اجمعين ان شاء الله
وجزيتي خيرا ان شاء الله
الجزء الثالث من 40 وسيله لاستغلال شهر رمضان
لفـضـيـلــة الشـيــخ / إبـراهـيــم بن عـبـدالله الـدويـــش
الوسيلة العشرون :
استضافة بعض الدعاة و طلبة العلم في بعض الأحيان لتوجيه الكلمات اليسيرة لبضع دقائق , و ذلك كبعد التراويح مثلاً أو بعد صلاة العصر أو غيرها من الأوقات.
الوسيلة الحادية والعشرون :
دعوة أهل الحي للاعتكاف ولو ليوم واحد , دعوة أهل الحي أو جماعة المسجد للاعتكاف ولو ليوم واحد لإحياء هذه السنة وللألفة والترابط بين جماعة المسجد الواحد , فيحدد يوم في بداية العشر يقال لجماعة المسجد من أراد أن يشارك في الاعتكاف فإننا إن شاء الله ننوي أن نعتكف في مسجدنا ليلة كذا فإن هذا فيه خير عظيم .
الوسيلة الثانية والعشرون:
أيضاً دعوة أهل الحي و جماعة المسجد للإفطار في المسجد و لو ليوم أيضاً واحد خلال الشهر فإن هذا يزيد الألفة و الترابط و المحبة بين جماعة المسجد
الوسيلة الثالثة والعشرون:
اغتنام فرصة وجود المتأخرين عن صلاة الجماعة أي المتأخرين في غير رمضان لأنهم يقدمون على الصلاة في رمضان و للأسف فأقول أي للأسف أنهم لا يصلون إلا في رمضان وبئس رجل لا يعرف الله إلا في رمضان . فأقول اغتنام فرصة وجود هؤلاء والذين لا نراهم إلا في رمضان وذلك بكثرة السلام , عليهم بالتودد لهم , بزيارتهم , بإهدائهم بعض الهدايا و ذلك لإبعاد الوحشة والنفرة التي يظنونها أو يوقعها الشيطان في قلوبهم .
الوسيلة الرابعة والعشرون:
إقامة حفل مصغر بمناسبة العيد لأهل الحي ليكن مثلاً في ليلة العيد أو في أي وقت يراه الجماعة مناسباً لأهل الحي , توزّع في جوائز المسابقات المعلنة والتي ذكرنا منها شيئاً وسنذكر بعد قليل أيضاً شيئاً منها , والهدايا على الصغار والكبار ولاشك أن مثل إقامة هذا الأمر أيضاً ستجد فيه إحياء لأهل الحي وترابطاً عجيباً وألفة ومحبة بين جماعة المسجد الواحد .
الوسيلة الخامسة والعشرون:
وسائل وأفكار وتوجيهات للاهتمام بالقرآن :-
وهي تقريبا أربعة وسائل أيضاً فنحن نسمع كثير ممن يقرءون القرآن في المساجد من العامة بل ومن الموظفين وغيرهم وهم كحافظ ليل في القراءة وقد يسمعه من بجواره يخطأ و يلحن ومع ذلك يخجل من تقويمه والرد عليه , فيظل كثير من الناس على حالهم مع كتاب الله في لحنهم و أخطائهم , فأقول لماذا لا تقوم جماعات المساجد وأئمة المساجد بإحياء حلقات للكبار لتحسين التلاوة لا نقول للحفظ وإنما لتحسين التلاوة , ويكون ذلك أيضا بعد صلاة الفجر أو الظهر أو العصر أو غيرها من الأوقات المناسبة التي يتفقون عليها , وإعلان ذلك لجماعة المسجد وحثهم على المشاركة خلال شهر رمضان , وستكون هذه بداية خير كثير إن شاء الله ممن يشارك في مثل هذه الحلقات , فهل نرى ونسمع هذه الإعلانات من أئمة المساجد لتطبيق هذه الفكرة فلا شك أن هذه خيراً كثيراً لو وجدنا مثل هذه الأمور منتشرة في مساجد أحياءنا .
الوسيلة السادسة والعشرون:
أيضا السادسة والعشرون نحن نرى أيضاً كثيراً من الآباء يجلسون بعد صلاة العصر لتلاوة القرآن وهذا لا شك أمراً محموداً نسأل الله جل وعلا ألا يحرمهم الأجر , ولكن لو سألته أو قلت له أين أولادك الآن؟ ماذا تفعل بناتك الآن في البيت؟ ربما لا يعلم وربما أنهم نيام وربما أنهم أمام التلفاز وربما في الشارع أو في غيرها . فنقول لم لا يتوجه الأب بعد صلاة العصر مباشرة إلي بيته فيعقد حلقة لتلاوة القرآن مع أولاده وبناته ويرصد للاستمرار فيها أي الاستمرار في هذه الحلقات الخاصة مع أولاده و بناته يرصد لأولاده و من يرى منه حرصا عليها و الاستمرار فيها جوائز و هدايا تشجيعا لهم و بهذا العمل تحصل مكاسب عظيمة من هذه المكاسب:
أولا : حفظ الأولاد من البرامج المسمومة الموجهة لهم وقتل أعظم أيامهم وأفضلها .
ثانيا : مشاركة البنات اللاتي يذهبن ضحية الغفلة عن تربيتهن والمحافظة على أوقاتهن .
ثالثا : إحياء البيت بذكر الله و ملأه بالجو الإيماني الروحاني بدل إماتته وملأه بالأغاني وبرامج التلفاز ومسلسلاته .
رابعا : الارتباط الأسري الوثيق بين الأب وأولاده وبناته أيضاً .
خامسا : محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعاً واستغلال رمضان من جميع أهل البيت وغيره .
الوسيلة السابعة والعشرون:
نحن يمر علينا رمضان تلو رمضان وربما ختمنا القرآن كثيراًً بقراءة و ربما كان هم أحدنا متى يصل لنهاية السورة و متى يصل لنهاية القرآن . فأقول لماذا لا أضع خطة خلال هذا الشهر ؟ أن أقرأ القرآن بتدبر ونظر , والوقوف مع آياته بالرجوع إلى كتب التفسير , وتقييد الخواطر والفوائد منها فنتمنى أن نرى شبابنا في المساجد يقرءون القرآن وبجوارهم كتب التفاسير ينظر لهذا تارة ولهذا تارة .
ونغفل أيضا عن الأحاديث الرمضانية والنظر فيها وفى شروحها وتقييد الشوارد والفوائد منها فإنه يُفتح على الإنسان في الشهر ومناسبة الزمان ما لا يُفتح عليه في غيره .
الوسيلة الثامنة والعشرون:
الوسيلة الثامنة والعشرون وهي مقدمة للتجمعات والشلل الشبابية سواء على الأرصفة أو في الاستراحات أو في الخيام أو في غيرها , والتي تقضي ساعات الليل في لعب الورق تارة و في لعب الكرة تارة أخرى و في الاسترخاء و مشاهدة التلفاز تارة و في الأحاديث و الثرثرة تارة و هكذا تقتل ليالي رمضان بدون أي استشعار لعظمة هذه الأيام و فضلها .
فأقول لهؤلاء الشباب : لماذا لا يُفكر هؤلاء الشباب و لو في ليالي رمضان من إدخال بعض البرامج النافعة ؟؟ نتمنى أن نغير البرنامج كامل و لكن لن يستجاب لنا بهذا الطلب فأقول لماذا إذاً لا يُفكَّر بإدخال بعض البرامج النافعة , مثلاً لماذا لا يكون من البرنامج الليلي الذي سمعتوه قبل قليل ما بين لعب كرة و لعب الورق و ثرثرة و مشاهدة التلفاز أو غيره لماذا لا يكون على الأقل ولو لمدة نصف ساعة قراءة القرآن و ضع من ضمن البرنامج قراءة القرآن لمدة نصف ساعة , أو أننا نقول كما يقول بعض الشباب أن قراءة القرآن لا يصح إلا للمطاوعة (المتدينين) يعني اذكر عندما طرحت هذه الفكرة على طلابي في الكلية و قلت لماذا لا يتجرأ أحدكم على زملاؤه و يقول لنحرص يا شباب على أن نجلس نصف ساعة من كتاب الله وأن نقرأ .
القرآن ليس حكراً على الصالحين , لا القرآن دستورنا وكتاب الله سبحانه و تعالى وهو لنا جميعاً , وإن عصينا وأذنبنا ووقعنا في كبائر الذنوب فإن من يقع في ذلك لم يقرأ القرآن وينظر فيه , فإذا كنا نريد أن نبرمج برنامجنا أو نضع فيه ولو شيئا قليلاًً من الفائدة فلماذا لا نقترح على هؤلاء الشباب أو يقترح بعضهم بعض على بعض أن يكون من البرنامج ولو لنصف ساعة قراءة القرآن أو استماع شريط أو غيرها من البرامج الجادة النافعة . فإننا كما ذكرنا حب القرآن وقراءته والإقبال عليه ليس حكراً على الصالحين فقط فهل نرى ذلك إن شاء الله بين شبابنا قريباً .
الوسيلة التاسعة والعشرون:
من التوجيهات أيضاً و من الوسائل و هي الآن توجيهات و وسائل للجادين فقط من هذه التوجيهات لهؤلاء الجادين نسأل الله سبحانه و تعالى أن ينفعنا وإياهم نقول لو نظرنا لأنفسنا و حرصنا على الصلاة و التبكير إليها لوجدت التقصير الواضح بل أقول المخجل والله خاصة منا نحن ممن يدعي الجدية و الالتزام.
فلم لا يكون رمضان فرصة عظيمة للمحاولة في تصحيح هذا الخطأ ؟؟
و ذلك بمعاهدة النفس ألا تفوت لتكبيرة الإحرام أبداً خلال هذا الشهر ثم حاول أن تحسب إن فاتتك كم من المرات فاتتك تكبيرة الإحرام في شهر رمضان و لعلك أن تنجح إن شاء الله في تصحيح هذا الخطأ .
ثم أيضاً لماذا لا نحرص على تطبيق اليوم الإسلامي بالكامل خلال رمضان؟
و ذلك بالحرص على النوافل و الطاعات و إحياء السنن فلا تفوت عليك السنن الرواتب خلال هذه الثلاثين يوم أبداً احرص ألا تفوت عليك سنة من السنن الرواتب خلال هذا الشهر كاملا ً . ولا تغفل عن لسانك وحبسه من الغيبة و النجوى و غيرها , و أيضاً لا تغفل عن صلاة الليل و قيامه و لا قراءة جزء واحد من القرآن على الأقل أو الحرص على الصدقة و صلة الرحم و قضاء حاجات الناس خاصة الفقراء و المساكين و زيارة المرضى و المقابر و الاستغفار و الدعاء في كل لحظة بل أقول في كل ساعة فإن هذه غنيمة باردة . و هذا الشهر فرص و مواسم تذهب ولا ترجع و باختصار أقول لك يا أخي الحبيب احرص على كل عمل صالح وإن كنت تفعل ذلك في غير رمضان فإنه يتأكد في شهر رمضان لمضاعفة الحسنات و لمناسبة الزمان وفقنا الله وإياك للعمل الصالح .
الوسيلة الثلاثون:
الوسيلة الثلاثون أيضاً هي للجادين فقط فأقول :
لماذا لا يستغل تصفيد الشياطين و فتح أبواب الجنان وإغلاق أبواب النيران و انكسار النفوس و رقة القلوب في هذا الشهر ؟؟
لماذا لا يستغل من الجادين فقط في توجيه طلابنا و زملاؤنا في الفصول و القاعات الدراسية و ذلك من خلال بعد صلاة الظهر مثلاً أو في أماكن العمل و الدراسة ؟؟
فأين الكلمة الصادقة الناصحة في نهار رمضان من المدرس لطلابه أو من الطالب أو الموظف لزملائه أين الجلسات الانفرادية للزملاء الغافلين و التحدث معهم و نصحهم لاستغلال شهر رمضان وهذه الأيام وإهدائهم الشريط أو الكتاب أو غير ذلك من الهدايا النافعة ؟؟
فإن النفوس كما ذكرنا مهيأة ورغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك رمضان فلم يغفر له .
الروابط المفضلة