فوضى الحواس


عندما يصبح لكل شيء ثمن في هذه الحياة
تتبعثر معان كثيرة فينا ؛
نتوه في عالمنا الذي اختلف
كما اختلفت نفوسنا ؛


لم نعد نستطيع ان ندرك معنى السعادة ؛
او ان نفتح قلوبنا للحياة ؛
بكل بساطة اصبحنا نخاف ...


نخاف الفرح ،،
نخاف ان نمنح انفسنا قسطا من الامل ..


لم نعد نستمتع بما كان يسعدنا سابقا كما كنا ؛
آل كل شيء للامس؛
وبقيت لدينا رائحة الذكريات يفوح عبقها كبنفسج الربيع "


أمست أعيننا تحبس دموع الفرح خوفاً من أن تذرف أضعافها ألماً؛
وقلوبنا أوصدت بسلاسل من حديد ؛ وكتب عليها "مغلق لأمد بعيد "
تخاف إن فتحت لطارق ما ، أن يحتل ويشوه مابقي من جمالها ؛
حتى آذاننا صُمّت عن سماع كل ما حولها ؛ سوى بعضاًً من آخا مكسورة
فالكلام لم يعد صدقاً ولم يتبقَ لديها ثمن تدفعه لتسمع ما يرضيها !


هكذا أصبحنا في فوضى من الداخل والخارج ؛؛
إنها فوضى الحواس ''




فكلما ارتقينا سلماً للامل
وتعثرنا وسقطنا ثم صعدنا درجات قليلة ؛

تصفعنا يد الزمن ،،
فلتفق !


فانت هنا ولازلت هنا


فنعود لننظر حولنا
فلا نجد سوى الفوضى !!!!