لا بد أن أكون جميلة عبارة أستوقفتني كثيرآ وجعلتني أفكر في فحواها وما قد تعنيه لي ولغيري من أخواتي العزيزات أنسات أو سيدات . ماهو الجمال الحقيقي ؟ هل هو في الصورة ؟ أو في الروح؟ أو في كلاهما صورة وروح . كثيرات يهملن في جمالهن وهندامهن بحجة أن العلاقة مع الزوج علاقة روحية حميمية لا تحتاج للإهتمام بالشكل والهندام . الشكل من حيث الوزن وتجميل الوجه بالمكياج وتصفيف الشعر بتسريحات متنوعة تضفي على الوجه جمالآ وبريقآ ، والهندام من حيت لبس كل ماهو جميل وأنيق . أنا واحدة منكن ، كثيرآ ما أخذتني مسؤلياتي العملية والأسرية من الإهتمام بشكلي ووزني وحجتي الوقت والإرهاق . أعطي أسرتي وبيتي أكثر مما أعطي نفسي . عندما وهذه الكلمة عندما معناها نادرآ ما ألقي بالآ لشكلي وأعمل على الإهتمام به كقصة جديدة تضفي تغيرآ على ملامحي وتعطي سنوات أقل من عمري الحقيقي . عمل مكياج بسيط أدلع فيه نفسي . فستان أنيق وبسيط يكمل الصورة ويجملها . هنا أرى نظرات الحب والإعجاب في عيون زوجي وأولادي . وأستوقفتني كلمة لإبني ليش ماتكوني هكذا ذائمآ كأنه يعاتبني ويقول إيش المانع أن تكوني ذائمآ بهذه الصورة. كلماته هذه جعلتني اسأل نفسي ياترى زوجي كان رأيه إيش ؟ أكيد كاتم في نفسه وخائف إنه يخدش مشاعري بتعليقه . ما دعاني للكتابة حول هذه العبارة لا بد أن أكون جميلة هو خوفي من أن يأتي يوم ويمل الزوج من زوجة مهملة في نفسها ويبحت عن الجمال في إمرأة أخرى وكثيرات ينتظرن ذلك لأننا نعلم جميعآ إن تعداد النساء يفوق الرجال . والرجل لو بحت خارج بيته لن يلومه أحد من حقه طالما والزوجة أهملت في جمالها وربنا سبحانه وتعالى خلقنا في أحسن تقويم علينا أن نحافظ على ذلك ونصونه ونجمله بأجمل صورة. ياريت كل من تقرأ سطوري ومنهن أنا تهتم بنفسها وتعطي نفسها حقها وتحافظ ذائمآ على أن تكون جميلة في عيون زوجها وأولادها وأحباؤها .
الروابط المفضلة