أحب إيام العام إلى الله هي العشر ذي الحجة
( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال :ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء )
أخرجه البخاري .
في عشر الأضحى .قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ،إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء )
رواه الدارمي
وذلك بأن نخص هذا العشر بمزيد من العناية ،وأن نجاهد أنفسنا بالطاعة . وإن هذا من فضل الله تعالى على العباد كثرة طرق الخيرات والعبادات ،
وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .
1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته
وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر )
الفجر 1-2
تفسير ابن كثير
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا
عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر .
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال :ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء )
أخرجه البخاري .
يعمله في عشر الأضحى .قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل ،إلا رجل خرج بنفسه وماله ، فلم يرجع من ذلك بشيء )
رواه الدارمي .
3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ،وشرف المكان – أيضاً – وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .
4- أن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أمر فيها
بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ” .
أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .
5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ،وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .
الحج : 28
1- التوبة النصوحة
بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله .
القصص : 67 .
2- الصيام
أخرجه النسائي وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود
3- التكبير والتهليل والتحميد
أخرجه الترمذي
( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام )
الحج : 28 .
الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ،
وهناك صفات أخرى .
4- أداء الحج والعمرة
أخرجاه في الصحيحين
متفق عليه.
رواه مسلم.
5- الأضحية
وهي شعار على إخلاص العبادة لله وحده وامتثال أوامره ونواهيه ، ومن هنا جاءت مشروعية الأضحية في الإسلام
فقد قال الله تعالى: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )
الكوثر /2
6- يوم عرفة .
لـ عرفة فضائل كثيرة منها
1- أنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة :
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا من اليهود قال له :
يا أمير المؤمنين ، آية في كتابكم تقرءونها ، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا . قال أي آية ؟ قال :” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ”
المائدة :3 .
قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .
2- أنه يوم عيد لأهل الموقف :
قال صلى الله عليه وسلم : ” يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب ”
رواه أهل السنن .
3- أنه يوم أقسم الله به :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” اليوم الموعود يوم القيامة ، واليوم المشهود يوم عرفة ، والشاهد يوم الجمعة .. ”
رواه الترمذي وحسنه الألباني .
4- أن صيامه يكفر سنتين :
فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
سئل عن صوم يوم عرفة فقال : ” يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ”
رواه مسلم .
5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم :
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان – يعني عرفة – وأخرج من صلبه
كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا ، قال : ” ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين(172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من يعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون “الأعراف :172-173 ،
رواه أحمد وصححه الألباني ،
فما أعظمه من يوم وما أعظمه من ميثاق .
6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف :
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ،وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ “
رواه أحمد وصححه الألباني .
فإنها تعرض علينا في هذه الأيام العشر عشر ذي الحجة فلنصب منها لنسعد بها في أخرتنا وفي دنيانا فإن مواسم الخير سريعة الانقضاء ، فعلينا المبادرة والغنيمة وانتهاز الفرصة ولنقدم لأنفسنا عملا صالحاً نجد ثوابه في أخرتنا ودنيانا فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ،والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )
الزلزلة 8-9 .