لكل منا أسرار وأشياء سرية تندرج تحت مُسمى {الخصوصيات}
لا يريد احد ان يعرفها او يطلع عليها بدون اذننا
ولكن....
ماذا لو اطلع عليها احد؟؟
و ماذا لو كان من اطلع عليها اقرب شخصٍ اليك؟؟
{الام} .... {الاب}
بالتأكيد ستكون صدمة لو دخلتِ يوماً
ووجدت {والدتك} تفتش فى اغراضك
و تقرأ مذكراتك تفتيشاً عن سر ما
نيتهما الاطمئنان عليك و لكن لقد
اخطأوا اختيار الطريق المناسبة
للحفاظ عليك،فهذه الطريقة تشعرهم
بعدم الثقة فيهم و الشك فى تصرفاتهم
و تسريب اسرارهم يؤدى الى الانطواء
الذاتى و الرغبة فى الانعزال عن والديه
بشكل خاص
هذه بعض القصص كتبتها لعلها تلمس
واقع الحياة....
هذه بعض القصص التى تظهر اهمية
احترام {الخصوصية } لدى المراهقين
و اشعارهم بالامان و ان اسرارهم
لن تسرب او يتجسس احدٌ عليها
فمن فقد الثقة بوالديه سيبحث
عن من يعطيه الامان عوضاً
عن والديه و عائلته و بالتالى
سيمشى فى طريق مظلم قد يدمر حياته
اولادنا هم اغلى مالدينا
لذا علينا ترك بعض المساحة لهم
لكى يشعروا بالامان فى بيتهم
و امضاء بعض الوقت معهم للحديث
لنعرف مشاكلهم و نعرض عليهم مشاكلنا
طلبا لرأيهم مهما كانوا صغار بنظرنا
ففى هذا الزمان لم يعد الصغير صغيراً
و ايضا سيعطيه ثقة عالية بنفسه
انه مهم و عائلته تحتاج مشورته
و كما فعل سيدنا ابراهيم عندما جاءه الامر الالهى
بذبح ولده و مع ان الامر الالهى لا يجب معصيته
اخذ سيدنا ابراهيم -عليه السلام- رأى ولده
﴿يابنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك، فانظر ماذا ترى﴾ ( الصافات : 102 ) .
و يجب عدم التجسس عليهم فأن اشعرناهم
بأننا لا نثق فيهم لن يتحدثوا لنا او
و سيتجنبوننا ....
عزيزتى الام:
انت الاقرب لأولادك فعامليهم كأصدقاء
لكى اكثر من ابناء و كونى الصدر الحنون
الذى يهون عليهم
و يناقشهم فى كل شىء و يحترم أرائهم
فابدئى من اليوم و كونى تلك الام المثالية
التى ستظل دائما بئراً عميقاً
لأولادها
بقلمى: عبق الزهور 2009
الروابط المفضلة