الغيبة في الأسواق


قد تتسائلين .. وهل في السواق غيبة؟! وهل هناك وقت للحديث ؟! إنه جري ولهث .. لا وقت للكلام !! ولكني أقول لك .. هوني عليكِ واسمعي حديث البعض :

– انظري إلى تلك المرأة اشترت لوناً أصفر مع أخضر أبن الذوق؟!
– اسمعي ماذا تقول لأختها عن الموضة .. إنها لا تفهم شيئاً؟!
– ياالله .. كأنها سحلفة تمشي الهوينا؟!
– من أين اشترت كل هذا .. فهاهي تحمل بكلتا يديها “أكياس”؟!
– لابد أن تنظري هنا .. إنه ممسكك بزوجته يخشى أن تهرب منه!!
– ماشاء الله انظري زوجها يحمل عنها الأغراض كأنه سائق!!

وتلك غير متحضرة .. وهذه لا تفهم .. و ..و
أختي المسلمة: يتقاطر على الأسواق أناس من كل حدب وصوب .. هذا من المدينة وآخر من القرية .. وأخرى متعلمة وثالثة جاهلة .. وهذا طفل يبكي وآخر حذاؤه ممزق.. ومكان كهذا مرتع خصب للغيبة السريعة والغمز وللمز!! خاصة حين إغلاق المحلات عند سماع نداء الصلاة أو عند انتظار النساء لمن يذهب بهن .. أو عند لحظات الاسترخاء والراحة على أحد الكراسي .. أو حتى على عتبات السوق !! فلا تسمع إلا التعليقات والضحكات .. غيبة واستهزاء وتهكم بالناس !! هل هذه أخلاق المسلمة ؟!

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *