بعد عناء يوم شاق ألقت نهى بنفسها على سريرها ,, و أخذت تحدث نفسها :
لم يتوجب علي القيام بكل هذا ؟! ,,
أليس من حقي أن ألهو و أمرح كسائر الفتيات ؟! ,,
أففففففففففف يا لها من حياة ,,
و بعدها خلدت إلى النوم ..
كانت أمها كبيرة في السن ـ غير متعلمة ,, و لكنها كانت تتمتع بقدر وافر من الحنان
و العطف ,, و الحرص على أبنائها ..
في حين أنها دائمة التذمر من أمها ,, من مظهرها و جهلها ,, كانت ترى والدات صديقاتها
و هن على النقيض تماماً ,, و حتى أنها كانت تستحي أن تعرفهن على أمها !! ..
فاجأها اتصال صديقتها هناء ,, و التي شكت لها كثيراً مما تعانيه ,,
كانت تقول :
نهى مللت العيش هكذا أتمنى لو كانت لي أم كأمك ,,
لدي كل ما أشتهي ,, أعيش كما أريد ,,
و لكن ما فائدة هذا كله إن لم يكن لي صدر حنون و قلب رحيم يفهمني و يرعاني ,,
و يشعر بي ,, نهى فعلاً لقد مللت حياتي ..
صدمت نهى مما سمعت من هناء ,, و عندها أدركت بعظم فضل أمها ,,
و شعرت بخطئها اتجاهها ..
اتجهت مسرعة نحو والدتها ,, قبلت رأسها و قالت :
عذراً أمي ,, اليوم أدركت حقك ,, سامحيني أمي ..
و أخذت تردد دوماً :
ربي أعني على برها ,, ربي ارزقني رضاها ..
- نهى الآن أدركت خطأها ,, و عزمت على التغيير ..
- و أنتِ أختي الغالية ؛؛
أما آن الأوان لتصححي علاقتك بوالدتك ؟! ,,
أما آن الأوان لتعترفي بأخطائك ؟! ,,
أما آن الأوان لتقولي عذراً أمي ؟! ..
أتمنى أن تصل كلماتي المتواضعة إلى قلوبكن ,,
و أن ينفع الله بها ..
مع خالص تحياتي و حبي :
بووووووح ..
الروابط المفضلة