●•°المقــال الفائــز بالمــركز الاول لأم هند°•●
المرأة اساس الاستقرار و التوازن النفسى للأسرة
الحياة الزوجية بمفهومها الاسلامى وصفها الخالق سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزوجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة)
الحياة الزوجية بمفهومها الواقعى هى شراكة بين اثنين اتقفا ان يديرا هذه الشركة بالاتفاق حتى تثمر ارباح جيدة
و نتائج مرضية للطرفين( الزوج و الزوجة)حتى يستفيد الوسط العام( المجتمع) من فوائد هذه الشركة ( اسرة مستقرة )
و من هذه الاية العظيمة نأخذ اهم ثلاثة عناصر و هى السكن( الطمأنينة) و المودة و الرحمة
و من هذا المنطلق تندرج اهم مقومات الحياة الزوجية المتزنة و المستقرة
(انا هنا لا اقوم بشرح الاية بمفهوم التفسيرالقرانى الواسع فأنا لست اهل لذلك بعد فهناك من هم أعلى منى بهذا الشأن و لكنى اخذت منها المفهوم البسيط الذى يوصف المرأة كعنصر مهم للحياة الزوجية)
و الاية اشارت الى المرأة لأنها فى نظرى منبع الاستقرار النفسى للأسرة اذا ما تفهمت هذه العناصر بما يرضى الله.
و اذا اخذنا هذه العناصر الثلاثة بميزان العقل و الحكمة و التروى لصلح حال الأمة الاسلامية كلها.
فعلى المرأة ان تجتهد مع نفسها لتدير عجلة حياتها الزوجية بما يرضى الله و رسوله.
ليس صعبا ابداا ان ان تروض الزوجة نفسها على بلوغ القمة لتصبح متميزة داخل نفسها و اسرتها و مجتمعها
و ذلك باتباع السلوكيات المستقيمة فليس صعبا ابدا....... عن تجربة
(انا شخصيا تغيرت فى نفسى سلوكيات للافضل و الاحسن يالترويض و الاجتهاد و الدعاء الى الله
و منها العصبية).
و حتى يكون موضوعى واقعى و ذو نتائج عملية مثمرة ان شاء الله اليك الخطوات التى تساعد كل امرأة لتنال السعادة و الاستقرار و الاتزان و هذا فقط من وجهة نظرى المتواضعة:
*** اولا استعينى بالله فهو الذى سوف يقويك و يساعدك لبلوغ القمة و التميز
وذلك باتباع الأتى:
--- استيقاظك من الصباح الباكر اشكرى الله و احمديه على نعمه عليك و من صحة و عافية و غيرها
و حافظى على صلاة الفجر انها تنشط الجسم و تساعد على انهاء الأعباء المنزلية بخفه و نشاط
و يكفيك انها ترضى رب العباد الذى بدوره يرضيك
--- حافظى على اذكار الصباح و المساء لا تأخذ من وقتك غير عشرة دقائق معدودة و بالمحافظة عليها سوف تكون من العبادات المحببة لديك فالمحافظة على العبادات من صلاة و دعاء و غيرها تكسبك قوة و ارادة باذن الله
--- نمى طاقة ايجابية فى نفسك ان تفكرى فى الايجابيات أكثر منها السلبيات فى حياتك فالتفكير فى السلبيات ينهك الهمة و يقلل النشاط فاسرتك هى همك فى المقام الاول و هذه الهمة تتوقف عليك فلابد ان تكونى القدوة السليمة لهم فتوكلى على الله و ابدأى بهمة و نشاط
*** ثانيا: ادارة الوقت فانت الدينمو المحرك داخل البيت اذا اجدت ادارة الوقت سوف تنتظم المسيرة اليومية
و ذلك باتباع الاتى:
--- وضع جدول منظم لعمل الاولويات ثم الأقل اهمية ثم الاعمال الهامشية و ذلك يتوقف على ترويض نفسك
فانت ادرى بالمحتويات داخل منزلك فضعى لكل شئ ترتيبات معينة مثل ترتيب المنزل و الطبخ
ووضع جدول للنظر فى قضايا الاولاد من تربية و سلوكيات وواجبات مدرسيه
و فى المقام الاول لا تنسى حقوق الزوج التى بها تستقر الحياة و التوازن النفسى
--- الزيارات الاجتماعية فى حدود الشرع و ليس بانجرافات المجتمع بمعنى لا تجعلى الزيارات تؤثر على حياتك الزوجية المستقرة فاستقرار اسرتك فى المقام الاول و لا تنسى انك تربى اجيال تفيد هذه المجتمع فيجب ان تكونى القدوة فى هذا المجال
--- خذى الامور بحكمة و تروى و لا تعطيها اكبر من حجمها فكل شئ يفوق ميزانه الطبيعى يختل....
بمعنى: ان تعملى ما بوسعك دون قلق و ارتباك فلا تهتزى لانك لا تملكين من اثاث المنزل ما يعجبك,
او ان ابنك تصرف تصرف غير لائق امام الضيوف,.... او لان زوجك دخله ليس عالى ..او ان جارتك فلانة انتقدتك فى شئ ما.
.بل اعطى نفسك جرعة ثقة و اعتزاز بما تقومى به طالما انت مقتنعة لما تقومى به لسعادة اسرتك.
--- اياك و المقارنة بالاخريات فانها تدمر تفسياتك فكل شخص له مميزاته تقبلى نفسك كما هى و روضى نفسك باصلاح عيوبك فهذ يجلب الرضا و القناعة.
***ثالثا: التحاور الاسرى من اهم مقومات الحياة السعيدة و هذا ما يندرج تحت قائمة الموده و الرحمة كونى لطيفة فى نقاشك مع زوجك امام الاولاد فانتم قدوة لهم فى كل صغيرة و كبيرةلا ترتبكى اذا اخطأ احد الابناء فى الادلاء برأيه.... تذكرى انك كنت فى عمره يوما ما... بالهدوء كل شئ يتزن...
*** رابعا: تفننى فى ادخال البهجة و السرور فى الاسرة بمعنى ان تهتمى بالكلمة الطيبة و ليس الانتقاد و الاشارة الى السلبيات بحيث تجعلى المواضيع جاده نوعا ما مع ادخال عنصر الفكاهة قليلا ... ***فقليلا من الملح يضفى على الطعام مذاقا مقبولا***......فلا تهتزى من تقلبات الحياة حتى لا تفقدك السيطرة على هذا العنصر المهم
و هو المودة و الرحمة.......
و الحكمة تقول:
***تبلغ المرأة بضعفها ما لا يبلغه الرجل بقوته***.
وقيل لسقراط من هي أعظم امرأة في نظرك ,أجاب(**هي التي تعلمنا كيف نحب ونحن نكره, وكيف نضحك ونحن نتألم**)
*** خامسا: تعلمى من الكلام اجمل العبارات و من الصمت أحلى الصفات تخيرى الزمن المناسب لزوجك للنقاش فى امورك الخاصة بعيدة عن الاولاد و لا ترفعى صوتك لتنالى مطالبك فبهذا تقتلى الانوثة داخلك
و تفقدى اهم عناصر الحياة و هى المودة و الرحمة
و كما قيل:
** أن الحياء من الرجال جميل و لكن من النساء أجمل**
و ايضا قال بعضهم:
**أغلق باب السعادة في البيت الذي يرتفع فيه صوت الزوجة على صوت الزوج**
*** و اخيرا و ليس اخرا: اذا اردت حياة مستقرة متوازنة و سعيدة
عليك باتزان الامور بالحكمة و التروى و العقل ....و قيادة المواضيع بلغة الحوار و التعبير و المشاركة .....
و بمسايرة الوقت بما يفيدك و اسرتك و زوجك .....و ترويض نفسك لبلوغ القمة و التميز فى كافة جوانب الحياة.
اجعلى شعارك : السعادة مودة و رحمة و سكينة
فسوف يشار اليك بالبنان....
قودى عجلة الحياة بما يرضى الله سوف يرضيك حتما
و اختم مقالى بهذا القول المأثور:
***أذا أردت أن تعرف رقي الأمم فانظر إلى نسائها***
اتمنى ان اكون وفقت فى سرد و جهة نظرى فى تحليل هذه العوامل المهمة لمقومات حياة زوجية مستقرة
و التى بعض منها عن تجربة شخصية و الاخر بما شاهدته و قرأته من تجارب من الاخرين
اسأل الله لى و لكم التوفيق
اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
[
بارك الله فيكي
.gif)
.gif)
الروابط المفضلة