قبل العيد بأيام
تاريخ لايمكن نسيانه


بلغ الألم أعماق الصبر فينااا
الألام في الأعماق
والأهات ملأت القلوب
رعب مخيف ويأس قاتل وحزن شديد

قبل العيد بأيام

أظلمت الدنيا رغم وهج الضياء الصناعي
حلت بالنفس عتمة رغم سطوع الشمس
اختفت الابتسامات والهمسات الحانية رغم تزاحم الناس
خيم الحزن وغطى كل متنفس



قبل العيد بأياام كان لنا معه لقاء أخير
ونظرة أخيرة
وقبلة أخيرة


انسابت دموع تعلن انهيارنا وقلة حيلتنا أمام مصاابنا


غاب عن سماء حياتنا كما يغيب البدر ليلة تمامه
طوى الموت أغلى وأعز انسان في التراب
فلااا رجوع ولااا بقاء
جاء على حين غفلة فلم ينتظرنا نودعه



احساس مدمر


بين عشية وضحاها يختفي من حياتك من كان سببا في حياتك
يختفي ويترك خلفه مئات بل ملاااين الذكريات
التى تملأ عقلك وقلبك
احساس قاتل وخبر مزعج ومدمر

أباك ماااات


كيف !؟

كان معنا هناا من أيام

كنا نتكلم ونضحك ونتناقش ونخطط ونفكر معااا

كان يملأ البيت بصوته الحنون
وضحكاته الدافئة
فرض حبه وتقديره واحترامه
على كل من عرفه وعاشره
فلااا يمكن لأحد
ينسى حبه للدين
عطاؤه
حنانه وتسامحه وعطفه وصبره ورقة قلبه
وكلماته الحلوة
وفيض أبوته

كان سباقا للخير معطاء بلا مقابل متفاني بلااا حدود مضحي بلااا تردد متسامح لابعد الحدود