انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 22

الموضوع: بطولات رمضانية ..... غزوات... فتوحات.... انتصارات

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الموقع
    في بيتنا ..
    الردود
    282
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    شكرا لك
    يا وعود تقبلي مروري
    وودي واحترامي لك

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الردود
    11
    الجنس
    أنثى
    شكراا على هذا الموضوع الرائع بارك الله فيك اختي
    ورمضان مبارك علينا وعلى جميع المسلمين

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    فِلسطينية ة َ و أفتخخخخخخر $'
    الردود
    2,562
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج العطاء في ملتقى الفتيات
      • لبيبة الفتيات
      • متألقة صيف 1432هـ
      • طاهية مستقبل محترفة
      • مُقتنصة ذكيّة
    (أوسمة)
    شــكــرا لــكــم ع المــرور

    منــوريـــن

    رمضان كريم


  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    غزة ..أرض الإباء والعزة
    الردود
    17,518
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8
    التكريم
    • (القاب)
      • أميرة العيد
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • حوارية مثقفة
      • بصمة أمل
      • عاشقة الوطن
      • متألقة ركن الديكور
    (أوسمة)
    ::





    الفتح الأكبر (فتـــح مكــــة)


    كلما جاء شهر رمضان هبَّت علينا نسائم الرحمة والانتصارات الكبيرة التي نصر الله -سبحانه- المسلمين فيها. ومن هذه الانتصارات: فتح مكة.
    ففي شهر ذي القعدة سنة 6 للهجرة خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إلى مكة لأداء العمرة، فلما علمت قريش بذلك تجمّعت لصدّ المسلمين عن بيت الله الحرام، وبعد محاولات ومحاورات بين الطرفين اتفقا على صلح بينهما سمي بصلح الحديبية، وشروطه هي: - وقف الحرب بين الطرفين لمدة عشر سنوات.
    - من يذهب إلى المسلمين من قريش يردّه رسول الله، ومن يذهب إلى قريش من المسلمين لا يُردّ.
    - أن يرجع المسلمون عن مكة هذا العام، ويأتوا في العام القادم، ويمكثوا في مكة ثلاثة أيام فقط، ليس معهم سلاح إلا السيوف يدفعون بها عن أنفسهم شر الطريق.
    - من أراد من القبائل أن يدخل في عهد المسلمين فليدخل، ومن أراد أن يدخل في عهد قريش فليدخل، فدخلت خزاعة في عهد المسلمين، ودخلت بكر في عهد قريش.
    ولكنّ قريشًا نقضت العهد؛ حيث ساعدت قبيلة بكر في حربها ضد خزاعة، وأحسّت قريش بخيانتها، فأرسلت أبا سفيان إلى المدينة؛ ليقوم بتجديد الصلح مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويزيد في مدّته، ولكنه فشل في ذلك، وعاد إلى مكة خائبًا.
    وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عزم على فتح مكة، فأخذ يُعِدّ العدّة لذلك في سرية وخفاء. وفي اليوم العاشر من شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة تحرّك عشرة آلاف صحابي تحت قيادة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفتح مكة، وخرجوا من المدينة وهم صائمون، وفى الطريق إلى مكة، قابل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمه العباس مهاجرًا مع أهله إلى المدينة، فصَحِب العباس رسول الله في سيره إلى مكة، بينما تابع أهله طريقهم إلى المدينة.
    وفى مرّ الظهران نزل الجيش المسلم، وكان الليل قد دخل، فأمر رسول الله بإيقاد النار، فأوقد الجيش نارًا عظيمة، مما أدخل الرعب في قلوب المشركين.
    وتحرّك الجيش، ودخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة، واتجه إلى ذي طوى، وخرّ ساجدًا شكرًا لله -سبحانه وتعالى- على ما أكرمه به من العزة وذلّ الكافرين. وفي ذي طوى قسم رسول الله الجند، فسار الزبير بن العوام بجزء من الجيش، وانطلق سعد بن عبادة بقسم آخر، ثم أخذ علي بن أبي طالب الراية، ودخل خالد بن الوليد مكة من جانب آخر، وسار أبو عبيدة بن الجراح بين يدي رسول الله حتى نزل أعلى مكة.
    ولم يلق المسلمون أية مقاومة تُذكَر أثناء دخولهم مكة سوى بعض المناوشات بين خالد بن الوليد وبعض رجال قريش هرب المشركون بعدها، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه بألا يقاتلوا إلا من قاتلهم.
    وبعد أن هدأت أوضاع الناس دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجد الحرام وحوله الأنصار والمهاجرون، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، فأخذ يطعنها بالقوس، ويقول: (وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا). وأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- مِفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة، وفتحها ثم دخلها، فرأى صورًا فمحاها، وحطّم الأصنام، ثم صلى في داخلها، وخرج فوجد المسجد قد امتلأ بأهل مكة ينتظرون مصيرهم، فخطب فيهم، ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: لا تثريب عليكم اليوم. اذهبوا فأنتم الطلقاء". ثم أعطى رسول الله مفتاح الكعبة لعثمان بن طلحة.
    وتمّ فتح مكة، وكان لهذا الفتح أثر كبير في تاريخ البشرية، فقد قضى على الأوثان والشرك في مكة تمامًا، وتسابقت الشعوب والقبائل إلى الدخول في الإسلام، ودخلت الجزيرة العربية بأكملها في دين الله، وبدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بعث الرسل إلى البلاد المجاورة. ووضع النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسس الخالدة التي قامت عليها الفتوحات الإسلامية، مثل عدم الاعتداء على المدنيين، وعدم قطع شيء من النبات بلا فائدة، والعفو والصفح عند المقدرة.






    ::

    ::
    يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
    فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

    ::

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    فِلسطينية ة َ و أفتخخخخخخر $'
    الردود
    2,562
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج العطاء في ملتقى الفتيات
      • لبيبة الفتيات
      • متألقة صيف 1432هـ
      • طاهية مستقبل محترفة
      • مُقتنصة ذكيّة
    (أوسمة)

    L22

    صلح الحديبية \ بيعة الرضوان
    حدثت في شهر رمضان من سنة 6 للهجرة
    كان الهدف هو أداء مناسك العمرة
    ولكن عندما اقترب النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه من مكة علم بخروج قريش لصده عن البيت الحرام فسلك طريقا جانبية حتى وصل إلى الحديبية
    وأرسلت قريشا 50 فارسا لمهاجمة المسلمين فأسرهم المسلمون ثم أطلق النبي صلى الله عليه وسلم سراحهم تأكيدا لحسن النية
    و تبادل الطرفان الرسل فحاولت قريش قتل الرسول الأول وأخرت الرسول الثاني ( عثمان بن عفان ) رضي الله عنه حتى ظن المسلمون أنه قد قُتل
    فبايعوا النبي بيعة الرضوان تحت الشجرة على الموت
    وبعد أن عاد عثمان رضي الله عنه ، أرسلت قريش سهيل بن عمرو مفاوضا،
    فلما رآه النبي قال: قد سهل لكم أمركم، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل
    فعقد الطرفان اتفاقية من عدة بنود أهمها:
    * عودة المسلمون هذه السنة وحضورهم للعمرة السنة القادمة
    * وضع الحرب 10 سنوات بين الطرفين
    ونزل قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)



  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الموقع
    في مكان ما...على سطح كوكب
    الردود
    51,980
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    184
    التكريم
    • (القاب)
      • صاحبة همسة متميزة
      • ضياء الفيض
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
      • درة مطبخ لك
      • ناصحة متألقة
    (أوسمة)
    رائع يا وعود

    موضوع مبشر بنصر آتٍ في شهر الانتصارات

    معك نتابع

    بالإنتظـــــــــار



  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    ♥~
    الردود
    11,774
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    9
    التكريم
    • (القاب)
      • محلقة في سماء الإبداع
      • متألقة صيف 1432هـ
      • مُبدعة صيفنا إبداع 1430و1431هـ
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • متميزة الصوتيات
      • مُقتنصة ذكيّة
    (أوسمة)
    ما شاء الله

    فكرة الموضوع رائعة

    بارك الله في الجهود

    متابعة معكم

    ::
    وحده الله يعلم..... ()*




    الرجاء الرد من الأخوات ~*

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    فِلسطينية ة َ و أفتخخخخخخر $'
    الردود
    2,562
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج العطاء في ملتقى الفتيات
      • لبيبة الفتيات
      • متألقة صيف 1432هـ
      • طاهية مستقبل محترفة
      • مُقتنصة ذكيّة
    (أوسمة)

    L22

    معركة " القادسية "
    اليوم الذي يعرف بيوم " سعد بن أبي وقاص " ـرضي الله عنه ـ .


    وقعت في شهر رمضان من السنة الخامسة عشرة للهجرة، حين حشد الفرس كل جنده ضد المسلمين ولطردهم من العراق ، فأرسل المثنى بن حارثة الشيباني لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأعلن النفير وكان يرغب بقيادة الجيش بنفسه فاستشار ألصحابة الذين عرضوا عليه أن يبعث على رأس الجيس رجلا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأشاروا إليه أن يرسل سعد بن وقاص رضي الله عنه
    سار سعد ومعه 4 آلاف مقاتل ولم يصل العراق حتى كان معه 63 ألف مقاتل.
    واستعان الفرس بالفيلة في قتال المسلمين وكادوا أن يفتكوا بجيش المسلمين ، وفي اليوم الثاني اقبل المدد بقيادة القعقاع بن عمرو وهاشم بن عتبة بخطة ذكية ظن الفرس معها أن مائة ألف قد وصلوا من الشام في حين كان المدد ألف فارس، ودارت الدائرة للمسلمين في هذا اليوم حتى غربت الشمس وتوقف القتال.
    وقضى القعقاع الليل ساهرا فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
    فما جاء وقت الظهيرة حتى كان أول من زال عن مكانه الفيرزان وهرب رستم قائد الجيش إلى فلحق به هلال بن علفة ورمى بنفسه عليه وأخرجه من النهر ثم قتله ثم صعد طرف السرير وقال: قتلت رستم ورب الكعبة .
    فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط الألوف من الفرس.
    في النهر .
    معركة " القادسية "
    اليوم الذي يعرف بيوم " سعد بن أبي وقاص " ـرضي الله عنه ـ .


    وقعت في شهر رمضان من السنة الخامسة عشرة للهجرة، حين حشد الفرس كل جنده ضد المسلمين ولطردهم من العراق ، فأرسل المثنى بن حارثة الشيباني لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأعلن النفير وكان يرغب بقيادة الجيش بنفسه فاستشار ألصحابة الذين عرضوا عليه أن يبعث على رأس الجيس رجلا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأشاروا إليه أن يرسل سعد بن وقاص رضي الله عنه
    سار سعد ومعه 4 آلاف مقاتل ولم يصل العراق حتى كان معه 63 ألف مقاتل.
    واستعان الفرس بالفيلة في قتال المسلمين وكادوا أن يفتكوا بجيش المسلمين ، وفي اليوم الثاني اقبل المدد بقيادة القعقاع بن عمرو وهاشم بن عتبة بخطة ذكية ظن الفرس معها أن مائة ألف قد وصلوا من الشام في حين كان المدد ألف فارس، ودارت الدائرة للمسلمين في هذا اليوم حتى غربت الشمس وتوقف القتال.
    وقضى القعقاع الليل ساهرا فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
    فما جاء وقت الظهيرة حتى كان أول من زال عن مكانه الفيرزان وهرب رستم قائد الجيش إلى فلحق به هلال بن علفة ورمى بنفسه عليه وأخرجه من النهر ثم قتله ثم صعد طرف السرير وقال: قتلت رستم ورب الكعبة .
    فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط الألوف من الفرس.
    في النهر .
    معركة " القادسية "
    اليوم الذي يعرف بيوم " سعد بن أبي وقاص " ـرضي الله عنه ـ .


    وقعت في شهر رمضان من السنة الخامسة عشرة للهجرة، حين حشد الفرس كل جنده ضد المسلمين ولطردهم من العراق ، فأرسل المثنى بن حارثة الشيباني لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأعلن النفير وكان يرغب بقيادة الجيش بنفسه فاستشار ألصحابة الذين عرضوا عليه أن يبعث على رأس الجيس رجلا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأشاروا إليه أن يرسل سعد بن وقاص رضي الله عنه
    سار سعد ومعه 4 آلاف مقاتل ولم يصل العراق حتى كان معه 63 ألف مقاتل.
    واستعان الفرس بالفيلة في قتال المسلمين وكادوا أن يفتكوا بجيش المسلمين ، وفي اليوم الثاني اقبل المدد بقيادة القعقاع بن عمرو وهاشم بن عتبة بخطة ذكية ظن الفرس معها أن مائة ألف قد وصلوا من الشام في حين كان المدد ألف فارس، ودارت الدائرة للمسلمين في هذا اليوم حتى غربت الشمس وتوقف القتال.
    وقضى القعقاع الليل ساهرا فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.
    فما جاء وقت الظهيرة حتى كان أول من زال عن مكانه الفيرزان وهرب رستم قائد الجيش إلى فلحق به هلال بن علفة ورمى بنفسه عليه وأخرجه من النهر ثم قتله ثم صعد طرف السرير وقال: قتلت رستم ورب الكعبة .
    فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط الألوف من الفرس
    في النهر .




  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    ღ♥ في عش الهناء ♥ღ
    الردود
    9,194
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • دانة الحوار
      • صانعة المعروف
      • شمعة مضيئة
      • مربية ناجحة
      • مُتنزهة بارعة
      • صاحبة همسة رائعة
      • أم قائدة
      • باحثة متميزة
      • أميرة العيد
      • سيدة منظمة
      • محررة في مجلة الامل
      • مُبدعة الصيف
      • ريحانة الحوار
      • همسة متميزة
      • سفيرة ركن السياحة و السفر
      • بصمة تعاون
      • نجمة الديكور
      • أم مبدعة
      • بصمة مبدعة
      • فن وذوق
      • عدسة مغتربة مبدعة
      • باحثة متألقة الصوتيات
      • نجمة عيد الطفولة
      • مشاركة متميزة
      • بصمة
    (أوسمة)



    ( معركة عين جالوت 658 هـ )


    أوائل القرن السابع الهجري وتحديداً سنة 617 هـ اجتاح التتار بلاد الإسلام بقيادة جنكيز خان ،
    وانطلقوا كالإعصار المدمِّر يغزون القرى والمدن ، ويقتلون النساء والشيوخ ، ويعيثون في الأرض فساداً ،
    حتى سقطت كبار المدن الإسلامية بالمشرق في أيديهم ، وفعلوا فيها الأعاجيب ، وسفكوا الدماء ، وقتلوا من المسلمين أعداداً لا يحصيهم إلا الله ،
    ثم تقدموا صوب عاصمة الخلافة وقبلة العلم والحضارة " بغداد " ، فدخلوها بقيادة هولاكو حفيد جنكيز خان ، وأسقطوا الخلافة العباسية ،
    وقتلوا الخليفة المستعصم بالله وذلك سنة 656 هـ ، وقتلوا بها عدداً كبيراً من المسلمين وصل إلى مليون إنسان ، ودمروا مكتباتها
    وجرى نهر الفرات بلون الدم والمداد من كثرة القتلى والكتب التي ألقيت فيه ، فكانت مصيبة من أعظم المصائب في تاريخ الأمة ،
    حتى إن كثيراً من المؤرخين لم يستطيعوا أن يصفوا تلك الفترة من تاريخ الإسلام ، من شدة هول وبشاعة ما ارتكبه التتار من الجرائم .


    ثم تقدموا إلى بلاد الشام فاستولوا على " حران " و" الرُّها " و" البيرة " وغيرها ، ووصلوا إلى حلب في صفر من سنة 658 هـ فاستولوا عليها بعد حصار شديد
    وفعلوا فيها الأفاعيل ، ثم زحفوا على " دمشق " فاستسلمت في ربيع الأول سنة 658 هـ بعد أن فر حاكمها الناصر يوسف بن أيوب في نفر من أصحابه ،
    ثم تقدموا حتى وصلوا إلى "نابلس" ، و"الكرك" ، ثم بيت المقدس ، و" غزة" وذلك دون أي مقاومة تذكر ،
    ثم بدأت أنظارهم تتجه إلى بلاد مصر التي كانت تحت حكم المماليك آنذاك .


    وبعدها غادر هولاكو الشام عائداً إلى بلاده بسبب صراع على الحكم جرى بين إخوته ، وولى أمور الجيش قائده كتبغانوين ،
    وقبل مغادرته كان قد كتب كتاباً إلى حاكم مصر يهدده ويتوعده ويطلب منه تسليم البلاد ، وكان حاكمها هو المنصور بن المعز أيبك الذي كان عمره آنذاك خمسة عشر عاماً ،
    ولم يكن قادرًا على مواجهة التحديات ، وقيادة الأمة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ، مما حدا بسيف الدين قطز إلى خلعه وتولي زمام الأمور مكانه وكان ذلك في سنة 657 هـ .


    وفي تلك الفترة وصل إلى مصر الشيخ كمال الدين عمر بن العديم أحد العلماء الأعلام ،
    وكان قد أرسله الملك الناصر يوسف بن أيوب صاحب دمشق طالباً من قطز النصرة لمواجهة بغي التتار وطغيانهم .


    فجمع قطز العلماء والأمراء وقادة الجند وشاورهم فيما عزم عليه من قتال التتار ، وأخْذِ الأموال من الناس لتجهيز الجيش ،
    وكان من ضمن الحاضرين الشيخ الإمام العز بن عبد السلام فكان مما قاله : " إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على العالم قتالهم ،
    وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم ، بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء ،
    وتبيعوا مالكم من الحوائص - وهي حزام الرجل وحزام الدابة- المذَهَّبة والآلات النفيسة ، ويقتصر كل الجند على مركوبه وسلاحه ،
    ويتساووا هم والعامة ، وأما أخذ الأموال من العامة ، مع بقايا في أيدي الجند من الأموال والآلات الفاخرة فلا ".


    فعقد قطز العزم على قتال التتار ، وكان أول شيء قام به هو قتل رُسُلِ هولاكو وتعليقهم على أبواب القاهرة .


    ثم بدأ بتجهيز الجيش وأخذ العدَّة للقتال ، واستدعى بعض أمراء المماليك من الشام ومنهم الأمير بيبرس البندقداري وانضموا إلى جيشه ،
    فاجتمع له قرابة أربعين ألفًا من الجيوش الشامية والمصرية .


    ثم خرج من مصر في شهر رمضان سنة 658 هـ ، فوصل مدينه "غزة" وكانت بها قوات من التتار بقيادة بيدر ، فداهمها واستعاد "غزة " من أيديهم ،
    وأقام بها يومًا واحدًا ، ثم غادرها شمالاً ، وفي هذه الأثناء بلغ كتبغانوين قائد هولاكو على الشام أن قطز قد خرج لقتاله ،
    فاستشار أصحابه في ذلك ، فمنهم من رأى أن يتمهل حتى يصل إليه مدد من "هولاكو"، ومنهم من رأى أن يسرع بلقائه فاختار الرأي الأخير .


    وكان قطز عند خروجه قد بعث طلائع من قواته بقيادة الأمير ركن الدين بيبرس لمناوشة التتار ، واختبار قوتهم ،
    فناوشهم حتى التقوا جميعاً عند " عين جالوت " بين " بيسان " و" نابلس " .


    وفي يوم الجمعة 25 رمضان سنة 658 هـ ابتدأ القتال بين الجيشين ، وكان التتار يحتلون المرتفعات المُطِلَّة على " عين جالوت " ،
    فانقضوا على جيش قطز وتغلغلوا حتى اخترقوا الميسرة ، وأحدث ذلك شرخاً في الجيش ،
    فتقدم قطز بقوات القلب التي كان يقودها واقتحم القتال بنفسه حتى استعاد الجيش توازنه .


    وكان قطز قد أخفى قواته الرئيسية في الشعاب والتلال القريبة من"عين جالوت" ليباغت بها العدو ،
    فلما رأوا اشتداد القتال هجموا على جيش التتار ، و قطز أمامهم يصرخ ويصيح : وا إسلاماه .... وا إسلاماه ، يا الله انصر عبدك قطز "،
    وهو يشجع أصحابه ويحسّن لهم الموت حتى قتل فرسه من تحته ، وكاد أن يتعرض للقتل لولا أن أسعفه أحد فرسانه فنزل له عن فرسه .


    وما هي إلا لحظات حتى انقلبت موازين المعركة لصالح المسلمين ، فارتبكت صفوف العدو ، وشاع أن قائدهم كتبغانوين قد قتل ،
    ففَتَّ ذلك في عضدهم ، وولوا الأدبار يجرون أذيال الخيبة والهزيمة .


    ولما رأى قطز انكسار التتار نزل عن فرسه ، ومرَّغ وجهه بالأرض خضوعاً وتواضعاً لله جل وعلا ثم صلى ركعتين شكرًا لله على هذا النصر المبين .


    وهكذا كان شهر رمضان المبارك على موعد مع هذا اليوم الخالد في حياة الأمة ،
    والذي هزم الله فيه التتار لأول مرة في تاريخهم منذ جنكيز خان ، وتلاشت بعده آمالهم في السيطرة على بلاد المسلمين .


    والحمد لله رب العالمين

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الموقع
    ღ♥ في عش الهناء ♥ღ
    الردود
    9,194
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • دانة الحوار
      • صانعة المعروف
      • شمعة مضيئة
      • مربية ناجحة
      • مُتنزهة بارعة
      • صاحبة همسة رائعة
      • أم قائدة
      • باحثة متميزة
      • أميرة العيد
      • سيدة منظمة
      • محررة في مجلة الامل
      • مُبدعة الصيف
      • ريحانة الحوار
      • همسة متميزة
      • سفيرة ركن السياحة و السفر
      • بصمة تعاون
      • نجمة الديكور
      • أم مبدعة
      • بصمة مبدعة
      • فن وذوق
      • عدسة مغتربة مبدعة
      • باحثة متألقة الصوتيات
      • نجمة عيد الطفولة
      • مشاركة متميزة
      • بصمة
    (أوسمة)
    .

    ( معركة البويب سنة 13 هـ )


    كانت هذه المعركة بالعراق نظير معركة اليرموك التي وقعت بالشام ، وقد بدأت فصولها عندما انهزم المسلمون أمام الفرس في وقعة " الجسر "
    وذلك في شعبان سنة 13 للهحرة ، فبلغ الخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فندب الناس إلى الانضواء
    تحت قيادة المثنى بن حارثة الذي انحاز بالمسلمين غربيّ نهر الفرات ، وأرسل إلى من بالعراق من أمراء المسلمين يطلب منهم الإمداد ،
    وأرسل إلى عمر فبعث إليه بمدد كثير فيهم جرير بن عبد الله البجلي على رأس قبيلته " بجيلة " ،
    كما أرسل كلاً من هلال بن علقمة و عبدالله بن ذي السهمين ومعهما طائفة من الرباب وأفراد من قبائل خثعم ،
    ولما وفد إلى عمر ربعيّ بن عامربن خالد و عمر بن ربعيّ بن حنظلة في نفرٍ من قومهما ألحقهما بالعراق ، لتتوالى الوفود في نصرة إخوانهم ومدّهم بالقوّة والسلاح .


    وترامت الأنباء إلى " رستم " قائد الفرس بأن المسلمين قد حشدوا له الحشود ، فجهّز جيشاً عظيماً بقيادة "مهران الهمداني " ،
    ولما سمع المثنى بذلك كتب إلى أطراف الجيش الذين قدموا لنجدته قائلاً لهم : " إنا جاءنا أمرٌ لم نستطع معه المقام حتى تقدموا علينا ،
    فعجّلوا اللحاق بنا ، وموعدكم " البويب " - وهو مكان بأرض العراق قريب من الكوفة اليوم – " ، فتوافوا جميعاً هناك في شهر رمضان سنة 13 للهجرة .


    وكان " مهران " قد وقف في الجهة المقابلة لنهر الفرات ، وأرسل إلى المثنى يقول له ‏:‏ " إما أن تعبر إلينا وإما أن نعبر إليك " ،
    فقال له المثنى ‏:‏ " بل اعبروا إلينا " ، فعبر " مهران " فنزل على شاطىء الفرات ، وأقبل الفرس في ثلاثة صفوف مع كل صفٍّ فيل ، ولهم زجلٌ وصياح :
    فقال المثنى لأصحابه ‏:‏ " إن الذي تسمعون فشل فالزموا الصمت " .‏


    ثم عبّأ المثنى جيشه وأمرهم بالإفطار ليتقووا على عدوهم فأفطروا ، وطاف بين الصفوف وهو على فرسه ، فجعل يمر على كل راية من رايات الأمراء والقبائل ،
    يحرضهم ، ويرفع معنوياتهم ، ويحثهم على الجهاد والصبر ، ويثني عليهم بأحسن ما فيهم ، وكلما مرّ على صفٍّ قال لهم ‏:‏
    " إني لأرجو ألا يؤتى الناس من قبلكم بمثل اليوم ، والله ما يسرني اليوم لنفسي شيء إلا وهو يسرني لعامَّتِكم " فيجيبونه بمثل ذلك ،
    وأنصفهم من نفسه في القول والفعل ، وخالط الناس فيما يحبون وما يكرهون ، فاجتمع الناس عليه ولم يعب له أحد قولاً ولا فعلاً ،
    وفي ذلك دلالة بيّنة على حنكته في قيادة جنده وحسن تدبيره ، حيث حرص على استمالة قلوب جنده مما يكون له أثر بالغ في وحدة الصف وقوة التلاحم بين أفراد الجيش .


    ثم قال لهم ‏:‏ إني مكبر ثلاثًا فتهيّئوا فإذا كبَّرت الرابعة فاحملوا ، فلما كبَّر أول تكبيرة عاجلتهم الفرس وحملوا عليهم ، فالتحم الفريقان واقتتلوا قتالاً شديداً ،
    وعندها رأى المثنى خللًا في بعض صفوفه بعث إليهم رجلاً يقول لهم : " الأمير يقرأ عليكم السلام ويقول لكم ‏:‏
    " لا تفضحوا المسلمين اليوم " ، فتماسَكُوا واعتَدَلُوا وضحك المثنى إعجاباً منه بصنيعهم ، ثم بعث في الناس من يقول :
    " يا معشر المسلمين عاداتكم ، انصروا الله ينصركم " ، فجعلوا يدعون الله بالنصر والظفر .


    ولما طال القتال جمع المثنى نفراً من أصحابه الشجعان يحمون ظهره ، وحمل هو على "مهران " فأزاله عن موضعه حتى أدخله في الميمنة ،
    وزاد المثنّى من ضغطه على العدوّ حتى اختلطت الصفوف ، واشتدّ القتال .


    وفي أثناء ذلك ، أصيب مسعود بن حارثة قائد مشاة المسلمين وأخو المثنى ، ولم تزل جراحه تنزف حتى فارق الحياة
    ورأى المثنى ما أصاب أخاه فقال للناس : " يا معشر المسلمين ، لا يرعكم مصرع أخي ؛ فإن مصارع خياركم هكذا " .

    ثم تقدّم المسلمون نحو قلب الجيش بما فيهم المثنى وكوكبة من فرسان الجيش ، وحمل المنذر بن حسان بن ضرار الضبي على مهران فطعنه ،
    واجتز رأسه جرير بن عبد الله البجلي ، فتضعضع جيش الفرس ، وحاولوا الفرار ولحق المسلمون في إثرهم ،
    وكان المثنى قد سبق إلى الجسر فوقف عليه ليمنع الفرس من العبور عليه ، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة حتى قيل : إنه قتل منهم يومئذ وغرق قريبٌ من مائة ألف ،
    وبقيت جثث القتلى وعظامهم دهراً طويلاً ، وسمي هذا اليوم بيوم الأعشار ، فقد وجد من المسلمين مائة رجل ، كلُّ رجل منهم قَتَل عشرة من الفرس .


    وهكذا أذلّ الله رقاب الفرس ، واقتصّ منهم المسلمون بعد الهزيمة التي لحقت بهم في معركة " الجسر "
    ومهَّدت وقعة " البويب " للفتوحات في بلاد العراق ، والقضاء على الإمبراطورية الفارسية .


    والحمدلله رب العالمين

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 10
    اخر موضوع: 02-08-2012, 01:02 PM
  2. انتصارات إسلامية حدثت في شهر رمضان
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 24-08-2010, 11:21 PM
  3. اهم انتصارات لاسرائيل
    بواسطة محمدصفوان في الملتقى الحواري
    الردود: 2
    اخر موضوع: 15-02-2009, 06:55 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ