اختي الغالية زوجة و لي الفخر
سلمت يداك حبيبتي على ما طرحت
طرح رائع يتناول امرا غير معتاد الحديث فيه
العند صفة غير مرغوبة بالتأكيد
و هي صفة لا تأتي على صاحبها
الا بالتعب و العنف و العدوانية
و بالتأكيد نفور من حوله منه و من محادثته
ممكن ان يكون العند صفة موجودة في كل منا بنسبة معينة
تجعله بفطرة و طبيعة البشر يتمسك برأيه
و يعتقد اغلب الوقت انه على حق
و لو لفترة حتى يقتنع بالعكٍس
لكن المصيبة تكمن عندما
يتحكم العند بكل تصرفات و افكار الانسان
فتجده اصم لا يسمع الى ما يريد
و لا يرى الا رأيه الصواب
ابكم لا يقول الا نفس الكلام و نفس الرأي
الدي يفيد بالطبع ان رأيه هو و هو فقط على حق
تقنعه بالادلة و البراهين فيبقى متصلبا قاسيا لا يمكن له حراك
و كأنه يأبى على نفسه ان تكون على خطأ
فتأخده العزة بالاثم
و قد يقدم اثر رأيه الخاطئ و عناده المفرط
على امور مصيرية خطيرة بقرارات خاطئة متسرعة
ينتج عنها اثار وخيمة و نتائج لا يمكن الرجوع عنها
علينا دوما ان نتدكر و ان نعرف
اننا نستقي منابع تصرفاتنا و مقاييس الصحة و السلامة
من ديننا الحنيف اولا
فالقيم الاسلامية هي المرجع الاول في كل الاحكام و التصرفات
حتى و ان كانت غير فقهية او دينية
و ليس هوى انفسنا هو المصدر
و عليه فأن من يعرف دلك
يعرف ان على الزوجة مثلا ان تغير
من نفسها ان وجدت فيها قصورا
و ان على الابناء ان لا يعقوا اهلهم
حتى لو كانوا على حق
تلك القيم و المبادئ الاسلامية
تضع النقاط على الحروف و لا تدع ثغرة
او تساؤلا في نفس الانسان الا و له الجواب الشاف و زيادة
اللهم ارزقنا من الاخلاق احسنها
و اعف عن هفواتنا و اخطائنا امين
جزاك الله كل خير يا قمر
الروابط المفضلة