب. وفي هذا المثل المعروف أن العسل لا يفسد ببقائه في الجرار، وهي قوارير فخارية، تعطيه مع الوقت طعما لذيذاً، وقيمة غذائية أحسن وتركيزاً من المياه أقوى والعسل النقي غالي الثمن وفيه شفاء للناس.
زَي المِنشَار طَالِع نَازِل بِياكُل
يدل هذا المثل على الخسارة الدائمة والدفع المستمر في الخروج والدخول، وذلك كضرائب الدولة في بعض الدول فالذي يريد عمل أي كرت يدفع فلوساً، والذي يريد الغاء كرت أيضاً يدفع فلوساً فهذه ضرائب دائمة وهي كالمنشار تأكل على الطالع وعلى النازل.
شايل القِدِر مِن ذِيلُه (شايل القدر بالمَقلُوب)
أي حامل القدر الذي يوضع فيه اللحم والمرق بالمقلوب، والنتيجة أن كل ما فيه سوف يقلب على الارض، ويضرب هذا المثل للأبله الذي يعتبر نفسه فاهم كل شيء وفي الحقيقة لا ينفع ولا يقدم المنفعة.
صَام الدَّهِز ثم أفطَر علَى بَصَلَة
ويضرب هذا المثل لمن ينتظر ويطول صبره، ثم في آخر لحظة يصاب بالاحباط ولا يستطيعُ أن ينتظر شيئاً قليلاً، وذلك كمن صام الدهر وفي الآخر عندما افطر لم يجد الا بصلة ليفطر عليها، فتبقى رائحته غير مقبولة ويجف ريقه ولا يستطيع الكلام وحتى التنفس.واحيانا يضرب على من يتشرط لشراء شيء او انتقاء عروس وفي الاخر يحصل على شيء عادي او اقل بكثير من طلبه
طَبّاخ السّم بِيذُوقه
ومعنى ذلك أن الإنسان لابد أن يستفيد من عمله، ويحصل على نتيجة مقابل اشرافه على مهمة معينة، وإذا كان غير ذلك، فإنه لا يكون صاحب العمل عادلا أو أمينا، وكما أن طباخ السم من الممكن أن ينسى ويذوقه فكذلك المشترك في عمل ما لابد وأن ينال جزاءه منه، والمعروف أن السم لا يطبخ، ولكن زيادة في التأكيد حتى لو كان نوع الطبخ سما فطباخة أجدر أن يتذوقه.
طِلِعنَا مِن المُولِد بَلا حُمُّص
المولد هو الاحتفال الذي يقام بمناسبة الافراح أو الولائم أو الحفلات الدينية، وقد تقام فيه حلقات الذكر عند قبور الاولى وتكثر هذه الموالد في أرياف مصر وجنوبي فلسطين، والمراد من القول خرجنا من المولد بلا شيء حتى لم نستطع أن نحصل على حبات الحمص، وهو حب على شكل بليه أو مطبوخا ويوضع مع الزر واللحم، خاصة للحم الخراف السمىنة... وعادة ما يوضع على المفتول ( الكسكسي ).
والذي يحضر يجب أن ينوبه شيء، حتى ولو الحمص، أما أنه يخرج حتى بلا حمص، فهذا دليل الافلاس وعدم الكسب. يضرب هذا المثل للفشل الكامل في الحصول على شيء ما.
عَامِر متِكِسريش ومَكسُور مَا تَكِليش وكُلى واشبَعي
معنى هذا المثل بمجمله أن هذا الشيء أمامك كامل، فلا تكسره، وهذا شيء مكسور، لا تأكل منه، ولكن تستطيع الشبع، ذلك كمن يتيح له كل شيء ثم يمنع التصرف فيه ويضع العراقيل أمام الذين منح لهم. قصة هذا المثل أن رجلا تزج امرأة وسكن مع والدته ( كنة زوجته ) وكانت الأمور كلها في يد هذه الوالدة وكانت تكر ه زوجته ( كما جرت العادة ) وفي كل مرة تويها بإن هذا الخبز يكون من أرغفة كاملة أرجو ألا تكسريها وهناك أرغفة مكسورة لا تأكلي منها شيئاً... لكن تستطيعين أن تأكلي وتشبعي وهذا بالطبع غير ممكن لان الشيء ونقيضه لا يسيران معا.
ويضرب هذا المثل لاستحالة عمل المستحيل أو يضرب للبرهان الظاهر
عُمرُه مَا بِيضحَك للرَّغِيف السُّخُن (أو ما بيضحك للرغيف السخن)
الذي هدده الجوع لا يحلم الا بالاكل والخبز، فما بالك اذا كانت رائحة الرغيف السخن تغشى أنفه وتفتح نفسه للاكل، وتكون الفرحة على شفاهه فينفجر ضاحكا مستبشراً ويضرب هذا المثل لمن يكون مشتاقا لشيء ويريد تحصيله بأي ثمن،
قَليلِ البَخت بيلاقِى العضِم في الكِرشِه
أي أن الذي لاحظ له، يجد في معدة الحيوان التي ينظفها ليطبخها، يجد فيها قطع العظم، وهذا نادرا ما يحصل، إذا أنه لو وجد العظم في المعدة فهذا منتهى سوء الحظ، لان الكرش وخاصة كرش الحيوان الذي يذبح لا يحتوي على أي قطعة عظم والحيوانات التي تؤكل لحمها لا تأكل إلا الاعشاب، فمن أين أتى لها العظم ليدخل معدتها.. ؟.
كُل اِناء بما فيه ينضح أو كُلِ اناءٍ ينضحُ بما فيه
قد يقال هذا المثل بصيغة أخرى : ( كل قربة بتنضح على راس شايلها ) فإذا كان الاناء به زيت فلا ينضح إلا زيتا وإذا كان فيه ماء ينضح ماء وقد يقال: ( الجود من الموجود ). وفاقد الشيء لا يعطيه ولا يمكن أن ينضح إناء الماء لبنا ويضرب هذا المثل للشيء المعروف بدلالته ومنظره وشكله.
- كَلام الليل مَدهُون بزِبدِه أن طِلع عليه النهَار سَاح
يضرب هذا المثل لسرعة تغيير الرأي، ونقض العهد، وقد شبه ذلك بالزبدة التي تذوب وتسيح مع بروز السمش وظهور الحرارة القليلة، وقد شبه كلام الليل ( والمقصود به الوعود الكاذبة، والكلام غير الملتزم ) بالزبدة التي تسيح بسرعة.
لاقِيني ولا تغديني
أي أن المقابلة الحسنة والبشوشة، قد تغني أحيانا عن الاصرار على الاكرام بالاكل والشراب فلا داعي أن تذبح لي كبشا بل كن هاشا مستبشرا عند ملاقاتي فهذا يكفيني. يضرب هذا المثل لمن يلحق الحسنة بالمن والاذى فتضيع سدى.. وقد بشر الله هؤلاء الناس الذين لا يتبعون حسناتهم بالمن والاذى بشرهم بالخير.
ما بِيشبِعني غير فوُر قِدرِي وأكُل وأهطِّل في حِجرِي
يضرب للاعتماد على النفس
ما بِيعرِف رِجلُه مِن قُرمِيَّة الملفُوف «أو رُكُبتُه من قرمية الملفوف».
ركبته: فخذه، قرمية الملفوف: هي الجزء الاسفل من شجرة الملفوف، وقد يكون الجزء اليابس القريب من الارض من زهرة الملفوف، ويضرب هذا المثل لشدة جهل الشخص، لدرجة أنه لا يعرف رجله من فخذه من قطعة الخشب، فهو دليل على الجهل والبلاهة
نَاس بتَاكُل جَاج ونَاس بِتُقَع في السيَاج
يشبه هذا المثل القول « بيعملوها الصغار وبيطيحوا فيها الكبار » والمراد من هذا أن المستفيد من هذا العمل غير الذين يعملون وقد عملوا لهدف ما. يضرب هذا المثل للذي ينال العقاب على عمل لس له فيه دخل، ولم يَجنِ منه أية فائدة، وكلمة جاج هي دجاج ولكن باللهجة المحلية والسياج هو السور من الحديد أو الشوك أ
يا دَاخِل بين البَصَلَة وقِشرِتها ما نَابَك غير صِنتِّها
يضرب هذا المثل لمن يتدخل في أمور لا تعنيه، أو قد تضره أحيانا، فهو كالداخل بين قشور البطلة، والمعروف أن البصلة المقشرة تخرج رائجة كريهة وهى ما تعرف بالصنة وهذا المثل يشبه المثل القائل « من دخل فيما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه »
الروابط المفضلة