شكراً لمحبة اسعفتني ..
في يوم مشرق يُشع في طياته الطموح والأمل ..
في لحظة تمتلئ بالمعاني المجهولة المرتقبة ..
أصبحت بثقة بالله وتوكل عليه بانه سيوفقني في امتحاني اليوم ..
قدمت بثبات وابتسامة تشق طريقها رغم المخاوف المترددة في داخلي للفشل في الامتحان ..
اسرعت للدخول في الامتحان لأني تأخرت في موعدي له ..
الحمد لله وصلت في الوقت المناسب ..
استلمت الأسئلة ..
بدأت بالحل .. بعُجالة فقد بدا علي الارتباك والخوف ..
وفي نهاية المطاف ..
توقفت عند سؤالي الأخير ..
التعبير ..
( وصف صورة )
الصورة تحمل معاني قاسية .. يصعب علي ترجمتها ..
فإن سمحت لنفسي النزف فسأتفجر في لحظة ينبغي علي التماسك والقوة ..
لذا أبحرت بذكرياتي العابرة ..
حتى وقفت هنا في شاطئ أهرع إليه في ألوان الحياة وكأنه موطن لي ..
سُكانه أخوة جمعتني بهم المحبة لله .. نمضي ونسعى لله فقط .. لا أعرفهم ولا يعرفونني ..
تأملت الصورة ..
فبدت لي مختلفة ..
أنني أراهم بها .. نعم ..
عبرت بكلمات نسجت نفسها بصدق ونقاء ..
فكتبت :-
( صورة حزينة أراها تبتسم في جنبات مضيئة رُسمت بواسطة فنان مجهول ..
في اليمين توجد سفن تواجه الأمواج بثبات برغم انهيار دواخلهم تبحث يمنة ويسره عن النجاة أناس يسعفوهم مما هم فيه ..
يُناجون الله في سرهم ..تمام كأخوتي في قسم النافذة الاجتماعية .. ينسجون أحوالهم بحثاً عن سبيل للنجاة يرضي الله ..إلى يوم الجزاء ..
تقود مركبهم عقول ناضجة تنثر الحكمة والرأي لإنقاذ التائهين الحائرين فترسم السعادة على محياهم ..
أما هناك على الشاطئ.. في الجانب الإيسر طفلان يرسمان لوحة تمتلئ بالطموح والأحلام ..
لحياتهم رغم مرارة الأوضاع التي تحيط بهم من ظروف الحياة ..
لوحات جميلة تحمل الإبداع التي تحملها فرشاتهم الصامدة رغم العواصف ..
إلا أنهم يتفننون ببراعة فجال فكري لقسم التصميم وأولئك البارعين التي تحملها .. تماما كما هم ..
أمام على الجانب الأوسط من الشاطئ هناك فتاة تمسك بشعرها حتى لا تقطعه إيادي اخوتها أولئك من كانوا خلفها..
يبتسمون ويتمازحون رغم كل الظروف .. يتفقدون أوضاع أخوتهم من على السطوح ..
شلة السطوح تقودها قلوب مرحة في كل لحظة نرى مزحة أعجز عن مجرتها ..
تارة يتشاجرون كأنهم صادقين .. وما هي إلا من وضع خيالهم ..
تُرسم على شفتي الابتسامة النابعة من صميم قلبي ..
وتارة يحرقون ما تطهوه إيدهم وما أجملها من لحظة حين تشتم رائحة حرقها ..
وتظل تسطر الخبر ولا تنقذ الطعام ..
وتارة تأتي المشاكستان وتجلب كل ما في الدكان وتسجل كل البضائع على أمهم ..
فتنتهز أمهم الفرصة بإرسال صاحب الدكان ليعيد بضائعة فقد جلبوا كل في الدكان ..!
شلة السطوح مواقفهم كثيرة تحملها فتاة مهدده بقص شعرها دوما تماما كما هي ..
أما على الجانب الأيمن طفل يبكي لكنه في الحقيقة يغني للحياة بأصوات مميزة كصوت بكاءه لا يشبه أحد ..
ففي ركن الصوتيات هناك أنغام جميلة لم أجد ما يشابهها ..
وفي النهاية نظرت إلى البحر في أسفل الصورة يحمل خبايا غريبة تخرج الأسماك ..
ليكتشفها علماء مجهولين أليسوا يطابقون بفعلهم أخوتي في الركن العلمي ..!)
ولحديثي بقية حتما فثرثرتي لم تتوقف بل أصبحت ورقتي خريطة البحث عن الكنز ..
فخلف كل ورقة تجدي سهم يتجه إلى الصفحة التي تليها ..
بالنهاية قدمت ورقتي..
فقرأت المشرفة ورقتي وضحكت على ما كتبت وغرابته
ثم سألتي أنتِ بأي مجموعة ؟
فأجبتها إننا مجموعة واحدة !
قالت لي :- عجباً أنتِ بأي مستوى ..
قلت :- مستوى ثالث سنة أولى طب ..
فتفجرت ضاحكة : هنا عزيزتي مستوى أول سنة أولى ..
يا ألهي بعد كل لحظات الكتابة أصبحت في الموقع الخطأ ..
فأسرعت إلى امتحاني لكن ساعتي تقدمت فلم أتأخر فقد بقي على امتحاني ساعة كاملة ..!
يا الموقف لن أنساه ..
الروابط المفضلة