على الرغم من مرور خمس سنوات على رحيل "كوري" إلا أن الكثيرين يعجزون عن التحدث عنها.. لا لشيء إلا لأنهم لن يستطيعوا إيفاءها ولو قدرا صغيرا من حقها.. فكرنا كثيرا في كيفية الاهتمام بذكراها والتنويه عنها فلم نجد سوى أن نتخيل روحها الطاهرة تتجاوب معنا في هذا الحوار.
.................................................. ..؟
اسمي راشيل كوري من مواليد قرية أوليمبيا في ولاية واشنطن ، كنت على وشك التخرج من جامعة افير جرين ، أعيش حياة هادئة في ظل والدي كنت منذ الصغر أشعر بغير الرضا عن كل ما يحيط بي شاعرة بأن هناك شيء خطأ ولابد من اصلاحه ، فالبفعل كتبت قصيدة كتعبير عن عدم رضائي وأنا في العاشرة من عمري " عن الأطفال المعذبون" ، وفي فترة المراهقة كانت لدي العديد من الكتابات عن الحب والسلام .
.................................................. .........؟
منذ صغري وأنا اعتاد على إقامة حوار داخلي مع ذاتي ويتبلور ذلك في كتاباتي ، فكنت أحلم أن أصبح شاعرة في يوم من الأيام ، فلا ينقصني شىء عن هولاء الكتاب الذين أقرا لهم واحفظ ما يكتبونه عن ظهر قلب ، على الرغم من أني قد اتجهت في حياتي العملية إلي مجال الأمراض العصبية .
..............................؟
في بداية عام 2003 انضممت كناشطة ضمن حركة التضامن العالمي المكونة من شبان بريطانيين وأمريكيين وكنديين ، يقومون بالذهاب إلى الأراضي المهددة بالهدم كمحاولة للمنع ، وبالفعل ذهبت إلى قطاع غزة من أجل النضال السلمي ضد العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ، معتمدة على أن يعاملوني كجنس سامي حيث أنهم يعملون ألف حساب لكل من يشبهني في اللون
..............................؟
كنت أعيش في وسط أسرة طبيب فلسطيني بسيط ، غرفتان من البيت لا تستخدمان بسبب ما لحقهما من قصف ، العائلة كلها تنام في غرفة الوالدين.. وأفترش الأرض بجوار إحدى بنات العائلة ..كنت أشعر بالضيق وبكوني عبئًا على هؤلاء اللطفاء ، كانوا يحتضونني بالحب والرعاية ، كنت أغدو وأروح في أي وقت أشاء، غير أنهم كانوا محبوسين لايتحركون إلا بشق الأنفس، وكثيرا ما كنت استنكر حالة الالمبالاة والاستخفاف من العالم اجمع لما يحدث لهولاء الفلسطينيين
بهذه الجرافة قتل الصهاينة راشيل كوري وهي تمنعهم من هدم بيوت الفلسطينيين
ولكن للأسف لم يلقوا بالا حتى أن يسمعوا لنداءاتها تحت جرافتهم
غاليتى بارك الله فيك وجزاك خيرا
::
الروابط المفضلة