الإيثار..رحيقُ العبادة ، ومكارمُ الأخلاق ♥♥summer1430♥♥
:
** الإيثار.. رحيقُ العبادة ، ومكارمُ الأخلاق **
خُلقٌ سامٍ أمرَ به الإسلام ، وجاء به الرَّسول صلى الله عليه وسلم
خُلقٌ لا تجدْه إلا عند من آمن بالله ، وتحلىَّ بأخلاق دينِنا الحنيف
الذي يحفل بمكارمِ الأخلاق...
إنَّه خُلق الإيثار ، الذي يحملُ في طيَّاته سموّاً في العلاقات ونكراناً للذّات
خُلقُ عظيمُ ، به يتعب صاحبُه لأجل إخوته المسلمين
ويقدم حاجتهم عن حاجته ، ويحب لأخيه ما يحب لنفسه
لذلك كان ثوابُه عظيماً وأجرُه كبيراً
هذا الخُلق أصبح يتلاشى بين الكثير من الناس
لتحلَّ محلَّه الأنانية وحبُّ الذَّات، حتى أصبحت الـ أنا هي المسيطرة في التعامل بينهم
شغلتْنا الدُّنيا وما فيها عن التَّمسُّك بالكثيرِ من أخلاق ديننا
فـ أخذنا نبتعدُ ، ونبتعد..
ولو أدرك المسلمين مقاصد الإسلام السامية
لما ابتعدوا عن أخلاقه التي تُعتبرالغاية والهدف من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
حيث قال : ( إنما بُعثت لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق )
ولو رجعنا إلى زمن الإسلام الأوَّل لعرفنا سرَّ الَّلذة و السَّكينة والطَّمأنينة
التي ينعم بها المسلمون آنذاك .. إنه رحيقُ العبادة ، ومكارمُ الأخلاق
حيث كان الإيثار يتجلّى بأحلى صورِه
هذه بعض قصص الإيثار ، لنقرأها بقلوبِنا ونسأل أنفسنا : أين نحن منهاالآن؟
ما أجمله من خُلقٍ ، يجعل الحياةَ سعيدةً طيبة يحوِّلصحراء القلوب إلى واحةٍ غنّاء،
لأنه مصدرٌ لحصول الألفة بين الناس
ودليل رفعة الأخلاق وحُسن الإسلام ، وكمال الإيمان
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه مايحبُّ لنفسه )
وكأنَّ الإيمان لا يكتمل إلا بالإيثار !
يكون الإيثار لله ببذل أرواحَنا في سبيله ، وتقديم رضا الله عن رضا النَّفس والأهواء
الإيثار للرسول- صلى الله عليه وسلم- بإحياءِ سنَّته والاقتداءِ به ، والذَّود عنه
الإيثار بالمال بالتَّصدق والزَّكاة
وإيثار الآخرين على النفس بأن نُؤثر غيرنا بطعامٍ أو شراب
فإنَّنا سنتذوَّق حلاوته في فمنا
إن في هذا الخُلق الكثيرَ من الخير الذي يعود على من تخلَّق به فهو ينقِّي القلب من الحقد ،
ويطهِّر النَّفس من الأنانيَّة والحسد
وبه تعمُّ البركة ، ويزداد الإنسان كرماً، وهو صمَّام أمانٍ في التعامل مع الآخرين
بما يخلِّفه من شعورٍ بالأمان والطمأنينة بين الناس.
وفي الختام كلمات أهمس بها إليك أخيتي :
اعلمي أنه عندما نعيش لأنفسنا إنما نعيش حياةً قصيرةً بلا طعمٍ أو معنى
لكن عندما نعيشُ لغيرنا ..نعيش حياة ًكريمة
تُفتحُ لنا أبوابُ واسعةُ للرزق
فلنُحي هذا الخُلق الكريم ، ولنُحدث طفرةً في مجتمعاتنا بأخلاقِنا السَّامية
لنجعلْ من مرضاة الله هدفاً نسير عليه ومن حبِّنا لرسول الله دافعاً للتَّمسك بأخلاقه والعمل بها
لنتذوَّقْ حلاوة الإيثار ونستشعرْه في قلوبنا
ونسعى لإدخال السُّرور إلى قلوب الآخرين
فـ به تطهرُ القلوب ، وتُنَقىَّ الصدور، ويعمُّ التواضع ، وتسود المحبة بين البشر.
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة أساور من ذهب
الروابط المفضلة