الصلاح الموسمــي

فئة من الناس لا يقومون بالأعمال الصالحة إلا في مواسم معينة
فنجدهم مثلا يكثرون من الصلاة ويحافظون عليها بالمسجد و يكثرون

من قراءة القرآن ونحو ذلك في رمضان فإذا انتهى انتهت معه تلك الأعمال..
أو تجدهم إذا ذهبوا للحج أكثروا من الأعمال الصالحة ومجالسة
الصالحين فإذا رجعوا إلى بلادهم رجعوا إلى معاصيهم ولهوهم ومجالسة الفسقة
وتتعجب من بعض الأخوات تجدها مثلا في رمضان تكثر من الصلاة والتهجد وتقوم بأشق
العبادات فإذا تكلمت معها إحدى أخواتها عن حجابها وأنه غير ساتر وجدت أعذارها الواهية
وهي تقول بأنه صعب عليها أن تلبس الحجاب الشرعي لأنه يضايقها أو يسبب لها الحر
أو يكثر سقوطه أو غير ذلك من الأعذار الواهية..نعم والله تتعجب من تحملها مشاق التهجد
والصيام والعبادة في رمضان بينما الحجاب لا تستطيع..
والبعض الآخر إذا مات له قريب أو كاد يحصل له حادث سير ثم نجا استقام في صفوف الصالحة لفترة ثم ما يلبث حتى ينكص على عقبيه..ويرجع إلى سالف عهده متناسيا نعم الله عليه..
متناسيا قدرة الله وقوة انتقامه..
حينما يرد النبي صلى الله عليه وسلم إلى حوضه يرد عليه أقوام من الأمة يريدون الشرب
فتمنعهم الملائكة..فيقول عليه الصلاة والسلام ( أي رب أمتي..فيقال:إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك..فيقول عليه الصلاة والسلام :سحقا لمن بدل بعدي)أو كما قال عليه الصلاة والسلام والحديث في الصحيحين..
فنسأل الله العافية والسلامة..والثباب حتى الممات..

مشاركة من الأخ : أبو خالد

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *