أنا مسلم بأخلاقي وبمظهري أيضاً
أنا مسلم بأخلاقي وبمظهري أيضاً
لطالما حثنا معلمنا محمد صلى الله علينا وسلم على الإهتمام بنظافتنا ومظهرنا لنكون قدوة لغيرنا، ودين الإسلام هو أول دين اهتم بنظافة البيئة والإنسان فالحمد لله على نعمة الإسلام . منذ أن كنا صغار تعلمنا ان النظافة من الإيمان وهناك العديد من الأحاديث التي تحث على النظافة من حسن الوضوء والإغتسال والطهارة ووضع الطيب وغيرها. وبرغم كل ذلك إلا أن هناك العديد من الناس لا يهتمون بنظافتهم ومظهرهم على الإطلاق .
لماذا ذلك ؟
لماذا لا أكون حريصا على نظافة ملبسي ومظهري ؟
وقال تعالى:"ولقد كرمنا بني آدم" وقال جل في علاه :"إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" لقد كرمنا الله تكريما كبيرا وفضلنا عمن خلق تفضيلا كثيرا وجعلنا خلفاءه على الأرض وأراد أن يكون عباه طاهرين يحبون الطهارة حتى لا نتشبه بالحيوان .
اذكر قصة سمعتها عن رجل عربي مسلم ذهب لسياحة احدى الدول الأجنبية فنزل في إحدى الفنادق وفي آخر يوم له في الفندق نظف غرفته ورتبها.
فسأله عامل الغرف لماذا نظفت الغرفة ؟ أنت أول شخص يفعل ذلك في الفندق . فقال له : نظفتها لأنني مسلم وديني أمرني أن أنظف مكاني.
فدهش العامل كثيراً وكان وقع تلك الكلمات لها تأثيراً كبيراً على العاملين في الفندق بأكمله فترك هذا الرجل بصمة جميلة عن الإسلام وعن مدى كمال هذا الدين القيم.
ليست العبرة من هذه القصة هي أن ننظف الفنادق عندما نزورها بل كيف ان حرصنا على حسن مظهرنا ونظافة ما حولنا له تاثيرًا كبيرًا على الناس مهما كانت ديانتهم ، فهذا الرجل كان قدوة لغيره أثر في الناس بأخلاقه ، والنظافة خلق جميل .
هناك العديد من الرجال يذهبون للصلاة في الجامع بدون ملابس نظيفة أو رائحة لطيفة أو حتى بدون استحمام ، يؤسفني هذا فعلا . هل العبادة بالصلاة فقط؟ قال صلى الله عليه وسلم :"إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة،فنظفوا أفنيتكم ودوركم...." كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذهب للمسجد لبس لباسا ابيضا ووضع الطيب ونظف أسنانه بالسواك قبل كل صلاة. فترى الناس هذه الأيام يهتمون بمظهرهم عندما يذهبون لزيارة صديق أو قريب اما عندما يذهبون للمسجد لا يأبهون لشكلهم مهما كان .
وهناك بعض الأخطاء الشائعة عند بعض النساء المحجبات.
لا أدري لماذا بعض المحجبات يهملن نظافة حجابهن ومظهره ويلبسونه بطريقة غير لائقة لا يهم كيف شكله ، المهم انها محجبة وفقط، إنها لا تعرف أنها إذا اهتمت بنظافتها وترتيب حجابها ستكون أفضل عند الله من التي تلبس لباسا شرعيا غير نظيف ومبعثر.
المسلمة القدوة في نظري هي التي تنتمي لحجابها وتهتم بنظافتها ومظهرها أينما ذهبت ، لأن جمال المظهر محبب عند جميع الناس ، قال صلى الله عليه وسلم:" إن الله جميل يحب الجمال" .
فكوني دائماً جميلة نظيفة وقدوة .
ما رأيكم تجاه هذه المشكلة ؟
هل تشعرون انها منتشرة بعض الشيء ؟
وما هي الحلول لها ؟
أنا صدقا اشعر بالحزن عندما أرى امرأة تشوه الحجاب باهمالها
والمشكلة انني لا استطيع تقديم النصيحة لانني سأعرضها للاحراج .
أنا بانتظار ردودكم البناءة
وبانتظار آرائكم التي تهمني
صيفنا إبداع
الروابط المفضلة