السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هُنا وقفاتي مع آيات القرآن ..
لن تكون تفسير للآيات..
ولكنها وقفات أشعرها حين أقرأ الآيات ..
وأتعمق بها وأذوب في معانيها ,
لِـ أدونها هُنا ..
هُنا وقفاتي مع آيات القرآن ..
لن تكون تفسير للآيات..
ولكنها وقفات أشعرها حين أقرأ الآيات ..
وأتعمق بها وأذوب في معانيها ,
لِـ أدونها هُنا ..
وقفة (8) : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} هل فكر أحدنا .. بأن يكتب وصيته ويتبع سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ..؟! ماذا ننتظر !
وقفة (9) : { وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}لمّا اعترفوا بذنوبهم واستغفروا ربهم ثم طلبوا النصر والثبات .. آتاهم ثواب الدنيا والآخرة..يااارب*
:
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ} [ 9 سورة هود ]
قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : ولئن أذقنا الإنسان منا رخاء وسعة في الرزق والعيش ، فبسطنا عليه من الدنيا وهي " الرحمة " التي ذكرها - تعالى ذكره - في هذا الموضع ( ثم نزعناها منه ) ، يقول : ثم سلبناه ذلك ، فأصابته مصائب أجاحته فذهبت به ( إنه ليئوس كفور ) ، يقول : يظل قنطا من رحمة الله ، آيسا من الخير .
:
{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ }
قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : ولئن نحن بسطنا للإنسان في دنياه ، ورزقناه رخاء في عيشه ، ووسعنا عليه في رزقه ، وذلك هي النعم التي قال الله جل ثناؤه : ( ولئن أذقناه نعماء ) وقوله : ( بعد ضراء مسته ) ، يقول : بعد ضيق من العيش كان فيه ، وعسرة كان يعالجها ( ليقولن ذهب السيئات عني ) ، يقول ، تعالى ذكره : ليقولن عند ذلك : ذهب الضيق والعسرة عني ، وزالت الشدائد والمكاره ( إنه لفرح فخور ) ، يقول ، تعالى ذكره : إن الإنسان لفرح بالنعم [ ص: 257 ] التي يعطاها مسرور بها
:
{إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات ) ، فإنهم إن تأتهم شدة من الدنيا وعسرة فيها ، لم يثنهم ذلك عن طاعة الله ، ولكنهم صبروا لأمره وقضائه . فإن نالوا فيها رخاء وسعة ، شكروه وأدوا حقوقه بما آتاهم منها . يقول الله : ( أولئك لهم مغفرة ) يغفرها لهم ، ولا يفضحهم بها في معادهم ( وأجر كبير ) ، يقول : ولهم من الله مع مغفرة ذنوبهم ، ثواب على أعمالهم الصالحة التي عملوها في دار الدنيا ، جزيل ، وجزاء عظيم .
:
تفسير الطبري