:
الى كل من له قلب أو القى السمع وهو شهيد
الى القلب الذى ينزف دما ويبحث عن طمأنينة
الى العين التى تسكب دمعا وتبحث عن سكينة
الى التقيات العاقلات فى كل زمان ومكان
الى دعاة الصلاح والفلاح والنجاح
اليك أختاه
كلمات خرجت من صميم القلب لاتهوى الا أن
يكون محلها القلب
انها كلمات دارت بينى وبين صديقتى أيقنت بعدها
قمة الاستهتار الذى نحيا فيه
فى حديث كلماته قليلة تحدثت معها عن مجتمع
أصبحت فيه الفتاة تقيم بشنطتها وحذاؤها
أصبحت من تملك الشنطة الأغلى هى من تحوز
الرضا والاعجاب والفخر
هذا هو مجتمع مسلم يقيم بناته بشنطه وحذاء !!!
مجتمع نسى أن الدنياماهى الاوهم زائل أما الدار
الآخرة فهى دار البقاء والخلود هى الدار التى لاتنقضى
مسراتها ولا يذوى شبابها ولا ينفذ رزقها
أما الدنيا فان مسراتها يشوبها كدر ولذاتها منغصة
مجتمع نسى أو تناسى فى ظل الفخر والتباهى أن
ماله محاسب عليه فقد يصبح من بعد الغنى فقير ومن
بعد العزة ذليل وقد يأتيه الموت ويهجم عليه البؤس
والشقاء ثم يوسد التراب ويترك لمصيره اما جنة واما
نار !!!!!!!
ماذا سيكون حالك أختاه وقتها يامن تنفقين الآف من
النقود على شنطة مصيرها فى النهاية الى سلة
المهملات
ان من من عليك بنعمه قادر على أن يمحى رزقه
وينزعه منك فماذا أنت فاعلة ؟؟؟
"قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع
الملك من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك
الخير انك على كل شىء قدير"
يامن وهبك الله نعمة المال والرزق الحلال مالى أراك
لاتقدرين نعمة ربك وبها أنت من اخوان الشيطان
ولاتبذروا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين"
من أحوال من سبقونا نرى كثيرات نكبوا وحل بهم
عذاب الله وسخطه تقول احدى بنات ملوك العرب
الذين نكبوا "أصبحنا ومافى الأرض أحد الا وهو
يحسدنا ويخشانا وأمسينا ومافى العرب أحد الا وهو
يرحمنا رحماك يارب أن ينقلب بنا الحال من النعمة للذل
والهوان
انه حب الدنيا الذى أزال عقولنا ومحى تفكيرنا فأصبح
كل همنا أن نكون فى قمة الأناقة والا نكتفى بذلك
بل لابد أن نشترى كل ماهو غال وثمين ليس لسبب
الا للتفاخر والتنافس بيننا وأن نكون نحن دوما الأفضل
لماذا يا أخيتى تعقدى مقارنة بينك وبين من جعلت
من عقلها مجرد فاترينة لملابسها أو شنطتها ومسحت
من عقلها وفكرها ماهو أكبر وأهم وأثمن
سأسرد معك ققص من سبقونا وأسرفوا فمحقهم الله
وحل بهم من العذاب ألوان وألوان
تلك هى أخت أحمد بن طولون صاحب مصر كانت
كثيرة السرف فى انفاق الاموال حتى انها زوجت بعض لعبها
من الدمى وأنفقت على عرسهم مائة ألف دينار
فما مضى الا قليل حتى شوهدت فى سوق من أسواق
بغداد وهى تسأل الناس !!!!
والله ان حالها ليبكى منه الجاهل قبل العاقل هاهى
تبدلت أحوالها ومن بعد الغنى ذل وسؤال للناس
هذا هو حالها فى الدنيا ولكن سيظل هناك حساب
شديد من ربها يوم لاظل الا ظله سيكون الحساب
قال عيسى عليه السلام ناصحا قومه"يابنى اسرائيل
تهاونوا بالدنيا تهن عليكم وأهينوا الدنيا تكرم عليكم
الآخرة ولاتكرموا الدنيا تهن عليكم الآخرة فان الدنيا
ليست بأهل كرامة وكل يوم تدعوا الى الفتنه والخسارة
هذا هو نصح عيسى عليه السلام لقومه أفلا تكون
من بيننا من تسمع له ويكون له صدى فى اذننا !!!
ان حب الدنيا أخيتى سيدعوك الى الخطيئة ظاهرة
وباطنة فتقعى فى الصغائر ومن ثم المكروهات ثم
المحرمات وطالما أوقع فى الكفر والعياذ بالله
وهذا حال من كذبوا من قلبنا فلقد كان سبب كفرهم
وتكذيبهم حب الدنيا فأهلكهم حبهم
واعلمى أخيتى أن كل خطيئة فى العالم أصلها حب
الدنيا ولاتنسى أن خطيئة أدم وحواء كان سببها
حب البقاء فى الدنيا
وخطيئة ابليس كان سببها حب الرياسة والفخر
وغيرهم وغيرهم من فرعون وأبو جهل واليهود و و و ..
فحب الدنيا والتفاخر هو من عمر النار بأهلها
والزهد فى الدنيا هو من عمر الدنيا بأهلها
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها
على أنهم فيها عراة وجوع....
أراها وان كانت تحب فانها
سحابة صيف عن قليل تقشع
حقا والله ان الدنيا ماهى الا سحابة صيف ولسوف
تزول ولا يبق منها سوى الاعمال والقدور
وقد قال عنها الفضيل "تجىء الدنيا يوم القيامة
فتتبختر فى زينتها ونضرتها فتقول يارب اجعلنى لأحسن
عبادك دارا فيقول لاأرضاك له أنت لاشىء فكونى هباء
منثورا
هاهى الدنيا لاشىء وقد أمرها الله الا تكون سوى
هباء منثورا فلماذا ترضين بها على الآخرة ولماذا تجعلين
منها أكبر همك ومبلغ علمك
فلا تجعلى يا حبيبة أكبر همك انفاق مالك لشراء الغالى
ولا تسمحى للشيطان أن يزين لك عملك
فقد لاتفيقى الاوأنت نادمة بائسة على مافعلت
يقول تعالى "وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون"
واعلمى أن دينك ناقصا ولايكتمل مقامه الا وأنت
زاهدة فى دنيا الفناء
يقول أحد السلف "لايزال دين العبد متمزقا مادام
قلبه بحب الدنيا متعلقا"
وقد قيل عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه أوصى
ابى ذر بسبع فقال حب المساكين وأن أدنو منهم وأن
أنظر الى من هو أسفل منى ولا أنظر الى من هو فوقى
وقد كان من دعائه عليه الصلاة والسلام "اللهم أحينى
مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرنى فى زمرة المساكين"
فهاهو دينك أخيتى لم يدعو أبدا الى البذخ والترف بل
دعى الى التقرب من المساكين والدعاء بأن نحشر معهم
هذا هو دينك يا حبيبة يدعوك لان تقفى مع اخوات لك
فى شتى بقاع الأرض يكسو الحزن وجوههم والجوع
أجسادهم لاتقولى وما ذنبى بهم
فأنت تسرفين وهم جوعى وتنعمين وهم عطشى
فو الله لسوف تسألين ولسوف يكون السؤال عسير
فبماذا تجيبين !!!!!!!!!
هذا هو حال مسلمين فى عالمنا وليست صور مرسومة
بريشة فنان أو لقطة من عالم الخيال بل هو حال بعضنا
فكيف لك أن تنعمى وأنت تعلمى أن غيرك محتاج لأبسط
حقوق العيش الكريم انظرى وتأملى وحينها فقط تذكرى
أن ماتنفقيه على مالا يساوى شيئا قد يكون بصيص أمل
لغيرك تأملى ولك الخيار
انهم جوعى عرايا شاحبون ونحن فى ترف ونعيم
ساهون !!!!!!!!
انها دعوة لتغير معتقداتنا البالية دعوة لصحوة من زمن
طغى علينا وغطى على روحنا النقية
دعوة لرفع الصوت وقول لا وألف لا لكل من تفخر بحذاء
أو ساعة أو حقيبة
دعوة لتغيير فحق المؤمن على المؤمن أن ينهاه عن
المنكر بيده أو لسانه أو قلبه وأسال الله ألا يكون
أضعف حالنا القلب
وأن نرفع صوتنا ونقولها بأعلى صوت لا لن أكون مجرد
حقيبة ولست أنا من تقيم بذلك
فأنا أكبر وأعقل وأشمل
انها دعوة فهل من مجيب
وللعلم انتهى حوارى مع صديقتى المقربة ولم نصل
الى حل فللأسف كلماتها شلت لسانى وأوقفت
كلماتى فهى لم تقل لى الا انه من المستحيل
أن أغير شعب بأكمله ولا يمكن أن أصبح أنا الوحيدة
التى تقف فى وسط المجتمع لتقول لا لن أكون منكم
أخط موضوعى اليك يا حبيبة القلب والى كل من
وضعها القدر لتكون وسط مجتمع كهذا
لنقف معا وقفه وباذن المولى سيكون هناك سبيل
أسأل الله لى ولكن حسن الخاتمه
والله على مانقول شهيد
عهد الغرام
الروابط المفضلة